لا تنسوا الدعاء لإخوانكم في غزة والسودان ولبنان والمستضعفين من المسلمين في كل بقاع الأرض.
•••
قراءة ممتعة🌸
•••
لانا الصغيرة كانت قد وصلت أخيراً للحديقة الأمامية حيث كان كارمن ويوزان..المنظر كان أبشع مما تصورته، يوزان يضع يده على كارمن ومن الواضح أنه فاقد لوعيه، وكارمن كذلك..
لانا رأت ما حدث لهما نعم..، لكنها لم تتخيل أن يكون الدم تحتهما مثل البركة من شدة نزيفهما!!
ارتجف جسدها من الخوف ولم تعد ساقاها تحملانها من هول ما رأت، فجلست على الأرض وبدأت بالبكاء والصراخ.
وصل إليها جيمي وصُدم هو الآخر مما رأى، لكن لم يعرف كيف يتصرف.. من المفترض أن أكيرا لحق بهما لكنه لم يصل حتى الآن!!
حاولت لانا الاقتراب منهما لكن جيمي أمسك بها و أوقفها قائلاً ودموعه تنهمر: "لانا المساعدة في طريقها إلينا! سيكونان بخير!!"
لم تتوقف لانا عن الصراخ و البكاء، ولا أحد يستطيع لومها، فما بيدها حيلة لتساعدهما، ولا أحد حولهما..
لحسن الحظ كان ماكس وإيزابيل ومولي قريبين من الحديقة الأمامية واستطاعا سماع صراخ لانا فركضوا إلى هناك بسرعة، وللأسف جميعهم رأوا ذلك المنظر البشع..
شعر ماكس بقشعريرة قوية تسري في جسده وخصوصاً حينما تذكر جثة ستيفاني التي كان مستلقياً بجانبها..
إيزابيل من جهة أخرى تحركت على الفور لتتفقد نبض كارمن ويوزان وتساعدهما بما تستطيعه بينما تحادث ماكس قائلة: " ماكس!! خذ الأطفال لمكان آمن.."
التفتت إيزابيل على ماكس حينما لم تسمع رداً منه فرأته واقفاً مكانه متجمداً من الصدمة.
نهضت من مكانها وامسكت بكتفيه قائلة: " ماكس ركز معي أرجوك!! لا يزالان أحياء حتى الآن، أنت خذ الأطفال لمكان آمن، هل يمكنني الاعتماد عليك في هذا؟!"
أفاق ماكس من صدمته وأومأ لها قائلاً: " سأحاول الاتصال بالإسعاف أيضاً.."
ابتسمت له إيزابيل لتطمئنه ، بينما تعلقت لانا بساق إيزابيل وهي تبكي قائلة: " أرجوك انقذي أمي وأبي!! أنا أرجوك!!"
ابتسمت لها إيزابيل ونزلت لمستواها لتمسك بكتفيها وتقول: " سيكونان بخير، أعدك.. الآن أنت ابقي مع ماكس، اتفقنا؟"
لاتزال لانا تبكي لكنها أومأت لإيزابيل بالموافقة وذهبت مع ماكس حيث أخذهم لمكان آمن داخل المركز التجاري، بينما إيزابيل أبعدت يوزان عن كارمن بحذر لتتفقد جراحهما وتحاول جعل حالتهما مستقرة حتى وصول الإسعاف، ولحسن الحظ كانت تحمل في حقيبتها أدوات إسعافات أولية.
لم يكن الأمر سهلاً على إيزابيل، فكارمن كان تنفسها ضعيفاً ونزيفها حاد جداً، الرصاصة اخترقت بطنها وتحتاج لجراحة عاجلة، يوزان كذلك لم يكن أفضل حالاً منها، فالرصاصة اخترقت رئته اليمنى وبغض النظر عن نزيفه الحاد، نبضات قلبه كانت تتباطئ بشكل حاد...
أنت تقرأ
| سليل العنقاء | الجزء الثاني
Misterio / Suspenso" والدتك هنا، ابقى قوياً أرجوك.. " استيقظ ليو من نومه فزِعاً حينما سمع تلك الجملة، غطى عينيه بيديه و حاول تنظيم تنفسه قبل أن يهمس بينه و بين نفسه مكرراً تلك الجملة التي سمعها ولا تزال تتردد في عقله " والدتك هنا.." ..... الجزء الثاني من سليل العنقا...