اهلا جميعاً.
دائما وابدا اذكركم و اذكر نفسي بالدعاء لأخواننا في غزة والسودان و المستضعفين من اخواننا المسلمين في كل بقاع الأرض.
لا تستهينوا بالدعاء لهم ابدا و لا تنسو انكم تقاطعو واستمرو بالمقاطعة ربي يثبتنا ويثبتكم.قراءة ممتعة 💜🌸.
كان صباحاً بارداً جداً والثلوج لم تتوقف عن التساقط منذ مساء الأمس، في الشقة الصغيرة بحي غلايدز كان ماكس مستلقياً فوق سرير شقيقه ماثيو محتضناً الوسادة ويغط بنوم عميق.
لم يستيقظ إلا حينما سمع صوت هاتفه يرن، رفع رأسه عن الوسادة وهو نصف نائم وامسك بهاتفه ليرد ظناً منه أنها مكالمة، لكنه استوعب بعد ذلك أن ذلك الصوت كان صوت منبهه.
تثاءب وفرك عينيه بقوة ثم نظر حوله، غرفة ماثيو كما هي عليه منذ الأمس لم تتغير، ومن الواضح أن ماثيو لم يأتي أيضاً بالأمس..، نهض ماكس وكان سيخرج من الغرفة ليجهز نفسه لليوم الثاني من المعرض، لكنه توقف حينما شعر بشيء سميك تحت قدمه.
نظر للأسفل فإذا به يرى ظرفاً بني اللون يظهر من تحت السرير، جلس ماكس على السرير مجدداً ورفع الظرف ليفتحه..
اتسعت عيناه بشدة وبدأت يداه ترتجفان مما رآه، كانت حزمة من الأموال، أوراق من فئة المائة دولار!!
همس لنفسه: "م..مستحيل!! ما كل هذا؟! من أين جاءت هذه الأموال!!"
لمح ماكس ظرفاً آخر بنفس اللون يظهر طرفه من تحت السرير، جلس على الأرض ونظر تحت السرير ليجد ظروفاً كثيرة اخرى!
أخرجها ماكس كلها و بدأ يحسب عددها، كانت أحد عشر ظرفاً وكل ظرف به حزمة من مئات الدولارات وبعضها أكثر من ذلك، لم يستطع ماكس عد كل هذا المال، بقي فقط مصدوماً ينظر إليه.
لمح ورقة بيضاء داخل إحدى الأظرف فأخرجها وفتحها، ليجدها رسالة من ماثيو...
يقول فيها..
"ماكس.. أنا آسف على كل ما سببته لك من أذى، لم أكن أعلم أن إبعاد أمي عنك سيؤذيك لهذه الدرجة، ظننت أنك قد تتخطى الأمر وتنساها لكن يبدو أني كنت مخطئاً..
على كل حال، اعلم انك لا تريد رؤية وجهي حالياً لهذا كتبت لك هذه الرسالة، هذه الأموال لتسديد رسوم دراستك، ارجوك لا ترفضها لقد عملت جاهداً لتوفيرها، اتمنى ان تكون كافية.شقيقك ماثيو.."
ارتجفت يدا ماكس اللتان كانتا تمسكان بالرسالو وتساقطت دموعه لتبللها ويهمس: "لماذا أنت من يعتذر!! أنا المخطئ!!.."
لم يستطع ماكس كبح بكاءه اكثر من هذا، على الرغم من كل ما قاله ماكس لماثيو وفعله في النهاية ماثيو لا يزال يتصرف بلطف معه! وهذا يؤنب ضمير ماكس اكثر واكثر..
لم يستطع ماكس حتى النهوض من مكانه، فقط بقي هناك يبكي يحتضن رسالة شقيقه بينما ظروف الأموال مترامية حوله..
أنت تقرأ
| سليل العنقاء | الجزء الثاني
Gizem / Gerilim" والدتك هنا، ابقى قوياً أرجوك.. " استيقظ ليو من نومه فزِعاً حينما سمع تلك الجملة، غطى عينيه بيديه و حاول تنظيم تنفسه قبل أن يهمس بينه و بين نفسه مكرراً تلك الجملة التي سمعها ولا تزال تتردد في عقله " والدتك هنا.." ..... الجزء الثاني من سليل العنقا...