🌷

2.9K 93 7
                                    

-
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
الله يرحم لطيفه
-
مشت من عنده بخطوات متعجرفه لجل تنرفزه فقط
-
سعود
.
سحبها بسرعه من شاف تعجرفها بالمشي ونطق:حي الله ام عناد ، من العايدين
شهقت برعب ونطقت:وجع ،خوفتني! ، عيد هالحزه وينك من الصباح؟
سعود :ماحصلت فرصه الا الحين بعد ماطلعوا الشيبان
ريماس: وجهك ليه كذا !
تحسس وجهه ونطق بضحكه خافته :علامه
ريماس:باهت ،فيك شي صح؟
حاوطها من عند خصرها ونطق:مافيني الا العافيه ، بنعجّل بزواجنا اخر زماني الورعان يعرسون قبلي!
رفعت يدينها تتحسس ثوبه ونطقت: مثل ما اتفقنا زواج الحين لا مو مستعده له ابداً
سعود:متى تبين حضرتك؟
ريماس:مادري بس اهم شي مو قريب
ناظر فيها بتمّعن وسرعان مالفّها بحركه سريعه ، مد يده لجل ماتهرب ونطق:كلامي وقلته جهّزي نفسك بعيش باقي أيامي معاك
عقدت حواجبها بعدم فهم من طلع من عندها
-
هديل
كانت بتهرب اول مالمحت ريماس تخرج من المجلس والاكيد ان مزاجها مو رايق ابد وهذا واضح على ملامحها وكثير
.
ريماس
تحس بقلق كبير بجوفها من كلمتة ، رفعت راسها ومن لمحت هديل اللي اوشكت على الهروب
نادتها بـ صوت عالي لجل تنتبه لها
.
غمضت عيونها ونطقت برجاء : لا ياربي تكفى لا !
-
الساعه 5 العصر بـأحد مجالس الديره
فز فهد من مكانه ونطق:بروح ابلغهم بالعزيمه لو ماعندهم خبر واجهز نفسي
الجد:توكل على الله
لف على ولده عبد العزيز ونطق:وين تركي؟
عبدالعزيز بيأس:مادري عنه مايرد على جواله !
هز راسه بـ ايه وكل تفكيره بتركي وين ممكن يروح
.
بيت ابو عبد العزيز
بعد مكالمة عيده لـ ام عبد العزيز ، انتفضوا يجهّزون انفسهم لجل عزيمة العشاء اللي ببيتهم بمناسبة عيد الفطر.
-
سلمان
وقّف على حيله بصعوبه ، يحس بصدره مكتوم من كمية الماء اللي استوطن داخله
كان يدّعي القوه لـ اجلها فقط ، تقدم منها وامسك بكفها بين يدينه بحنيه
كانت تناظره بنظرات كلها خوف وقلق عليه ،البرودة تمّكنت من داخلها بسبب المطر وازداد اكثر من الخوف ، القشعريره لازالت تسري بجسمها بـأكمله ، ترجف بشكل مهّول ، يدينها مالت للون الازرق ،الهواء يلفحهم من كل جهه
كان يمشي بين المباني لجل يدور مكان ممكن يرتاحون فيه ماعاد عنده القدره على المشي
شد على كفها من حس بإرتجافها ونطق بصعوبه:انا بخير
توقفت مكانها من شافت ضيق المكان اللي يمشون فيه ،حّس بتوقفها ولف عليها بـ أستفسار
تسارعت دقات قلبها ونطقت برجفه :بردت سلمان
تعلّقت عيونه في عيونها ومشى بدون اي كلام
تجمّعت الدموع بمحاجر عيونها من عدم اهتمامه لها
لحقته بخطوات متسارعه
.
بالحوش <بيت ابو عبد العزيز>
تقدمت منها ريماس ونطقت:فارس كلّم فهد بالموضوع ؟
هزت راسها بـالنفي ونطقت:لا ، ارتاحي ما صاير الا كل خير
"ماكان عندهم اي خبر بأن الجد وفهد ناوين لهم على شي"
ريماس :هديل انتي تعرفين فهد زين وش شعورك لو يدري بأن حبيبة روحه بتروح لشخص غيره يعني انتي مستوعبه !
هديل :ما اقدر افهميني فارس طلب مني ما اقول لـ احد، ما يدري انك تعرفين
ريماس بحده :صدقيني لو الاقيه الحين بكّلمه عن الموضوع ، فهد يحبها يافاهيه ، طول عمره ينتظر الوظيفه الزفت لجلها وفي النهايه تروح لـغيره بمهب الريح لا والف لا!!
.
توقفت خطاويه على اعتاب البوابه ، ارتجف داخله بثانيه ، وش تقصد بكلامها مين اللي ياخذ مين
.
هديل
سرعان ما حست بدوران فضيع من شافته واقف على اعتاب البوابه ووجهه مخطوف بـأكمله ، من بعد ما قال لها فارس عن الموضوع كان ودها تقول له بنفسها لكن وقتها ما لقت غير ريماس اللي قدرت تبوح لها ، وبعدها كلمها فارس بأنها ما تكلم احد بالموضوع ولا احد يعرف عنه شي بما انهم بيحلونه بـأنفسهم تفادي للأوضاع والمشاكل ، لكن المصيبه الكبرى فهد سمع حوارهم .
هديل برجفه: الله ياخذك يا ريماس سمعني ليتني ماقلت لك بتسوين لنا مصيبه
التفت ريماس بوجهه مخطوف وكأن الكلام والتهديد كله تبخر من شافته
.
تقدم منهم بنظرات راجيه بأن اللي سمعه يكون كذب ونطق: وش تقولين انتي وياها؟
ارتعبوا وما كان منهم اي كلام ، فزوا بخوف من احتد نظراته لـ أول مره يشوفون فهد كذا
فهد بصراخ :والله ان مانطقتي انتي وياها واللهءء
ما كمل كلامه من نطقت ريماس بتلعثم :فهد اسمعني الله يخليك مو كذا
ضرب يده بالحوش جنبه ونطق بتهديد :ريماس!
ريماس :وانت في الدوره انخطبت حنين من شخص اسمه ناصر وجدها كان غاصبها عليه وهي رفضت وصقر رفض يعني كلهم رفضوا حتى ناصر ماصار شي وبس
ربط الموضوع براسه وكل خوفه بأنها تروح من بين يدينه
رفع يدينه بتهديد ونطق:حسابك عندي انتي وياها
-
تركي
يمشي بسرعه هائله بين الجبال وابتسامته في كل خطوه تزيد
رفع يدينه بتهور لجل يشّغل سيقارته فقط ، ضحك بصوت عالي من حس بأن الدباب ممكن يروح فيه بأي لحظه
طلّع خوذة من على راسه لأنه بدا يحس انها تزعجه وكثير
نزل من الجبل بدون اهتمام ، اخذ يرفع دبابه داخل السياره ومن ثُم حرّك
.
يمشي بالسياره بسرعه معقوله عكس دبابه ، حطها في راسه ويويلها من جنون تركي والأيام بتشهد وبتشوف بعيونها
ضحك بخفه ونطق بصوت شبه هامس:بتتمنين انك وافقتي علّي
-
توق
جهزت سلمان قبل نفسها ومن ثُم نيمته وبدت تجهز نفسها والحين اوشكت على الخلاص
رفعت جوالها تتصل على رعد ومن وصلها صوته نطقت : تجينا؟
رعد:امهليني دقايق ، بنروح لبيتنا بعدها جهزّي نفسك
.
سلمان
دخل داخل مبنى والاكيد انه فاضي ، كانت تمشي وراه بتعب واضح عليها
غمّض عيونه بتعب يحس بأن صدره ممكن ينفجر بأي لحظه
ودّه تجيه لجل يحتضنها لأن ماعاد يتحمل اكثر من كذا
يبيها تحس بأنه يحبها ويهتم لها ماكان وده ينهار بين المباني بعد ماقالت له انها  بردانه ، وده بمكان امن لجل لو يتعب تكون هي حوله ولا احد يمّه
استنكرت وقوفه ومشت بحيث تكون قبّاله ، اهتز داخلها بعنف من حست فيه يحتضنها بقوه ، رفعت يدينها تحتضنه وبكت بصوت عالي
-
حور
ناظرت في نفسها بالمرايه برضا بعد ما انتهت تجهيزها
احتضنت بطنها بين يدينها ونطقت:ماما بتشوفك مع بابا هالمره
عدّلت فستانها وشعرها اللي زاد طوله مع حملها ، ابتسمت برضا وتوجهّت يم الباب بتخرج لكن دخوله منعها
قفل الباب بهدوء وتوجه للحمام يكرم القاري لجل يتروش ويطلع لهم
سحب منشفته متوجهه للحمام يكرم القاري بدون اي كلام
مشت يمّه ونطقت:صقر ، اعطيك ملابسك؟
صقر : ادل دربها
هزت راسها بـ ايه ونطقت:انتظرك هنا
دخل الحمام يكرم القاري وهنا قدر يتنفس براحته ، اخذ نفس ونطق بداخله :اصبر ياصقر ، الله يعطيك الاجر على قد صبرك
يشوفها مع حملها  صايره جميله وجداً ، خصوصاً وجهها البرئ اللي كل مايشوفه يسّرح
ثواني معدوده وكان يعلن خروجه ، توجه لدرج ملابسه واخذ يلبس
تقدمت من الجهه الثانيه تجهّز غترته وطاقيته كانت بتمد يدها له لكن سحبها من يدها ونطق: ما احتاجك!
تغيرت ملامحها تدريجياً وسكتت بدون اي كلمه
توجهت للحمام يكرم القاري لجل تهدئ نفسها وما تنفعل
ناظر دخولها وجلس على الكنب بتعب ، اخذ نفس مستحيل يطلع ويتركها
.
المستشفى
شخصيه من زمان مامرينا عندها وانما كان حميّد ، اليوم أُعلن وفاته ، صباح يوم العيد
.
بعد اخر رصاصه استوطنت نايف ، اختفى عن الوجود وكل همه بأن عوض يخرج من السجن ويكّمل مع اللي يبيه وألا حمّيد يصحى من غيبوبته
احذ نفس بتفكير ارهق ملامحه وهذا مبّين عليه ونطق:والله لأذوقكم الحزن اضعاف لحبسكم لـ عوض وموت حمّيد
.
كان يخطط وينفّذ بينه وبين نفسه وهالمره صامل بقراره يا يموت هو بنفسه ولا احد من عايلتهم.
.
فهد
كان خارج من البوابه بشكل يوجع القلب يحس بأنه انغدر ، كل خوفه لو اعطاها المهر الحين ولقى الصد من الجد مايدري ان السالفه كلها انحلّت
شافه سعود وتقدم منه بـ استغراب منظره كان يوحي بأن فيه شي
سعود بـ استفسار : فهد
رفع نظره له وسرعان ما حضنه :تكفى ياسعود لا ياخذونها مني ، والله اني احبها ياسعود ، من يوم عرفتها وانا اضغط على نفسي لجل اتوظف واخذها والحين ياسعود يبونها لواحدً غيري ، شلون بـ قوى فهمّني
انتفض داخل سعود من كلامه ونطق بدون مقدمات:ما دامك تبيها للحين خلك قد كلمتك ومشينا يلا
هز راسه بـ ايه ونطق: عطني ماء
-
توق
لبست عبايتها من عرفت انه جاء ، دخل عليها بغرفتها ونطق:هيا يازوجتي ، اين ولدي ؟
توق بعبط :انهُ هناك اذهب واجلبه حالاً هيا
ضحك بخفه ونطق:ياسخفك
توق: ما السخيف غيرك خلصّني
اخذ سلمان بحضنه ونطق:يرضيك ياولدي؟ كلام امك يعجبك؟
.
صقر
تقدم يدّق الباب من شافها تأخرت ونطق: حور
ارتحف داخلها معقوله للحين ينتظر ، رفعت يدينها تهّوي وجهها وتحاول توزن نبرتها : هلا
صقر :اطلعي يلا بمشي
توسعت ابتسامتها اكيد يهتم لها لذلك نطقت :ماعليه انا بطلع لهم بعد شوي
رجع يكرر الدّق على الباب ونطق:كلامي واضح ، اعجلي!
رتبت شعرها واخذت تمسح وجهها برّقه ومن ثُم خرجت
ناظر فيها يتفحص ملامحها ومشى طالع من جناحه وهي بالمثل
.
حنين
ناظرت في نفسها برضا ، ابتسامتها تعلى وجهها بـ استمرار ، حمدت ربي على نعمته واستجابته لدعوتها
عدّلت نفسها بـ استعجال ، اهل فهد اوشكوا على الوصول ، هالمره لبست اطيب ما تملك وقدرت تزيل الهم اللي بداخلها وتكشخ .
.
سعود
كان معاه فهد بجهة اليمين وغيث بالخلف ، عصّب منهم لأنه يشوف فهد ياكل في نفسه وهم باردين او بالأصح مايدرون عن اللي صاير
فتح شباكه ونطق بعصبيه :والله ان ماخلصتن  اني لـ احرك وما وحده منكن تروح !
.
هديل
كان فارس جاي بياخذها لكن هي رفضت خوفاً منه لو يدري بأن فهد عرف بالموضوع ممكن يزعل وهي ما تقوى ابد
همست بإذن ريماس :شكله زوجك عرف بالموضوع عشان كذا معصّب
توترت هالمره فعلياً وكل كلامها عباره عن هياط ، يتبخر بوقت الجد
كانت هي وياها اول من خرج لجل يدورون على فهد
توجهت هديل تركب مع سلطان وامها ، اما بالنسبه لـ ايلاف قررت تجلس مع لين وبما انهم ما بيطولون ابد
.
ناظر في وقوفها ونطق بحده: ورا ما تركبين ؟
رفع نظره فهد وسرعان ما صّد ، انكمش قلبها بحزن وتقدمت من جهته ، اكثر شي تتنرفز منه ان احد يزعل عليها تبقى تشيل بخاطرها حتى يرضى عليها
فتح سعود الشباك من جهة فهد ومن لف عليه فهد ونطق:قفله لا تفتحه مابي اكلمها
رفع حاجبه سعود ، واحتد نظراته ،ونطق:سويتي شي؟
ريماس بحده : انا اكثر وحده سعت لجل تعرف لكن ءء
نزل من سيارته بغضب ونطق:انتي صاحيه ، تصرخين في الشارع بين خلق الله ، اركبي مادام ان النفس طيبه عليك!
غيث كان يشوف تصرفات اخته ولا هو مهتم كثر اهتمامه لـ فهد وزعله ، المفروض يفرح بما انه بيتزوج قريب
ريماس : ابعد عني ، نفسك طيبه الحين اجل لو بتصير أسوا وش بتسوي فيني!
ابتعدت عنه بقهر ومشت متوجهه مع سلطان
اخذ يتنفس الصعداء ونطق:تعالي اركبي معي !
لفت عليه ونطقت:لا.
سعود:احسن يالعنيده
.
بالداخل
هناء :سعود عصّب يويلنا اطلعن يلا ، بالقوه انجزوا اشغالهم وخرجوا تحت صراخ العيال
-
سلمان
عّم الليل عليهم ولا زال في المبنى ، ما ارتاح من صدره إلا ما فضّى اللي بداخله ، كان يحس باللومه حتى استفرغ ، لذلك يحس نفسه أهدى.
لف عليها كانت متكيه بدون اهتمام ، مد يده يمسك يدها ومسح عليها بخفه
حست بملمس يدينه ولفت تناظره، يشوف دموعها اللي تحجب رؤيتها لكنها لازالت مُصره بأنها تخفي دموعها
سلمان بصوت هادي : تعاليني
لفت للجهه الاخرى تمسح دموعها ، وتقدمت منه ،تجلس قريب منه
رفع يده لـ كتفها والأخرى تحت ركبتها حتى استوطنت حضنه ، حيلها مهدود ما كان منها اي اعتراض ، كل اللي تبيه امان ودفى فقط
انكمشت على نفسها ونطقت:نبي نطلع خايفه
تنهد بتعب وشدد من احتضانها ونطق:نامي بحضني مامن خوف
-
بيت ابو سلمان
<الحريم>
تعالت تراحيب الجده عيده واللي من بينها : حياكم الله يامرحبا تراحيب المطر عز الله انكم فرحتونا بشوفتكم والله انها الساعه المباركه
كانت اصواتهم متفاوته على ترحيبها فيهم
تقدمت عيده ونطقت :وينه سلمان وين ولد رعد وين حفيدي
سلّمت عليها توق ونطقت بـ ابتسامه : هذا هو حفيدكم
اخذته من يدها، ذكرت ربها عليها ونطقت وكأنه يفهمها : حياك الله وانا جدتك نورت بيتك .
-
الرجال
قدّم المهر لـ ابو سلمان ونطق بصوت عالي: ومهر بنتكم جاكم والعرس قرّيب ان كتبه ربي
ابو سلمان:الله يكتب اللي فيه الخير
تفاوتت اصوات الرجال بما فيهم : الله يبارك لكم ويكتب لكم الخير
جالس بينهم يحس بداخله يغلي ويرجف بنفس اللحظه ، ماعاد يتحمل يبي يشوفها له ويتأكد بأنها زوجته فعلاً
لف على سعود ونطق: طلبتك بشوفها ياسعود طلبتك
ناظره في ذهول ونطق: صل على النبي يامسلم وين تشوفها!
فهد: مايهمني اهم شي اشوفها
هز راسه بتردد ونطق من شاف حاله ونطراته التايهه بكل مكان : خلاص طيب بشوف الوضع وارد لك
.
-
دخل عليهم تركي ورفع يده يلّوح بالسلام ، توجه وجلس جنب جده اللي أشر له يجيه
الجد:وين كنت ما كأننا بيوم عيد!
مد يده لفنجان القهوه اللي انمد له وشرب بكل برود ، وكزه الجد بيده ونطق:انا اتكلم اذا تشوف!
تكى بيده على المركى ونطق:هلا ، كنت على دبابي وجوالي بالسياره مادريت عنه
الجد بذهول:يعني بترجع لخرابك ياتركي ! ، علامك انت مرفوض صح!
ضحك حتى بانت اسنانه بـ أكملها ونطق:على كلامها ماتبيني تحسبني بخليها بحالها والله مايرتاح لي بال الا اذا اخذتها تصبر علي بس
الجد:حدك عاد على البنيه تراها ورعه وان زودتها ماعينت خير وما دام انك رجعت لخرابك ما ظنتي بتقبل فيك
تركي:بتقبل ياجد بتقبل وقول تركي ماقال
الجد بخوف:وش بتسوي ؟
تركي بروقان :كل خير ياحبيبي انا
ناظره بذهول من كلامه ونطق:الله يستر منك وهي الخاتمه
-
صقر
كلّم حور تجيه وبالفعل توجهت له ، دخلت عليه بالمقلط ونطقت بصوت هامس:هلا
ماسك الباب بيده لجل يحجب عنهم الرؤيه ، لف على سعود من خلف الباب وهز راسه بـ ايه
قفّل الباب بعد ما راح سعود ونطق :حنين وين ؟
حور بهدوء:بالداخل
هز راسه بـ ايه ونطق : ناديها لي هنا وقفلي الباب وانتبهي احد يدخل زين؟
حور:زين
شتت نظراته من ناظرت فيه بكل هدوء وتركيز ، اخذ نفس وكل اللي يبيه تبتعد في هاللحظه
حست بحرارة وجهها تعتلي ورفعت نفسها بعمد لجل تقبّل طرف ثغره
حس بدوران فضيع من فعلتها ماكان ينقصه ابد هو يدوّر البُعد وهي ماقصرت فيه كان يكابر والحين هدمت كُل مخططاته
ابتعدت عنه لجل تخرج لكنه سحبها بسرعه وقبّلها بتِكرار كانت تشاركه بكل شوق عارم الأشتياق بلغ منهم هالمره
دق سعود الباب وهذا اللي خلاه يبعد عنها ، عدّل فستانها ورجّع شعرها للوراء ونطق:يلا نادي لي حنين
هزت راسها بفهاره ونطقت: تمام تمام
-
دخلت عليه حنين بـ استغراب ونطقت: بسم الله شعندك ؟
صقر:اقربي ما اكل ترا ! وجهي مرعب؟
حنين بضحكه:ياماسخ شدخل!
صقر:اخلصي تعالي امسكي الباب دقايق وجايك انتبهي لـ احد يدخل زين؟
حنين:زين
طلع من عندها وأشر لـ سعود ينادي فهد وبالفعل تقدم فهد من صقر اللي نطق :اعجل لو درى جدي بتحرم عليك
هز راسه بـ ايه وداخله كله ينتفض من المواجهه ، اكثر من مره شافها وهي ماتحل ويدري بحرمّة هـ الشي لكن كل مايتذكر افعاله يستغّفر ربه
ابتعدت عن الباب من حست بدخول صقر ، لكن سرعان ما انصعقت اول ماشافت فهد
حست بالقشعريره تسري بجسمها بـ أكمله من دخل عليها وقّفل الباب
ناظرت فيه بخوف من انه عرف بموضوع ناصر
وسرعان ما بللت شفايفها بتوتر
يحس بالضيق مستوطنه من فكرة انها تروح لغيره رُغم انه اعطى المهر وزواجّه قرب لكن مايدري عن الشايب المتخلف بنظره
ابتعدت خطوات متوجهه للخارج لكنه لحقها قبل ما تخرج
ضمّها من الخلف ونطق: لا تخافين خليك هاديه
تسارعت نبضات قلبها وقفّت مكانها بدون اي حِراك
اخذ نفس من اعماقه من شعرها المسدول
ارتجفت كلياً من حست بـ انفاسه تلفحها في رقبتها
ماكن مهتم لدخول احد كل اللي يبيه الحين بأنه يحضنها وما يتركها ابد
التعب تمّكن من داخله ،حتى في وقفته باين عليه وبشده ، في لحظات جسمه ذبّل والأهم عيونه الذابلّه
ابتعد عن شعرها ولفّها له ماكان عنده مجال بأنه يتركها ابد
مد يده يمسك وجهها بين كفّيه ونطق:انتي لـ فهد وفهد لك فهمتي؟
نظراتها كانت كفيله وتوضّح لها كمية خوفها ،احتضنها لصدره ولا زال ممسك بوجهها بين يدينه.
-
رعد
بعد انتهاء العشاء ،استئذن منهم وطلع متوجه لبيته برفقة ام سلمان
من اليوم في زيادة طرف ثالث في بيتهم وعقبال الأكثر
توجه ياخذ سلمان منها ، وهي تكفلّت بالأغراض البقّيه اللي تخصه .
-
سلطان
طلع هو الاخر مايقدر يترك البنات في البيت لوحدهم اكثر من كذا ، لكن استوقفه تركي اللي يدخّن عند سيارته ونطق:على وين
لف عليه سلطان ونطق:راجع البيت وانت؟
دعس على سيجارته برجله ونطق:اروح معك
.
يمشي بسيارته بهدوء عكس تركي المتهور ، طلّع جواله من جيبه بغضبه ودّق عليه
.
تعالت ضحكاته بسيارته من شاف اتصال سلطان ورّد عليه بـ:أمرني ابو بينار
سلطان بغضب: تركي والله ان ماهدّيت السرعه لـ أهد فمك لك اخلص !
زاد من سرعته ونطق سلطان بصراخ:تركي يامتخلف!
تركي بعباطه :انت تشوف بيت جدي ولا بس انا؟ وصلنا عاد
قفّل منه ومو ناويي عليه خير ابد!
-
بيت ابو عبد العزيز
لين بهدوء:ماعليك انا كلَمت سلطان وهو جاي بالطريق الحين ، الفلوس حطيها عند الباب وهو يدّخل الطلب شفيك!
ايلاف بخوف:تكفين لين اخاف احد يجي اعرف حظي زين
اخذت نفس بصبر ونطقت :انتي من وين تفهمين؟ اقولك سلطان وصلنا خلاص حطي الفلوس عند الباب !
ايلاف : خلاص طيب ، بس انتي ناظريني من عند الباب زين؟
هزت راسها بـ ايه وطلعت معاها
-
رفع نظره لمراية سيارته يناظر سلطان اللي خلفه تقريباً
عقد حواجبه من السياره الغريبه اللي عند بيتهم ، زاد من سرعته وداخله ينتفض بعنف هو يعرف ان فيه احد في البيت من كلام سلطان لكن مايدري مين بالضبط
والاكيد انه بينفعل لأنه مايعرف عن شي وفي النهايه كلهم اهله
-
حرّك سيارته المندوب معلن خروجه بعد ما استلم فلوسه لكن تركي وقف سيارته قدام البوابه ناويه ، صرخ فيه لجل يوقّف لكنه ما اهتم له
مشى بسرعه متوجهه لسيارته لكنه وقّف مكانه من سمع خطوات داخل حوشهم
تقدم من الباب وفتحه بسرعه ومن لمحها تركض ، صرخ بصوت عالي :والله ما اخليك وانا تركي " للأسف لو يعرف انها ايلاف ممكن انه ينجن "
نزل سلطان من سيارته ومن شافه بالحوش ناوي البيت ، تقدم منه ولكمه على وجهه لكمات عديده
.
لين
واقفه عند الباب تناظر ايلاف ومن جتها حامله اكلهم معها
كانت بتقّفل الباب لكن توسعت عيونها بذهول من فعلة سلطان
ارتجف داخل ايلاف من المنظر اللي قباّلها  ليه سلطان يسوي فيه كذا
تعالت شهقاتها ونطقت : لين شوفيه ليه يسوي كذا
.
بالحوش
سلطان بصراخ: انا قلت لك لا تسرع لاتسرع وانت ما تفهم حمار !
ماهمَه شي كثر ماهَمه انه يعرف مين اللي كان عند الباب
تركي بصراخ :من كان عند الباب ياحمار انت!
سلطان :مندوب
جن جنونه ونطق:تستهبل علّي صح !
سلطان ببرود :لا صادق
رفع حاجبه ونطق:من هنا
سلطان: والله يـ تركي ان زودتها في السرعه لـ تلاقيني في وجهك بكل مكان انتبه لعمرك اذا انت ماتبي نفسك فيه من يبيك
تركي بعصبيه : قل للي طلعت للمندوب تركي يقول والله ما تعيّن خير
-
ايلاف
حست بقشعريره تسري بجسدها وسرعان ما ركضت للداخل من شافت توجه سلطان لهم
قفلت لين الباب بهدوء لجل مايدري سلطان انهم كانو يشوفونه
.
سلطان
هو بنفسه كلّم المندوب وحدد له الوقت لجل ياخذ الطلب فيه ولو ما سرع تركي بسواقته كان هو وصل واخذ الطلب من نفسه لكنه خاف عليه وصار يمشي وراه بالضبط.
-
تركي
نفض نفسه وملابسه من التراب اللي معدّمها وطلع متوجه لبيتهم يكفيه تعب اليوم .
-
بيت ابو سلمان
قِسم الحريم
كان إتفاقهم بأنهم يطلعون مُخيم خُصوصاً مع الأجواء ذي والمطر اشتد البرد وبالفعل ماكان منهم غير كلمة تم.
-
الرجال
انتفض جميع من بالمجلس متوجهين لبيوتهم
سعود : يلا غيث انت وفهد مشينا
وبالفعل توجه كل منهم لسيارات لجل ياخذون اهلهم ويمشون
-
رعد
وصل بيته قبل شوي وهذا هو ينتظرها بحوش بيتهم ، يحس بسعادة في صدره يعرف معناها وكثير والأكيد انه تواجدها معه وفي بيتهم وما احد يمّهم
طلعت من البيت وابتساماتها تزّين طرف ثغرها ، تقدمت بخطوات بسيطه منه وجلست جنبه بالتحديد
اعتدل بجلسته ، تعالت ضحكاته من السكوت اللي يدور بينهم وهي بالمثل
رعد :وين لسانك الطويل ؟ امداه ينبلع !
رفعت حاجبها ونطقت : حياتي مين اللي انبلع لسانه وين كلامك وترحيبك الدايم كله تبّخر!
رعد : اجل الوضع كذا ، ارحبي ياعين ابوي انتي ، نورّ بيتنا بوجودك ووجود الشيخ سلمان
وقفّت على حيلها تمشي على حواف المسبح ونطقت: ايوه كذا اعرف انك زوجي ، اخذت نفس تشدد على احتضانها لكفوفها ورجعت تنطق :برد ندخل؟
تقدم منها وحاوطها من الخلف ونطق: بردانه وانا موجود؟
توق بضحكه:بتحضني ؟
نزّل فكه كتفها ونطق بتأمل : ودّك؟
توق:ودّي وكثير
رفعها بحركه سريعه وسرعان ما شهقت برعب من فِعلته
.
بيت ابو عبد العزيز
<غرفة الجد والجده >
الجده بصوت رقيق مثل ماتعلمّت من نصايح ريماس ودلعها ، نطقت:عبدالله "ابو عبد العزيز"
عقد حواجبه الجد من الصوت اللي داهمه وقت نومه ونطق:ساره!!"ام عبد العزيز"
الجده: عيون ساره
جلس بعدم استيعاب ونطق:امريني ياقلبي امريني
الجده بهدوء : بكره بندّور لنا مخيم ، ازهم العيال من بدري يدورون لنا ودّنا نروح مع عايلة ابو سلمان
الجد بحب:ابشري ماطلبتي شي
.
فهد
من بعد ما شافها وحضنها لصدره وهي بادلته بالأحتضان ، يحس بداخله بيطير من الفرحه ، لذلك هو الحين مرّوق وكثير
سحب غيث معه توجه لـ ابوه ، لكن توقّفت خطاويهم عند الباب من سمعوا الكلام اللي يدور بينهم
شهق غيث ونطق:انت تسمع؟
فهد بضحكه: قالوا ايش ، لا تعرسون الحين ووضعهم الحين !
غيث : ياحليلهم حليلاه بس
فتح فهد باب الغرفه عليهم بقوه وسرعان ما شهقت الجده
نزلت من سريرها ونطقت : الله حسيبك انت وياه ان كان ما تخلون الواحد يتهنّى!
نزل الجد كما المثل ونطق : مافيه سي اسمه باب تدّقونه عند الدخول !
حك راسه فهد ونطق:من غيث
غيث بصدمه : ياكذاب يـ جدي والله انه كذاب هو اللي دخل انا بس بستكشف!
لف على عقاله اللي على الكوميدون وسرعان ما سحبه ناويهم ، صرخوا الاثنين برعب وطلعوا للخارج .
-
رعد "بالغرفه"
توق بصوت هامس :اش سلماني نايم ترا اذا صحى انت بتمسكه
ما اهتم لكلامها ابد كثر ما اهتم لهمسها ، احتضن خصرها بين كفيه ودفن وجهه داخل عنقها
ونطق: توقي
حست بتوتر فضيع يسري بداخلها ونطقت: عيون توقك
ابتعد عن عنقها وطوّل انظاره في تفاصيل وجهها بـ أكمله
مسك وجهها بين كفيه ونطق بـ استغراب :تقولين بردانه ووجهك؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه وسرعان ما فزّت برعب من داهمها بقبلاته في تفاصيل وجهها بـ أكمله .
-
سلمان
كل اللي همّه الحين انه رجع لبيته برفقتها ، يحس بالتوتر بين الطرفين لكن الاكيد بأنه لازم يرتاح وهي كما المثل لجل يتفاهمون بهدوء
تقدم من المدفئه وشغلّها ينتظر خروجها من الحمام ، لجل ماتبرد او بالاصح يكفي ان البرد تمّكن من داخلها وتعمّق بكثير
-
طلعت من الحمام بهدوء وروبها يلتّف حول جسدها بـ أكمله
ناظرت فيه بهدوء ونطقت : سلمان
رفّع نظره لها بهدوء ، يلاحظ عدم انتظام انفاسها وخوفها والأكيد ان الموقف مأثر عليها
صد بسرعه ونطق: البسي ملابسك وتعالي اذا ودّك
حركت راسها بـ لا ونطقت بصوت مرتجف : ليه اذا كلمتك تصّد ؟
مارد عليها وانما انشغل بتدفئة يدينه ، تقدمت منه ونطقت: سلمان
سلمان بدون ما يرفع نظره لها : تبيني اكلمّك البسي وتعالي !
سحر بصوت مجروح: ماراح البس ! وبتكلمني الحين
نزّل راسه بين ركبه يناظر بيدينه الملتفه حول رجوله بدون اهتمام
تقدمت منه وجلست قبّاله ، مدت اناملها ترفع وجهه
ارتعش فكه من اناملها البارد ونطق بصوت هادي:دفّي يدينك
هزت راسها بـ ايه وركزتها على صدره ونطقت :كذا تدفّي
تسارعت دقات قلبه وكل اللي وده انه تبتعد عنه ماودّه يسوي شي ويندم عليه
ميّلت راسها تناظره لكنه ماكان يناظر او يحاول حتى
رفعت يدها لفكه لجل ترفع وجهه
ناظر فيها وسرعان ما بلع ريقه من حس بوجهها يحتضن جزء من وجهه
غمّض عيونه بعدم استيعاب مِن فعلتها ونطق:سحر
سحر بصوت هامس:انت متغير علي وكثير
تعدلت في جلوسها وارتكّزت براسها على صدره وجزء من عنقه
رفعت يده وبدت تمرر يدها على انامله ، ارتجفت يده بوضوح وسرعان ما عقدت حواجبها من ابتعد بسرعه
وقّف بسرعه على حيله ونطق بلعثمه : تدفّي زين بطلع اجيب لك اكل واجي
سحر بصراخ :اكيد بديت تحبها
لف عليها بعدم فهم ونطقت من بين انفاسها : مافهمتني صح؟
امتلئت عيونها بالدموع ونطقت : في كل مره اجيك يـ سلمان تصّد عني او تقول روحي الغرفه ياسحر وما كأنني زوجتك! اكيد انك بديت تحب بنت خالتك المصون ! او حتى انك تزوجتها ليه لا؟
سلمان بصراخ  من كلامها : ماحبيت احد غيرك احد ، واذا عن كلامك بأنك مانتي بزوجه لي حبيت اقول لك انك زوجه لي بالأسم فقط!
سحر : ماحبيت احد غيري وطيب تصددّك اللي ماله داعي وش يعني؟
تقدم منها بخطوات عنيفه حتى ارتطم جسدها بالجدار خلفها
وارتخى .... بشكل مهوّل ويعاتبها على اللي تسويه فيه
طول عمّره يصد عنها لجل رغبتها بـ أنه مايقّرب منها لكن الحين ماراح تروح من بين يدينه ..
-
صباح اليوم التالي
زينّت ام عبد العزيز خبزّتها والحين كلهم توجهوا للمخيم مع عائلة ابو سلمان
ثواني معدوده واجتمعوا العائلتين بـ أكملها ما عدا تركي النائم
.
داخل مخيم الحريم "العصر"
الجده ام عبد العزيز: تركي ما جاء يـ حصه؟
حصه : لا والله جيت وهو نايم
منيره : الله يصلحه مادري طالع على من عنيد
هزت راسها حصه بـ اسى ونطقت :الله امين
كانت تسمع حديثهم عنه والتوتر يوضّح على تقاسيم وجهها
.
مخيم الرجال
توجهوا العيال لـ راعي الدبابات لجل يلعبون وبالفعل ركب كل واحد فيهم وبدأو يلعبون
لف ابو عبد العزيز ونطق بضحكه : ماتبينا نلعب يارجّال؟
ابو سلمان : الورعان ذلاه ما عاد يهابون احد ، اخر زماني رجال العب لي دباب ورعان!
ابو عبد العزيز : وش المشكله الله يهديك نوسّع صدورنا
-
بالجهه الأخرى من المخيم
سلاف : ياحظهم تسمعين اصواتهم ؟
حنين بضحكه: يلعبون عيب والله جالسين وما نخرج
توق : انتي وياها ما تلعبون وراكم عرس حافظي على البشره الرقيقه
ريماس : وانتي معاك ولدك مايصلح يعني بس انا وايلاف وهديل
توق : لا يا عين ابوي انتي ماهو على كيفك ورعي مع ابوه
ريماس : عين اببوي!
ضحكت بشكل مرعب ونطقت: اي ، نلعب كلنا اخت ريماس ،ماعدا النفاسات والحوامل
رفعت يدينها ونطقت : انا خير شر ماودّي العب اخاف اطيح منه ولا احب الدباب اصلاً
ريماس : ايلاف يالخوافه ، اركبي معاي. !
ايلاف: لا.
-
تركي
صحى من نومة وبعادته اذا صحى على هالوقت تقفل اخلاقه وتنعدم نفسيته ، ناظر بساعته وكانت الساعه ٧
كشّر من تذّكر المخيم وسالفته وقام لجل يصلي ويتوجه لهم
-
فهد
قرّب من مخيمهم ونطق: يا توق
جات مها ونطقت: عليك منادى ياتوق
قامت من مكانها متوجهه للخارج ومن سمعت فهد نطقت : هلا
فهد : هاتي الشيخ سلمان يبونه
توق بضحكه : ما اقدر فهد اخاف على ولدي
فهد : ياليل ، اخلصي هاتي الورع!
توق : طيب ، بس خل رعد يجيني ابيع
-
تركي
ناظر في سيارته بدون اهميه وتوجّه يطّلع دبابه هالمره بيروح عليه !
ركب دبابه ولبس الخوذه لجل تحميه من بعد الله لو صار له شي
كل تفكيره بـ الأنسانه اللي استلمت الطلب البارح ومستحيل انه يخليها بحالها لـ حتى يعرف ، الأكيد انه بيسئل سلطان وبيبلشه بنفسه لجل يعرف
طلّع جواله من جيبه لجل يتصل على توق
-
المخيم
جالسه مع البنات ينتظرون رعد يجيب سلمان لجل تقول له تعرف انه مابيردها
هديل :زوجك وينه المفروض انه وقت ما ولدك عنده نحنا نلعب
كانت بتكلمها لكن قطع كلامها صوت جوالها اللي يدق
طلّعت جوالها من جيبها ونطقت: هلا تركي
ارتفعت نظراتها وسرعان ما شتتّها من طاحت عيون ريماس عليها
توق بـ استنكار من سؤاله الغريب : ليه ؟
تركي بهدوء : توق مو رايق لك اعجلي
توق : كلنا رحنا ماعدا لين وايلاف ليه؟
تركي : تبين شي ؟
توق : سلامتك بتجي؟
تركي : اي .
-
حست بدوران فضيع بداخلها ، قامت بخطوات مترنحه ومن سئلوها ردت بهدوء : ابي السياره
وبالفعل توجهت للسياره تبي ترّيح نفسها وافكارها لازم تهدّي نفسها
.
رعد
اخذ ولده متوجهه فيه لـ توق ، كان يشيله بطريقه مُضحكه خوفاً من انه يطيح
.
وقّفت على الباب تنتظره ومن شافت طريقة شيله ضحكت ونطقت: اخ رعد وش تسوي بالولد
رعد بـ ابتسامه : وش تشوفين اشيله يازوجتي
توق : اعطني اعطني ، اخذته منه  ورجعت تنطق : خلك هنا برجع لك
هز راسه بـ ايه ، مدت يدها لـ هديل خلفها ونطقت: امسكي الولد
رجعت له وناظرت فيه وكأن في داخلها حكي ، ضحك من شاف ترددها بالهرج ونطق: اهرجي وش عندك
ضحكت بخفه ونطقت: يافاهمني انت ، نبي نلعب انا والبنات بالدباب ، زين؟
رعد : زين ، بس بشرط اخت توق ماتروحين مني منّاك حوالين المخيم وترجعين ، اتفقنا؟
مدت يدها لوجهه وبحركه سريعه مسكت خده ونطقت :اتفقنا اتفقنا ، وسلمان؟
ركض بسرعه ونطق بصوت عالي : حطيه عند جده ولا عمتي حصه انا مالي دخل !
بعد ما قالت توق ان رعد ما اعترض اكيد ان البقيه ما بيعترضون كلّمت هديل فارس ومن سمح لها جهزّوا لجل يطلعون.
.
ناظرتهم حور في حزن ونطقت :بجيحات والله ونحنا ؟
لبست عبايتها توق ونطقت:حياتي انتي حامل شنسوي لك
حور :المفروض ماتروحون لـ حتى اولد والمسكينه ذي تخلّص نفاسها
لين:ماعليك ياحور بعدين انا وانتي نروح ونخليهم ينقهرون
أشرت على ولدها ونطقت : ولدي ذا انتبهوا له معكم اذا انزعج نادو امي له
منار بممازحة:خير ان شاء الله انتي تجيبين ونحنا نمسك مالنا شغل في ولدك
توق : اقول امسكيه يمكن يكون رجال بنتك المستقبلي احمدي ربك فكر فيكم
لين بصدمه : وبنتي يالمجنونه !
توق: عاد ولدي يختار
.
بالخارج
تقدمت توق من تركي اللي جاء ونطقت :حي الله تروك
تركي بـ انزعاج :توني صاحي مالي رايق لك
توق:شدعوه تروكي
نزل من دبابه ونطق بدون نفس :فيك شي ؟
توق:رايقه تقدر تقول ، سلمان نايم
تركي:وين رايحه ؟
لفت تناظر رعد اللي جاء ونطقت: بنلعب انا والبنات بالدبابات
تركي بذهول : تمزحين. ؟
هزت راسها بالنفي ونطقت : لا حبيبي
جاء رعد من وراه ونطق:يلا زي ماقلت لك ، اهم شي اصواتكم لا تطلع
تركي :تستهبل انت ؟ بتخليهم !
رعد بـ استنكار :اي علامك؟
تركي: مادري عنك
رعد : يسئلون عنك رح لهم
تركي : بجلس شوي واروح مابي ادخل عليهم وانا كذا
رعد : براحتك ، لف على توق ونطق:كلّمي البنات واطلعن العبن ، أشر لها على الخط العام الفاضي ونطق:خليكم هنا
هزت راسها بـ ايه ونطقت:تمام تقدر تروح
ناظرت في تركي بعد ابتعاد رعد ونطقت : وانت ؟
تركي:من انتم اللي بتلعبون
توق:كلنا بس امش من هنا بناخذ راحتنا
تركي : على اساس مهتم لك انتي وياه ، حرك دبابه خلف الخيم بالضبط ، اخذ بكت دخانه لجل يدخّن
نزّل الخوذه من على راسه لجل ياخذ راحته وبالفعل مد يده لجيبه يوّلع دخانه اللي بفمه ، اخذ نفس با استمتاع
نزل من دبابه لجل يشيك عليهم ومن شافهم يلعبون بدون اهتمام
.
ايلاف
متمدده في السياره فاتحه جُزء بسيط من الشباك لجل الهواء يدخل عليها ولا تنكتم لكن ريحة الدخان ازعجتها ، تعدّلت بجلستها ومن شافت تركي ، دب الخوف في قلبها وتمكن منها ، رجعت على الوراء بالخفيف من لمحته ينزل ويبتعد بالتدريج ، اخذت تعدل نفسها لجل تنزل قبل مايجي ويشوفها
نزلت بخطوات مرتجفه وبمجرد تقفيلها للسياره ، حست برجوعه وسكون حركته
انكمشت على نفسها بخوف من انه يحس بوجودها حوالينه ، ناظرت في المكان حولها من تحت السياره كانت تشوف رجوله واستكنانه على دبابه ببروده المُعتاد
رفعت راسها ولـ سوء حظها صدمت بمراية السياره ، انكمشت على نفسها بخوف من فزّ من مكانه يدور مصدر الصوت
مدت يدها تلّثم فمها لجل صوت انفاسها وعدم انتظامها ، شهقت برعب من شافته قبّالها بالضبط ، مد يده بحركه سريعه يلّثم فمها قبل ما تصارخ
تركي: تتخبين عني ؟
حركت راسها بالنفي ونطق:بتجين معاي
ناظرت فيه بصدمه وحركت راسها بـ لا ، نزلت دموعها بخوف منه تعرف وش كثر هو متهور وممكن يسوي فيها اي شي
ضربت برجولها في الارض من حست فيه يرفعها ، صرخت بصوت مكتوم
نزلت دموعها من ركبها دبابه غصبنً عنها ونطق : اش لا تطّلعين صوت ، هزت راسها بـ ايه وسرعام ما صرخت برعب
رجع يده بسرعه يقّفل فمها ونطق :وش تسوين انتي!
لثّم فمها بيده ورفعها وبمجرد ركوبه لدبابه ، جلّسها وغصبنً عنها
زاد من سرعة دبابه بتوتر من بكائها المكتوم وصراخها
ومن ابتعد عن المكان نطق : نتفاهم اهدي نتفاهم
ابعد يده عن فمها ونطق : لو تصرخين مابترجعين لهم صدقيني اسويها!
مد يدينه يسوق دبابه بـ انتظام ، تسارعت دقات قلبها من شافت يدينه اللي تحكمها من الجهتين مايمدي تهرب !
تركي : ترفضيني وانتي تعرفين اني ، سكت بدون ما يكمل كلامه
لفت عليه بصراخ : انت مجنون كيف اوافق عليك
تركي بصوت اعلى من صوتها: ايه مجنون وبتوافقين علي
ايلاف بحده:ماراح اوافق
زاد من سرعة دبابه ونطق من بين اسنانه:بتوافقين بتوافقين
ضربت بيدينها على يدينه قبّالها ونطقت بصراخ :نزّلني
بلحظة جنون منها بدت تضرب بشكل عشوائي لجل يتشتت ويتركها
مد يده وسرعان ما قبض عليها ،تركي بحده : اعقلي!
ما اهتمت له كثر ما اهتمت انه يتركها الحين بحالها
تسارعت انفاسها بشكل مهوّل ، ناظرت في يده وعضتّها بقوه
تاوه بـ ألم ونطق بصوت مكتوم :يـ مجنونه
حست بـ ابتعاد يدينه عنها وسرعان ما اوشكت على النزول
انكمشت على نفسها من حست بعدم توازن دبابه وسرعان ما غمضت عيونها بخوف
ما كان متوقع فعلتها وهروبها من وسط دبابه والأهم انه يسوق! لو تأذت؟
بلع ريقه من انتبه لـ عدم توازن دبابه ونطق بصراخ :البسي الخوذه
مسكت رجله بخوف ونطقت : تركي
تركي بصراخ : البسي سرعه!
لبست الخوذه بتوتر فضيع ونطقت ببكاء : تركي بنسوي حادث
مد يده يمسح على وجهه بتوتر وكل اللي يبيه انه يقطع الخط ويكون فـ صحراء لـجل يقفز ويكون الضرر بسيط
تسارعت دقات قلبه بعدم انتظام ونطق : ضميني ايلاف ضميني
لفت عليه وبحركه سريعه ضمته بخوف ، رفع يده وضمها لصدره بقوه ونطق:واثقه فيني صح ،هزت راسها بـ ايه
رفعها بسرعه وسرعان ما طاحت عيونه على عيونها اللي تدل على خوفها ونطق: لاتتركيني مهما صار ضميني بقوه
هزت راسها بـ ايه وسرعان ما غمضت عيونها بخوف ونطقت ببكاء :خايفه
بلع ريقه من كلمتها خصوصاً بأنها اول مره تعترف بخوفها ، وضمها لصدره دفعها بكل شعوره لداخله فقط ، يبي يطمّنها بأنها بتكون بخير معه
رفع نظره لـ نور السياره اللي قبّاله ونطق : ضميني لا تتركيني ، غمضي عيونك
شدت على تيشرته ، لف بدبابه للجهه الاخرى وسرعان ما قفز ، شهقت برعب من حست بسقوطها عليه كان محتضنها بتشدد خوفاً من انها تتضرر
-
البنات
توق بضحكه: الغبيه ايلاف لو راحت ولعبت نعانا وناسه والله !
ريماس : فهّمتها لكنها خوافه
سلاف : ما احد فاهم الحياه غيري انا وحنين عرسنا بعد كم يوم لـ اكثر اثنين دشره بـ الحياه ذي وعادي
توق بسخافه: انا قايله لكم تخبوا عشان تصيرون بيض مع البنات بس مابه علم !
ريماس : امشي امشي لا يكثر
-
الحريم
مها بـ استغراب : ايلاف راحت تلعب بالدباب غريبه!
منار: لا ما ظنتي هي قالت بتروح السياره ما تحب الدباب
مها : للحين بالسياره ؟ تعبانه اجل
رفعت اكتافها حور بعدم معرفه ونطقت: طلبتك ياخاله فكيني من ولد توق ازعجني
مها بضحكه: هذا وانتي بتولدين قريب وش بتقولين حق ولدك؟
حور بـضيق من وضعها : خليه يجي بالاول وعقبها تتيّسر!
رفعت جوالها من اخذت مها سلمان ودقّت على صقر
وصلها صوته ونطق: هلا
حور بـصوت واضح فيه التعب : ابي اشوفك
هز راسه بـ ايه ونطق : طيب ، اطلعي لي عند الباب
حور بهدوء : تمام
-
-
ايلاف
كانت محتضنته بشكل مُؤلم خوفاً من انه يصير فيه شي
طلّعت الخوذه من على راسها ونطقت بصوت مُرتجف:تركي..تركي
ما كان منه رد ابداً ، انفاسه منتظمه ، وهدوئه يدّل على إغمائه بالأكيد ، كانت تعّلم نفسها بأن الاكيد انه مُجرد إغماء من فِرط خوفها لو صار فيه شي!!
ابعدت خصلات شعرها عن وجهها المُلتصقه أثر دموعها
صرخت بقهر من عدم رَده ونطقت بلعثمه: انت..انت تسوي كذا فيني ...انت تمقلبني صح! عشان اوافق عليك!
مدت اناملها برجفه ترتعش بجسدها بـ أكمله واخذت تمسح على وجه ، اخذت تهمس في اذنه وتنطق بـ:تركي لو تتركني بكرهك
صرحت برعب من صوت جواله اللي يدق، اخذت تهز راسها بالنفي ونطقت: لا ياربي لا لا!
كانت خايفه بـأحد يعرف عن وضعهم ، بتكبر السالفه ، وبتصير مشاكل خُصوصاً بعد رفضها التام عليه
تاوهت بـ ألم من حرارة ظهرها وكأنه يحتّرق!
شدّت على وجهه ونطقت بصوت مرتجف:تركي ... تبي تقهرني ...
-
صقر
وقّف عند باب المُخيم ينتظر خُروجها ، وبالفعل طلعت له
كان فيه حاجز بين الباب والمخيم وهذا اللي خلاها تطلع له بدون ما تضطّر لـ لبس عبايه
ناظر فيها بشرود ونطق:سّمي؟
قفّلت الباب من خلفها وناظرته بنظرات راجيه منه بأنها تتخلص من اللي ببطنها وتولد ، داخلها مهلوك ، التعب لا زال يراودها ، جسدها صار ثقيل اثر حملها
مدّت يدينها والتفت حول عنقه تحتضنه بقلق وتوتر من مُستقبلها مع طفلها
استغرب فعلتها وما نطق بـ اي حرف وإنما شدّد من احتضانها
-
تركي
حس بالألم يسري بجسمه بـ أكمله تاوه بـألم ونطق:اه
صرخت بفرح من صحى وتقدمت منه تمسك وجهه بين اناملها
ايلاف:تركي ، يلا قوم ... لازم نرجع لأن بيفقدوني .. افهمني
عقد حواجبه بعدم فهم ، عقله مشتت ناظرها بـ استغراب ونطق:من انتي؟
امتقع وجهها واحمّر من توترها ونطقت : وش تقول .. وش تقصد يعني ...ايلاف انا !!
تركي بهدوء:أتركيني بحالي ما اعرفك!
صرخت برعب ، كل اللي يدور براسها أنه فقد ذاكرته وتركها هنا ماتعرف اي احد !
ناظرها ببراءه ونطق:انتي زوجتي؟
لفّت عليه بحده ومن لمحت ملامحه نطقت بعدم اهتمام : اي انا زوجتك بس خلنا نرجع الحين !
تعالت ضحكاته بالمكان ونطقت:وانك بتصيرين زوجتي قريب ، توجعّتي؟ " يقصد بسقوطهم من الدباب "
وقفت بسرعه وناظرت فيه بذهول ونطقت بلعثمه :تستهبل علّي صح!
مدت رجلها وسرعان ما ضربته ، صرخ بـ ألم ونطق:يامجنونه عظامي متكسره
مشت بعدم اهتمام ما كأنها الانسانه اللي ابت انها تتحرك خطوه بدونه لكن الحين حّي ويشوفها والأكيد انه بيتّبع خُطاها
تركي بروقان : وين رايحه ومخلّيه زوجك !
وقّف على حيله ونطق:ساعديني على الاقل
تسارعت خُطواته من مالقى منها رد ، رفع راسه على صراخها من نطقت : تركي فيه سياره ! اركض
تسارعت خطواتهم لعل وعسى ان احد ينقذهم من بعد الله ويطّلعهم من المكان
.
وقّف سيارته من لمح ان فيه اشخاص يأشرون له
فِتح شباكه لـ تركي الواقف ونطق:امرني اخوي تبي شي؟
تركي :ابيك توصلّني
ناظره الشخص بشك ونطق:وين تبي؟ ليه شكلك كذا وش صاير معك ؟
لف تركي على ايلاف المتخبيه خلفه ورجع ينطق:سوينا حادث بدبابي ونبي نرجع لـ اهلنا
هز راسه بـ ايه ، ما اقتنع بكلام تركي ابد لكنه نطق :ودّك تركب بالحوض حياّك ، ماتبي الله يستر علينا وعليك
ناظره ببرود ونطق : بهم تحطنا بالحوض؟
ناظر في المكان من حوله ومن شاف خلّوه وهدوء الليل، والأهم من هذا كله ايلاف يخاف عليها وكثير خُصوصا من قُطاع الطرق
حرّك سيارته بعدم اهتمام مُعلن مشيّه لكن تركي نطق: بنجي بالحوض ، مد يده يأشر على يمينه ونطق: من هناك تاخذنا جهة المُخيم من هناك
هز راسه بـ ايه ونطق: اركب اجل " اكيد بيدخله الشك خُصوصاً من تركي اللي ملابسه ووجهه مغبر وكأنه دافن نفسه بالتراب ما كانت ايلاف اقل منه خُصوصاً بعد ماكفّنها تركي بطرحتها المغبّره أثر التراب!
وكأنها تِحّل له فقط ويجوز يشوفها متى ماجاز له !
ركبت الحوض وهو كما المثل ونطقت بضحكه :البهم ركبت الحوض وغصبن عنها
تركي بضحكه ولـِ أول مره تشوفه يضحك بـ هالقرب منها نطق:عز الله ذلّنا
كان يسرع من سمع اصوات ضحكهم ، المفروض ان الخوف متمّلكهم بعد الحادث لكن الأكيد انهم يكذّبون عليه ويبون يبلونه
توقّف بنص الطريق ونزل من سيارته ونطق:انزلوا من سيارتي ، رفع يده يأشر على قربهم من المخيمات ورجع ينطق :قرّبنا من المخيمات انزلوا يلا
وقف بسرعه قدامها ونطق : هـ ابعد وراك بنزل انا واهلي
.
البنات
انتهى وقتهم واضطروا يرجعون ، لفت عليهم توق ونطقت : ياويلي على سلماني اكيد مشتاق لي !
ريماس:توك تذكرين الولد الله يصلحك !
قرّبت توق غير مُباليه بـ ريماس ومسكت يدين حنين وسلاف
توق بعبط:ريماس اقربي شوفي بشراتهم جّفت من اللعب
ريماس بتكبير للموضوع:صادقه ، تستاهلون نصحناكم بس انتم الله يصلحكم!
حنين بضحكه:انقلعي انتي وياها صدق ، لهدرجه مثّقلين عليكم؟
.
ايلاف
بعد نُزولهم من السياره لفت تناظر تركي ونطقت :من زين سيارته يطردنا منها !
تركي: مقربعه ، لا وحاطنا بالحوض بعد
ايلاف :الحمدلله والشكر صدق
عمّ الهدوء بينهم ورجعت تنطق: تركي
تركي : هممم
ايلاف:انكتمت من طرحتي
تركي :لا انتظري لين نوصل
ما اهتمت له ابد وإنما لفَت بجهه مُعاكسه له وعدّلت طرحتها ، لفتّها بـ أريحيه على شعرها بـ أكمله ومن ثُم رجعت تعقدها على نص وجهها بحيث يكون وجهها مُغطى ما عدا عُيونها
افتقد خُطواتها ومن لف عليها ، شافها منشغله بطرحتها لكن انصدم من لفت عليه وتضحك
تقدم منها بخطوات غاضبه ونطق:غطّي عيونك سريع! انتي شايفه الناس اللي حوالينا ؟!
ايلاف : شدعوه ،لاتشدها!
تركي بعصبيه:كلامي ما اعيده اعجلي!
اعتلّت الأبستامه ثُغرها ممِا خلاه يتأكد انها تضحك وهذا واضح من عُيونها وإهتزاز حواجبها أثر كتمانها لـ إبتساماتها
تركي بـ انزعاج : ايلاف خلينا حبايب والبسي زين
ايلاف :ماراح البس انتهينا ، مشينا يلا.
مشت بدون اهتمام ومجرد ماقرّبت من مخيمهم وسمعت اصواتهم ، تسارعت خُطواتها قبل ما يلمحها احد ! او بالأصح من تسارعت خطوات تركي لجل تغطي!
وقفّت مكانها قبّال باب المخُيم وهي تلهث اثر ركضها غير مُباليه بـ ألم ظهرها
تسارعت انفاسها من فتحت امها الباب لأن البنات رجعوا وهي لسّى ماجات
مها بشّك: من وين جايه. ؟
اعتدلت بوقوفها ونطقت بتوتر: بالسياره؟
مها : ليه شكلك كذا ؟ عبايتك طرحتك وش وضعهم؟
مسكت ظهرها بحجه ونطقت بـ ألم : يمه طحت طيحة قويه ، حتى شوفي ظهري يوجعني
مسكتها مها ودخّلتها داخل ومن ثُم قفلت الباب ونطقت : تعالي بشوف ظهرك
هزت راسها بـ ايه ونطقت: طيب
رفعت نظرها على منيره اللي نطقت: تعالي انتي وبنتك للعشاء يلا
مها : امشي تعشّي وبعدين اشوف وضعك
نزّلت عبايتها على جنب وتوجهت للمغاسل تغّسل يدينها وترتب نفسها
-
مخيم الرجال
ناظره ابوه ونطق:وين كنت يا تركي ؟
تركي بهدوء:موجود
عبد العزيز:عارف انك موجود وشفتك بعيوني وانت جاي ع دبابك لكن فجأه اختفيت انت ودبابك ،ليه وجهك كذا وش جاك؟
كانت نظراتهم جميعاً مُتداوله وكأنهم يبون يعرفون وش اللي صار معه
ناظر فيهم ببرود ونطق: اختفيت ادّخن ، عقبها صابني الجنون والتهّور باللحظه الغلط ،مشيت من عندكم ، لكن مع الاسف صار علّي حادث انا ودبابي
ناظره الجد ابو سلمان ونطق:اشهد بالله انه ماهو صاحي ، احد يصير له حادث ويسوي كذا! ابك هذا مجنون
كان يرمقه بنظرات كلها ازدراء ومن انتهى من كلامه نطق: والله اني ءء
قاطعه جده ابو عبد العزيز وهو يدري بتركي ولسانه السليط نطق بضحكه وتفادي للوضع:اجل وش تباه يسوي يـ محمد " ابو سلمان"
-
يعد انتهائهم من العشاء
بالجلسه الخارجيه تحديداً ، ابعدت عن النار لأنها تحس بحرارتها بظهرها
لمحت مها تكشيرتها ونطقت:تعالي تعالي اشوف ظهرك
هزت راسه بـ ايه وتوجهت لـ امها
.
-
رعد
ناظر فيه ونطق:امش المسشفى يلا.
هز راسه بالنفي ونطق :مايحتاج.
رعد:ماهو على كيفك اعجل علي ، احتريك
تركي : لا تحتريني ولا شي لأني مانيب قايم من هنا إلا إذا كنت رايح البيت
رعد:ما انت بصاحي ، احشمني واحشم ولدي
تركي بـشبه ابتسامه ، اعتلت فمه نطق:ادوختونا بـ ذا الورع اي بالله
رعد بضحكه: عن الغلط كل شي الا سلمان
رفع يدينه بـ استسلام ونطق:قومّني اجل
مد يده رعد يوقّفه ومشوا متوجهين للمستشفى
-
مها
رفعت عن لِبس ايلاف وسرعان ماشهقت برعب من جلدها الموّرم والأهم من هذا كله الجُروح اللي ماليته!
تقدمت منيره ومن لمحت ظهرها ، صدّت بعيونها بسرعه
مها :انتي شلون طحتي!
ايلاف بخوف :ليه ، فيه شي ؟
ماكان ينقصها تخاف زياده إلا من صوت خالتها هناء وبِمجرد دخولها ، تقدمت بخطوات سريعه ونطقت:ظهرها احترق ياويلي!
منيره :هناء الله يصلحك دايما تكبرّين المواضيع
ما اهتمت لها ومسكت ايلاف بـ استفسارونطقت :علامك؟
تقّوست شفايفها ببكاء ونطقت: طحت بالغلط
.
توق
طلعت تّلم اغراضها لجل تخرج مع رعد وتركي ، ومن كلامه الأكيد بيوّصل تركي المستشفى لكن ما ذكر لها السبب وانما نطق : جيبي سلمان وتعاليني
دخلت عليهم ومن لمحت نظراتهم نطقت: بسم الله ،شفيكم!
هناء بتوترها المُعتاد: تعالي تعالي شوفي ظهرها محترق صدق !
رفعت نظرها وبمجرد ما لمحت ظهرها والجروح اللي فيه صدت كردة فعل !
توق : البسي البسي عبايتك ، هيّا معاي المستشفى
منيره: بتروحين انتي ؟ ،ليه ياقلبي سلامات؟
هزت راسها بالنفي ونطقت: لا ياعمه ، رعد ماخذ تركي المستشفى ولجل كذا باخذها معاي؟
مها : تركي معكم؟ ، لا
هناء : ماهو وقت عناد ابد ، قومي البسي وانا خالتك ماعليك منها ابد
اشرت بيدها لـ عبايتها وسرعان ما جابتها هناء الخايفه
.
السياره
رفع نظره تركي لـ رعد اللي جالس جنبه ونطق:حرّك؟
وش تنتظر
رعد : انتظر ام سلمان
حط يده على راسه ونطق: الحين تفتح معي تحقيق
ضحك بخفه ونطق:لو ماتحبك ماخافت عليك وسألتك
.
فتحت باب السياره ودخلت ومن ثُم اتبعتها توق
استنكر رعد من اللي دخلت معاها وسرعان ما صّد اما تركي فـ كان منشغل ولا حس عليهم ابد
حرّك رعد سيارته ، وبِمجّرد مافّتح عُيونه وتلاقت عُيونهم في بعض
انكمشت على نفسها ولصقت بالمرتبه من الخلف خوفاً من انه يرجع يشوفها من المرايه
عقد حواجبه بـ استغراب وماتفّوه بأي كلمه ابداً
-
سلمان
طول يومه بالمركز مامّر البيت ابد من عُقب اخر هواش صار بينهم
رفع جواله لجل يتصل على رعد ونايف وسلطان، لازم يتجمعون ويقضون على ساعد وجماعته ، حميّد ومات ،
لذلك عوض قال لهم يتجمعّون لجل يبلغّهم عن حقيقتهم والأماكن اللي ينتمون لها
.
نايف
كان متوجهه سيارته لجل يروح هو وسلطان لكن صوت امه استوقفه
طلعت من مُخيمهم وتوجهت له ،ام عبد العزيز بـ استغراب : وين رايح وانا امك ؟
نايف:هلا بالغاليه ، بروح المركز عندي تحقيق مهم
هزت راسها بـ ايه ونطقت:الله يوجه لك
كان بيمشي لكن نطق:منار  يمه ،خليها معاك اذا تأخرت وماجيت اخذوها معكم
ام عبد العزيز: ابشر ، روّح انت ولاتشيل هم ، انتبه يانايف من الطريق وامش بركاده
.
رعد
انتهى من مُكالمته ونطق بـ استعجال : بروح المركز الحين ،اخذ سيارتي وانا برجع مع نايف عندنا شغل
واهلي اخذهم لبيتي وانا اجيهم
هزت راسها بالنفي ونطقت : لا مابي اجلس لوحدي اروح معاهم؟
هز راسه بـ ايه ونطق: طيب
وقّف سيارته عند المركز ولف عليه ونطق بـ استعجال : انتبه لهم معك
هز راسه بـ ايه ونطق: لا تشيل هّم
.
قسم الحريم
رجعت الجده تجّر خطاويها داخل مخيمهم ، لجل تبّلغ منار بكلام نايف ، وبالفعل من صادفتها بلغتها بكلام نايف لكن اللي ماحسبت حسابه انهيارها !!
.
سحر
اخذت تمتّر الغُرفه تنتظر حضوره ،ودها تتصل عليه لكن تتراجع ، وقفّت مكانها ونطقت:خلاص اهدي ، اتصلي وش بتخسرين ، كانت تكّلم نفسها وتقنعها بأنه عادي ، خصوصاً بعد اخر موقف بينهم ماودها ابد
.
قفّل جواله بـ انشغال من سمع صوت الاتصال ، ينتظر نايف وسلطان لجل يجون ، رعد حالياً دخل قِسم التحقيق ، ينتظر قدومهم فقط
.
عقدت حواجبها من قفّل جواله ، انشغلت بـ اي شي قبّالها مُستحيل تفكّر تخرج من البيت عُقب ما ضاعت بالمطر
-
منار
ارتجف داخلها والتوتر تمّكن منها لدرجة افقدها السيطره على لبس عبايتها ، اتصلت عليه وكلها خوف من انه مايرد عليها ، لكن من وصلها صوته ، تجمعت الدموع بمحاجرها وسرعان ماتوهجّت على وجهها
منار : وينك؟!
نايف بـ استغراب من صوتها : بروح للمركز ، بلغّتك امي؟
منار : اي ، نايف اخذني معاك
نايف بذهول : اقول لك رايح المركز تقولين اخذني؟
تسارعت انفاسها ونطقت: طيب ، بس اخذني اكلمك وارجع
هز راسه بـ ايه ونطق: اطلعي لي اجل
.
نايف
ركب سيارته وهي بالمثل ، شدّت على يده بخوف ونطقت : لاتروح وتخليني !
نايف:عندي شغل حتى سلطان ينتظرني ، برجع لك ليه الخوف فهمّيني؟
هزت راسها بـ لا ونطقت:لا تروح
نايف بجديه : خليك مع امي انا بجيك
ناظرت حولها بخوف ونطقت :ليه ماتفهمني ما ابيك تروح !
اخذ نفس ونطق : وين جوالك؟
منار بحده:لا ماله دخل.
اخذت نفس ورجعت تنطق بصوت هادي : نايف بس ما ابيك تروح وتتركني ، اخذني معاك
نزل من سيارته ، وفتح الباب من جهتها ، هزت راسها بـ لا ونطقت: ماتجبرني ، اخذني معاك
حاوطها بحنيه ونطق: انا مشغول يابنتي ، شلون اخذك؟
تعلَقت بكفوف يدينه ونطقت: ماعليه بس اخذني
نايف بهدوء:منار؟!
رفعت اناملها تمسك وجهه بين يدينها ونطقت:تكفى نايف لا تتركني هنا
رفع يدينه ولامس اناملها اللي على وجهه ، قبّل باطن يدها ونطق: مسّحي دموعك ، بكّلم سلطان واجيك ، وجوالك جهّزيه!
هزت راسها بـ ايه ورجعت تعدّل جلستها وقفّل الباب متوجه لسلطان
أمنّت بابها بالقفل لجل ما احد ياخذها لكن لِسوء حظها الباب اللي من جهة نايف مو مأمن
ناظرت في جوالها وفي رقمه والأهم كلامه ، رُغم انها كانت سعيده قبل شوي مع لين حور لكن ساعد قدر انه يخّرب مزاجها ويخوفّها
"نرجع للوراء شوي"
لِمحت رقم غريب يرسل ومن فتحت الرساله ما كان غيره اخوها ، عرفته من الصوره اللي مرسلها والأهم الحديده  اللي تستوطن كفّه لمن كان يحرقها
ومن شدة عدم رحمته عليها كتب : ودّك نرجع للماضي؟
طردت كلامه من راسها واخذت تبكي خوفاً منه الأكيد هالمره بيقتلها وما تستبعدها عليه ابد
"نرجع للواقع"
انكمشت على نفسها وكأنها تخفي نفسها من اللي حولها
تقوست شفايفها ، هزت راسها بـ لا من فتح باب السياره
ابتسم بخفه ونطق:باخذك معي
مسحت دموعها وابتسمت له ، تعّدلت بجلستها بكل أريحيه وكل همها انها بتكون معاه فقط
.
-
المستشفى
طلع من عند الدكتور ، نتيجة إشاعته تدل على انها رضوض بسيطه بس ماهو كسر ابد ، وهذا من كلام الدكتور له ، اخذ الورقه من يد الدكتور وخرج من عنده
.
إيلاف
بكت بصمت من الحرق اللي بظهرها أثر طيحتها من على الدباب ، استنكرت الدكتوره وضعها ونطقت: متأكده مو ضرب ؟
توق بـ استعجال: لا لا طاحت بس
لفت على ظهرها بهدوء ونطقت: كل بعد يومين تجين تغيرين عليه عشان مايتلّوث اتفقنا؟
هزت راسها بـ ايه ونطقت توق:لا تشيلين هم
عدّلت جلستها ولبست عبايتها وخرجت مع توق اللي مّدت لـ تركي وصفة علاجها
ناظر في الورقه بهدوء ورفع نظره لها ونطق:انتِ بخير؟
هزت راسها بـ ايه وطلعوا متوجهين للسياره ، أما تركي طلع للصيدليه
-
المركز "قسم التحقيق"
ناظره رعد ببرود او بالأصح يدّعي البرود من ابتسامات عوض المستفزه
رعد : وش عندك ؟
اتكى بجلسته ونطق: وينه نايف؟
ضحك رعد ونطق: صدق والله؟
تعالت ضحكاته ونطق: ايه
ضرب على الطاوله بيده ونطق: بـ إنتظارك نايف لا تشيل هم
قفّل على عيونه ونطق بـ استفزاز : لا رعد انا اخاف لاتسوي فيني كذا
.

يلتفت لها القلب والعقلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن