🌷

2.5K 81 5
                                    

-
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
الله يرحم لطيفه
-
جالس على الكنب بعد مابدّل ملابسه والعشاء قدامه ينتظر خروجها من الحمام يكرم القارئ فقط
وبمجرد خُروجها ارتبكت حواسه ،توترت من نظراته وناظرت فيه لجل يحس على نفسه ويخّفف من نظراته لكن بردت اطرافها من حست فيه يحتضنها له وبكل شعور لداخله كان يدفن وجهه بعنقها ويده تحاوط عنقها من الخلف وكأنه يدفعها بكل حواسه له هو فقط
ارتعشت كفوفها من تمادى فهد هالمره وماقدر يصبر وكيف يصبر وحبيبة قلبه حليله له وتشاركه بالحب نفسه ....
-
.
غرفة غيث
وصل لغرفته يحس بأن خطواته ثقيله رُغم قصر المسافه لكن ماقدر يحّدد هل هو من الحماس او التوتر اللي يحس به
تبّخر كل الكلام اللي كان مجّهزه لها وعنده رغبه بالحكي معها
ناظرها تجلس على جنب كان عنده رغبه بأنها تجلس جنبه ويكلمها لكن لسانه معقود وما كان منه غير انه يأشر لها تقربه
ابتسمت بخفه وقّربت منه مثل ماقال ، مسح على وجهه ونطق في داخله :صل على النبي ياغيث ، فهد ماهو اطيب منك
لف عليها ونطق:كيفك؟
ناظرت فيه بـ إستنكار ونطقت:بخير وانت؟
ضرب على فخذه بخفه ونطق:بخير الحمدلله كلنا طيبين.
سلاف بهمس:الحمدلله
غيث:تعّشي
سلاف :الحمدلله شبعانه
غيث:لا لا مايصير بتاكلين
سلاف بجديه :لا والله ما ابيه
قام من مكانه متوجه لصحن الأكل يبي يأكلها بنفسه ، رفعت يدها تبعده ونطقت:شفيك غيث ما ابيه والله
غيث بـإصرار :لا لا بتاكلين ماهو على كيفك
صرخت بذهول من انكب عليها الصحن بـأكله وغيث اللي انزلق قدامها !
رفع نفسه ببلاهه واخذ يناظر فيها ونطق:وش صار ؟
ضحكت بصدمه ونطقت:وش ماصار!! الأكل انكب شفيك
-
.
اعتدل بوقفته ورمى بشته على جنب وأخذ يشتم نفسه بداخله وعلى رومنسيته اللي خلته يطيح قدامها!
حك راسه من الخلف ونطق:ببدل واجيك وانتي بدلّي
هزت راسها بـ ايه وطلع من عندها متوجهه للحمام يكرم القاري
-
طبعاً القصر فضى بِما فيه من المعازيم وغيره وكلً توّجه لبيته وأما مسفر اللي كان ودّه يطلع لبيته على طول لكن إصرار الجد بأنه يريّح اليوم عندهم وبكره اذا بيمشي براحته ولاننسى ان تركي هو ورا كل هذا
-
بيت ابو عبد العزيز "ريماس"
طلعت بـإستعجال لجل تاخذ جوالها من السياره بحكم إستعجالها ونسيانها له
فتحت باب السياره وارتخت لجل تدّور جوالها ، فزّت برعب من حست باليد اللي رفعتها بحذر وأخذت تقّفل فمها
استجابت له بهدوء وماصرخت ابداً لأنها عرفته وماكان غير سعود اللي دخلّها السياره بكل هدوء ودخل وراها لجل يتفاهم معها بموضوعهم
ابعدت خصلات شعرها عن وجهها ونطق :كنت بتوّقف قلبي قاصد؟
سعود بـ إبتسامه :وش هـ الزين فهمّيني؟
توسّعت ابتسامتها واخذت تزيح خصلات شعرها عن وجهها ونطقت:شي جديد يعني؟
حاوط كفّها ونطق:لا  انتي ما انتي بكفو واحدً يمدحك
ريماس :لاتمدح طيب !
سعود: ابشري بس وش مسويه بجدتي انتي؟
ريماس بـ إستنكار :ماسويت شي !
سعود بضحكه وهو يرفع يدينه بتقليد للجده ونطق: تقول رقصت كذا ، رقصتي ؟
تعالت ضحكاتها ونطقت:ايه وتبيني اعلمها بعد
انفجر سعود من الضحك ونطق:لا لا انتبهي لاتسوينها!
ريماس برفعة حاجب :شدعوه خلها تتّدلع وتتّغنج!
سعود :لا لا الدلع والغنج نبيه لك انتي جدتي فكيها من شرك
ريماس بذهول:انا كلي شر منجدك سعود!
سعود بتفادي للوضع :الشر فيني انا خليني اخذك ونروح طلبتك
ريماس بـإستغراب :وين نروح ؟
حاوط وجهها بين يدينه ونطق:نسافر وابيك تروحين معي هاه وش قلتي؟
ريماس :مو فاهمه شي وين تسافر وليه ؟
سعود:ماليزيا نسافر هناك
مدت يدها لمستوى يدينه ونطقت:سعود وش فيك انت؟
سعود:شغل يابنت نروح لكن قبلها نسوي حفله بسيطه هنا وتروحين معي وش رايك ؟
ريماس بجديه نطقت :والفستان الأبيض وحقوقي
هذا وانت تقول الغنج لك وين مو قاعده اشوف!
سعود:مستعد اجيب لك الفستان وتلبسينه لي انا ، وش فيه أكثر من كذا خلينا نروح ابيك معي
ريماس:كّلم ابوي
ابتسم بالخفيف ومسح على وجهها بين انامله بخفه ونطق:بقول له بس بشاوركِ مابيقصّر خالي
ابعدت عنه ونطقت:زودّتها خلاص اطلع
سعود:ماش ما انتي برومنسيه !
ريماس :تكفى سعود حركات المراهقين ما ابيها
سعود بهمس :انزلي بس ، المراهق انتي والله!
نزلت من السياره ونطقت:سمعتك يالمراهق
ضربت باب السياره في وجهه واخذت تجري بخطوات مستعجله
.
فزت برعب من قابلتها الجده اللي تنتظرها ونطقت:وينك يـ ريماس من اول وانا انتظرك لجل تعلمّيني !
ريماس بفهاوه:وش اعلمك؟
الجده:الرقص والدلع ولّا نسيتي؟
ريماس :لا مانسيت ياجده تبشرين بس مو افضل بالصباح؟
اتفقت معها الجده على الصباح وتوجهت كل وحده فيهم لجل تنام بعد تعب العرس
-
.
غرفة غيث
طلع بعد ما انتهى من تغيير ملابسه بـ أكملها ، ومشى بخطوات شبه مُستعجله لجل يصادفها
وقّف بمكانه من انتبه لها واقفه قبّال المرايه وتعدل كُم فستانها
تنحنح بهدوء ، لفت عليه من سمعت صوته وخطواته المُتوجهه لها
دعت ربها ان يعّدي اليوم على خير لأن بالنسبه لها طوّل والأكيد انه من فرط توترها
حست بيده تلتف حول يدينها ، ارخت عيونها تدّعي الأنشغال ، توتر للحظه من حسّت فيه يرفع يدينها ويرّكزها على خصره بالضبط ، حاوط وجهها بين يدينه واخذ يرفع وجهها بين يدينه
ناظرها بنظرات مُطّوله ، ارمشت بالخفيف من حست بيده تلتف حول ظهرها وتقدمها له ، ارتعشت بخفه من حاوطها هالمره بدون اي فُرصه ..
-
.
بيت ابو سلمان "غرفة هديل"
تكّى فارس براسه على فخذ هديل ونطق:راسي يعورني!
انتي يوجعك شي ،بخير ،تبين المستشفى؟
ضحكت بذهول ونطقت:شفيك ترا بس حمل ! مايمدّي اتوّجع اصلاً
فارس :مادري عنكِ اذا يوجعك شي انا هنا اداويك
ابتسمت بحب له ولحنيته المُعتاده ، ارتخت لـُمستوى راسه وسّلمت عليه بكل رقه
فارس :وش تسوين انتي؟
هديل :وش شايف انت!
اعتدل بجلسته والأبتسامه لازالت تزيّن ثغره ونطق :هديل يعلم الله راسي طاب ، لكن ضرسي يعورني!
ضحكت بذهول ونطقت:ابعد ابعد بنام يالكذاب!
فارس :وضرسي؟
عدّلت مخدتها بكل اريحيه ونطقت:داوه ؟
تمدد جنبها بالضبط ونطق:انتي داويني
-
.
.
سحر
انتهت من استحمامها هالمره وخرجت كالعاده تلتف بروبها حول جسدها ، توقفت قبال المرايه واخذت تناظر بنفسها لثواني عديده
ركضت بخطوات مُستعجله مُعلنه رُجوعها للحمام يكرم  القارئ من سمعت صوت باب غرفتها والأكيد انه سلمان،اخذت نفس بكل اريحيه من تأكدت من تقفيلها للباب ، استعجلت بلبسها وماهي الا ثواني وطلعت
تنهدت بـ اسى من شافت ام سلمان واقفه بوسط غرفتها وتناظر بكل حقد
توجهت لتسريحتها بعدم اهتمام لها ، عصّبت من طنشتها سحر ولا اهتمت لوجودها ابداً
ام سلمان بحده :تدرين اني ما اقدر اقربك من عمك ابو سلمان ولا ؟
سحر بـ ابستامه :ايوه ابوي مو مقصر معاي بـشي الحمدلله والديل انه مسك عني لو شوي بس
ام سلمان بصراخ :لا ياحياتي انتي اذا هو مسكني مافي احد مسك دُنيا ولا بشرى وبتشوفين بعيونك !
لفت عليها بذهول ونطقت :وش تقصدين ؟
ضحكت ام سلمان من دخلت دنيا ومعاها بُشرى والحقد والحسد يتطاير من عيونهم
وقّفت بصدمه ونطقت :اطلعوا من غرفتي يلا مو ناقصه
ام سلمان بـ ابتسامه : بطلع ياعيوني انتي بطلع لكن البنات بيونسونّك شوي
جرّت الباب خلفها وطلعت من عندهم بعد ماوكّلت دنيا تتكفل بـ سحر وكل همها الطفل اللي ببطنها يموت اهم شي ان حفيدها مايكون من سحر
-
بيت ابو عبد العزيز "غرفة البنات"
ما كان مُتواجد بالغرفه غير حور ومعاها ريماس وايلاف اما الباقين كل وحده ببيتها
فزّت من نومها برعب ، اخذت نفس وزفرته بصعوبه ، تقوسّت شفايفها ببكاء ونطقت بهمس:ابوي ، تركي
ابعدت بطانيتها عنها ومشت بخطوات مُرتجفه مُعلنه خروجها من الغرفه وهذا وضعها كل ليله لكن سلاف هي اللي كانت ترافقها من بعد الله وكانت تقدر تسيطر عليها لكن اذا اضطر الوضع تخليها تروح عند ابوها لجل ترتاح
لكن الحين سلاف مو متواجده ابداً
فتحت باب البيت والرجفه لازالت تسيطر عليها ، طّلت براسها بحذر خوفاً من انها تصادف اي احد قبالها ومن لمحت ان مافيه احد يمّها ابداً
طلعت بخطوات مُستعجله لـ ابوها بمجلس الرِجال
.
سعود
للتو دخل بعد ماقفل باب المجلس وراه بكل هدوء لجل النيّام
لكن رجع يفتحه بحذر ومن سمع صوت ايلاف تنادي بهمس
فتح الباب على وسعه مستغرب مـجـيئها بـ هالوقت خُصوصاً ونطق:ايلاف ؟
وقّف تركي من لمح رجوع سعود ومشى متوجهه له
ايلاف بصوت مُرتجفه أثر خوفها والأهم البرد اللي تمكن من داخلها بصعوبه نطقت:سعود ابوي ابيه وينه
مد يده لكتفها وشد عليه بحزم ونطق:لازم تدخلين شلون تطلعين ولبسك كذا برد!
ابعدت يده عنها ، مدت يدها تهدي صدرها ونطقت :يكفيني احلام ابي ارتاح
جلست على الأرض وبكت بصعوبه من الضغوطات اللي تواجهها طول فترة الحادث
جلس سعود بالقرب منها ونطق:عشان سلاف؟
هزت راسها بالنفي ونطقت :ابوي ، تركي
استنكر سعود ذكر تركي ونطق:علام تركي؟
ايلاف:وينه؟
.
.
بلع ريقه من شافها جالسه على الأرض والتعب متمكن منها فعلاً وتنطق بـ اسمه واسم ابوها
رجع بخطواته للخلف متوجهه لـ مسفر لجل يصحّيه مُستحيل يخليها تتعذب كذا
فتح عيونه مسفر بـفجعه من شاف تركي يصحّيه بكل هدوء ، رُغم هداوة تركي لكن خوفه عليها طول فترة الحادث من ابسط شي صار ينفجع
تركي بصوت هادي :مافيه الا كل خير لكن بنتك تبيك برا
فّز مسفر على طوله وطلع بـ استعجال خارج المجلس
-
.
توقّف قدامهم ونطق بعيون متوسعه : ايلاف فيك شي؟
رفعت نظرها لـ ابوها ، ازداد صوت بكاها من حست فيه يوقفّها ويستفسر منها والخوف واضح بعيونه
ضمها لصدره بكل حنيه ونطق:انا هنا ليه البكاء فهميّني
لمت يدينها وخبتّها بصدر ابوها ولازال مسفر محتضنها
ونطقت :بنام معك
مسفر :طيب
وبالفعل توجه سعود لجل ينقل فراش ابوه بالمقلط لجل ايلاف تاخذ راحتها لكن حلف تركي اللي نطق :خلها تنام هنا انا بنام معك بالمقلط وهنا وافق سعود وبالفعل توجه تركي ينام مع سعود بالمقلط وايلاف ما ارتاح لها بال حتى نامت مع ابوها.
-
.
سحر
ابتسمت بخفه ونطقت:فيه ريحة زباله ، المشكله مو قادره احدد وين بالضبط
ضحكت دنيا ونطقت:ماعليه ياقلبي الحين نخلي وجهك خارطه لجل تحددين الموقع وين بالضبط
تابعت بُشرى مكمله الكلام ونطقت:المشكله انها تتكلم على نفسها يعني كيف كذا ما ادري
جلست بدلع على الكرسي ونطقت : هدي ياماما اشبك ليه تحسستي انتِ وهي ؟ ليكون قلت عنكم زبايل! ، بالله اعذروني
تقدمت منها دنيا بخطوات مُستعجله وهي مو ناويه الخير ابداً
وقّفت سحر بسرعه ، وبمجرد اقتراب دنيا منها مسكت شعرها بكل حقد واخذت تشده بكل قسوه
دنيا بصراخ :يابنت *****
رفعتها سحر من شعرها ونطقت:وش قلتي ؟؟
ماتكلمت دنيا والألم لازال مسيطر عليها ، تاوهت سحر بـ ألم من حست بالرجل اللي استوطنت بوسط خصرها
انجنت سحر من فعلة بُشرى فيها وتقدمت منها بخطوات مُستعجله واخذت تضرب فيها بكل حقد وبكل الم يألمها من ضربتها
دنيا بصراخ :ان شاء الله ولدك يموت ، انا اللي بتجيب الحفيد مو انتي سلمان كان لي انا فقط انتي اللي دخلتي بيننا
مسكت بشرى مع شعرها ورمتها خارج الغرفه بعد ما قفّلت الباب ونطقت وهي تناظر دنيا : وش تقولين انتي هاه ؟؟ تستاهلين اللي يجيك اجل تحطين عينك على سلمان وتبيني اسكت
صرخت دنيا برعب من تسارعت خطوات سحر بالغرفه لجل تمسكها فقط
دنيا بصراخ:الساحره الساحره ، بُشرى نادي خالتي
ومن سوء حظ دنيا انها جابت طاري سلمان لأن سحر تعتبره شي من مُمتلكاتها ، ومع الأسف اخر شي كانت لكمة قويه استوطنت انف دنيا سببّت بـ إغمائها
-
.
صباح يوم جديد
"غرفة فهد"
ناظر بساعة جواله ، اعتدل بجلسته بعدم إستيعاب معقوله تزوج؟
رفع طرف المفرش يبي يتأكد من وجود حنين ، اما بالنسبه لـ حنين فـ كانت غاطه بنومها ومن حست باليد اللي تسحب المفرش عنها والأهم انحجاب الضوء عن عيونها
صرخت برعب من شافت فهد يناظرها ، فّز فهد من مكانه برعب ونطق:مال الوجع وش فيه تصارخين
حنين :ليه انت هنا!
فهد:زوجك زوجك امداك تنسين
حكّت راسها بفهاوه ونطقت:لا عاد تسوي كذا ترعبني على غير فايده
وقف وهو يمسك جزء من خصره ونطق:بالله هذي صباحيه عريس وعروس! كسرتي عظام زوجك
-
غرفة غيث
صحى من نومه وكأن هم وانزاح من داخله ، سحب جواله من على الكوميدن ومن شاف رسالة فهد ابتسم بخفه وكتب له:شتبي فهد انا عريس
-
.
ابتسم فهد من رِسالة غيث وكتب له :والله ماني لايم امي وابوي
وماهي الا ثواني ووصله ضحكه طويله من غيث على كلامه وقّفل جواله
-
غيث
ناظرها نايمه قبّاله ، ماتوقع انه بيتوتر ابداً ، الحين مو قادر يصحّيها من نومها او بالأصح مايعرف وش بيسوي لذلك قرّر بأنه يتوجه لجل يجّهز الفطور لعل وعسى تصحى
وبالفعل مُجرد خروجه ، فزت سلاف اللي كانت تدّعي النوم لأنها مو اقل من توتر ولا حتى تعرف تتصرف
-
بيت عبدالعزيز "الصباح"
جاهم رعد وفطوره معاه وتوق وسلمان ولده ، دق باب البيت ونطق:يـ اهل البيت
طلع له تركي اللي توه صحى ونطق:اقلط حياك
مد رعد يده لجل تركي يساعده ونطق:ساعدني خال لولدي على غير فايده !
تركي:احد يجيب فطور هالحزه؟ ، الساعه 11
رعد:شعليك انت لاتفطر ، ليت اختك هنا تسمع هرجك يالخايس
تركي ببرود:وينها اجل
رعد:دخلت الحين عندهم
اخذ الفطور من رعد ومشى متوجهه للداخل
-
بيت ابو سلمان
كان راجع من الدوام وماعنده خبر عن اللي صار ابداً ، رُغم انه كلّم سحر لكن مابيّنت الوضع بحكم انها اخذت حقها بنفسها وماتحتاج احد
تعالت ضحكاته بالبيت بـ أنتصار من سمع السالفه من ليلى بـأكملها ونطق:وينها وينها ، الله يسّلم لي راسها
-
.
نزلت من الدرج وهي بكامل زينتها وكل لجل تغيض ام سلمان وبشرى فقط
انجبرت انها تبتسم من لمحته بالصاله وللحين ببدلته والأهم ضحكته اللي تدل على ان فيه خبر اسعده
صفّق بيدينه من لمحها تنزل من الدرج ونطق:الله لا يخليني صدق
ضحكت بخفه واخذت تحّرك شعرها يمين ويسار من لمحت بشرى
د
تقدم منها ورفع يده يحاوط كتفها من الخلف ونطق:شفت وجهك مع الصباح معقوله ما اتونس
رفعت كفّها وتركتها على يده بالضبط ولفّت مُعلنه خروجها من الصاله وهو معاها
وبمجرد خروجهم للأعلى ، رفعها بضحكة الأنتصار واللخر اللي يحس فيه حالياً ونطق:عدمّتي جوها
حاوطته من الخلف ونطقت وهي تناظر عيونه بالضبط :تستاهل وعقبال الأكثر ولا يهمك
نزّلها سلمان من سمع صراخ امه اللي نطقت :قليلة حياء تسوين هالحركات ببيتي وين عايشين يـ سلمان ولّا سحرتك هـ الساحره !
ابتعدت سحر عنه مُعلنه دخولها لغرفتهم لكن قبل دخولها ارسلت بوسه بالهواء لها لجل تغيضها فقط
اشتطّت ام سلمان ونطقت:ايه ايه ماتشوف ماتدري
سلمان اللي ماكان يدري عن فعلة سحر ونطق:يمه الله يهديك وش قالت لك
-
بيت ابو عبدالعزيز "الفطور"
دق فهد على ابوه اللي فرح من اتصال فهد له ونطق:متى بتجيني يافهد
فهد:صل على النبي البارح اعرست مايمدي
ضحك الجد ونطق:البيت ماهو بزين بدونك والبريعصي معك
فهد :ليتكم مازوجتونا مع بعض ابلشني تعالو اخذوه
تعالت ضحكاتهم لأن الجد فاتح الجوال على الأسبكر ونطق سعود:ماعليكم خلاف انتم ادوختونا
فهد:هو هذا سعود؟
الجد:ايه ايه
تكلّم رعد بعد ما انتهى من الجد من مكالمة فهد ونطق:حياكم جميعاً ببيتي بكره ان شاء الله
رشف من قهوته ونطق:وش عندك
رعد:ابد والله من يوم تزوجت ماعزمتكم خصوصاً الليان بيننا ماسمح لي
ارخى نظره الجد بحسافه ونطق:والله وانا عمك انك طيّب قلب سامحنا والله قصّرنا بحقك وماعينّت منا خير
هز راسه بالنفي ومطق: لا لا والله كلنا اهل وكلنا نخطي حياكم الله
عبدالعزيز:الله يجوّد عليك يـ ابو سلمان
عايض :الله يقويك
رد عليهم بـ أصوات متفاوته على كلامهم وهو ناوي يمشي بدري لجل يجّهز
-
"نرجع لـ أحداث البارح"
انتهت بعد مابدّلت ملابس سلمان ودخلت بالغرفه بعد مابّدلت ملابسها بالمثل لكن مالمحته ابداً
ايقنت فعلاً انه يسبح والدليل صوت الماء اللي يدل على انه يسبح
طلعت له ووقّفت على حواف المسبح ونطقت:يالله مساء خير ورا ماتنام
رفع راسه من تحت الماء ونطق بـ ابتسامه واسعه والماء يبلل دقنه ورموشه ونطق:ورا ماتسبحين ؟
توق:مو اتفقنا نقفل المسبح اللي هنا وتعتمد مسبحك اللي مقفل؟
تكى بيدينه على السلم ونطق:سلمان الحين صغير بيدخل يعني؟
توق بضحكه:تقدر تقول احتياط
تعالت ضحكاته ونطق:ماندري هو سلمان ولا امه الخوافه
توق :وخّر بس قال ايش قال خوافه!
رعد:ان كنتي شيخه وام سلمان اقفزي بالمسبح
ما كمّل كلامه الا ورمت نفسها بالمسبح رُغم انه ماتعرف للسباحه اي صله
ضحك بهستريا ونطق:وش تسوين يالمجنونه !
نزَل براسه لجل يسحبها وماهي الا ثواني وكانت بين يدينه
رعد بـ ابتسامه:انتحار عيني عينك
توق :من الخواف ؟
رعد:الشيخ سلمان
رفعت يدينها ثم ركزتها على اكتافه ونطقت:ليه مانعزم اهلي واهلك يتجمّعون عندنا ببيتنا من تزوّجنا ما احد فيهم زارنا؟
ناظر فيها بهدوء وهو يئيد كلامها ونطق:الله يقوينا اجل ولو حتى يقدرون العرسان يمرون ابركها ساعه كلنا اهل
-
"نرجع للواقع"
بيت ابو عبدالعزيز "غرفة نايف"
دخل الغرفه بهدُوءه المُعتاد ولمحها لازالت غاطه بنومها ،استنكر فعلتها خُصوصاً من مجيئهم البارح من الزواج على طول نامت غير عادتها
تقدّم منها لجل يصحّيها لكن ما تحّرك فيها ساكن ابداً
نايف بهدوء:منار
ماكان منها رد ابداً ، وقّف على حيله وسحب المفرش لجل تصحصح
تقشعر بدنه من لمح جُزء بسيط  من الدم يغطّي المفرش وجزُء من بطنها
رفع عن بطنها بسرعه ومن شاف جروح الحرق ملتهبه والأكيد انها اهلكت نفسها والسبب فستان الزواج اللي انجبرت انها تلبسه لوقت طويل
غمّض عيونه بقهر وهو يتعوّذ من الشيطان لأنه يحس بأي لحظه ممكن لو لمحه بيقتله بدون رحمه
تراجعت خطواته لأحد الأدراج وسحب الشنطه وتقدم يجلس جنبها
-
بالخارج "الصاله"
ناظرت مها بيدين ايلاف اللي ترجف ونطقت بصوت حاني:ايلاف ؟
رفعت نظرها لـ امها بتوتر ونطقت:مافيه شي
تركت الشاهي من يدها ونطقت بهمس :اتركوني
تابعت خطواتها بعيونها حتى ابتعدت عنها وفي داخلها ندم كبير لأن ايلاف من بعد حادثهم لازالت متّروعه منه والدليل افعالها والأهم نومها مع ابوها البارح وسبق ونامت معها هي ومسفر ببيتهم وماكان منها منطوق غير ابوي وتركي فقط.
.
كانت سارحه بكلام سعود البارح وما انتبهت لخروج ايلاف ابداً ، معقوله بتسافر معه لو وافق ابوها وتترك اهلها هنا ما اهتمت للموضوع كثر اهتمامها لسفرة سعود للخارج معقول صاير فيه شي
صحت من سرحانها على صوت هناء اللي ضحكت ونطقت:اللي ماخذ بالك يتهّنى
ابتسمت بخفه ونطقت:مافيه غيرك احد في بالي
توق:كذابه ياعمه احلف لك انها تفكر بسعود
ريماس:خير شتبين يـ ام ولد
غمزت لها توق ونطقت:عقبالك حبيبي
اخفت ابتسامتها من تذكرت طفلها اللي ما انولد اصلاً لكن كيف بيكون شكلها بالمستقبل
غمزت الجده عدة مرات لجل تنتبه ريماس لكنها مو يمّها ابداً
ميّلت منيره راسها ونطقت:يمه عيونك فيها شي؟
مدت يدها لعيونها ومسحت عليها ونطقت بكذب :احسها توجعني
لفت ريماس عليها ومن لمحت غمزة جدتها تعالت ضحكاتها لأن الجده كانت تغمّض عيونها كلياً
تذّكرت وعدها لها ونطقت :هيا لـ ايلاف ياجده تنادينا
قامت الجده بحماس وطلعت معاها
-
غرفة نايف
أنّت بصوت خفيف من حست ببرودة المُرهم على جسدها
فتّحت عيونها بتعب وإرهاق ونطقت :وش تسوي اوجعتني
نايف بحنيه :ادهن جروحك
ناظرته بحنيه من شافته قريب منها على السرير وكيف انه يطبطب عليها بحنان
رفعت راسها بحيث تستلقي فيه على فخذه ونطقت :اترك خلني كذا
مسح على وجهها بالخفيف ونطقت بصوت خافت :منار سامحيني
تقوست شفايفها رُغماً عنها ونطقت:انت ماسويت شي!
نايف بجديه :ماحميتك صحيح ان الحمايه بيد الله قم يدي لكن ما حميتك من بين يدينه بس صدقيني والله لـ اخذ حقك منه وانا نايف
-
سلطان
ناظرها متمدده على السرير بكل أريحيه وهو يستلقي على الأرض نطق بصوت عالي:انتي ياحجه متى تخلين زوجك ينام معك!
صحت من نومها بـ انزعاج ونطقت:نعم انت شتبي ازعجتني انا وبنتي !
سلطان بذهول :طيب وسلطان؟
لين :ينام على الأرض
سلطان بتزفيره:نمت وصحيت وانتي للحين متمدده اعجلي بنمشي لبيت جدي
اعتدلت بجلستها بنرفزه ونطقت:ماتريّح احد انت
سلطان:قلنا من هرمونات الحمل لكن ولدتي اجل فيه هرمونات ولاده ؟ الله يكون بعون سلطان يارب
قامت من مكانها ونطقت:وش فيها اذا نمت الحين بالأرض كله بس عشان طلبت منك تريّحني من ازعاجك !
كان بيرد عليها ويعلّمها مصدر الأزعاج وانه بينار بنتهم لكنها ما اهتمت له وقفلت الباب خلفها
-
بيت ابو عبد العزيز
ناظر سعود في ابوه وفهم مسفر اللي نطق:بتردنا ياعايض؟
اجتزم عايض ، وتعدل بجلسته ونطق:ماعاش من يردك وانا اخوك سم
مسفر بهدوء:سم الله عدوك ، سعود ودّه يطلع لـ ماليزيا عنده هناك شغل ووّده ياخذ زوجته معه لكن قبل بنسوي لهم عرس وش قلت؟
احتار عايض بمحله ونطق:خلاص الله يكتب اللي فيه الخير وانا اخوك تيّسر ان شاء الله بتيّسر
تطايرت عيون تركي ونطق بجرئته المُعتاده :وانت ياعم مابتشوف بنتك ؟
تصّدد عبد العزيز بوجهه ونطق بهمس :يهب يوجهه
الجد بضحكه لأن تركي خرج عن صمته نطق :ابد وانا جدك ان قاله الله ووافقت البنت عليك من نصيبك
لف مسفر عليه بصدمه وكيف انه اعطى من عنده ، ضحك الجد بخفه ونطق:ادرى بعيالي وصدقني بتوافق
مسفر بهدوء:بنتي من بعد الحادث وهي متخّوفه من كل شي وماتبي احد حتى النوم تنام معي ، حالياً اعذروني
تركي بجديه:وش المشكله لو وافقت ونيّمتها معي؟
ضرب سعود على فخذه واخذ يضحك بتمثيل ونطق بشبه الهمس :حركاتك ذي بتتحاسب عليها ، اذا تبيها صدق لاتكّثر هرج ابوي من غير ساكت لكن مارده بيهبلك
قام من عندهم وضحك لهم بتسليك ونطق:انا بمشي
بالداخل
دق الباب بهدوء ودخل وهو يسّحب رجلينه بعمد لجل يغيظ عمته فقط
حصه :انت علامك اليوم وراك تسّحب رجولك!
رفعت نظرها مها له ورمقته بنظراتها لأنها تشوفه السبب بحادث ايلاف وترويعها
لفت يمين ويسار ونطقت :وينها ايلاف لاتجي تركي هنا !
فتح فمّه على وسعه بتمثيل للصدمه ونطق:اكلتها ببطني
كشّرت مها بوجهه بـ أشمئزاز ،وابتسم بخفه لأنه قدر يغيظها فقط
ضحكت هناء ونطقت :شتبي انت مرّوق اليوم ؟
اعتدل بجلسته ، وحّط راسه على فخذ امه ، خلل يدينه بشعره ونطق:ماتبوني ارّوق؟
منيره بصدمه من فعايله :لا لا خلّك كذا
-
ايلاف
طلعت من الغرفه بعد ما حست براسها بينفجر لوهله من دخلت ريماس والجده بجنبها وكله لجل تعلمها الرقص
ابتسمت بذهول ونطقت:جده؟
الجده:اتعلم الرقص شتبين
انصدمت من جدتها والحركات اللي تسويها بكل لحظه تشوف ريماس تتّدلع وتتمايل
طلعت من عندهم وهي تحس ان داخلها يضحك من فعلة جدتها وريماس اللي ما تهتم ابداً
اخذت نفس بالخفيف وطلعت لهم بالصاله
-
.
بوسط الصاله
دخلت عندهم وسرعان ماعفست ملامحها بدون سبب ، فترات تحس بالضيق والكُره وأنها ماعاد ودها بـ اي شي ودها بالأكتفاء بنفسها والعُزله
تنهدت بـ اسى ومشت متوجهه جانب توق اللي ما انتبهت لوجودها يمّها او حتى دُخولها بوسط الصاله والأهم تواجد تركي
تعالت صرخاتهم من تواجد تركي وايلاف بينهم ، ناظرها بكل تمّعن ولا فكّر حتى يشيل عيونه لو ثانيه وحده فقط!
حس بالمنديل ينرمي على وجهه من عمته مها ، ناظرها بذهول ونطق:وش تحسين انتي
مها بعصبيه:غض بصرك جعلك باللي ماني بقايله
حست بالبروده بجسدها كامل عكس الحراره اللي كانت تتمّكن منها ، غمضت عيونها واخذت تقَفل يدينها تحجب اي رُؤيه او صوت يوصل لها
تركت توق سلمان من يدها ونطقت بـغرابه :ايلاف؟
رفعت يدها ومسكت طرف لبسها برجاء ونطقت:أخذيني
-
.
سعود
ناظر بـ ايلاف اللي خرجت برا ومعاها توق اللي تضحك بين المره والثانيه
اقترب بهدوء وتنحنح ، ناظر فيها ونطق بحنيه:وش فيك ليه تتنفسين كذا؟
ريماس :مافيني شي
ابتعدت توق متوجهه للداخل عند سلمان ، اما ايلاف كانت تحاكي سعود
سعود :وين ريماس؟
ضحكت بتعب ونطقت:تصّدق زوجتك وجدتي هستروا
تطايرت عيونه بضحكه ونطق:سوتها؟
ايلاف :مو صاحيات جدتك بتغري جدي على اخر زمانه
سعود بحماس :طلبتك ابي طريق بروح لهم
هزت راسها بالنفي ونطقت:امي بتسوي سالفه نصيحه لا
سعود:ياشيخه ماعليك انا اتصرف بروح اشوف الوضع
بعالم ثاني عند الجده وحفيدتها
ناظرت بجدتها وهي تميّل جُزء من خصرها ونطقت : كذا تسوين
رفعت جُزء من خصرها الجده بالمِثل ونطقت:ماسوا لي مثلك!
رجعت تمّيل خصرها ونطقت:اسمعيني كذا سوي مثلي!
ميّلت هالمره مثلها بالضبط واخذت ترقص بـ إستمتاع عكس الجده اللي اخذت تهز بدون فايده ويدينها اللي تتحرك بالفراغ
تعالت ضحكاتها ونطق:بتغرين جدي على اخر زمانه ياجده ؟
تعدلت بوققتها بذهول ونطقت:يك انت وش جابك
لف على ريماس ونطق بـ ابتسامه خفيفه: لاتعيدينها هنا!
ريماس برفعة حاجب :المره الجايه باخذ رايك وين المكان اللي برقص فيه
هز راسه بـ ايه ونطق وهو يدعي عدم الأهتمام او حتى الأنجذاب لأنه يدري بـ أشد المعرفه لو مدحها بتسبه وما تهتم وهذا اكثر شي ماتحب اي شخص يمدحها
مسح على دقنه بالخفيف ونطق بهمس:ما الومك ياجده
ضحكت الجده ونطقت وهي تناظر بـ سعود :عليك ضمانتي ما احد يدخل عليكم لمدة خمس دقايق مكافئه مني لكم اعجلوا علّي
قّبل راسها بضحكه ونطق:انفداك ، والله لو تبين اماكن تتعلمين فيها الرقص اني لـ اخذك
طلعت من عنده ونطقت وهي تناظر ايلاف: هاه ياستي عقبال ما اخليك مع تركي
ايلاف :شاكيه لك الحال؟
الجده :ماشكيتي لكن واضح بعيونك
ناظرت بجدتها بطهول ونطقت:جده !
الجده بهدوء:انطمي ، تركي ماينّتفوت يارافسه النعمه صدق ما احد تعنّى كثره !
استنكرت كلامها ونطقت :شلون يعني ؟
تركتها الجده واخذت ايلاف تلحق خطاويها لجل تعرف لكن الجده ما كان منها غير انها نطقت :خليه يفّهمك لو تبين!
اخذت نفس بالخفيف وكل همها تصادفه الحين لجل تفهم منه اللي يصير وفضولها بـ هاللحظه انها تعرف فقط.
-
.
رعد
طلّع جواله من جيبه ودق عليها ونطق:توقي
توق بنفس لهجته :شنو تبي
رعد:خلي ورعنا عند امك وهيا بنا للسوق
توق:ولماذا نترك ورعنا عند امي ونذهب للسوق؟
رعد:ياسخفك ، اكيد بنشتري كم غرض لعزيمة بكره!
ضربت جبهتها بالخفيف ونطقت:تصّدق نسيت الوضع كله!
رعد :يعوضني الله من ولدتي نعمه مانسيتيني!
قفلت منه وناظرت بـ أمها بعبط وضحكت حصه اللي عرفت مصلحتها ونطقا:الله يوجّه لك
لبست عبايتها على السريع وخرجت له
-
.
ساعد
وقّف على حيله هالمره ومن وقت ما حاول يقتل نايف لكن اختار الأنسحاب من كلام منار وقت فالت له لاتيتم طفلي
طول الفتره كان مُختفي عن كل شي حوله ويفّكر بكلامها ليه صار كذا من بعد وفات اهله معقوله ما احد ارشده؟
لكنه كبير وهذا ما يدل على انه يدخل بـ أمور ماتعنيه ويعذّب من كيفه
وقّف على حيله وهو يطرد كل الأفكار اللي تدور براسه وتأنيب الضمير اللي يحس فيه من بعد ما قالت هالكلمه البسيطه اللي قدرت تزعزع كيانه
جهّز من وضعية سِلاحه وهو يكّن كل الحقد لـ رعد ، لو ان الأوراق بيده يمديه خرج من الدوله بدون اي مشاكل تواجهه لكن رعد اعاق حركته
ناظر في نفسه بالمرايه ونطق:موتك على يدي الليله يـ انت يزوجتك يـ انا
-
تنهدت بتعب وهي تناظر باب بيتهم ، السوق بالنسبه لها كان مُتعب لأن بنظرها تشوف كل شي لازم وما كان منه الا انه ينصاغ لرغبتها ويلبّي كُل احتياجاتها
رعد:ساعديني طيب!
توق بصوت متقطع من التعب اللي يراودها نطقت:مالي حيل ابداً ، دخّل الأغراض بدخل انا
.
دخلت للداخل وهي ترمي عبايتها وطرحتها عن وجهها ، حّررت شعرها بـ اكمله ورمت بجسدها على الكنب بالحوش
ماعاد لها حيل تسوي اي شي ، ماقوى قلبها تدخل بدونه لذلك فضّلت تنتظره لحد مايجيها
غمضت عيونها بتعب ، اخذت نفس وزفرته بضيق او بالأصح ماعادت تعرف كيف تتصرف من حست بالشخص اللي يصّوب بسلاحه على راسها بالضبط والأهم يده الأُخرى اللي تخنق رقبتها بكل حقد!
-
رعد
نزّل اغراضه قبّال باب بيته وهو ناوي انه يناديها لجل تساعده لكن بمجرد دخوله لمح هيئته ، يعرفه واشد المعرفه ، هالمره مابيعديها على خير وراح ياخذ حقه بكل بساطه وحق نايف وزوجته
مدّ يده لجهازه وبسرعه بديهيه تعوّدها رعد بالمواقف قدر انه يخّبر المركز كله
تراجعت خطواته للخلف برهبه واستعجل بمشيه متوجه لسيارته ، فتح احد الأدراج وسحب مسدسه وركض متوجه لبيته خوفاً عليها
-
.
.
بالداخل
ناظرت فيه بذهول ، تمّنت لوهله انها ساعدت رعد ولا دخلت للداخل
فتحت فمّها على وسعه لجل تصرخ وتستنجد فيه لكن يده انمدت تغّطي فمها قبل تصرخ
ساعد بغضب:اسكتي قبل ما افّرغ هالسلاح براسك ، لاتزعجيني وامشي قدامي !
حاولت بكل قوتها تتثبت بالأرض برجولها لكن ساعد اقوى منها
رفعت يدينها لمستوى يدينه وعضتها بشكل مخيف ، بعّد يده بسرعه وعيونه ماتطمّن ابداً ، تجرأت هالمره وتمادت معه ، اكيد بيتمادى
ركضت بـسرعتها ، كل اللي تبيه تبعد عن المكان اللي يتواجد فيه فقط
فتح الباب على وسعه وركض بسرعه ،الأنتقام اعمى عيونه مستعد بأنه يقتله الحين ولا يرّف له جفن
احتقن وجهها بالحراره ،تسارعت انفاسها ،ابتسمت له من لمحته قبالها ،مدت يدها لجل يحضنها ويبعدها عن ساعد لكن توقّفت مكانها من صراخ ساعد وصوت رصاصته المدوي بالمكان !
توق بصوت هامس:رعد
ما كان مهتم لةلامزساعد او حتى لـ صوت رصاصته ابداً ،كثر اهتمامه بأن مايصير فيها شي فقط
توّقف قريب منها ،وبحركه سريعه سحب يدها لجل تستوعب وضعها
غمضت عُيونها من الأوهام اللي تراودها او بالأصح من ارتطم جسدها بوسط حضن رعد اللي يشّد عليها بدون استسلام
ايقن من انه دفنت وجهها بوسط عنقه ودموعها اللي تغرق عنقه بـ أكمله انها ارتاحت كونه جنبها لكن دموعها مابترتاح ابداً مادام ساعد متواجد
كان محتضنها بيد والأخرى رافعها في وجه ساعد ومصّوب سلاحه قباله
ساعد بـ ابتسامة خُبث نطق:كانت نيتي زوجتك وولدك، لكن خبرك عارف ان ولدك ماهو بموجود ، مافيه غير زوجتك لكن انت باعوص خرّبت علينا
بالنسبه له كان يسمع كلامه ، رغم الغضب اللي يحس فيه لكن مُستحيل يفيده غصبه وغيرته بنفس الوقت ابداً لذلك كان يمسح على شعرها بخفه ويرجع يحتّضنها ولازال يهمس بـ اذنها بكلمات لوهله استوعبتها الحين
بحركه سريعه ، اندفنت خلفه بالضبط وبداخله ابتسامه كبيره كونها صارت تقّوي نفسها اكثر من قبل وهذا المطلوب فقط
-
سعود
ابتسم بخفيف ونطق:وش تسوين ؟
ابعدت عنه ونطقت بـ ابتسامه:نرقص؟
حك راسه من الخلف ونطق:وجدتي وش تسوي هنا ، مسوين مرقص على غفله!
ريماس برفعة حاجب:شعليك فينا طيب ، ودّك اعلمك !
سعود بذهول:تخسين
نفضت شعرها بغضب ونطقت:ماترتاح الا لمن تخّرب برستيجي!
تقدم منها من تذّكر موضوع زواجهم ونطق بـ ابتسامه:افا ، الا تعالي خالي ماكلمك بالموضوع ؟
ابتسمت له بمكر وهي عارفه نيته وتعرف جميعهم اشد المعرفه لأته بمجرد ما جاب طاري الزواج ابتسم لأنه شي من مصلحته!
مسحت على دقنه بهدوء ورقه وبصوت هامس نطقت:كلّمني بس ماصارحته ، لجل مايقول متحمسه على الزواج؟
شد عليها بخّفه وابتسم من هدوئها وصوتها اللي تحاول توزنه ، نا
ناظر بالباب وصوت جدته اللي تناديه لجل يطلع قبل ماتدخل عليهم
مسك خصرها بجديه ونطق:ماعليه الصبر زين ياسعود ، كلها اسبوع ان شاء الله وانتي معي وكل اللي ابيه بسويه بدون مايطّلعني احد من عندك
-
بيت رعد
تعالت ضحكات رعد بالمكان من نظرات ساعد اول ماسمع صوت الدوريه عند الباب وهم كانوا متعمدين يقفّلون الصوت لحد اخر لحظه
شد على يدها بخّفه وركضت متوجهه لـ احد الغرف لجل تأمن على نفسها
رفع مسدسه بـإتجاه توق اللي تحاول تهرب بكل قوتها، لكن رعد اسرع منه وصّوب بسلاحه على يده
صرخ ساعد برعب ، وتخبّت توق بـ اقرب زوايه بعيد عن الأنظار من كثر خوفها وتوترّها هاللحظه من صوت الرصاصه اللي ماكلَفت نفسها حتى تلف وتشوف
.
حاول يركض مُبتعد من المكان ، ماتوقّع نهايته تكون كذا ابداً خصوصاً بأنه ينمسك بهذا الوضع ، لكن اليدين اللي انتشلته من مكانه وكلبشته ايقن انها نهايته !
-
فهد
ماله وقت من رجع من الخارج وحنين معاه ، ناظر نفسه بالمرايه وكل تفكيره بمخطط غيث
ابتسم من زانت الفكره براسه ورفع راسه على صوتها ، ناظرت فيه لثواني ، وتقدمت منه حطّت يدها على راسه ونطق:اللهم سّكنهم في مساكنهم شعندك بالمرايه وتناظر وتضحك!
فهد:تذكّرت حبيبتي القديمه
ضربته على راسه وركضت بكل سرعتها من حست فيه يركض وراها ، قفزت فوق الكنب ونطقت:نتفاهم يافهد
حرّك حواجبه بـعبط ونطق:ابد مافيه تفاهم ليه تبدين ، تستاهلين اللي يجيك
تعالت صرخاتها وضحكها بالبيت من رفعها واخذ يدور فيها بالمكان
-
غيث
لف على سلاف من سمع صوتها ونطق:سمّي
رفعت يدينها بعدم معرفه ونطقت:نتمّشى ؟
غيث بغرابه :تو جينا
سلاف:ماعليه نطلع مره ثانيه
وقّف على حيله ووقّفت هي بالمثل اثنينهم متوترين ولا توقّعو انهم اذا تزوجوا بيسوون كذا خصوصاً غيث اللي مخططاته كانت اكبر من كذا لكن كلامه لفهد وتأييدهم لبعض خلاه يرتاح هاللحظه ، وماكان موضوعهم الا انهم يسافرون للخارج يقضون شهر العسل والأهم الجد مايدري الا وقت حجز تذاكرهم ورحيلهم
غيث:تبين شي؟
سلاف بلعثمه:نطلع من هنا؟
هز راسه بـ لا ونطق:وين نروح فهمّيني تو دخلنا ، تجين نجّهز شناط سفرنا؟
حسّت بالحراره بوجهها ، خصوصاً انها تدوّر الهروب منه والتوتر المسيطر عليها والحين بيبلشها بالسفر!
-
تركي
~
.
جالس بسيارته ولازال ينفث دخانه من فمه والأكيد انه مشغول من جواله اللي على اذنه وصوته اللي يوحي بأنه يكّلم
قرّبت منه بخطوات هاديه ، كانت توشك على الكلام لكن يده اللي انمدت لمستوى انفه بمعنى اص
زفرت بهدوء من نظرات عيونه ، ابتعدت مُعلنه دخولها للبيت لكن تأشيرته وصوت ضربة يده بزاوية سيارته خلاها تنتظر
قفّل من مكالمته ونطق:هلا
ناظرت فيه وضحكت بداخلها بغرابه من وضعه من بعد ماصار معاها الحادث وهو متغير ، تعوّدت اغلب وقته يكون منفعل او حتى ماينطق بـ هلا وانما ينتظرها تتكلم واذا ودّه يحكي واذا لا مشى بدون رد
جمعت يدينها بتردد ونطقت:جدتي تناديك بالجلسه
تركي:تجين انتي؟
عقدت حواجبها بعدم فهم ونطقت:شلون؟
نزل من سيارته ونطق:ورا انتي جايه تدوّريني ، بـإمكانها جدتي تدق علي ولا انتي ودك فيني.
غمضت عيونها بهدوء ونطقت بداخلها هدّي يبي يستفزك
دخل للداخل متوجه للجلسه ، ركضت بسرعتها داخل البيت واخذت جدتها بدون ماتفهم منها شي
-
.
اعتدل بجلسته من لمح جدته وايلاف خارجين من البيت ، توقفت عنده ونطقت:حي الله تركي
وقّف على حيله وسلم عليها ونطق:الله يسلمك ، امريني؟
الجده بغرابه :والله ما ... ، ماكملت كلامها من هزّتها ايلاف بالخفيف
ضحكت بصوت عالي بتلطيف للجو من تذكرت كلامها لـ ايلاف ونطقت:جيتك ياتركي بعطيك العلم الأكيد
تنهد بـ اسى من جدته ونطق:سمّي ياجده
ضربت يدينها في بعض ونطقت:ايلاف وافقت تتزوجك بس انها مستحيه تقول لك
شهقت ايلاف بصدمه من كذبة جدتها ، اما تركي فـ كان مذهول من كلام جدته مايدري اذا هي صادقه بكلامها او غيره
ايلاف بلعثمه :لا كذابه
شهقت بصوت عالي ونطقت بتفليم :انا تقولين عنّي كذابه !
ناظرها بهدوء ، امتقع وجهها بالحراره من نظراته المصّوبه حولها ، لوهله تمنّت انها تخلّت عن فضولها وتركت كل وراها
ابتسم بداخله من لمح عمته مها طالعه من البيت والأكيد انها تدّور على ايلاف
تقدمت منهم ونطقت :وش عندك هنا؟
تكتّف بيدينه ونطق:المره الجايه بعطيك جدول يخصّني يمكن يرضي فضولك
مها بنرفزه :ماهو وقت استهبالك!
ناظرت فيه بقرف ورفعت نظرها لـ ايلاف ونطقت:امشي معاي
كانت على وشك انها تمشي لكن مُستحيل يخليها تروح بعد
ماكانت ودّها تحاكيه ومن فرط توترها منه تحججّت بجدتها لذلك نطق بجديه وبجرائته المعتاده:خليها هنا شتبين منها ،ابيها انا
توّسعت عيونها بذهول ونطقت:قليل ادب صدق ، شلون تبيها انت!
تنهّدت بتعب من امها ونيتها اللي تعرفها اشد المعرفه ، ابتعدت عنهم من لمحت سعود اللي دخل
-
.
سعود
ابتسم بوجهها من شافها متجهه يمّه ونطق:ارحبي
ايلاف بهدوء وابتسامه تزّين ثغرها :البقى ياختك ، كيف احوالك؟
حاوط كتفها ونطق:ابد امي ماقالت لك عن مخططاتي؟
هزت راسها بالنفي بـ اسى ونطق سعود:ابد قررت اتزوج نهاية الأسبوع
شهقت بصدمه وبلحظه عفويه صرخت بصوت شبه عاليي ، ولف تركي بحركه عفويه لمصدر صوتها ، ناظرها وفي داخله مقهور لو احد سمعها !
مها بعصبيه:وجع وجع اترك البنت وشوله هالنظرات
تركي بنرفزه:انا مادري وش سويت من ذنب عشان ربي يبليني فيك ، يكفي!
.
ضحك لها سعود ونطق بتلطيف:هذا هو تركي سمعك
ناظرته بهدوء ونطقت:مو متعمده صدقّني ، منجدك انت ؟
هز راسه بـ ايه وسرد لها وضعه كله بـ إستثناء تعبه
-
.
نايف
كان جالس على جواله ومتكّي براسه على السرير ، نظراته كانت تايهه بين جواله وبين شوفتها وإبتسامتها اللي تسعده وكثير
اما بالنسبه لـ منار ، كانت واقفه قبال المرايه وتقيس ملابسها لجل عزيمة بكرة عند توق
تقدمت من نايف ونطقت ولا زالت ابتسامتها تزّين ثغرها :حلو؟
ترك جواله من يده ، لو تدري بـ أنه شاف كل فستان عليها وفصّله تفصيل رُغم جلوسه على جواله او إحتجاجه بالأصح
اعتدل بجلسته وحاوط خصرها بـ أكمله ونطق بهدوء:كلهم حلوين لكن انتي تحليّنه
ناظرت فيه بنفس هُدوءه ومسحت على شعره بالخفيف ، احتضن جسدها له بدون اي كلام واخذ يناظر بالفراغ يفكّر شلون يسعدها لجل تنسى كل هم وحزن مّر في بالها لكن مع الحروق اللي بجسدها مُستحيل تتخطى
ابتعد عنها من مكالمه وصلت له ، كانت توشك على الابتعاد عنه لكن يده ثبّتتها تحتضنها له والأخرى ، فّز من مكانه ولوهله كانت بتطيح لكّنه ثبّتها ، ابتعد عنها بـ استعجال واخذ يلبس ملابسه
وكل همه ماتسأله بـ هالوقت وين رايح لأن مُستحيل يقول لها عن اخوها وبوضعها هذا
تقدمت منه بعد ما انتهى من لبسه ونطقت بـ إستفسار:نايف؟
رفع نظره له وهو اللي كان يدّعي بربط حزامه ، مدت يدينها تبعد يدينه عن حزامه واخذت تربطها وتناظر عيونه بتّمعن
سلم على راسها وطلع من عندها ، وهو ناوي سلطان لجل يروحون
-
سلطان
.
.
وقّف سيارته قبال بوابة جده ونطق:بخلي جدي يقرا عليك يمكن الشياطين اللي براسك تطلع
شهقت بذهول ونطقت:انا تقول لي هالكلام يـ سلطان!
سلطان بـضحكه:لا اقوله لـ ام بينار
اخذت نفس من عباطته ونطقت:والله اللي لازم يقرون عليه انت ، قول ياسلطان انك ماعاد تبي العيشه معاي وجاي تتفلسف على راسي !
رمش بعدم استيعاب وكيف انها فلّمت الوضع كله ونطق برجاء وهو يرفع يدينه للسماء :يارب وش سويت بحياتي!
نزلت من عنده وهي تتمتم بغضب منه ، ونزل هو الأخر معها
-
نايف
.
طلع يركض من البيت ولحسن حظّه ان سلطان متواجد ، تقدم منهم ونطق وهو يركض :الحقني
طلع معه سلطان بدون نقاش ، ناظرت فيهم بغرابه ونطقت بهمس:استودعتكم الله
-
.
بيت رعد
وصل نايف ومعاه سلطان على تجّمع الدوريات بـ أكملها لجل يمشون
تقدم نايف وناظر ساعد اللي خارج من بوابة رعد ويدينه مكلبشه ومليانه دم
احذ نفس من اعماقه وتقدم منه يشتمه بـ انواع الكلام كان على وشك يضربه لكن سلطان منعه كونه لو ضرّه بـ ابسط شي بيتحاسب
اما بالنسبه لـ رعد ، خرج معهم والأكيد انه بيعطي إفادته عُقبها توق لكن قبلها لازم يأمن على توق من بعد الله
تنهّد براحه من لمح نايف واشر له يدخل يشوفها ، فهم نايف عليه ودخل يركض يدّورها بـ ارجاء البيت وكل خوفه تشوف الدم المعّدم المكان
-
توق
.
ماتنكر انها خافت لكنها تشكر الله ثم رعد اللي سعى لـتعزيزها بنفسها ومُحاولاته لتقوية نفسها لدرجة ان الموقف اللي راودها ما اهتمت له كثر ما انها اهتمت لـ سلمان لو انه معاها وش ممكن يصير ، من فرط تفكيرها ما انتبهت لمُنادات نايف لها حتى حسّت بيده اللي توقفّها
نايف بـ إبتسامه وهو يحضنها : انتهى كل شي انتهى عذابنا
رمشت بعدم إستيعاب ونطقت:مات؟
هز راسه بالنفي ونطق : سبع ارواح هذا مايموت ، تعالي هنا
قرّب من الغرفه القريبه ودّخلها فيها بعد ما طمّنها ونطق:الحين بتعطين إفادتك
هزت راسها بهدوء استغربه نايف لأنه ادرى الناس فيها وبمجرد خُروجه ، جلست على الأرض بهدوء وبـ إستغراب من حالها وعدم بكاها معقول تبلّد !
-
بيت ابو عبد العزيز
دخلت عليهم وبنتها بيدها ونطقت وهي تفتح الباب على وسعه :سلام عليكم ياعرب
قفلت حور اذانيها من صوتها ونطقت:بس بس صحّيتي ولدي!
لين :ماعليه خليه يتعّلم المرجله والصوت العالي مايجيك رخيّم ماله صوت
صفقت يدينها حور بعدم رجاء منها ونطقت:ادخلي الله يهدينا ويهديك انا مادري بنتك شلون للحين صابره !
تقدمت تسلم على جدها ونطقت :جيتك وابيك تاخذ حقي ياجدي يرضيك وش يسوي ولد هناء؟
حسّت باليد اللي ضربتها على راسها ونطقت:تاج راسك ولدي
مدّت لها بينار ونطقت :خير انتي وولدك مسوين حزب علي!
الجد :ماعليه باخذ حقك منه واشوف له حل
لين بغرور :مو حل ياجد عقاب قوي عليه
اشر على خشمه ونطق:على هالخشم ، خليه بس يجي
-
.
بيت رعد
قدّم إفادته بـأكملها وكانت اقواله واقوال توق مُتشابهه لذلك قّررو ينسحبون من المكان
.
نايف
ناظر بالمكان بـ أكمله ونطق:شد الهمه ياسلطان
فهم عليه سلطان وبالعكس ما قرر يسحب ابداً قد ما انه نظّف المكان مع سلطان خوفاً انها تشوف الدم
-
.
بالغرفه "رعد"
ناظر فيها بهدوء ونطق:امنّتك بالله فيك شي؟
هزت راسها بالنفي وحاوطت يده بحنّيه ونطقت:والله بخير
أشرت له على الباب بمعنى نطلع ونطق رعد :بشّيك
وبالفعل خرج ومن شاف خّلو المكان منهم ، تقدم منها واخذها وخرج
ابتسم بداخله بـ إمتنان لـ نايف وسلطان وكيف ان اثار الدم مالها اثر ابداً
-
بالخارج "بيت رعد"
.
ناظر العسكري بشك بـ سلطان ونطق:وش عندك تمسح اثار الجريمه ؟ ليه اصلاً تقرب منها!
تنهد نايف من خلفه وتقدم منه ونطق بـ إحترام له :ابد والله ، اولاً ماهو جريمه  قد ماهو قبض على مجرم أذّانا بزياده ثانياً زوجة الظابط معها فوبيا من الدم وحّنا بادرنا بـ هالشي ثالثاً لو مسّتشك بوضعنا كله راجع المركز
استغرب سلطان تبرير نايف لـلعسكري رُغم انه ما اجبره
-
.
صباح يوم جديد "العصر"
.
فهد
جلس على سريره بعد ما صحى من نومه وانتهى من صلاته وابتسم بداخله بفرحه عظيمه وشكر لله سبحانه وتعالى كيف انه استجاب له وصارت زوجته وفي بيته والأهم من هذا كله حلاله هو فقط
ميّل بجسده قريب منها واحتضنها بحنيّه ، مسح على شعرها بهدوء ، حس فيها تتحرك وشّد عليها بقوه لجل تتضايق وتصحى لأن مافيه وقت على العزيمه وبعدها بيسافرون
.
حنين
حست فيه يشّد عليها وعرفت انه اذا بيصّحيها يضايقها لحل تصحى ، مدت يدها وبصعوبه قدرت تنزّل يده وتعضّه
صرخ بـألم وفّز من السرير ولسوء حضّه حجم السرير صغير وجداً وهذا اللي خلاه يطيح على الأرض
تاوه بـ ألم ونطق :ياربي عظامي تكّسرت وانا توني عريس!
-
غرفة فارس
ناظر بوجهه بالمرايه بعد ما دهن بالعود ولبس شماغه
تقدّم من الحمام يكرم القارئ ودّقه بهدوء لأن لها فتره من صحت
فارس بغرابه :هديل ؟
مسكت بطنها بـألم من اللومه والإستفراغ اللي يراودها رُغم انه ما اكلت شي لكن معدتها لها رغبه بأنها تستفرغ
تنهدت بتعب وفتحت لجل يسندها من بعد الله ، مسكها بإستعجال من حس بعدم توازن جسدها ونّزل شماغه على جنب
توجّه للسرير وعّدل من وضعيتها
هديل :روح مع العيال انا بريّح شوي
هز راسه بالنفي وتمددد جنبه ، حاوط كتفها من الخلف واسندت بجسمها عليه
تنهدت براحه من حنّيته وتعامله معها وبكت بصمت
حس فيها تبكي ورفع وجهها بذهول ونطق بضحكه :افا تبكين!
ابتسمت له من بين دموعها ونطقت بتلطيف للوضع :مشاعر مشاعر
قرّب من خدها وقّبلها بحّنيه ونطق:الله لا يخليني من هالمشاعر ولا من راعيتها
ابتسمت له بحّنيه ومسحت دموعها ، مدت يدها لخصره ومسكت ونطقت برجاء واضح :والله اني بخير ، روح مع العيال واذا خلصت ناديتك تاخذني كويس ؟
هز راسه بـ ايه ونطق :بروح وبوّصي امي عليك
-
سلمان
من وقت معرفته بـ ضرب سحر لـ دُنيا والأرض ماتشيله من الفرحه ، صحيح ان بشرى توجّعت ومافرح ابداً ان اخته انضربت لكن هي اللي بدت بالهوشه وبالنهايه اكلتها
ضحكت ليلى بخفه وهي تأشر له بمعّنى وين وصلت لأنه سرّح ومادرى عنهم ابداً ، ناظرت سحر فيه وكان يبتسم والأكيد انه ما انتبه لـ ليلى اللي تكلمّه
ليلى بذهول ضحكت ونطقت:اللي ماخذ عقلك يتهّنى !
مسحت على شعرها بغرور ونطقت:انا اللي ماخذه عقله
ضحك بصوت عالي ومسح على شعره بالخفيف ونطق:اجاوب يـ ليلى ولا وصلك الجواب؟
ضحكت بالمثل ونطقت:وصلني
.
رفع نظره لـ امه اللي جاتهم والشرار يتطاير من عيونها ، مسكت علبة المنديل وهي ناويه سحر فيها لأن دُنيا وبشرى حالتهم تُرثى لها
وقّف سلمان وبحركه سريعه ، سحب علبه المنديل ونطق بتهدئه للوضع:يمه صلّي على النبي
ام سلمان بصراخ :انت شايف زوجتك وش مسّويه ياسلمان ولا ماعدت تعرف الصح من الخطا!
جلّسها بصعوبه ونطق وهو ماسك يدينها :يايمه انتي تعرفين من بدا بالهوشه ولّا ؟
نفضت يدينها منه ونطقت:ابعد عني مادري وش مسويه فيك عشان سحرتك وتعلقت فيها لهدرجه
.
انسحبت من المكان بهدوء من حست بألم صربة بُشرى يراودها مره ثانيه
دخلت غرفتها وتنهدت بتعب بعد ماجلست على السرير ورجولها بردت مع أطرافها
احّتر جسدها بأكمله رُغم برودتها من حست بغرابه بوضعها وجلوسها الحالي
غمضت عيونها وهي تدعي ربها بأنها تهوجس ولا يكون حقيقي
فتحت عيونها على وسعها من فستانها وجُزء من سريرها معدوم بالدم ، صرخت بـرعب من منظرها اللي ماينحسد عليه ابداً
وّقف على حيله بعد ماترّجى امه اللي همّشت وجوده ولا اهتمت له ابداً
تسارعت خطواته من سمع صرختها ومن فتح الباب انصدم من منظرها
-
بالسياره "غيث"
حاوط يدها ونطق وهو يأشر على يده : ذي ماتتركينها ابد الا اذا انعدم وجودها فهمتيني؟
ابتسمت بخفه ونطقت:ايه
قّبلها بحنيه واخذ جواله يكّلم فهد لجل يتقابلون ويمشون مع بعض
-
.
بيت ابو عبدالعزيز "صقر"
لف على صقر اللي يحاكيه ونطق:سم
سلطان:سم الله عدوك ، امش على مهلك لايشغلك فيصل وغمز له وإنما يقصد يكلامه حور
ضحك صقر ونطق:الله يصبرني وانا اخوك
تعالت ضحكات نايف ونطق:الله عليكم امسوا ويلا ابو سلمان ينتظر !
-
المستشفى
ناظرت الدكتور بـ سلمان ونطقت بـ إهتمام :زوجتك تعرّضت لضربها قويه لذلك سببّت بموت الجنين !
ذبلت ملامحه لوهله وهي مو اقل منه ابداً ونطق سلمان بربكه:شلون يعني؟
الدكتور بجديه:زوجتك توها ببداية حملها والضربه اللي تعرضّت لها كانت قويه
سلمان بجديه :بس ما احد ضربها
جلس على الكرسي ورجوله ماعادت تشيله ابداً ، فرك راسه بهدوء ورفع نظره لها ومن لمح نظراتها الهاديه نطق بصوت مسموع :الله كريم لعل الله يعوضنا
مد يدها لها وسحبها بدون اي نقاش
-
سيارة سلطان
ناظرته لين ونطقت :وش عندك البارح خرجت مع نايف؟
رفع نظره للمرايه ومسح على دقنه بالخفيف واخذ يعّدل على شماغه
ضربت مها كتفه ونطقت:اترك عنك التميلح لاتسوي فينا حادث
لين :بسم الله على بنتي !
رمتها مها بنظراتها المعتاده ونطقت:بسم الله علينا كلنا
سلطان:ابد والله قبضنا على مُجرم البارح
هناء بذهول :هو نفسه اللي كان يأذينا!
هز راسه بـ ايه ونطق:وتسّلم البارح الحمدلله ، كان ناوي اهل رعد لكن الله حماهم
-
.
توق
حملت سلمان بيدها ونطقت بلهجتها المُعتاده اذا تكلمت معه فقط :مامي سلومي
كانت تعّبر عن إشتياقها له بكلامها هذا كله رُغم انه مايفهم عليها وانما يضحك لها لكن هالمره بكى من سمع صوتها
تعالى صوت بُكاه وناظرت فيهم ونطقت بورطه :يبدو انه اشتاق ، نورتوني جميعاً
اخذت اغراضه من امها وركضت لداخل غُرفتها
-
سيارة سلمان
ساق سيارته بسرعه جنونيه لكن لازال الهدوء مسيطر عليه ، لف نظره لها وشافها تناظر من الشباك بهدوء ونطق:تهاوشتوا لكن منهي اللي ضربتك على بطنك؟
جمعت يدينها في بعض ونطقت بصوت اقرب للهمس:لو كنت ادري اني حامل ماخليتهم يقربوني ابداً
وقف سيارته على جنب ونطق:سحر ! ، مين اللي مدتها
لفت عليه ونطقت بهدوء يماثل هدوءه: لو كانت دنيا ؟
ضرب بيده على مراية سيارته ونطق:اكّسر راسها!
سندت بنفسها على المرتبه ونطقت:بشرى
-
الروايه لاتشغلكم عن ذكر الله

يلتفت لها القلب والعقلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن