الصفحة الثانية عشر : أسود خلف الكواليس

57 12 8
                                    

الخامس و العشرين من مارس بتاريخ الحقائق...

موسكو -روسيا-

'مجرد عيون فعلت فعلتها فكيف لي الثبات بعد كل هذا؟!...'

الساعة 10:00 صباحا...
بعد لمعان الأميرة...

حقا الأميرات لا يليق بهن إلا أن يقبعن تحت الأضواء... أن يلمعن عاليا حيث لا أحد وصل قبلا حتى و إن كن أميرات يخفين الدماء الموجودة على أيديهن بقفازات بيضاء...

نامت يداها الواحدة فوق الأخرى براحة فوق أرجلها المعقودة أين لفته بدلتها الوردية المتكونة من فستان يصل أسفل ركبتها يتكأ على أكتافه سترة قصيرة بأكمام طويلة من نفس قماش الثوب تخللتها أحجار كريستالية لامعة تفقد إشراقها أمام عيون كاميرات الصحافيين المندفعة...

كانت الأضواء تلتهم أي حركة منها لتصنع نسخة أقل إبهارا منها ستوضع على صفحات المجلات غدا بعنوان " أميرة الظلال و حاكمة المسرح تظهر أخيرا... " 'آستريا ريفا' سيكتب إسمها بحروف عريضة من ذهب...

"آنسة ريفا أنت لم تخبرينا عن سبب نزعك القناع أخيرا بعد أن أخفيت هويتك لخمس سنوات..."

إبتسمت له إبتسامتها المعتادة تجعل غمازتها هي الأخرى تشاركها سرقة الأضواء... لتردف بنبرة مخملية تجعلهم يلعنون كاميراتهم التي لم تملك قابلية لنسخ الواقع بحدافيره...

"ببساطة كان لشخص ما دور كبير في ذلك جعلني أقتنع أن الرقص في الظلال يمنعني من اللمعان و كما ترى أنا لا تناسبني إلا الأضواء... أ ليس كذلك..."

كست نفسها غرورا فلا يجوز لغيرها أن يرتدي الغرور في حضورها... بينما تستمع لصوت آخر خرج بنبرة متحمسة لسؤالها هو الآخر... و الذي أشارت له قبلا...

"آنسة ريفا أنت لا تحملين كنية والدك لما؟!! بعد تصريحاتك تلك التي تظهر أنك إبنة السيد إبراهام باكروف..."

"أنا قصة أمي و أبي التي لم تكتمل..."

كان سيتجرأ الصحفي على الخوض في نقاش آخر لكن قبل تدخل ليراز كانت قد أهملت تواجد ذاك الوقح لتشير لصحفية توليها إهتماما بسؤالها...

"لما روسيا كان أول إختياراتك مع العلم أن جميع إنجازاتك السابقة لم تغادر حدود إيطاليا..."

"و لما لا تكون... روسيا مسرح بدون أي لمسة أنثوية يحتاج الباليه... فاليابان إحتكرت مسرح الدمى... ألمانيا إتخذت مسارحها الفالس... كما فعلت إيطاليا مع الأوبرا... كما أن روسيا تعتبر مكانا مميزا لي..."

between angels and demons (بين الملائكة و الشياطين)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن