° الفصل الثامن عشر °

35 4 0
                                    

قراءة ممتعة⚘

في عالم ماجيا كان رجال زيوس قد قاموا بتكسير أغلب الجليد في البحيرة ، وتم تجفيفها بشكل كبير لدرجة أن ما بقى من ماء في القاع كان يصل للكاحل فقط.

نزل نيرو الذي كان مشرفاً على العملية بأكملها وبدأ بإبعاد الحجارة الصغيرة لتظهر تحتها الحجارة الملونة بالطلاء.

زيوس كان واقفاً ينظر لبداية اللوحة وهي تظهر من تحت الحجارة، وكما توقع، اللون الأحمر هو الطاغي عليها.

لوحة لطائر عنقاء له ريش من لهب ملتف حول شخص ما، ملامح وجهه لم تكن واضحة لكنه ذو بشرة سمراء وشعر أحمر. 

ضمّ زيوس شفتيه وهو يتذكر مقتطفات من وجه فاسيليا المبتسم وهي تقول له " مدهشة! أليس كذلك؟".

همس بينه وبين نفسه وكأنه يعاتب فاسيليا: "لماذا لم تخبريني بشيء مهم كهذا!!"

بعد أن أنهى نيرو كشف اللوحة بالكامل صعد ليقف بجانب زيوس ويسأل: "يبدو أنها فعلاً البوابة التي عبر منها ليونيد، لقد كان صادقاً بكلامه ولم يكذب.."

لم يجاوبه زيوس ولا يزال يحدق باللوحة المرسومة في قاع البحيرة، فسأل نيرو: "معلمي؟ أوامرك؟ "

تنهد زيوس ثم قال: " سأخبر إيفلين أن تحضر ليو وليون إلى ماجيا، أما أنت فأريد منك أن تجهز المكان هنا لثلاثة أشخاص، إن كان ما قالته العنقاء حقيقي فنحن بحاجة ماسة لخبرات ليونيد"

تفاجأ نيرو: "ستجعله يدربهما؟"

التفت له زيوس ليقول: " قالت العنقاء بنفسها، لا يمكننا هزيمته بسليلي عنقاء فقط، نحتاج لكل قوة موجودة لهزيمته، انظر حتى الآن لا أثر له، مع كل جهود البحث التي نقوم بها لا نستطيع إيجاده، يخفي نفسه جيداً ويمكنه التنقل من عالم البشر لعالمنا، وفوق كل هذا لا نعلم مالذي يخطط له وهذا أكثر شيء يقلقني!!"

أومأ نيرو متفقاً مع رأي زيوس، ثم قال: " أرجو فقط أن لا يباغتنا بهجوم ما قبل أن نكون جاهزين له.."

سكت زيوس ولم يرد لكنه بدأ يفرك صدغه بشيء من الانزعاج ثم همس: "هذا الصداع مجددا..."

°°°

نعود لعالم البشر، حيث كان ماثيو واقفاً أمام والده خارج مبنى الشركة ومن الواضح عليه أنه يكتم غيظه بكل ما يستطيع، بينما والد ماثيو -سميث- بدا غير مهتم بما يحدث.. وكأنه لم يتخلى عن ابنيه في حين كانا في أشد الحاجة إليه.

بينما يقفان بالخارج كان لوكاس يراقبهما عبر النافذة الزجاجية وإيفلين معه.

قرصت إيفلين أذن لوكاس وقالت: "ألم أخبرك أن تحذر اليوم أكثر من أي يوم آخر!! كيف سمحت له بأن يقابله!!"

أمسك لوكاس بيد والدته متألماً وقال: "لقد غاب عن بالي!! لم أتوقع أنه سيأتي اليوم للتدريب!! آه أميي أذني ستنزف!!"

| سليل العنقاء | الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن