أنتِ العشق ( للكاتبة سارة إياد )

الفصل الخامس عشر

لا تنسوا الڤوت قبل القراءة يا حلوين 😘

••••

عشق وهى تنظر فى مرآتها بسعادة شديدة وترفع رأسها بغرور وتلعب بخصلات شعرها : دومى هيطلبهولى من باريس.

رحمة بدهشة وهى ترفع حاجبيها : اوبا، باريس مرة واحدة ، دة باين على أدهم أنه واقع خالص.

عشق بغرور :وحياتك دة بقى خاتم فى صباعى.

رحمة بابتسامة ماكرة : الظاهر أنه خطتك ماشية بالظبط زى ما انتى كنتى عايزة.

عشق : أيوة وحب أدهم ليا هيسهل عليا كل حاجة.

رحمة بتساؤل: عشق انتى مش حاسة بأى عذاب ضمير ناحية أدهم ، وأردفت قائلة : يعنى قصدى أنه من كلامك عنه طول الشهر دة أنه بيحبك فعلا وبيكن ليكى مشاعر جميلة.

عشق بملامح متجهمة : لأ هو مش بيحبنى ولا حاجة ، الرجالة مبتعرفش تحب الا نفسها ، الرجالة كلها فى فترة الخطوبة دايما بيبقى كلامهم عن الحب ، وكلام من بتاع بحبك وبموت فيكى ومقدرش اعيش من غيرك ، وبعد الجواز بيتحولوا مية وتمانين درجة وبيظهر وشهم الحقيقى،كلهم زى سالم بالظبط ومفيش بينهم أى فرق ، ثم اردفت قائلة : إذا كان ابويا اللى أنا من دمه ولحمة عمل فيا كل المصايب دى وطول عمره بيعاملنى أحقر وابشع معاملة وفى مرة ضربنى ببشاعة ووحشية لحد ما نزفت لدرجة أنى فضلت فى المستشفى شهر بين الحياة والموت، فعايزة تقنعينى دلوقتى أن راجل غريب عنى ويا دوب لسة عارفاه من شهر هيطلع احسن منه وهيحبنى ويعاملنى كويس ، صدقينى كلهم وحوش معندهمش قلب ولا ضمير، انتى بس الافلام الرومانسية العبيطة اللى بتشوفيها كلت عقلك خلاص.

رحمة : بس معتقدش أنهم كلهم كدة يا عشق ، اه طبعا فيه كتير جدا وحشين بس أكيد فيه بردو كويسين، يعنى عندك بابا مثلا راجل جميل جدا وطيب ولحد دلوقتى بيحب ماما ورافض أنه يتجوز بعد وفاتها.

عشق بحدة وهى تعقد جابيها: ابوكى مش مقياس يا رحمة ، ومينفعش نعممه على كل الرجالة ،ثم اردفت قائلة : سيبك من الكلام دة كله وخلينا فى المهم ، انا دلوقتى اخترت فستانين من ماركة شانيل ومحتارة اختار أنهى واحد فيهم ، هبعتلك صورهم وتختارى معايا.

رحمة بحماس : تمام ابعتيهم يلا.

✍️
✍️
✍️

كانت عليا فى غرفتها تبكى بشدة والحزن يكسو وجهها والدموع تملىء عينيها وتنهمر منهما ، كانت فى حالة يرثى لها ، فحبيب طفولتها سوف يتزوج بعد غد .

كانت تشعر بصراع داخلى ، فهل تذهب لأدهم الآن وتعترف له بحبها عسى أن يلغى زواجه بعشق ويتزوجها هى ، ام تدفن حبها فى قلبها حفظا لماء وجهها وكرامتها،كانت تفكر كثيرا وكثيرا حتى شعرت أن رأسها سينفجر من التفكير ، وبعد ساعات طويلة قد حسمت قرارها ، فهى سوف تذهب لأدهم وتخبره بحبها وعشقها له وليحدث ما يحدث.