متنسوش الڤوت للبارت يا حلوين ⭐❤️عاد أدهم فى وقت متأخر فى المساء من الخارج ، حيث أنهى عمله وأخذ يلف بسيارته لساعات طويلة وهو لا يعلم وجهته، كان يشعر بالضيق الشديد والارهاق والحزن ، يشعر بأن خروج عشق من حياته كخروج الروح من جسده ، يشعر بأنه سوف لا يذوق طعم السعادة فى حياته مرة أخرى ، وهناك صراع كبير بين قلبه وكبريائه ، فقلبه يخبره بأن يهرول إلى عشق فى الحال ويعتذر لها ويأخذها فى حضنه ، وكبريائه يخبره بأن لا، انتهت القصة هنا.
صعد أدهم إلى غرفته واستلقى على الفراش وهو يتنهد بحرقة وهو يفرك جبهته ويشعر بصداع شديد ، وبعد قليل فوجئ بفتح وفاء للباب بغضب شديد دون أن تطرقه وهى تصيح بصوت عالى قائلة : ممكن اعرف ايه اللى انت عملته دة.
نهض أدهم واعتدل فى جلسته وهو يقول بصوت متعب : ماما أرجوكى ممكن نتكلم بكرة ، انا بجد مش قادر أتكلم دلوقتى ومخنوق .
وفاء بحدة : ما أنت لازم تكون مخنوق بعد المصيبة اللى عملتها ، ازاى عايز تطلق عشق ، بقى بعد الحب دة كله عايز تطلقها ، وأردفت قائلة : فهمنى عايز تطلقها ليه ، ايه السبب.
لم يريد أدهم أن يشوه صورة عشق لدى والدته ، ولم يريد أن يظن أحد بها السوء، نعم فهى قد جرحته كثيرا ، ولكن لا يستطيع أن يسمع احد يتكلم عنها بأى شئ سئ لذلك أخبر وفاء بالآتى: احنا مش متفقين سوا ، هو دة السبب ،أننا مش قادرين نتفاهم.
وفاء وهى تزدرد ريقها خوفا من سماع الإجابة: ستك وهانم قالوا كلام وحش عن عشق وأنها متجوزاك بس علشان فلوسك وأنها مبتحبكش، وأردفت متسائلة : الكلام دة حقيقى يا أدهم ؟
أدهم وهو يهز رأسه بنفى : لأ طبعا ايه الكلام الفارغ دة ، ماما انتى عارفة أن ستى ومرات عمى مبيحبوش عشق علشان كدة عايزين يشوهوا صورتها بأى طريقة فياريت متسمعلهمش ومتسمحيش ليهم يقولوا كلام فاضي زى دة.
وفاء وهى تغمض عينيها براحة : الحمد الله كنت خايفة أنه الكلام دة يطلع صح ، انا قولت بردو أن بنتى عشق بتحبك بجد ومستحيل تكون دى نيتها تجاهك.
أدهم وهو يكذب بحرقة : أيوة يا ماما عشق انسانة كويسة وبتحبنى.
وفاء برجاء : طيب يابنى روح ورجعها البيت ، هو ايه دة اللى مش قادرين تتفاهموا فيه ،متستعجلوش على الطلاق كدة حرام عليك.
أدهم : ماما قصتنا وصلت لطريق مسدود خلاص.
وفاء : طب هى ايه المشكلة بالظبط قولى يمكن نقدر نصلحها.
أدهم : مش مشكلة محددة ، أحنا مش قادرين نتفاهم سوا بشكل عام.
وفاء : ازاى يعنى ، دة انا عمرى ما شوفت اتنين بيحبوا بعضهم قدكوا ، انت بتضحك عليا.
أدهم برجاء : ماما ممكن نتكلم بكرة أرجوكى.
وفاء بتنهد : حاضر يابنى بس أرجوك متستعجلش وفكر وروح قطع ورقة الطلاق الزفت اللى بعتها ليها قبل ما توقع عليها.
![](https://img.wattpad.com/cover/376043314-288-k336703.jpg)
أنت تقرأ
أنتِ العشق ( للكاتبة سارة إياد )
Romansa❤️ماذا سيحدث إذا هربت فتاة صعيدية من زفافها وفوق كل هذا ادعت كذباً على رجل آخر بأنه يحبها ووعدها بالزواج وأنه تخلى عنها، ولكن مهلاً أنه ليس أى رجل أنه زينة الرجال أدهم العمرى، يا ترى إلى ماذا سيقودهم القدر وكيف ستنتهى قصتهم بعد أن قررت أنها سوف تنتق...