" أعْرِضْ عَنِ الجَاهِلَ السَّفِيه
فكلُّ ما قالّ فهو فيهِ
ما ضرَّ نهرَ الفراتِ يوماً
إن خاضَ بِعْضُ الكِلاب فيه"محمد بن إدريس الشافعي
*****************************************
خرج من الغرفة بعد نوبة البكاء الحادة ، متجهاً الي غرفة حازم ، طرق الباب بخفة ودخل بعدما سمع صوت حازم من الداخل.
امسك بمقبض الباب ودخل الغرفة بحث بعينيه عن اخيه ليجده يجلس على الاريكة وامامه طاولة صغيرة موضوع عليها جهاز حاسوب يعمل عليه ويمسك بيديه أوراق يطالعها ويبدوا عليه التركيز الشديد.
جلس حمزة بجانبه ، قائلاً بهدوء لأول مره امام حازم : بتعمل ايه؟
لم يرد حازم عليه بسرعة تحدث بعد ثلاث ثواني قائلاً : بقرأ الملف بتاع الزفت اللي اسمه منصور الجارحي.
حمزة بهدوء : هات الملف كده .
اعطاه حازم الملف دون النظر اليه ، ليمسكه حمزة بعدما تنهد تنهيده عميقه.
حازم : مكتوب عندك انه اتولد في كندا وحالياً عايش في العراق ....... عنده ثلاث شركات في كندا وكلها مشهورة جدا ...... قولي اسم الشركة من عندك يا حمزة باشا ...... هتلاقي اسمها مكتوب عندك.
تضايق حمزة بشدة من قول أخيه " حمزة باشا " ، وقال بأبتسامة هادئه
حمزة : قولي يا حمزة بس من غير باش( قاطعه حازم )
حازم بتعجل : طيب يالا يا حمزة قول اسم الشركة خلينا نخلص.
حمزة كشر بوجهه : اصبر شوية. ( نظر الي الملف الذي بيديه ) اسم الشركة #####
حازم همهم بهدوء قائلاً : اللوا ناصر اتصل بيك
حمزة بأستغراب : المفروض شهاب هو اللي يكلمني.
حازم بضيق : أنا مش مرتاح لشهاب ده خالص.
حمزة بحيرة : ليه ؟
اخرج حازم علبة السجائر من جيبه ليلتقط واحده يستنشقها بعدما اشعلها وكل هذا تحت أنظار حمزة المصدومة والمندهشة.
حازم : هو كدا.
حمزة بهدوء : من امتي وانت بتشرب سجاير يا حازم ؟
حازم ببرود : ملكش فيه.
حمزة ضغط على أسنانه : انطق يا زفت ..... من امتي وانت بتشرب سجاير ؟
حازم بهدوء : من سنة.
استقام الاخر بغضب ووقف امام حازم ثم اخذ علبة السجائر وقام برميها بعيدا واخد أيضا سجارة من فم حازم اسقطها ودعس عليها بحذاءه ، ثم نظر الي حازم الهادئ كـالقبر.
امسك حمزة ذقن أخيه بقوة وتلاقت أعينهم ناظرين لبعض رفع حمزة يديه ناوياً صفع الاخر على فعلته هذه وبالفعل صفعه صفعة قوية احمر خد حازم اثرها ، استغرب حمزة وحزن من ردة فعل أخيه الصامت الذي يعتبر كان لم يعلق على صفعه او حتى تأنيبه.
أنت تقرأ
عدوان يجمعهم مهمة واحدة "مكتملة "
Actionمواجهة ، اجل مواجهة بعد مرور عشر سنوات ، عندما رأي الاول أخيه قال " من هذا ؟!! انا لا أعرفه ". والثاني قال بأستغراب :" هل هذا أخي الحنون ؟!! " لم يكونوا يعلموا انهم غرباء عن بعضهن هكذا ، لم يعرفوا بعض ، هذا لم يتوقعانه ابدًا ، توقعوا ابشع من هذا ،...