لا تنسوا الڤوت قبل القراءة⭐❤️بعد مرور أربعة أشهر :
كانت عشق تجلس مع والدتها على المنضدة التى فى الحديقة يتبادلان أحاديث مختلفة بعدما استقرت والدتها معها فى القصر وأصبحت تعيش معها.
عشق بتساؤل وتردد: ماما ممكن اسألك سؤال مهم وحقيقى نفسى أعرف إجابته بصدق.
زينب بفضول : انتى زعلانة على سالم ؟ يعنى قصدى زعلانة على موته ولا لا.
زينب بتجهم ودون تردد : لا.
عشق وهى تتنهد : الإجابة اللى متوقعاها.
زينب : علشان لو قولتلك اه ابقى كدابة ، اصل صعب يا بنتى ازعل على موت واحد كل اللى عمله ليا أنه كان بيأذينى وبس ، صعب أن الكره والأذى يتقابل بمحبة ومسامحة ، الحب بيكون ردة فعل للحب يعنى لو اللى قدامنا بيحبنا ومبيقدملناش غير كل خير ، فجأة بشكل تلقائي هنحبه ، لكن لو كان بيأذينا ويضرنا يبقى قوليلى هنحبه ازاى .
وأردفت زينب قائلة وهى تتنهد : وحتى لو سامحت فى حق نفسى مستحيل أسامح فى حقك ، صعب أنسى كل إلى عمله فيكى ، انا حتى مش مسامحة نفسى أنا كمان.
عشق وهى تنظر بتفحص لامها ولتعبيرات وجهها : ليه صعب تسامحى نفسك ، انتى مغلطيش فى حقى فى أى حاجة.
زينب بصوت مبحوح والدموع تملىء عينيها : لا عملت ، واللى عملته انى سكت على أذاه ليكى ، احيانا يا بنتى السكوت عن الحق بيكون جريمة وذنب زى المذنب بالظبط.
عشق وقد تأثرت كثيرا بسبب حديث والدتها : بس انتى مكنتيش عندك اى حل ، كنتى قليلة الحيلة ، وانا واثقة مليون فى المية لو كان قدامك حل لمشاكلنا ، كنتى مترددتيش ثانية واحدة انك تعمليه حتى لو غامرتى بنفسك.
زينب وعلامات الحزن تكسو وجهها : صح يا بنتى كنت قليلة الحيلة ، علشان كدة بطلب منك دلوقتى انك تسامحينى ، ارجوكى سامحينى يا عشق ، انا ضميرى بيعذبنى كل يوم كل ما افتكر الوحش دة كان بيعذبك ازاى .
عشق وهى تمسك بيدى والدتها وتقبلها وتضعها على خدها وتستند عليها برقة برأسها ،وقد نزلت دمعة من عيونها : مسامحاكى يا ماما ، مسامحاكى.
وأردفت عشق قائلة : لكن هو عمرى ما هسامحه أبدا ، حتى انا كمان لما مات مزعلتش عليه لانه زى ما انتى قولتى عمره ما الأذى بيتقابل بمحبة ابدا.
وأكملت عشق : تعرفى ان طول عمرى كنت بحس نفسى يتيمة الأب ، لما كنت بشوف اصحابى مع أبهاتهم وقد ايه ابهاتهم بتحبهم وتحضنهم ويقولوا ليهم قد ايه هما بيحبوهم وقد ايه كنت بشوفهم حنينين عليهم ، كنت وقتها بحس باليتم وانى مليش أب .
تنهدت عشق بحرقة وقالت : الراجل دة عمره ما حضنى ولو حتى مرة واحدة ، عمره ابدا ما قالى أنه بيحبنى ، طب تعرفى عنه ما حضنى ولا قالى بحبك ، كان كفاية بس عليا أنه ميأذنيش ، أنه ميضربنيش ولا يهينى، تعرفى كمان أنه عمرى ما قولت كلمة بابا بس غير قدامه علشان كنت ببقى خايفة منه ، لكن معاكى ومع اى حد كنت بقول سالم ، كلمة بابا كلمة تقيلة اوى على قلبى مبقدرش انطقها ولا بقدر أحسها.
أنت تقرأ
أنتِ العشق ( للكاتبة سارة إياد )
Storie d'amore❤️ماذا سيحدث إذا هربت فتاة صعيدية من زفافها وفوق كل هذا ادعت كذباً على رجل آخر بأنه يحبها ووعدها بالزواج وأنه تخلى عنها، ولكن مهلاً أنه ليس أى رجل أنه زينة الرجال أدهم العمرى، يا ترى إلى ماذا سيقودهم القدر وكيف ستنتهى قصتهم بعد أن قررت أنها سوف تنتق...