🌷

4.9K 188 35
                                    

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
الله يرحم لطيفه
-
.
.
وكلها كِذبه من سلمان لجل امه تتركه بحاله ،جاهل  ان من اليوم مشاكلهم بتبدي من جديد  بسبب هالحمل !
-
ناظرت في وجهها بالمرايه ،اخذت الحمام -يكرم القاري-عُذر لجل تبتعد عن انظارهم فقط وكلامه امه
فزّت بمكانها يخوف من شافت امه متقدمه منها بخطوات ماتبشر بالخير !
بحركه عفويه مدت يدها لبطنها وهذا اللي خلاها تِجن من فعلتها يعني حملها اكيد !
تقدمت تمسكها مع ذِراعها ونطقت بصراخ :كيف تخلين ولدي يلمسك يالساحره !
رفعت طرف حاجبها ونطقت بـ ابتسامه :طوّلي بالك البيت ذا بـملّيه اطفال لعيونك
جن جنونها من برودتها،ومدت يدها لبطنها تبي تضربها عليه لكن اليد اللي انمدت تمنعها من فعلتها خلتها تتراجع عن اللي بتسويه !
سحبها بحركه سريعه حتى صارت وراه بالضبط ماتوقعها ابداً من امه
سلمان:يمه!
ام سلمان:وصمّه ان شاء الله والله ما اعتبره حفيدي دامه من هالساحره!
.
حست باليد اللي تلفها له ومن انطبعت يده على وجهها
توقفت مكانها بصدمه ويدها لازالت على خدها!
تقدم سلمان من امه مهما صار وسوت تبقى امه مُستحيل يرضى عليها
سلمان :يبه صل على النبي
ابو سلمان بصوت مُخنوق:ذبحتني بتصرفاتها ياسلمان ذبحتني
مسك ابوه من سِمع صوته اللي مايدل على انه بخير ابدا
لف على سحر ومسكها مع يدها
-
جلّس ابوه على الكنب ونطق:ماء جيبي ماء لـ ابوي
هزت راسها بـأيه وتسارعت خطواتها متوجهه للمطبخ
ماهي إلا ثواني ورجعت له شايله بيدها الماء
-
بيت نواف
من شافها تاكل بشكل شِبه شرس نطق:بشويش لاتغصين
لوهله حست بلقمتها توقف بحلقها من كلامه لها ،رفعت طرف حاجبها ونطقت:اكل ياسلطان وانت ساكت قبل ما اكمل عليك واكلك الحين!
فتح فمه بتمثيل للعبط وهو يدعي الخوف منها !
عضت شفايفها من الألم اللي يجتاحها الان !
نزّلت صحن الحلا على جنب ورفعت نظرها له ونطقت:الله يمغصك رجعّت الالم لي!
تغيرت ملامح هناء ونطقت:وش وجعه ؟ انتي الحين تتألمين وين وين وريني ؟
أشرت على اسفل بطنها ونطقت :هنا ماعليك شوي ويخف
صرخت هناء برعب ونطقت:انتي تولدين يابنت انتي بالتاسع اسلم نسيتي
مدت يدينها لـراسها وصرخت برعب ونطقت:يويلي ياسلطان بولد
ناظرها نواف وهو ادرى بزوجته عندها تكبير مواضيع وخوف زايد من المواقف !
ناظرهم نواف بصدمه من شاف هناء تبكي وصراخ لين بـأنها على وِشك ولاده وانهم لازم ياخذونها
ارتبك سلطان ونطق:وش تسوي ياسلطان
من فِرط توتره توجه لأمه ونطق:يمه انتي ليه تبكين بتولدين؟
هزت راسها هناء بالنفي ونطقت:لا..لين بتولد
زاد صراخ لين بالمكان ونطقت:بولد ياسلطان
ضربه ابوه على ظهره ونطق:زوجتك تولّد وش تنتظر
رفعها بسرعه ونطق :يمه عبايتها وين
تسارعت خطوات هناء للأعلى اجل تاخذ عبايتها وعباية لين
-
المستشفى
سلطان بصراخ يعم المستشفى :عندنا حالة وِلاده اسعفونا
كل القِسم التفت لـسلطان وصراخه لذلك بعضهم توجه له يسعفونه!
-
بيت عايض
جالسين بحوشهم وقبّالهم براد شاهي والجو شبه بارد وريحة مطر
اخذت نفس ونطقت:ريحة مطر ولا غلطانه؟
غيث:ريحة خشمك
غمضت عيونها بصبر عليه ونطقت:ان شاء الله تتزوج واخذ راحتي
غيث:تبيني اقول وجع زيّك لا ياقلبي انتي امين اتزوج قريب
لف على ابوه ومن ثُم نطق :عطيت المهر ؟
ضحك عايض ونطق:مستعجل على الزواج انت عطيتهم وانتهيت
ابتسم له غيث ونطق :كنت بجيب لك الحفيد الاول لكن
لين بتسبقني فيه
شهقت هند ونطقت:ذكرتني الله يذكّرك بالخير مادري وش سوت اليوم ماكلمتها
-
المستشفى
طلعت الدكتوره من القسم كانت تمشي متجهه للخارج لجل تقول لهم انها ولدت !
.
من سوء حظها انها ماتعرف عن سلطان اسوء حالاته بالمواقف الجديه!
.
رجعت للوراء بخوف من شافته بوجهها ،سمت بالله في داخلها ونطقت:جاء لك بنت اخ سلطان وزوجتك تقول يسميها بينار زي ماقالت
طلع يركض لأمه وابوه لجل يبشرهم بخبر وِلادتها بحفيدتهم
ومن عرفوا بالخبر دّقت هناء على هند لجل تبشرها ومن هنا عرفت العايله كُلها بخبر وِلادة لين
زارتهم الفرحه في دارهم بولاده "سلمان بن رعد"
والان ازدادت من عايلتهم قُطعه اخرى "بينار بنت سلطان"
-
تِمُر الأيام ولازال الجد ابو سلمان صامِلً بتزويج ناصر من حنين غير مُبالي بِمشاعر فهد
-
رِيماس
بعد معرفتها بكلام الجد من هديل حاولت بـأشد الطرق  تتواصل مع فهد لجل يعرف عن اللي يصير مع حنين
لكن ماعندها القدره رُغم معرفتها بـإتصالاته النادره مع غيث لكنها ماتقدر تُبوح بالكلام
حتى سعود ماعادت تدري عنه وعن مُراجعاته مثل ماقال له الدكتور بأنه لازم يراجعهم وشوفوه حالته .
-
لين
بعد ولادتها توجهت لبيت امها مع طفلتها بينار وزيارات سلطان المستمره لهم
ماكان يخفى عليها حال ريماس المهموم حاولت تعرف وش بداخلها لكنها ماباحت لها بـأي كلمه .
-
توق
لازال رعد يقضي مُعظم الوقت عندها بحكم ان ماعنده اهل رُغم تواجد اهل ابوه لكنه ماعاد يحس بـأنه من صلبهم من بعد وفاة ابوه للحين مانسى فعايل جده فيه
ولدها زاد بحجمه وملابسه صارت تضيق عليه وهذا اكثر شي مفرحهّا بأن طفلها بدأ يكبر .
-
حور
عرفت جِنس جنينها واذا ربي كتب لها بتجيب ولد لـصقر  تحاول تسترجع نفسها لجل تكون مستعده لـلقاء صقر لازم ولدها يقضي حياته الباقيه مع ابوه هي ماشافت من صقر شي لازم تجمع شتاتها وداخلها وتكون اقوى من كذا .

سلاف
كملت تجهيزاتها التوتر يستوطنها بـكل ماتتذكر ان موعد زواجهم قّرب ماعندها اي مشكله بأنها تكون زوجه لـغيث لانها تشوف غيث أُمنية حياتها المُستحيله
لا زالت الشكوك تستوطنها تِجاه حنين لأنها بِكل مره تفاتِحها بموضوع زواجهم تغير الموضوع
-
ايلاف
مِستعده لهجوم تركي بـأي وقت وما عاد تستغرب منه اذا ما جاهم في وسط بيتهم يهاوشها على الكبير والصغير
ماتنكر انها تكّن له بعض المشاعر لكن الخوف الكبير من انه وقت يّملك عليها يعقدها !
-
سحر
صابها الرُعب من بعد كلام سلمان وتكذيبه بخبر حملها والاهم من هذا كله تلميحه لـها بأنها تحمل بـأقرب وقت وكل هذا خطط منه لجل يكمل بقية حياته معها
-
منار
ايقنت بـأن الالم اللي يراودها واِصفرار وجهها المُفاجئ سبب حملها بِطفلها الاول من نايف ،دعوتها والأمُنيه الوحيده اللي تنتظرها تتحقق هو أن ساعد ينمسك بـأقرب وقت مُمكن
-
هديل
عِلاقتها مع فارس ما زال الحنان والحُب والتقدير يحاوطها مِنه من زواجهم لـحد هالوقت ومعاملته طيبه معها ويحترمها وهذا مُبتغاها بأنه يحترمها قبل كل شي
-
حنين
رُغم معرفتها بـأنها مابتاخذ ناصر لكن ماتدري عن اللي بيصير معها لان كل شي قِسمه ونصيب ،لازالت تسمع حِوارات فارس وصراخ صقر بـأنه مُستحيل يزوجها غير فهد وهذا هو ينتظر فهد لجل اليوم اللي يتم بوعده ويسلمها له
-
بيت عبد العزيز
متجمعين كُلهم بالصاله عند توق اللي ماعاد بقى لها شي وتخلص نِفاسها ،كان الود ودها انها زارت لين بـالأوقات اللي كانو يروحون لهم لكن ماعاد بقى شي لأن بكره ليلة العيد
الجد:يسرع الأيام الله يعطينا خيرها ويكفينا شرها
عبدالعزيز بتأييد لكلام أبوه :تذّكر وقت ودعناهم هذا هم بكره عندك ان ربي كتب والعيد ذا بزياده نفرين وإنما يقصد بِكلامه بينار بنت سلطان وسلمان بن رعد
منيره :هانت وعقبال ماتولد حور بالسلامه
حست بـالأحراج لأن من نِطقت امها بـأسمها كُل الأنظار طاحت عليها
الجميع بـ أصوات متفاوته :امين
شرد بتفكيره للحظات وبـمجرد ماطرى في باله ذِكرى ضحك بصوت مسموع وكل الأنظار صوبّت عليه
الجد بخوف:ياويلي الرجال علامه هستر هو وراه يضحك ؟
استنكر عبد العزيز شرود ابوه وضحكه وكأنه بعالم ماهو بعالمهم!
تجمعت الدموع بمحاجره هذا هو كبر بسنه ويخاف الفقد غياب فهد مأثر عليه وكثير لذلك يصّبر نفسه ويقضي معظم وقته يـ عند ولده ولاّ بالمسجد
قرّب منه عبد العزيز ايقن ان كُل اللي يدور في باله ذِكرى فهد
لذلك رفعه بحنان حتى استقام على رجوله ونطق:عكازّي وينه
شافت تغير ابوها من بعد ماراح فهد ،صار يستخدم عكازه لجل يستقيم عليها عكس قبل كان مهملها ولا تهمه ابد لأن الله معه ثُم فهد
-
بيت ابو سلمان
متوسط الصاله وقبّاله براد شاهي يشرب منه ،تقريباً هذا خامس فنجان يشربه
عيده :انت علامك حطيت حرتك بالشاهي ؟
ابو سلمان بحرقه :ماني بناقصك لا اسمع حسك
عيده بسخريه:كل هذا عشان قلنا الصح؟
ابو سلمان بصراخ:اي صح فهميني انتِ اي صح! البنت بتعنس وولد عبدالله مافكّر فيها ولا خطبها !
الوحده بصدمه من كلامه :انت صاحي ولاّ؟ الرجال ماهوب بخاطب قبّال الرياجيل كلهم وانت معطيه علامك الحين غيرت رايك !
ابو سلمان:كلامي وقلته وماني بعايده وان ما اخذها ناصر انا بزوجها من اقاربي
عيده بصوت مقهور :انت وش سالفتك تبي توجع حفيدتك مثل ما اوجعت حفيدك ولا اذكرك باللي سويته احرقت قلبه الله يحرقك حتى الدموع حرمته منها انت مافيك دم بِلحظه غضب وقهر السنين قالتها بدون ما يأنبها ضميرها !
-
مِن فتره طويله مامر عليهم لِذلك توجه لهم وسمع كل حِوارهم اللي دار بينهم
سبب فصل مكالمات فارس اللي ماتاخذ الخمس دقايق حتى ويقفل منه هو السبب نفسه ؟
حرمه من البكاء على اهله او حتى انه يودعهم تشّمت عليه بالرايح والجاي والحين يبي حنين تصير مثل ماضيه !
-
ابو سلمان :حفيدك اللي تقولينه وِرع راح وتخبى بين البيوت مِثل المشرد وبعدين سبب منعي لدموعه ابيه يتمرجل وماهو بسبب مقنع يخليه يهرب من ديرته واهله ٨ سنوات يختفي ولو ما صدمناه ماكان شفتيه للحين!
-
دخل عليه مقاطع لِكلامه :لا وسببي واضح قلبي محروق عليهم حتى دموعي جفت بحلقي وان بكيت الحين وش يفيدني البكاء عقب السنين ذي ؟
ضحك بقهر ونطق:تصّدق اول مره تقول شي صح كنت وِرع يوم اني طلعت من عندكم ولا واحد فكر يدورني غير فارس هو الوحيد اللي كان يعرف عني كل شي
بكت ام سلمان ونطقت:لا لا تقوله جدك دورّك لكن ما لقاك
رفع يدينه للأعلى وضربها في بعض بضحكات مُتتاليه :اجل دوّر علي ؟ تلاقينه يمشي بين الزوايا والبيوت مادوّر علي زين ولاّ كان لقاني من كبر المنطقه والديار قريبه من بعض لقاني فارس يوم انه يبيني ؟
قبل مايتكلم الجد نطق بصوت مهلوك من التعب :خلاص خلاص لاتقول شي خلنا نصوم بكره وبعدها عيد عيّن من الله خير وكلامي لك الحين حنين مالها غير فهد وفهد ماله غير حنين
رِفع يده مُعلن خروجه من البيت :من العايدين
-
اخر يوم في رمضان
من صلاة العصر جالس بحوشه وعلى سجادته يدعي ربه بأنه يرد له فهد
بـأقرب وقت دنياه ماعادت تنطاق وِده بـفهد يحس بحرارة صدره وده يشوفه قبل مايصير فيه شي
مشاعره مُبعثره فرحان بقدوم عياله واهلهم الليله وزعلان على نهاية شهر البركه والخير وبُعد فهد
ماهي إلا لحظات وجلست جنبه ، مد يده يحجب الشمس ماتتسلل عيونه ونطق:غريبه جايه؟
اخذت نفس ونطقت:مادعيت لـفهد
سرّح بتفكيره لـثواني ونطق:دعيت له وشلون ما ادعي له هذا حبيبي
-
بعد الفطور
بدأت الطُرق تزدحم الليله ليلة عيد والأكيد الكل بيعيد مع اهله
بيت عايض تحديداً
مسكت بنت لين ونطقت بـلهجه الاطفال:ويزينو حبيبة خاله بينو حياتي
رفع نظره لها ونطق:سكنهم ،ليتني صورّتك لـ ابو عناد والله انه لـيطلقك
صرخت تستنجد بـأبوها الماسك أخر شِنط لـجل يحطها بسيارته ويطلعون الديره
لّف عليها عايض ونطق:ياغيث اهجد ولا بوطاك
غيث بورطه:يالله الصلاح وش سويت
-
بيت مسفر
خايفه مِن المواجهه معقوله يسويها ويتملكون ؟حصّنت نفسها بأيات مِن القران
وطِلعت بخطوات مُتسارعه للخارج بعد ما سمعت مُناداهم لها
-
بيت ابو سلمان "غرفه صقر"
ناظر بخلو الغرفه منها ومن صوتها لـمتى البُعد الليله ليلة عيد ليه ماتونسه وترجع له في النهايه هو زوجها وله حق عليها لكن ماوده يضغط عليها ومواجهته بيخليها بكره لجل يتحجج بأنه يوم عيد ومايحق لها تمنعه
-
غرفة حنين
مدت يدينها لوجهها ونطقت:ماعليه ياقلبي انا كلمت فارس انتِ لفهد وفهد لك لاتخافين !
حنين بصوت واطي:تكفين هديل مابيه ساعديني لاتروحين خليك هنا طلبتك
هديل بجديه:ما اقدر والله ما اقدر جدي ملّزم علينا نجيه ماودنا نكسر بخاطره ونرفض عاد هو مكسور خاطره بروحة فهد
-
بيت الجد عبد العزيز "الحوش"
تقريباً الاغلب واصلين مع بعض والباقين بالطريق او بالأصح وصلوا
حوشهم يعُم بالضجيج واصواتهم الرحبّه وهذا دليل على ان المكان ردت له روحه واستعاش من جديد رُغم انهم مو مطولين عن بعض لكن تجّود العائله اللي يحسون فيه يخليهم مايفكرون بالبُعد ابداً ولايطري على بالهم
كشّر غيث ونطق بصوت متشائم :والله ان الديار بدون فهد ماهيب بديار
مايدري ان بكلمته ذي هزّت جوارح جده عبد العزيز وبلحظه تاوه بـألم من اليد اللي انمدت تضربه على ظهره وكان عمه عبدالعزيز
استنكر فِعلة عمه ولإول مره يمد يده ويدري ان ضربته ذي اكيد ان وراها مغزى وإلا ليه يمدها عليه ؟
للحظه نِدم على كلامه وتقدم من الجد ونطق:والله ياجدي ديرة القمراء اليوم منوره والسبب ان فهد ماهوب فيها ماتشوف المكان رحّب؟
مد عصاه يبي يضربه لكن غيث سحبها بسرعه ونطق بلهجه مُضحكه:لا داعي بعد اليوم تستعمل العصا ، لأن غيث بن عايض موجود بدل فهيدان
الجد:والله يالبريعصي ان مانقلعت عني لأمسطك بالعقال اللي براسي !
تعالت ضحكاتهم بالمكان وبغضون ثُواني توجهوا للداخل
وقّف سلطان قبل مايدخل من اتصل عليه رقم غريب ،لـثواني استنكر الرقم لكن اكيد انه بيرد لعل وعسى انه فهد ،وبالفعل من فتح الخط كان ينتظر يسمع صوته فقط
مِن سمع الصوت وايقن انه فهد نطق بصوت واضح فيه الفرحه:مرحبا ،كذاب ،سألتك بالله ،الحين الحين
قفل منه وبسرعه منه توجه للداخل يسحب غيث معه
.
غيث
ماكان يدري وش اللي صاير لكن استجاب له ومشى معه
.
فهد بيطلع اليوم رُغم ان الوقت الي راحو فيه قصير لكن الليله ليلة عيد ولعل دعوات الجد استجابت.
-
سلمان
نزّل الاغراض من يده ونطق بتعب :ارهقتيني!
ضحكت بخفه ونطقت:مو متعود واضح
مسك ظهره بـألم ونطق:ماهو عن كذا لكن انتِ كل مازانت الجلسه قلتي بغير الفستان سمنت
رفعت طرف حاجبها بزعل ونطقت:مفروض تقول لي كلام معسول تسد نفسي بالكلمه ذي؟
لوهله فكّر انها زعلت صح وتقدم منها يبي يراضيها لكن من سمع صوت ضحكتها أيقن انها تفلّم عليه فقط!
سحر:مو كل شي تصدقه !
سلمان:الحمار اللي ترك تعبه وقام لجل يدور رضاك !
تقدمت تجلس بالقرب منه ونطقت:زعلت مني؟
حرك فمه بمعنى عدم الإهتمام ونطق:لا
مدت يدها لفكه ابيه يكلمها ويقول لا مازعلت ،استجاب ليدها ولف بحيث يصير مقابل لها ويسمع كلامها
سحر بـإبتسامه :قول مازعلت
ناظر فيها لثواني معدوده ونطق:وش رايك تقومين ؟
عقدت حواجبها بـإستغراب من كلامه ونطقت:وين اروح ؟
ميّل راسه على الكنب ونطق:اي مكان انا بنام
استغربت فعلته واستجابت لأمره لازم من الحين تبدأ تعدل في نفسها وتجهز اغراضها
.
ناظرها من دخلت الغرفه وقفلت الباب خلفها ،تنهّد بصوت مسموع لـمتى حالهم بيستمر كذا ؟بالقوه قدر انه يتمالك نفسه ويخليها تمشي من عنده
.
واقفين قبّال البوابه ينتظرون خُروجهم ،مجموعه من العوائل واقفين والمكان مُزدحم بحيث كل واحد ينتظر اخوه عمه خاله إلى آخره
ومن انفتحت البوابه تعلن خروجهم ،ازدحم المكان فوق ازدحامه
غيث
من شاف ان مافيه حيله يشوفون فهد ركب فوق السياره يدوره بعيونه لجل يقتنع
ماقدر يمسك ضحكته ونطق:يارجال انت صاحي ؟هذا واحد بيعرس بعد كم يوم؟
غيث بحماس: مو فايق لك
مد يدينه وكأنه يتعوذ منه ومن فعايله :يالله الرجاء منك
ما أعطى سلطان اهميه ولا رد عليه وكل اهتمامه الحين بخروج فهد
ومن لمحه طالع ،صرخ بصوت عالي ونطق:طلع طلع والله انه فهد
ضحك ضحكه طويله ونطق:راسه يلمع يـسلطان
نزل من السياره بخطوات متسارعه لجل يوصل له ، قطع المسافه رغم كثرتهم ومن شافه وجه لوجه تعالت ضحكاتهم ونطق غيث:الله يقلعك يافهد العرس جاء ووجهك قايل كذا !والله ان ماتعرس معي
ضحك فهد بعدم تصديق لكلامه كل همه الحين العرس !
وقّف قدامه فهد واحتضنه غيث بشوق ولهفه ،ربت على كتفه غيث ونطق:يارجال هيّا ابو بينار ينتظرنا
عقد حواجبه من اللقب اللي انقال ونطق:منهو ابو بينار؟
ضرب يدينه في بعض ونطق:بنت سلطان ،فيه علوم واجد بقولها لك
فهد:المروحه ولدت ،فكتنا من ازعاجها وصياحها الزايد
.
تقدم منهم من لمحهم ولا زالت الابتسامه تزيّن مُحياه من شاف وقوف فهد ويدينه اللي يضربها في بعض وهذا دليل ان سالفتهم قويه .
-
بيت ابو سلمان "المجلس"
ناصر بوجهه مُمتقع بالحرج:تكفى ياعم لاتزيدها علّي
ابو سلمان:ه يا ناصر عاني اعلمك انا ما اخذتها انت في من ياخذها سمعتني زين؟
ناصر بضيق :ياعمي انت علامك كيف تباني اوافق والبنت مخيره للرجال وبنتكم الله يستر عليها انا ماني بخاينً فهد عُقب اللي سواه لي بعزا ابوي !
-
بيت ابو عبد العزيز " غرفة البنات "
جالسه وترضّع بنتها رفعت نظرها اهم ومن ثُم نطقت:توق ماراح تجي ؟
حور :إلا بتجي الحين
ناظرت في بنتها ونطقت:لازم نكشخ يامامي عشان سلمان يجي الحين ويخّق عليك
ضحكت حور بخفه ونطقت:الشيخ سلمان بيغمى عليه من الزين
ناظرتها بطرف عين ونطقت:كأنك تتمسخرين!
ضحكت حور ونطقت:صلي على النبي شدعوه!
قبّلت خد بنتها ونطقت:ماعليك منها وانا امك بكره نشوف انتاجها هي والشيخ صقر!
بلعت ريقها بهدوء من جابت طاريه ،لثواني سرّحت بتفكيرها لـمتى ياحور؟
.
فتحت الباب بدفاشه ونطقت:جدي يناديكم كلكم بالمجلس
رفعت لين بنتها بحركه سريعه ونطقت:وجع وجع بنتي فجعتيها
تقدمت ريماس تاخذها ونطقت:اسفه ياروح خاله اسفه
مشت متوجهه للباب ونطقت:يلا بينو معاي انتم الحقوني
إيلاف تعالي انتي كمان ليه متسمره مكانك
هزت راسها بـ لا ونطقت:بجهز اغراضي يمكن ما اجي
لين بـ استغراب:غريبه وينها سلاف ما شفتها الا لمن جينا واختفت !
ريماس :تلاقينها الحين بكل مكان عشان غيث ياهبلا
ضحكت حور ونطقت:الله لا يجعلني امر على لسانك يالسليطه
-
بالمجلس
شافت حفيداتها واحفادها جالسين قبّالها بـ استثناء اللي طلعوا وإيلاف
الجده:إيلاف وينها ؟
لفت توق تناظر تركي ومن شافته جالس بالركن ويعض شفايفه بحرقه والأهم بكت الدخان اللي بيده
قامت من مكانها ونطقت بصوت مسموع :تركي اروح معاي ببدل لـسلماني؟
عقد حواجبه بـ استغراب ونطق بصوت هادي:إيه
حصه :وليه تبدلين له ؟تونا مبدلين له!
توق: ماعليه يُمه
قام واخذ سلمان من بين يدينها وطلع من المجلس
-
تركي
اخذ نفس ونطق:وينها ، طلعيها لي ،ناديها تجلس قدامي
ضحكت بذهول من اوامره ونطقت:مو منجدك لهدرجه
حس بالقهر يستوطنه ونطق:توق ،اعقلي
كان بيتوجه للداخل ،لكنها استوقفته ونطقت:طلعنا على اساس نبدل لسلمان ؟ مايمدي!
ناظر في سلمان ومن طرت في باله فِكره سردها لها بالتفصيل ! ولازالت بكل كلمه ينطقها تتوسع عيونها بصدمه من كلامه !
-
إيلاف
ابتسمت بخفوت من انفتح الباب ولمحت توق ،اعتدلت بوقوفها ونطقت:هلا بـأم سلماني
توق بضحكه :هلا بـ زوجة تركي
بنات ملامح وجهها وما خفى على توق اللي تلاشت ضحكتها بالتدريج
مدت يدها تمسح على وجهها ونطقت:فيك شي ؟
هزت راسها بالنفي وبـإبتسامه :لا..ليه لابسه عبايتك وين بتروحين ؟
ضربت على راسها ونطقت:تروحين معي نجيب ملابس لسلماني؟
لوهله تخيلت تركي بالبيت ووقت ما يشوفها وش مُمكن يسوي ؟
هزت راسها بـ لا وبحركه سريعه نطقت:لا
ناظرتها بهدوء ونطقت:براحتك
طلعت من عندها متوجهه لبيتهم ،حست بتأنيب الضمير لوهله
تقدمت بخطوات سريعه تراقب تحركاتها وهل تركي له يد بالموضوع؟ لكن من شافتها تمشي لوحدها لبيتهم نطقت بصوت عالي :توق
لفت من سمعت الصوت ومن شافت ايلاف تأشر لها بمعنى انتظريني
هزت راسها بتفهم ونطقت :لا تطولين
وفي ثواني وقفّت قبالها بعبايتها ونقابها ونطقت:غيرت رايي
توق بضحكه :حيّاك
.
بيت عبد العزيز
فتحت باب بيتهم تبي تدخل لكن من لمحت سياره رعد متوجهه يمهم ،وقفت على الباب بـإبتسامه  ونطقت:ادخلي يا ايلو ، رعد جاّي
هزت راسها بـ أيه وفتحت الباب مُعلنه دخولها للداخل
تصنمّت مكانها من شافته واقف وكأنه يدور زله لجل يتحجج فيها ويكلمها ولاّ يعصب
لفت بحركه سريعه تبي تخرج من المكان لكن توترها ورهبتها من تواجده بالمكان تركها ماتميز بين فتح الباب من عدمه ، تسارعت خطواته وبسرعه من ضرب عليه اجل ماتخرج !
.
انصدمت من وقاحته وكيف يحق له يمنعها اساساً!!
ايلاف :خير؟
تركي :ليه ماجيتي قبل شوي بالمجلس!
ايلاف :وش دخلك؟
اخذ نفس ونطق:لاتستفزيني! ، والحين تروحين وتجلسين معي بشوفك قدامي فهمتي؟
غمضت عيونها لثواني كلامه صدّع براسها على كيفه يحكمها؟
ترددت بالكلام لوهله ايقنت بأنها لو ترفض بيجلس بِنقاش ماله نهايه لذلك اختصرت على نفسها ونطقت:خلاص فهمت بس ابعد من هنا !
حرك راسه يمين ويسار ونطق بـ ابتسامه :جهّزتي لملكتنا ؟
بهتت ملامحها ونطقت بصوت تحاول تمسك هُدوئها فيه :لا ، الليله عيد ياتركي لا تخلني اعيّد عليك
نرفزها بروده وكيف يناظرها لذلك احتد صوتها ومن ثُم نطقت:انقلع من هنا
ضحك بخفه ونطق:تعّيدين علي! مستعجله ولّا
اندهشت من كلامه ونطقت :مو صاحي يالمريض
ابتعد عن المكان بعد ما ارتاح ضميره وانه شافها وقدر يكلمها ويخليها تخرج عن طورها لجل يسمع صوتها!!
رفع يده لمستوى فمه ونطق بصوت مسموع :شايفك بكره انا اجهزي
اخذت نفس ومشت بخطوات متسارعه ومن ثُم نطقت بعصبيه:مريض مريض الله ياخذه ، مدت يدها تمنع الكلام يخرج من فمها ونطقت:لا لا استغفرالله
-
رعد
نزل من سيارته بوجهه ضايق يحس بأن لو لا وجودهم حوله وإنما يقصد بكلامه توق وولده
تقدمت منه بخطوات شبه سريعه ونطقت:اهلاً اهلاً
ابتسم بضيق واضح على ملامحه حتى لو انكر ذلك !
توق بـ استغراب:من مضيّق خاطرك عسى خاطره يضيق؟
تنهد بصوت مسموع ونطق:كل عام وانتي بخير يـأم سلمان
بصعوبه قدرت تتحكم بـإبتسامتها ونطقت:وانت بخير حبيبي ،لا تغير الموضوع قافطتك
ابتسم ابتسامه كلها رِضا ونطق:يعني قفطتيني خلاص؟؟
هزت راسها بـ ايه ونطقت:قول مافيه مفر مني
يشوف ابتسامتها وحنانها والاهم من هذا كله عيونها اللي تدل على انبساطها لذلك مستحيل يقول لها او يعكر مزاجها !
رفع يده وحاوط كتفها من الجنب ونطق:ناخذ فره ؟
توق بتفكير:وسلمان؟
رعد:خليه يولي مشوار بين زوج وزوجته ليه يحشر نفسه
ضحكت بالخفيف ونطقت:بوصي امي عليه .
-
إيلاف
طولّت عليها توق لذلك خرجت من البيت ماعاد عندها القدره انها تتحمله وكل همها يكون الحين متواجد بينهم رُغم عدم خروجه من المكان لكنها مثل ما قالت عنه جني!
-
سلطان
وقّف سيارته قبّال البوابه ولف عليهم ونطق:لو بشرّناهم ماهو بـأحسن؟
هز راسه غيث بالنفي ونطق:يارجال لا بنشوف ردة فعل جدي عزالله لينصدم المسكين
نزلوا من السياره بخطوات مُنتظمه لجل لو صادفوا احد مايشوفون فهد
بمجرد دخولها من الحوش انذهلت من الشخص الغريب اللي نزل من السياره!
سلطان وتعرفه زين وغيث اخوها !من اللي معهم؟
شهقت برعب وسرعان ماصرخت من ابتسم لها ،ركضت بخطوات متسارعه للبيت
-
الكل انجبر يرفع نظره على دخولها والأهم صراخها
إيلاف:يخوف ياجدي يضحك لي ! معاهم احد والله
كانت تتكلم من بين انفاسها من هو الغريب اللي معاهم؟
كان بيستفسر منها لكن عكازه طاح منه بمجرد دخوله
ابتسم إبتسامه واسعه تدل على سعادته بشوفتهم ، مدت يدها لصدرها وسرعان ماشهقت:فهد!
رجّع يده للخلف وفرك راسه بحماس ،طاحت انظاره على ابوه وعكّازه اللي طايح على الأرض وتقدم منه بخطوات سريعه
رفع يدينه وكأنه طفل ينتظر أبوه ، تقشعر بدنه من حركة ابوه وسرعان ما احتضنه
ارتخت عُقدة حاجبها من ايقنت انه فهد وما هو بشخص غريب
ضحكت حور ونطقت:ما الومك وانتي تنطقين لك ساعه بالغريب ، لازم له تنظيف من هنا لبكره !
ابتعد عنه الجد وما نزلت منه دمعه ابدا وإنما ابتعد عنهم وهنا بكى بصعوبه ، رفع غترته يمسح دموعه من تقدم عايض وعبد العزيز
كان يسّلم عليهم ويفرك وجهه من منظر ابوه قبّاله
-
الساعه ١٢:٠٠
دخلت عليهم هناء بالغرفه ونطقت:ابوي نام الحين وطوا اصواتكم
سلاف: توق وين؟ سلمان هنا وهي مو فيه
رفعت بنتها اللي تبكي ونطقت:جيبوا ولدها بنشيك عليه انا وبنتي
ضحكت إيلاف ونطقت:طلعت مع زوجها اكيد بترجع
هديل بعبط:والولد مسكين مايدري عن اهله
انفتح باب الغرفه وما كان غير توق وولدها اللي بحضنها
وخلفها منار اللي توها تصحصح ،من معرفتها بحملها طول وقتها نايمه
توق بخرشه:فهد جاء يخوف!
ضحكت حور ونطقت:لو شفتي وجه إيلاف يصير رياكشن صدقيني
-
وصل ومعاه العيال ،توجه لغرفة البنات ودق الباب بهدوء بعد ماعرف ان ابوه نايم
ضحكت توق ونطقت:فهد لازم لك نظافه والله
رجع شعره على الوراء وابتسم بخفه ونطق:والله اني متروش ومتنظف وش يسوي فهد اذا البويه انقلبت! مقصده بالبويه(بشرته)
تعالت ضحكاتهم ونطقت لين:بويه اجل!
كان يلف براسه يمين ويسار لجل يثبت لهم انه متنظف وشعره مبلول
لين :وجع وجع شعرك مبلول خرشت بنتي
ضرب يدينه في بعض ونطق:اعجلن جايب لكم ذاك البخاري اللي يحبه قلبك
كانت وجيههم تدل على فرحتهم ماعداها هي ، الحزن يستوطنها
كيف تواجهه ؟
-
هديل وماتقدر تبوح له بسبب فارس اللي ماوده بالمشاكل
استنكر فعلتها او بالأصح من دخوله ما لمح ريماس اللي يعرفها عدل
وش غيرها؟
فهد بهدوء :اطلعن للصاله يلا ،ابي ام عناد بكلمة راس
-
قفل الباب بعد خروجهم ونطق بـ استفسار:علامك وش مغّير حالك؟
ريماس بهدوء:مافيني شي.
ضحك فهد بصدمه ونطق:العلم كايد شكل!
كانت خايفه من انها تقول لـ فهد ، هي بنفسها ماقدرت تحكي تحس نفسها غدرت بـ فارس وهي ماودها يصير مشاكل بينهم ابد
فتحت باب الغرفه بدون مقدمات ونطقت بلعثمه:يعني برد الاكل يلا!
قامت من مكانها مُعلنه خروجها مِن الغرفه ، استغرب فعلتها وهدوئها اكيد ان وراها بلا ولازم يعرف ولا ريماس من يسكتها؟
-
غسّلت يدينها وسرعان ما شهقت برعب من وقّف خلفها
فهد بهدوء :وش اخبارك؟
حاوطت بطنها بهدوء ونطقت:بخير
فهد :خليك ،بغسّل يديني ابيك
غسّل يدينه ونشّفها ، رفع يده يحاوطها من كتفها ونطق:مارجعتي له؟ ماحن قلبك على ولد الأجاويد
بمجرد ماقال ولد الأجاويد حست داخلها يحترق عليه
ودّها ترجع له لكن مالها وجه ابد عقُب تركها له !
سّلم على راسها وحضنها بحنيه من شاف ترددها ونطق:بيزينها الله
-
بأحد الغُرف
ريماس بعصبيه :هديل لا تجننيني !
هديل بخوف:تكفين يا ريماس انا ما اقدر مانبي المشاكل طلبتك خلاص فارس وعدني
رفعت اصبعها بتهديد ونطقت:صدقيني بكره الصباح معاك لو مايدري فهد انا اقول له
هديل :خلاص تمام ابشري بس الحين اسكتي الليله ليلة عيد افرحي واتركي عنك الهواش ! لو دريت ما قلت لك !
رمقتها بنظراتها وطلعت من الغرفه متوجهه لـ للحمام يكرم القارئ لجل تتسبح وترتاح
-
المجلس
دخل سعود عليهم بعد ما رجع من المستشفى بدون علم احد
انصدم من شاف فهد وسرعان ما ضحك رعد ونطق:جاك ما جاني كلنا انصدمنا
سلّم عليه فهد ونطق:وين كنت فيه؟
سعود بتزفيره :كنت مشغول ،انت وش اخبارك ، شريت اغراض للعيد ! ثوبك وين
فهد: ولا يهمك تونا رجعنا وجبنا ذاك البخاري فاتك !
ضحك بخفه ونطق:بالعافيه
فهد بهمس:الله يعافيك ويعافيها وإنما يقصد بكلامه (ريماس)
توسعت ابتسامته ونطق:متى جيتوا ياغيث ؟
فهد :قصدك متى جت ريماس يالعايب الخايب تراك واضح
-
يسمع سواليفهم وبنفس الوقت مايدري وش يتكلمون فيه عقله مشوش ، فز من مكانه متوجهه للخارج وفي راسه موّال
طلّع بكت سجايره من جيبه ، كان يوّلع بشكل شبه مُفترس ،يدينه مُحكمه حوالين فمه لجل سجارته تتولع
-
كل اللي يسويه تحت انظارها ،لازالت الدهشه تعتلي ملامحها من افعاله ،هنا ايقنت انه انسان مو طبيعي وبدت تقنع نفسها بأنها مستحيل تقبل فيه !
طلّع جواله من جيبه ، اخذ نفس من سجارته ، بسبب جنونه ماكان ينفث دخانه وانما كان يكتمه بداخله
مد جواله لـ اذنه ونطق:السلام عليكم
وصله صوت مسفر :وعليكم السلام
يدري ان الشي اللي يسويه غلط بأنه يخطبها من ابوها بدون علم ابوه لكن ماعاد فيه صبر
تركي بهدوء :جيتك وانا طامعً في نسبك وودّي بـ اخر العنقود ، طلبتك لا تردني
استغرب مسفر فعلته وماكان منه الا كلمة وحده فقط:ان كان لك نصيب بتاخذها ، الله يكتب اللي فيه الخير .
-
بالمجلس
نايف بصوت شبه عالي :انسدح يافهد عزالله تنسدح
شّمر اكمامه سعود ونطق:وجهه مدرن (وصاخه) نظّفه نظّفه
تعالى صراخ فهد من تجمعهم عليه ومن الليفه ( اسفنجه) اللي يفركون وجهه فيها!!
كان جوهم عام بالضجيج وتعالي ضحكاتهم من وجهه فهد عكس البنات اللي يجهزون بهدوء وروقان
-
البنات
ناظروا بفساتينهم معلّقه مع بعضها واساورهم الجاهزه وصوت الإستشوار وريحته بالمكان ، ماتخلى جلستهم بصراخ سلمان وبينار ومع ذلك جوهم رايق وهادي
.
قررت بأنها تهدى وتغير مودها بالنسبه لليله ليلة عيد ولازم الفرحه تعتلي وجهها لذلك عرفت مافيه احد يروقّها إلا الدونات والقهوة لذلك طلبت لها وتنتظرها توصل وبالفعل استلمها تركي اللي كان متوجهه لبيتهم وايقن ان مافيه احد غيرهم طالب لذلك ماله خلق لـ اي شي وانما نزّلها عند الباب وخرج
.
دخلت عليهم ترقص وابتسامتها تعتلي وجهها ، فزت ايلاف من مكانها ونطقت :ياخي انتي من بُقى ما افتخر فيك فهمّيني !
-
الفجر
ابو عبد العزيز :انتم ماتفهمون !!
تقدم سلطان منه بهيبته وغترته اللي تزّين اكتافه وريحة عوده
ابتسم الجد ونطق:والله ما احد يفهم الكلام غيرك ، الحين وش يطّلع فهد وغيث
رفع يدينه ونطق:لا عاد ذولا الاثنين لا ترتجي منهم خير ابداً
ثواني بسيطه وكانوا كلهم جاهزين ومن ضمنهم فهد وغيث
-
بالمطبخ
مسحت يدينها ونطقت:مسّحي يدينك يامها خلصّنا الفطور بنروح نجهّز قبل يجون
كنّست منيره البيت وهند تبّخر المكان بعكس البنات اللي يجهزون من قبل الفجر وللحين ما احد منهم خلّص
-
حصه
جهزّت قوتها وشاهيها وخبزتها والحين بتروح تكشخ وتروح لهم قبل ما يجون الرياجيل
-
انتهوا من صلاة العيد ، الأجواء حلوه وعلى وشك مطر ، لتكتمل فرحتهم لو تمطر السماء عليهم
بالشارع تحديداً
ريحة الجو عذب ، الكل لابس ثوبه وغترته ، المكان يعم بالحياه واصوات البزران ، والعيديات ، تجمعهم بمكان واحد وسلامهم على بعض وتباركيهم وتهانيهم بمناسبة عيدهم
-
تقّدم فهد من ابوه ونطق بـ ابتسامه :سلام عليهم يـ ابو فهد عاد عيدك
تعالت ضحكاته من احتضنه فهد وسلامه على يدينه وراسه
الجد:خربت كشختي ياورع ،امك ما شافتني !
سحب طرف غترة ابوه بعبط ونطق:هذا اللي ابيه ،عشان تشوفني احلا منك
الجد:اعقب يالخايس!
تقدم غيث بغشامه ونطق:حركات الاب والولد يتعايدون!
سلّم عليه الجد ونطق:ميت على المشاكل يالبريعصي
-
بجهه اخرى
اصواتهم متفاوته ،عاد عيدكم ،كل عام وانتم بخير ، الفطور معنا ، حياكم الله ،يالله ترزقنا بالمطر الزين
-
سحر
فركت يدينها بتوتر تنتظر وصوله ، اول عيد لها بدون اهلها
جلست على الكنب وكل اللي تبيه يمر موقف مُعايداتها عليه مُرور السلام
-
بيت ابو سلمان(محمد)
انتهوا من فطورهم ومُعايدتهم لبعض ، هالمره عّيد مع عمامه رُغم انه من بعد وفاة اهله ما عيّد مابنكر انه اشتاق لأيامهم لكن جده دائما يخّرب عليهم اسعد اوقاتهم
رفع نظره لـ صقر وفارس ونطق بضحكه :واضحين تراكم ، مشينا؟ بنّعيد على الأهل
-
بيت ابو عبد العزيز
الجده واقفه بـمبخرتها تبخرهم جميع ، وقّف قبالها ونطق:وش رايك فيني من الازين انا ولا ابوي ؟
ضحكت على هباله ونطقت: انتي المزيون مير فارق يافهد ساعدهم بالذبيحة
كشّر فهد ونطق:كيف يهون علي واخرب كشختي ماش ماش لازم اروح اعيّد على عمي ابو سلمان وعياله
ضحكت منيره ونطقت:ماهمك إلا حنين خلك عن الاستعباط
-
وقفوا قبّال البوابه ثلاثتهم ، رحّب فيهم سلطان اللي مشمّر اكمامه وثوبه المتلطخ بالدم
عيّدوا على بعض وتوجهوا للحوش مكان ذبيحتهم وماهي الا ثواني ودخلوا عليهم نواف ومسفر
اول ماطاحت انظار مسفر على تركي الساهي والواضح انه ماهو يمهم ابد
وبالفعل تركي كان تفكيره بكلام ابوه وقت كلمه بالخطبه ماكان من عبد العزيز رفض تجاه ايلاف لكنه مغبون من فعلة تركي ايه ما انتظر ابوه لجل يخطب له ماله راي؟
تقدم من جده ونطق:جدي
التفت له وعرف انه يبي بـ شي والا ايه يناديه لذلك نطق:سم
تركي :سم الله عدوك ، ابيك بكلمة راس
ابتعد عن المكان شوي ونطق:اسلم وش عندك
تركي :طلبتك ياجدي انا خطبت عند مسفر وهو ما ردني ، ابي اشوفها نظره شرعيه طلبتك ياجدي
بثق عيونه بصدمه ونطق:انت تاخذ الورعه ايلاف !
هز راسه بـ ايه ونطق:كلمه ياجدي كلمه
هز راسه بهدوء ونطق:اعقل ، بكلمه وانت خلك هنّيا
وبالفعل توجه لـ مسفر يكلمه
مسفر :والله ياعمي انا ماعندي مانع بتركي لكن البنت ماقلت لها شي
الجد بهدوء :ماعليك بتوافق بتوافق لكن الحين انت خابر ان الشرع محلل النظره الشرعيه خلها تشوفه وان كان يناسبها توافق عليه وان كان لا مابينهم نصيب
" ماكان وده يقول ان تركي طالب نظره شرعيه لذلك تحجج بـ ايلاف وانها لازم تشوفه لجل تحكم "
هز راسه بالموافقه ونطق :بكلم امها اجل
-
بالداخل
مها بـ استغراب :تركي ؟ وش الطاري !
مسفر :طلبها مني وانا ما عارضت وابيها تشوفه نضره
شرعيه اذا تبيه ولّا لا
تنهدت بصوت مسموع ونطقت: تركي ولد عبد العزيز ونعم فيه ، لكن انا وش اقول لها طيب ؟
مسفر :ولا شي ، قلي ابوك يبيك بالمجلس .
قفلت منه وتوجهت لها
-
ايلاف
ضحكت بخفه ونطقت:كيف شكلي ، سلاف وين ابوي يناديني خليها تجي معاي
ضحكت حور بخفه ونطقت:سلاف تلاقينها الحين بالمطبخ لجل تشوف البريعصي حقها يقالك صدفه
ابتسمت بخفه وبخّت من عطرها ونطقت:اذا جات خليها تجي المجلس
هزت راسها بـ ايه وطلعت من عندها
-
المجلس
واقف على طوله، غترته لازالت تزّين راسه وثوبه الابيض والأهم ريحة عطره اللي تدّل على ثباته فيه
.
دخلت للمجلس والأبتسامه تزّين ثغرها لكن سرعان ما انمحت من شافته ،حست بدوران فضيع من ابتسامته اللي تدل على انتصاره ، لوهله كانت بتهرب لكن نظرات ابوها وتواجده بالمكان خلاها ماتفكر إلا بـشي واحد وأنها تملكت
تقدم بخطوات هاديه ورفع نظره لها بـ ابتسامة إستفزاز ونطق:بعد اذنك ياعمي بقولها
اشر له بمعنى تكلّم وبالفعل نطق تركي بشبه ابتسامه:طلبتك من يد ابوك وهو ماعنده اعتراض كل اللي يبيه رايك وبس
غمضت عيونها عدة مرات ورفعت نظرها لهم الأثنين ونطقت بإستفزاز او بالأصح بُرود يشابه بُروده :عشان كذا نظره شرعيه ومسوي بتخطب؟
.
دّب الخوف في داخله وش بتسوي ! ،معقوله بترفضه ؟
.
رصت على أسنانها بغضب ونطقت:بعد اذنك يبه لكن انا وتركي مايجمعنا لا نصيب ولا طريق
رجّعت نظرها له ونطقت :ما أبيك.
خرجت بخطوات مُستعجله خوفاً من انه يلحقها ويجبرها على شي ماتبيه لو الله ثُم تواجد ابوها ماقالت هذا كله خوفاً منه !
رجّع نظره لـ تركي الواقف ونطق:الله يرزقك باللي ترضيك
مالك نصيب عندنا ،ونعم فيك لكن انت سمعت رايها
-
توق
ابتسمت بتوتر وكأنها المره الأولى اللي بتواجه رعد فيها رُغم جياّته المستمره وقت ولادتها لكن هالمره بياخذها معاه لبيته بعد ماينتهي عيدهم بزيادة سلمان
.
فِتح باب الغرفه وسرعان ما ابتسم من انشرح صدره ببرودة الغرفه وانواع الروائح والأهم من هذا كله شوفتها وشوفة ولده اللي بيدها
ابتسمت بخفه ورفعت يد سلمان له ، توسعت ابتسامته هالمره وتقدم منها بشوق عارم للقياها
تعالى صراخ سلمان من احتضنهم الأثنين وعُقبها رفع سلمان لجل يسكت وبالفعل من سِكت ،نزّله على سريره ورجع لها يبي يحتضنها وتّقر عيونه بشوفتها قباله وياليتها لو تكون في بيته
-
صقر
رفع يده لمستوى انفه ومن ثُم مسح على وجهه بـ استمرار ، معقوله هالمره بتسحب عليه ؟
دعى ربه في داخله بأنها ماتردّه وتجيه ماعاد عنده القُدره على الصبر وكلام جده احرقه ، مايدري من وين يلاقيها من ناصر وموضوعه وألا حور
تراخت عيونه بهدوء لوهله حس بالذبول يسري بجسمه بأكمله ، طوّلت نظراته على بطنها وبُروزه الواضح ، تقدم بخطوات هاديه ومن ثُم مسك بطنها بين يدينه ومسح عليه بخفه
حست بداخلها ينقبض وكأن هُموم الدنيا على راسها ، تقشعر بدنها من نظراته ولمساته لبطنها
حور ببحه:صقر
ماتفّوه بأي كلمه وإنما رفع يده يبعد شعرها خلف اذنها والأخُرى لازالت على بطنها
اخذ نفس بهدوء تام ونزّل راسه على كتفها بأريحيّة ،اشتاق لها وكثير كان متوقع بأنها ترفض شوفته لكنها لبّت طلبه هالمره كل تفكيره بأنها لو ما جاته هالمره ماعاد بيدّورها لحتى تجيه هي بنفسها ،صحيح انها رفضت تشوفه رُغم جياته ورجوع لبيتهم يجّر خيباته والأهم كلام جده المُزعج بالنسبه له
لكن شوفته لها الحين محت كُل ذُنوبها عنده.
حس بيدينها تلتف حُول رقبته وانفاسها الحاره اللي تلفحّ رقبته وجزء من وجهه
حس على نفسه وموقفه تجاهها وابتعد عنها ، تغيرت نظراتها للخوف ومسكت يده خوفاً من انه يتركها
ابعد يده عن يدها ونطق:الحقيني على السياره
-
بالسياره
جالس بسيارته ماله حيل لـ اي شي ابد رُغم انه انعزّم لكنه تعّذر بأنه لازم يرّيح ويجيهم مع الظهر لو له نفس
ومن عرف الجد بأن حور بتروح معاه ما عارض ابداً
صحيح ان مافي خاطره اي زعل منها لكن ودّه يكابر لجل ماتكرر غلطتها معاه ،لانها لو بتغلط المره الجايه بتلاقيه يسامحها لكن هالمره بيتعبها شوي مثل ما تعّبته
-
بالمطبخ
وقّفت قدامها بكامل اناقتها ونطقت :ياحلوه تعالي
اشرت على نفسها بمعنى انا؟
ريماس :لا جدتي ايوه انتي تعالي بسرعه
تقدمت منها سلاف وهي ادرى بفعايلها وغشامتها ونطقت:شنو
ريماس :ابد ياحياتي اخوي يبي يشوفك
بققت عيونها بصدمه وضربتها على رجلها ونطقت:وطّي صوتك يالغشيمه!
ريماس :روحي بس ولا تطولين حتى انا ودّي اشوف زوجي
سلاف بصدمه من كلامها :مو صاحيه ابداً ،زواجنا قّرب بعدين يقدر يشوفني على كيفه
اخذت نفس ريماس ونطقت:الحين بتقنعيني انك في المطبخ من صباح الله خير وماودّك تشوفينه واضحه حياتي ، اخلصي الولد ينتظر
سلاف بخوف : لا زواجنا قرّب يكفيني التوتر اللي عايشته الحين
-
تركي
ركب سيارته بهدوء عكس البراكين اللي بداخله وحرك بدون اي كلام رُغم مناداتهم له لكنه ما سمع لـ احد فيهم
هالمره بيبعد لمكانه المجهول وبيرجع تركي المجنون من زمان ماراح  له بأمر من ابوه بحجة انه خايف عليه لكن هالمره بيكسر القواعد ويرجع لماضيه اللي ماوّد احد فيه.
-
ايلاف
نزلت دموعها بتحسّف على رفضها له ،ابتسامته المُستفزه لها خلتها ترفض وتعانده اكثر واكثر هي تبيه لكن ماتبيه
يعني مو قادره تحدد شُعورها تِجاهه لكن المهم انه تحبّه
-
فارس
ياخذ ويعطي بالسوالف معهم ونظراته ماتطيح عن فهد لدرجة ان فهد شك بنفسه وتوجّه له
فهد بصدر رحب: علامك تفقّدني فيه شي في وجهي ضايع؟
ضحك فارس بخفه ونطق:يمكن مشتاق؟
تعالت ضحكاته ونطق:احاول اصدق ، تبي هديل ؟
ابوي حرمكم من حريمكم الله لا يبلانا
فارس بنبره توضّح فيها ان فيه داخله شي:فهد بسألك
تعدّل فهد بجلسته ونطق:اسلم وش عندك
فارس:ابيك تفهم الموضوع بجديه ولاتكّبر الموضوع ابد لأنه في حماية الله ثم حمايتنا
تغيرت تعابير وجهه ونطق:انطق!
ناظر في جمعتهم وفرّحهم لذلك قرر انه يغيّر الموضوع لجل فهد ماودّه ينّكد عليه ابد ومتى ما حس ان الوقت يناسب بيتكلم
رِسم ابتسامه بسيطه على وجهه ونطق:ياحبك للسوالف قم تقّلع ناد زوجتي بعّيد عليها!
ارتاحت ملامحه ونطق:ذي سالفتك؟ وين الحمايه بالموضوع جعلك باللي ماني بقايل
-
سلمان
بعد ما انتهى من صلاة العيد توجه مع ابوه لبيت امه مهما صار هي امه واولى من زوجته لذلك بيعّيد عليها وعلى خواته وعُقبها يتوّجه لزوجته لكنه ماحسب حساب انه بينشغل مع الضيوف وعُقبها ينام وينسى الوضع كله
.
صحى من النوم يحس بـالألم يسري في كل عضو بجسده لأنه نايم على الكنب والاهم ملابسه عليه حتى غترته مرميه على صدره وجزء من وجهه
رفع يده يناظر بساعته وانصدم من الوقت كيف مر
بـ هالسرعه وهو نايم ماحس بنفسه
فّز من مكانه من تذّكرها سحب جواله المرمي على الطاوله وسرعان ماطلع من البيت
-
غرفة صقر
ناظرت فيه بهدوء ونطقت:صقر
لف عليها ونطق بهدوء مشابه لـهدوئها :هلا.
اخذت نفس تهدي الوضع هي اللي ابتدت لازم تتحمل حست بكلمة هلا اوجعت داخلها وكثير خُصوصاً انها ماتعوّدت عليها
شاف سُكوتها المفاجئ  ونطق:بنام اذا تبين شي صحّيني
تمدد على السرير بحيث يكون بطنه مُلاصق للسرير لجل ينام اود يدعّي النوم اهم شي يحس بتحركاتها يمّه
مسكت بطنها بتعب ، حست بالذبول بجسدها بأكمله ،تضعف قداّمه وماتنكر ابد ، دقائق معدوده ودّها تحتضنه وتتأسف منه ويحضنها مثل عادته لكن مالها وجه ابد
قرّبت منه بخطوات هاديه وجلست جنبه ،مدت اناملها تمسح على وجهه بهدوء ، اخذت يدها تمرر على كتفه حتى ارتكزت على كفّه ومسكته ، رفعت يده لجل تتخبى بحضنه وتحس بالأمان ، وبالفعل تمددت على السرير ،صحيح انه متمدد على بطنه لكن تكفيها يده اللي بتحتضنها
-
العصر
.
سحر
بعد ما تأخر عليها ،نزّلت ملابسها ومسحت مكياجها بهدوء عكس البراكين اللي بداخلها ،داخلها يغلي ليه يتركها ماعيّد عليها ، لهدرجه فيه اهم منها؟
لبست اقرب لبس لها بـأهمال ونامت ، والحين لها ساعه من لمن صحت لكنها ماحصّلته يمّها ولا له اثر في البيت يدل على انه جاء ، تجمعت الدموع بمحاكر عُيونها ،مافيه احد ذكرها ابد ولا مرّها ، مسحت دموعها قبل نزولها ، وتقدمت من الشباك تناظر المطر اللي يرّش على الخفيف وصوته على الشباك والأهم صوت الرّعد ، لبست عبايتها بدون اهتمام وطلعت.
-
سلمان
فِتح باب شقته ودخل ، رمى غترته المبلوله اثر المطر بأهمال ،توجه يدوّرها بكل مكان لكن مالها اثر !
انعقدت حواجبه من فكرة انها تطلع من البيت ويعرف بأنها بتسويها ولا راح تهتم ، غلط بحقها اول عيد لها معه وبدون اي احد من اهلها
قطع تفكيره من سمع صوت الرعد والمطر اللي يكثر طلع من البيت بـ أستعجال يدّور عليها .
طلع من البيت بـ أستعجال يدّور عليها ، وين راحت بالمطر ، تراجع على الوراء من برودة الجو ،تسارعت خطواته غير مبالي بالمطر اللي اغرق جوفه وتمكن الهواء من داخله ، هو ماعاد يقدر يتحّمل برودة الجو كيف هي تقدر تتحمل ؟
-
بيت ابو عبدالعزيز
كل اللي بالبيت نايم ، ونومة العيد لها طعم غير خصوصاً انهم كانوا تعبانين
من صوت المطر اضطر الاغلب انه يصحى ، مشاعرهم مُختلطه من صوت المطر وفرحهم بجيته ، ربي انعمهم مطر ويوم عيد .
الجد :شلة الفساد وينهم ،الحين بيطلعون بالاجواء ذي!
لمحهم سلطان متوجهين للباب بكل هدوء ونطق:وراك ياجدي وراك
كان يمشون بخطوات هاديه لجل يهربون ولا يدري عنهم ، لكن سلطان خرّب مخططهم بـأكمله
الجد:وين رايحين ؟ ، تراني داخلً على الله ثُم عليكم ماتطلعون في ذا السيول !
غيث بقهر :والله ياسلطان ماعليه ماعليه
قّرب من الوه من شاف نظراته وترجيّه بأنهم مايخرجون ونطق :على خشمي ،لكن هيّا بالحوش خل المطر يغرقنا
نايف بضحكه:اطلعوا اطلعوا المطر فيه بركه عسى ربي يبارك لكم في زواجكم
فهد:ابو فهد ابيك بكلمة راس.
توجه معه الجد لجل يسمع حواره .
-
بيت ابو سلمان
من سمعت صوت المطر خرجت للخارج تدعي ربها بأنه يفكّها من ناصر ،وينعقد قِرانها هي وفهد بأقرب وقت ، جاهله عن فهد اللي اتفق مع ابوه بأنه يعطيها مهرها ويتزّوج مع غيث ،صحيح بأن مابينهم عقد لكن بيخليها مع زواجهم خُصوصاً انه قرّب اذا ربي كتب .
.
ناصر
كان جاي من الخارج ،لِمح طيف انسانه جالسه ، غير مباليه بالمطر اللي يغرقها ،كانت تدعي بشكل ملحوظ ولحظات تبكي ، حّن داخله عليها وسرعان ماتغيرت ملامح وجهه بأكملها من استوعب على نفسه ، توجه للداخل برجفه تسري بداخله يحس بعظامه ماعاد تشيله، مايدري هو بسبب برودة الجو ولّا من اللي شافه ، جمّع ملابسه بـ استعجال بيطلع من البيت بأقرب وقت
-
حنين
تذكّرت بأن رعد بالصاله وتوجهت مع الجهه الخلفيه لجل تبدل ملابسها ، لكن توقفت كل حواسها من سكنت حوارهم
.
قربت راسها على الباب بالتحديد وسمعت رعد ينطق : الرجال وتجمّل ودق عليك واذا عن ولده وتأخير زواجه عذره معه ، تبيه ياخذ بنتنا وهو ماتوظّف وش تبيه يوكلها!
اخذ يفّكر بالموضوع ويديره براسه مره ومرتين ، اذا عن فهد ماهمه لكن الحين ابو عبد العزيز بيزعل عليه وبتنقطع صلتهم خُصوصاً ان اغلب حفيداته متزوجين عياله .
ابو سلمان: خلهم يرتبون المجلس ويبخرونه زين اكيد المطر عدّم الفرّش
-
حنين
تعالت ضحكاتها بالمطبخ ، لو لمحها احد وماعرف وش اللي مفّرحها بيحكم عليها بأنها انسانه مجنونه!
توجهت لغرفتها تبدل ملابسها وداخلها يتراقص بفرح
-
سحر
اشتد البرد عليها والهواء يلفحّها من كل جهه ، المطر بدا يخّف ، لكن السيول تعيق طريق رجوعها للبيت ، دّب الخوف بداخلها خوفاً من انها ما ترجع للبيت
اخذت تدعي ربي بأنها تطلع من المكان بـ اقرب وقت
مشت بـ استعجال رغم ارتجافها وعدم توازنها في المشي كل اللي تبيه الامان فقط .
-
سلمان
يمشي تائه بين الشوارع مايدري وين يلاقيها ، السيول والانجرافات من كل مكان ، لو انه مشى بسيارته ممكن يلاقيها بعد الله بـ اسرع وقت لكن مايقدر بسبب السيول والمطر يعيقه وكثير
توقّف بمكانه بتعب يناظر السيل قبّاله كيف يتخطاه للجهه الثانيه ويدورها ؟
-
اخذت تمشي بخطوات عجْله ، خارت قواها من شافت الطريق الموجهه لبيتهم كله ماء !
-
لمحها واقفه قبّال الجرف والبرد متمكن منها ، صرخ بـ اسمها لعلها تسمع ، وبالفعل سمعته ، اخذت ترفع يدينها له وبكت بصوت مرتجف ، ماعاد عندها القدره على الكلام او بالأصح تنطق لكن صوتها مايوصل له بسبب البرد ،فكها متجمد
سلمان :اجيك الحين خليك هنا ،انتبهي لك
نزل بالسيل غير مبالي بخطورته، همه الوحيد يحميها عنده .
-
هزت راسها بـ لا ماتبيه يجيها ويتضرر ، بكت بصوت اعلى تبي احد يساعده ، شتمت نفسها على خروجها من البيت
-
ماينكر انه خاف من انجراف السيل ،خصوصاً بأن الأرض في كل خطوه له يحسها تسحبه ، فرح من مسك احد الحدايد يتكي عليها ، مد يده لها ،وبالفعل تقدمت  منه تمسك يده ، ضحكت بفرحه وسرعان ما انمحت ضحكتها من انجرفت الحديده اثر قوة السيل وانجرف معها!
-
صقر
حس بتحركاتها يمّه ولحظة جيّتها عنده كان يدعي النوم وبالفعل نام وتوه يصحى
رفع نفسه بكسل ، ابتسامه اعتلّت ملامحه من شافها نايمه قريب منه
قرّب منها بحيث نزّل راسه على كتفها ويده الاخرى لازالت على بطنها ، انسحب بهدوء من حس بـ انزعاجها وتحركها
-
رعد
اتصل عليها بعد مالقى مُكالمه لها على جواله ونطق: ارحبي ياعين ابوي ، حي الله ان سلمان
ابتسمت بخفه ونطقت:البقى يابعدي
رعد : دقيتي علّي لأنك مشتاقه لي صح؟
توق: شلون ما اشتاق ؟ ، لكن لا تجي الحين عشان الامطار والسيول
رعد : تخافين علّي؟
داخلها فراشات ، رفعت يدينها تناظر اظافيرها ونطقت: اذا ما خفت عليك اخاف على مين؟
بلع ريقه بـ استغراب ونطق: الله يستر منك ، تبين تجيبين راسي ؟
-
منار
في كل مره تدَعي الثبات تفشل وتتعالى ضحكاتها غصب عنها
-
نايف
دخل عليها بالغرفه وضحك من ضحكتها ونطق: عسى ضحكاتك ماتغيب وعسى خاطرك مايضيق
تقدمت منه بخطوات سريعه وارتمت بحضنه
منار : نايف
عانقها بتشديد ونطق:عيونه
منار : كيف اطلع الحين من عمي !
اهتزّت اكتافه من الضحك من تذّكر موقفهم مع ابوه
-
نرجع للوراء
وقت جاء يعايد عليهم ، سلّم على السريع وتوجه لها ، من سوء حظه ما صادفها بغرفتهم لجل يعّيد عليها براحته
من سوء حظه ما صادفها بغرفتهم لجل يعّيد عليها براحته
ومن تقدم يسلم عليها اعطاهم ظهره بحجة انه يعّيد عليها ومن حقها سواءً كان معهم ولا وحدهم ، من سوء حظه وقت ماقّربت تقبّل نهاية فكه ، كانت تحت  انظار الجد اللي طالع من غرفته
ابعدت عنه بـ احراج من ضحك الجد ، قرب منها ومد يده يعطيها عيديتها ومن ثُم نطق:مامن حرج انا الغلطان ،مير هاك عيدتيك
نِطق نايف من شاف إحراجها الواضح : وعيديتي وين!
الجد : المفروض تعطيني انت وانت تباني اعطيك!
-
تركي
ركن سيارته على جنب ونزل يطلّع دبابه الناري ، ضحك بشكل جنوني من تذّكر ماضيه والاهم الحين الجبال اللي ناوي يمشي عليها !
ركب دبابه ولجل ماينزعج رمّى جواله بالسياره واخذ يمشي على دبابه بخطوات متسارعه ، رُغم خطورة الوضع عليه خُصوصا الجبال مبتله بالمطر وانعواجها لكنه مثل ماقالت عنه إيلاف تركي الجني !
-
سحر
صرخت بـ لا من شافت جسده يغرق بالماء والسيل ياخذه معه ، كانوا مجموعة اشخاص يحاولون يساعدونه لكن انجراف السيل ما اعطاهم فرصه ابد
ناظرت فيهم ونطقت :طلّعوه تكفون مالي غيره
كانت تلحق خطاويه خوفاً من انها ماعاد تشوفه بحياتها
تسارعت لجل ترمي نفسها وتسحبه معه ماتدري ان السيل ممكن يغدر فيها وفيه
صرخ احدهم في وجهها من عرف نيتها ونطق: لا
لفت عليه بخوف ، كانت على وشك القفز
رمى الحبل على سلمان لعل وعسى يمسكه ومن حس بالحبل ينشد ، مسكه وصرخ فيهم يساعدونه ، تقدموا يسحبون الحبل وخلفه سلمان ، سحبوه بصعوبه ومن حس بيدينهم تلتف حوله ، فلت الحبل وسلّم نفسه لهم
-
سعود
كان خاطره ضايق وماله خلق ابد لأي احد حوله ، وده يقابلها
رفع نظره لـ غيث اللي جالس على جواله ونطق: سيد غيث
غيث :هممممم
سعود:سمحت لك تشوف اختي ، اسمح لي اشوف اختك يلا
غيث :على اساس اني شفتها رفضت تقول عرسنا قّرب !
ضحك بدون نفس ونطق:مالي دخل المهم اني سمحت لك والحين قم خلها تجيني قبل مايجي احد
-
ريماس
فتحت جوالها وكان فيه رسالة من غيث يطلبها تجيه
-
غيث
شاف تطلع من البيت ونطق:ست ريماس معكم ٥ دقايق بس وتطلعين!
ريماس:لا تدوخني بس
غيث :كلامي مفهوم اعجلي
.
تفاعلوا بـ النجمه وكومنت رجاءً❤️😢!
-
لاتنسون ذكر الله وتدعون لي ❤️
-
اللي حاّب يكمل القراءه انستا هذا حسابي r_iixeer وصلت تقريباً ٤٠٠ بارت فيه

يلتفت لها القلب والعقلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن