الفصل الثانى والعشرون

733 36 32
                                    


متنسوش حبايبى التصويت للفصل لأن دة بيشجعنى أنى أكمل ⭐❤️

دخلت هانم وصفية إلى المكان الذى يقبع فيه الشخص الدجال النصاب أو المسمى عند الناس بالشيخ برقوق ، كانت الغرفة تمتلأ بالكثير من البخور لدرجة تصعب عليك التنفس ، كان الشيخ برقوق يجلس على كرسى خشبى ذات أرجل قصيرة وأمامه اناء مصنوع من النحاس يضع فيه الكثير من الفحم المشتعل وكان هذا الفحم بدوره ينبعث منه الكثير من الدخان ، كان رجل مسن له لحية تصل إلى صدره، يرتدى جلباب أسود طويل ويضع على رأسه قبعة سوداء ، كان يرتدى الكثير من القلادات الطويلة الملونة بألوان كثيرة ومختلفة حول عنقه .

أثناء دخول هانم وصفية كان يهرتل هذا الشخص المدعو بالشيخ برقوق بالكثير من الكلام الفارغ الذى ليس له معنى قاصدا إثارة الرهبة والخوف فى أنفس كل من يلجأوا إليه ، وكان يكرر حديثه كل لحظة.

صفية بخوف : ازيك يا شيخ برقوق.

الشيخ برقوق : حى ،حى، عباس جاى ، متأذوهاش،  قولتلكم يا عفاريت متأذوهاش ، دى عايزانا فى مصلحة.

هانم بخوف ورهبة شديدة وهى تلتفت برأسها على يمينها ويسارها وكأنها تبحث عن هذه العفاريت  : اه أرجوكوا يا عفاريت متأذوناش ، احنا بس عايزين شيخنا المبروك دة فى طلب صغير وهنمشى.

الشيخ برقوق بطريقة درامية : انطقوا جايين فى ايه وعايزين ايه معنديش صبر.

صفية : هو مش المفروض يا شيخنا انك مكشوف عنك الحجاب ، والمفروض تبقى عارف احنا جايين فى ايه.

الشيخ بحدة وغضب : انتوا هتبتدوا معايا من الاول كدة ياختى ، امشوا اطلعوا برة ، وأردف قائلا مرددا كلامه : حى حى عباس جاى.

هانم : لا يا شيخ دى متقصدش والله ، انا هقولك احنا جايين فى ايه  ، عندنا أدهم ابننا شاب بسم الله ما شاء الله أدب وأخلاق ومال وجمال، بس واقع فى حتة بت عقربة مخلياه خاتم فى صباعها ، وأردفت قائلة بطريقة درامية وهى تمثل بيديها يمينا ويسارا : تقوله يا أدهم يمين يروح يمين ، تقوله شمال يروح شمال .

صفية : أيوة يا شيخ برقوق هانم بتتكلم بجد ، الواد مبقاش شايف الا غيرها قدامه ، وساب حفيدتى اللى زى القمر واللى تقول للقمر قوم وانا أقعد مكانك ،وراح للبت الحرباية دى ، وأردفت قائلة بمكر : فاحنا بقى شكينا أنها ممكن تكون عملاله عمل وأنها سحراله ومشبشباله ومتخلهوش يشوف الا هى وبس ويفضل متعلق بيها كدة طول العمر.

الشيخ برقوق بكذب بصوت جهورى : أيوة فعلا انتوا شككوا فى محله ، هى فعلا عملاله عمل، وأردف قائلا : وأنا هقلكوا انتوا جايين ليه ، انتوا جايين يا سادة علشان افكلكوا العمل دة واعملكوا عمل جديد علشان يحب البنت التانية اللى بتقولوا عليها مش كدة.

هانم وهى تهلل وتزغرد وترفع يدها للأعلى : لولولولولولى ، الله أكبر ، اللهم صلى على النبى ، وأردفت قائلة موجهة حديثها لصفية : مش قولتلك يا حماتى أنه راجل مبروك ومكشوف عنه الحجاب.

أنتِ العشق ( للكاتبة سارة على )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن