| سليل العنقاء | الجزء الثاني

°الفصل الخامس والعشرون°

أذكركم واذكر نفسي بالدعاء لإخواننا وأهلنا في غزة والسودان، والمستضعفين من المسلمين في كل بقاع الأرض.
دايما اتذكروهم، وانتو تاكلو وانتو تشربو وانتو داخلين تنامو، حياتنا الطبيعية الي بنعيشها و تعودنا عليها هما مو قادرين يحصلو شي منها، كفاية الرعب والخوف الي هما عايشين فيه و الجوع والمرض.
إحنا دائماً في بحر من النعم لكننا لا نتذكر..
احمدوا الله وتذكرو اخوانكم...

°°°
قراءة ممتعة 🌸.
°°°

في ذلك المساء العصيب عاد لوكاس لشقة أكيرا برفقة ماثيو، ما إن دخل ماثيو من الباب حتى احتضنته إيفلين بقوة لتسأل: "أنت بخير؟ هل تأذيت؟"

نفى ماثيو قائلاً: "أنا بخير، لكني فقط منهك، اريد الخلود للنوم.."

سأله باتريك: " مالذي حدث بالضبط؟ ماكان ذلك الانفجار؟"

أجابه لوكاس: "ليس شيئاً بتلك الخطورة، كان السبب التماساً كهربائياً تسبب في ذلك الانفجار وسبب حريقاً ضخماً.."

سأل أكيرا بقلق: "أين ذلك بالضبط؟"

ربت لوكاس على كتف ماثيو حينما رآه منهكاً ويتثاءب بتعب ليقول له: "اذهب للغرفة واخلد للنوم، سأخبرهم بكل شيء.."

أومأ له ماثيو ودخل الغرفة ليرمي نفسه على السرير ويخلد للنوم على الفور، بينما لوكاس بالخارج أجلسهم جميعاً وقال: "الانفجار كان بمعهد نيويورك للفنون، استطاع ماثيو التدخل وإنقاذ ماكس وستيفن، لكنه اضطر لأن يستخدم قواه .. أمام ستيفن"

عقدت إيفليلن حاجبيها بتعجب وسألت: " ما الذي كان يفعله ماكس هناك؟ ما اعرفه أن المعرض قد انتهى صباح اليوم..."

أجابها لوكاس: "ما عرفته أن البروفيسور المسؤول عن اللوحات أراد تسليمها لأصحابها، لذا قام باستدعاء ماكس، وستيفن ذهب معه.."

سأل باتريك: "متأكد من أن ذلك الحادث لم يكن مدبراً؟ اصبحت أشك في أي شيء، ربما لديفلاند علاقة بالأمر.."

أجابه لوكاس: " أرسلت بعض رجالنا ليحققوا بالأمر لكنهم اثبتوا لي أن الأمر مجرد حريق عابر، لم يكن مدبراً.."

تنهد ألكساندر بشيء من الراحة ثم سأل: "و أين ماكس الآن؟"

أجاب لوكاس: "مع والدته، أخذته لمنزلها ويبدو أنه سيبقى معها لفترة من الزمن.."

قال ألكساندر باستغراب: "وإيزابيل تركت ماثيو يذهب؟ هكذا بكل بساطة!"

أجابه لوكاس: " أرادت منه البقاء لكن ماثيو هو من أصر على العودة إلى هنا، يبدو أنه لا يزال يحتاج بعض الوقت لنفسه.."

شرحت إيفلين لألكساندر اكثر: "ماثيو لم يكن يفكر في نفسه من قبل، كل القرارات التي اتخذها كانت لصالح ماكس، لذا سيجد صعوبة في اتخاذ قرار لنفسه، من الأفضل أن لا نضغط عليه..، اتركوه على راحته.."