الفصل الثانى والثلاثون

523 38 17
                                    


متنسوش الڤوت للبارت يا حلوين ⭐❤️

عاد أدهم فى وقت متأخر فى المساء من الخارج ، حيث أنهى عمله وأخذ يلف بسيارته لساعات طويلة وهو لا يعلم وجهته، كان يشعر بالضيق الشديد والارهاق والحزن ، يشعر بأن خروج عشق من حياته كخروج الروح من جسده ، يشعر بأنه سوف لا يذوق طعم السعادة فى حياته مرة أخرى ، وهناك صراع كبير بين قلبه وكبريائه ، فقلبه يخبره بأن يهرول إلى عشق فى الحال ويعتذر لها ويأخذها فى حضنه ، وكبريائه يخبره بأن لا، انتهت القصة هنا.

صعد أدهم إلى غرفته واستلقى على الفراش وهو يتنهد بحرقة وهو يفرك جبهته ويشعر بصداع شديد ، وبعد قليل فوجئ بفتح وفاء للباب بغضب شديد دون أن تطرقه وهى تصيح بصوت عالى قائلة : ممكن اعرف ايه اللى انت عملته دة.

نهض أدهم واعتدل فى جلسته وهو يقول بصوت متعب : ماما أرجوكى ممكن نتكلم بكرة ، انا بجد مش قادر أتكلم دلوقتى ومخنوق .

وفاء بحدة : ما أنت لازم تكون مخنوق بعد المصيبة اللى عملتها ، ازاى عايز تطلق عشق ، بقى بعد الحب دة كله عايز تطلقها ، وأردفت قائلة : فهمنى عايز تطلقها ليه ، ايه السبب.

لم يريد أدهم أن يشوه صورة عشق لدى والدته ، ولم يريد أن يظن أحد بها السوء، نعم فهى قد جرحته كثيرا ، ولكن لا يستطيع أن يسمع احد يتكلم عنها بأى شئ سئ لذلك أخبر وفاء بالآتى: احنا مش متفقين سوا ، هو دة السبب ،أننا مش قادرين نتفاهم.

وفاء وهى تزدرد ريقها خوفا من سماع الإجابة: ستك وهانم قالوا كلام وحش عن عشق وأنها متجوزاك بس علشان فلوسك وأنها مبتحبكش، وأردفت متسائلة : الكلام دة حقيقى يا أدهم ؟

أدهم وهو يهز رأسه بنفى : لأ طبعا ايه الكلام الفارغ دة ، ماما انتى عارفة أن ستى ومرات عمى مبيحبوش عشق علشان كدة عايزين يشوهوا صورتها بأى طريقة فياريت متسمعلهمش ومتسمحيش ليهم يقولوا كلام فاضي زى دة.

وفاء وهى تغمض عينيها براحة : الحمد الله كنت خايفة أنه الكلام دة يطلع صح ، انا قولت بردو أن بنتى عشق بتحبك بجد ومستحيل تكون دى نيتها تجاهك.

أدهم وهو يكذب بحرقة : أيوة يا ماما عشق انسانة كويسة وبتحبنى.

وفاء برجاء : طيب يابنى روح ورجعها البيت ، هو ايه دة اللى مش قادرين تتفاهموا فيه ،متستعجلوش على الطلاق كدة حرام عليك.

أدهم : ماما قصتنا وصلت لطريق مسدود خلاص.

وفاء : طب هى ايه المشكلة بالظبط قولى يمكن نقدر نصلحها.

أدهم : مش مشكلة محددة ، أحنا مش قادرين نتفاهم سوا بشكل عام.

وفاء : ازاى يعنى ، دة انا عمرى ما شوفت اتنين بيحبوا بعضهم قدكوا ، انت بتضحك عليا.

أدهم برجاء : ماما ممكن نتكلم بكرة أرجوكى.

وفاء بتنهد : حاضر يابنى بس أرجوك متستعجلش وفكر وروح قطع ورقة الطلاق الزفت اللى بعتها ليها قبل ما توقع عليها.

أنتِ العشق ( للكاتبة سارة على )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن