النهايه 🌷

2K 82 11
                                    

-
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
الله يرحم لطيفه
-
توّقف فهد فوق الجلسه ورحّب فيهم ونطق :معكم ابو عبد الله
نايف بسخريه:لا ياشيخ؟
ضحك الجد ووقّف على حيله بفرحه لأنه فهم عليه وتقدم فهد يحضنه وسط إستغرابهم ونطق :مايفهمني الا هو ولا انتم بقر ، محشومه الوالده
الجد :مبروك مبروك
تعالت ضحكاتهم من استوعبوا ونطق غيث :والله ان بنتي ما تاخذ الا ولدك
لفو يناظرون غيث وتعالت ضحكاتهم بالمثل من اشكالهم اللي مايدّل على انهم بيصيرون اباء
-
صباح يوم جديد
.
خرج تركي من الفندق وركب السياره وهي معه ونطق :تروحين معي؟
ضحكت بخفوت ونطقت:مو انا اصلاً معك؟
ابتسم بخفه وهز راسه بـ ايه ونطق:على دبابي
اعتدلت بجلستها تحّط مناكيرها ونطقت :معاك
-
.
~
توّقف بشارع فاضي ونزّل يشيّك عليه تحت انظاره ، فتح سيارته من الخاف ينزّل دبابه يشّغله
نزلت من السياره ماعادت تخافه ابداً وبتعيش باقي عمرها معه
امّن ابواب سيارته ونطق بإبتسامه :تسوقين فينا؟
ضحكت ونطقت :تونا صرنا سعيدين ماوّدي بحادث ثاني
تعالت ضحكاته بالمكان وابتسمت بفهاوه من ضحكته وركب تركي يلبس خوذته ومّد الأخرى لها
لبستها ايلاف ونطقت:خبري ما كان عندك الا وحده ؟
تركي :لأن ماكان عندي احد يشاركني لكن الحين انتي معي
ركب تركي دبابه وركبت خلفه ، ضحك بسعاده من وجودها معه وبدبابه بدون حواجز او عائق
ضحك تركي من الذِكرى اللي مرّت عليه ونطق :ضميني ايلاف ضميني
تعالت ضحكاتها بسعاده ومدت كفوفها تحضن بطنه من حرك دبابه بهدوء
زاد من سرعة دبابه لجل تضطّر تحضنه بشده ، رفعت كفوفها تستقر على صدره واحتضنه من تزايدت سرعته وضحكاته بإنتصار
نزّلت فكها على كتفه ونطقت :ياجني اعرف حركاتك
-
صقر
'
رفع جواله يدق عليها ونطق من وصله صوتها :حور
حور بهمس :عيونها
ابتسم يعتدل بجلسته ونطق :تخرجين معي؟
مسحت على شعر فيصل قبالها وكبتت ضحكتها من نظرات البنات لها ونطقت :اخرج
صقر:بس ماسألتيني وين!
حور :اخرج معك وين ماتبي انا وانت واحد
ابتسم بوسع وقفل منها يتوّجه لأقرب مشتل ياخذ لها ورد
-
توق
.
خرجت له تركض وتعالت ضحكاته يركب سيارته قبل يسمع صياح سلمان ويعّذبه ضميره لأنه ما اخذه معه
لبست حزام الأمان تناظره ونطقت :وين وجهتنا
رعد بحماس :لجهنم الحمراء
تعالت ضحكاتها من فهمت كلامه ونطقت :اشتقت له
رعد :اشتقتي لي انا؟
هزت راسها بـ لا ونطقت :للبحر
ضحك من الذِكرى اللي مرت على باله وهز راسه :الحين تجينه وخلي رطوبة جده تاكلك اكل وبحرها يحرق رجلينك من حرارته وبعدين تقولين ساعدني تخسين
ضحكت تناظره ونطقت:تغار من بحر؟
-
دخل عبد العزيز يسمع صراخ سلمان ونطق بغرابه :امه وينها؟
حصه :طلعت من ابوه
ضحك يجلس على الأرض ومد كفوفه :هاتيه بيسكت مع جده
_
البحر
.
حافيه القدمين ، تتعالى ضحكاتها من يلامس البحر رجلينها ، لفت تناظره متكتف بذراعينه ونطقت :تعال والله ماتندم يجننن
نزّل حذيانه يكرم القارئ وقرّب يوقّف قبالها وابتسم من ضحكتها
صرخت تمسكه من الأمواج اللي تكاثفت عليهم وما ابتعدت ابداً
احتضنها يرفعها يدور فيها من انغرقت اجسادهم ونزّلها يناظر إبتسامتها ، مسكت يده وركضت تمشي
-
تركي
.
خفف السرعه ونطق :والله اذا نزلتي يدينك لـ ازيد سرعتي
ايلاف :تركي بالله بسوقه بما اننا قربنا
توّقف مكانه يناظر المسافه بينه وبين سيارته ونطق :المكان قريب يعني لا صار لي شي السياره قريبه
كشرت تضربه وتقدمت للأمام ونطقت :اركب ياولد
ضحك من خلف خوذته وركب خلفها ، حركت ايلاف تمشي بخفّه
ارتبكت من حست بيدين تركي تلتف حولها وتحتضنها يدعّي الخوف
تعالت ضحكاته ونطق:تفكريني زيك ، انا مستانس على ذا القرب
-
صقر
.
وقّف سيارته قدام بيت الجد ينتظر خروجها ، ابتسم يعدل شماغه
وركبت جنبه ، لف بإستغراب ونطق:فيصل
حور :تركته عند امي
صقر :انزلي جيبيه شلون نتركه؟
مدت اناملها تبعثر دقنه ونطقت بإبتسامه :باخذ راحتي معاك
-
.
مّر يوم يتليه اسبوع وشهر وشهور الأيام تركض والحياه تمشي مابين سعاده وتعاسه وصراعات ونِقاشات
.
.
"بوسـط العزيمه بيت رعد"
-
وزّعت توق القهوه عليهم ، رفعت الصحن تصرخ على سلمان اللي يركض وبينار خلفه تضحك
الجده :انتبهي يـ امي القهوه لا تحرقهم
توق :الله ستر عليهم
جلست قبالهم بعد ماوزّعت القهوه عليهم ،ضحكت تناظر وجهه ايلاف المُهلك ونطقت:الم الحمل يهون ياحياتي مع الوِلاده
ضحكت بخفوت ومسكت بطنها تتنهّد بتعب
منيره :في أي شهر يـ ايلاف؟
ايلاف:باقي كم يوم وادخل الثامن
هناء بذهول :بطنك كبير!
هزت راسها بـ ايه وبخوف لأنه فعلاً حجمه كبيبر وكأنها على وشك دخول العاشر!
مها :عادي مامن خوف كبر بطنها طبيعي
هناء :لا والله ياختي مو طبيعي راجعتي المستشفى؟
قرصتها الجده وضحكت هناء تناظرهم :اتذكر بطني بـ سلطان اكبر عجائن بطنها الله يسّهل لك بس
وقّفت حنين برعب تمسك بطنها من الألم اللي يراودها ،مسكت الدرابزين تستند عليه
ووّقفت الجده من لمحت وقوفها تركض لها تمسكها ، ارخت راسها تناظر ملامح وجهها المحمّره ونطقت تناظرهم :والله انها تولّد !
ناظرتها حنين بخوف تمسك يدها وتستند على منيره اللي مسكتها
عقدت حواجبها سلاف تناظرها ومسكت بطنها بخوف :يمّه والله بولد معاها
الجده بصدمه :كذابه حنين بتولد انتي وش دخلك
تعالت صرخات هناء تركض للخارج لابسه عبايتها ووّقفت قبال غيث وفهد ونطقت :الحقو حريمكم يتولدّون!
توّقف الجد تتعالى ضحكاته بفرح حفيده من فهد بينوّر دنيته
ونطق :شغلّوا الجمس
ركض فهد يلحقه غيث اللي مو مستوعب الوضع وخايف على سلاف
-
بالخارج
.
طلعت الجده ممسكه بحنين وصرخ الجد :بالجمس بالجمس
ركبت حنين بالمرتبه الخلفيه بمساعدة الجده وفهد
دخلت مها تناظر غيث ونطقت :اركب وش تنتظر
دخل غيث بفهاوه ناسي سلاف خلفه يلجلس جنب عمته مها
صرخت سلاف تناظرهم ونطقت مها بغضب :ركّب زوجتك ياغبي
نزل غيث يدخلها السياره وحرك الجد بحماس
-
-
.
سعود
-
ركض سعود من خرجت  ريماس ونطق :تولدين
هزت راسها بالنفي ونطقت :لحقناهم استعجل !
تثاىطلع سعود يشغل سيارته وتقدمت ريماس تناديهم ، انصدم من لمح خالاته وام تركي وعمته هند يركبون سيارته وريماس قدام تدق بوري تنتظره يركب
-
سيارة الجد
.
شغل الجد المسجل وطفتّه الجده تصارخ :الحريم بيولدن وانت تشغل مسجل
مسك يدها فهد من صرخت وصرخ معها ينادي ابوه
ضحك الجده من حالتهم ونطق :بنروح الحين بمستشفى خاص لاتشيلن هّم!
الجده :الحرس اقرب لنا الحريم بيموتن !
بكت سلاف تصرخ من كلام الجده ونطق غيث :تموت ؟
مها بغضب :انطم مفروض تركناك مع هناء
هز راسه بورطه يمسح على راسها يرتبك ، توجّه الجد للمستشفى الخاص ونزل لكن انصدم من شافه مقفل!
فتحت الشباك بعصبيه ونطقت بصراخ :انا قايله لك لكن مابك عقل شايب مخرّف
نزل فهد من السياره يركب مكان ابوه والتفت عليه :تعال جنب امي
توجه الجد يركب وحرك فهد تحت صراخهم وتوترهم ويحمد ربه ان هناء مو معهم ولا زادتها عليه
أشرت الجده على مستشفى الحرس ونطقت :اعجل
لفت عليهم تناظرهم ونطقت :وصلنا وصلنا
كان ينوي قطع الخط وصرخ الجد ونطق:امش انت بعقلك بتسوي فينا حادث!
-
سعود
.
توّقف عند مستشفى الحرس ونزل يسأل عنهم لكن ماكان عندهم اي خبر ابداً
توجّه للسياره ونطق :مافيه احد وين راحو بأي مستشفى!
لمح سكوتها ونطق :انا اتلكم
رفعت نظرها له وتقدم يركض لجهة بابها ونطق :ليكون بتولدين معهم يرحم امك لا !
فزّت هند تناظرها ونطقت :تتوجعين؟
شدّت على اسنانها بألم ونطق:قبل كم يوم دخلت التاسع مايمدي
نزلت هناء من السياره ونطقت :والله انها ولاده
شدّت على يده تخّفي ألمها ومسكها سعود ينزّلها والتفت على خالته هناء اللي ركضت بلا مبالاه
توجهّت هناء تركض للداخل ونطقت :حالة ولاده نحتاج كرسي
استجابت لها الممرضه وطلعوا يشوفون الحاله
توقّف الجمس ينزلون بإستعجال ونطق فهد يناظر الممرضين اللي خارجين ونطق:حالتين ولاده اسعفونا
ركضوا الممرضين يستنجدون بقسم الولاده لجل الحالات اللي واجهتهم بساعه وحده!
-
قِسم الولاده
.
عّم الضجيج بالقِسم من صراخ الحريم وذهول الجد واحفاده ، اسرع فهد بالعربيه وخلفه غيث وسعود اللي ملازمته هناء وترشده
لف يناظرها ونطقت هناء :اسبقهم ياسعود
ريماس بصراخ :ماهو سِباق اهخخ بطني كله منك ياسعود
سعود بورطه :ابشري ابشري
توّقفوا قبال بوابة القِسم ونطقت سلاف بخوف من أصوات صراخهم بالداخل :ماعاد بولد رجعوّني
الجده :تخسين
لفت على غيث تناظره ونطق يسايرها :انا اخسي بس اولدي وارحميني
جلس فهد قبالها يشوفها تحبس المها وتحاول تكبته لكن باين عليها بشكل فضيع من لمعة عيونها وبروز عروق يدينها
مسك يدينها ونطق :يوجعك شي ؟
رفعت كّفها بغضب وضربتها على صدره ، اختل توارنه من ضربتها
وطاح على الأرض
انفتح القِسم وتعالى صوت صراخ سلاف من اخذتها الممرضه وتنادي بغيث اللي واقف مايساعدها
-
بيت رعد
.
دخلت توق تناظرهم ونطقت:البسن يلا بنروح لهم بالمستشفى
توّقفوا الكّل يتوجهون لجل يجهزون وضربت على راسها بفهاوه ورجعت تلتفت على ايلاف الجالسه مكانها ونطقت :تركي يبيك برا
هزّت راسها بهدوء وتوّقفت تبتعد عنهم متوجهه له
-
تركي
.
ابتسم من لمحها تتقدم له وتوّقف قباله بجمالها اللي اعتاده على قلبه ويحّبه لأنها له ويقدر يتأملها براحته
رّفع كفه واستقرت على خدها ونطق :تبين تروحين معهم ولا تريّحين ؟
ايلاف بهدوء :بروح وبشوف بطني خاله هناء خوفتني
عقد حجاجه بعدم فهم ونطق :غشيمه هناء غشيمه لاتهتمين لها
ايلاف :بس تركي
رفع كفوفه يداعب خدودها بأنامله وضحكت تناظره ونطقت :منجد بطني مو طبيعي كبير
ابعد كفوفه عنها واستّقر خلفها بالضبط يمسك بطنها ويحرك يده بذهول
ايلاف بجديه :تركي بجلس تعبت
هز راسه بـ زين ونطق :تعالي
جلست على الكراسي تمسك رجولها بتعب ، توّقف قبالها يرفع رجولها يريحها على الطاوله قباله وابتسمت له بخفوت
-
بالمستشفى
.
جالسين في قِسم الإنتظار ينتظرون خروج الممرضيّن يبشّرونهم
دخلت هدى تركض يّم فهد ونطقت :دخلّوها
هزّ راسه بـ ايه وسلّم على راسها يجلّسها ، لف صقر يدوّر حور من بينهم وابتسم من لمحها جالسه
عّضت على شفايفها من خلف نِقابها بذهول منه ومن ابتساماته
وغّضت بنظرها عنه لجل ما احد ينقد عليهم
تقّدم منها وبققت عيونها تدعي ربها ما يجيها لكن خاب توقّعها من  مّد يدينه ياخذ فيصل اللي اول ماشافه ضحك له
حضنه لصدره براحه ونطق :العروسه اللي بتجي الحين بتكون من نصيبك وانا ابوك
دخل تركي يناظر القسم مليان ونطق :لا اله الا الله
لف على جدّه اللي يضحك وضحك من ضحكته ونطق :كله لجل ولد فهد ؟
شّد على شعره فهد يناظرهم ونطق :اسكت يمين بالله مو فاضي انتظر
تعالت ضحكاتهم وربتت الجده على كتفه ونطقت :تساهيل وانا امك تساهيل
-
تركي
.
مد كّفه يمسك كّفها يشّد عليه وتوّجه للدكتوره بعد مُحاولة امه بأنه ياخذها رُغم رفضه لكّنها أصرّت وزرعت بداخله خوف من المصير القادم
-
الدكتوره
دخلت برفقته ، شتت بنظراتها تّصد عنه ونطقت : يوجعني ما ابيه
شّد على كفها ونطق بخفوت:انا معك
ايلاف بتعب :يدها ثقيله على بطني
تركي :انا اسويه لك
-
بالقِسم
.
خرجت الدكتوره ونطقت بلهجتها الأجنبيه:بيبي عبد الله
تعالت صرخات فهد بالقِسم ، امتلى المكان بهجه من فرحة الجد اللي رفع كفوفه بإنتصار واحتضن فهد اللي مو مصدّق ابداً
ضحكت هناء تناظرهم :سبقتهم الشيخه
قفر فهد وتعالت ضحكاته من نظراتهم ومُباركتهم له ، لف يحتضن غيث ونطقت  الدكتوره :فيه بيبي ثاني
لف عليه سعود وغيث ونطقت :بيبي عنيد
تعالت ضحكات نايف من فهم مقصدها ونطق :مبروك يـ ابو عناد
رمش سعود بصدمه ونطق :معتوهه ذي ؟ عنيد اجل
ضحك عايض ونطق :ماتعرف تنطق اسمه اتركها
جلس غيث على الأرض يلوم نفسه ونطق :ماولدت
الجده :وانا امك تراها كذابه بس تبي تقلد حنين
رفع نظره يناظرها ونطق :جدي سكّتها بالله مو فاضي
ضحك عبد العزيز يناظر جلوسه ونطق:قم قم زوجتك مابها الا العافيه
-
بالداخل
.
كانت على وشك تخرج لأن ماعندها اي وِلاده وإنما خافت من صراخ حنين فقط لكن من سمعت صراخ القسم ازداد خوفها ورجعوّها للداخل ، عقدت حجاجها من لمحت بُكاء اللي معها بالقسم ولفت عليها تناظرها ، تتذكر انها قد لمحتها بمكان لكن ناسيه وصرخت برعب من الألم اللي يحاوطها من اسفل بطنها بشكل فضيع
-
تركي
.
رفع نظره للدكتوره وجلس ونطقت بهدوء :حالياً نبض الجنين بخير وحالته بأحسن حال
ابتسم تركي لأن ودّه يعرف جنسه طول الأشهر الماضيه لكن تعبها خلاه يترك فضوله ويخاف عليها فقط
اعتدل بجلسته يناظر لها ونطق:عرفتي وش جنسه؟
هزت راسها بـ ايه ونطقت :ولد
ابتسم تركي يناظرها وضحكت ايلاف بّخفه تمسك بطنها ونطقت :لاتضحك
تعالت ضحكاته ونطق :وش دخلني
ناظرتها الدكتوره ونطقت:تعبك يـ ايلاف ممكّن يسبب لك وِلاده مُبكره
ارتخت حواسها بأكملها وتلاشت إبتسامة تركي يعقد حجاجه ونطق :ليه؟
الدكتوره :الرحم فاتح عندها كم سنّتي فـ هذا ممكن يخليها تولد ولاده مبكره ، حالياً حجم طفلها كبير ماشاء الله
-
بالقِسم
.
ضحك فهد ينادي غيث من لمح نفس الدكتوره خارجه من القِسم ونطق :جاتك الأخبار ياغيث جاتك
فّز غيث يوقّف قدامها ونطقت تناظر اشكالهم بذهول :بيبي سحاب
صرخ غيث يرفع كفوفه يضرب يدين جدَه ونطق صقر بدون مقدمات : بنتك لولدي
تعالت ضحكات غيث وتقدم يحتضن امه اللي باركت له ، مدّ يدينه لـ فيصل يناظره ونطق :ورعك رخمه حالياً ننتظره بعد ماتكبر بنتي وتتيّسر
تعالت ضحكات صقر بذهول ونطق :انقلع ماتستاهل بخطب له بينار
رعد بضحكه :عن الغلط بينار لسلمان
لف عليه سلطان يناظره ونطق :ماشاء الله ؟
ضحك رعد ونطق :بنتك تبي ولدي؟
-
سحر
.
مسكت بطنها بكفيّنها وبكت من زيادة الألم ،دعت ربها يخّفف عليها ، اخذت جوالها تدّق عليه لكن مامن مُجيب
تعالى صراخها بالبيت تبكي بألم وتعب وخوف والأهم ما احد يمّها لا ام ولا اخ ولا اب ، ناظرت جوالها تنتظره يدق عليها لكن مايرّد ابداً ، ارتاحت على الكنب خلفها من خّف الألم وتذكرت ابو سلمان تدق عليه ومن وصلها صوته بكت تناديه يسعفها
-
سلمان
.
مشغول بداومه ولا انتبه لـ إتصال جواله من الأوراق اللي تملي مكتبه ، اتصل عليه ابوه اكثر من مره لكن ما رد عليه
فرك عيونه بتعب يضّم كفوفه ويسهى بتفكيره لثواني معدوده
فزّ من مكانه من انفتح الباب بدون مقدمات ودخل ابوه
ابو سعود بأنفاس متسارعه :وينك وراك ماترّد!
مد كفه ياخذ جواله وانصدم من كمّية المكالمات منها ومن ابوه
طلع ابوه من عنده وهو يناديه لجل يلحقه لأنه تركها لوحدها بالمستشفى!
-
تركي
.
توّجه للبيت بعد كلام الدكتوره ما مّر عليهم ابداً لأن خاطره ضاق ولا ودّه يضيّق عليهم كان يحاول يطمّنها لكن داخله من يطّمنه
ناظرها تناظره وهي جالسه على السرير تعجز ترفع رجولها
تقدم منها ورفع رجلينها بخّفه وتمددت على السرير بتعب
-
المستشفى
.
دخل سلمان يركض متوجه لقسم الولاده ، لمحه رعد وعقد حجاجه يوّقف وتوّجه يمشي خلفه
توقّف عند القسم بقلق ونطق :زوجتي عندكم ولدت؟
الدكتوره :زودنا بـ اسمها
سلمان بربكه :سحر مصلح
هزت الدكتوره راسها بإبتسامة ونطقت :مبروك زوجتك طلعت لغرفة الإفاقه وجابت ولد
ضحك بعدم تصديق ،تنهد بضيق لأنه ماكان معها بعّز احتياجها له ولف يناظر ابوه ، ضحك ابو سلمان يربت على اكتافه ومن لمح دموعه صدّ يحتضنه
تّقدم رعد وتنحنح لجل ينتبهون له ، ابتعد سلمان عن ابوه ومن لمحه ضحك ، ابتسم رعد من لمح إبتسامته وايقن ان زوجته ولدت فعلاً
تقّدم يحتضنه ويربت على اكتافه ويبارك له
-
«بعد مرور اسبوع»
.
بيت الجّد عبد العزيز
.
جالس بوسط الغُرفه حوالينه عايلته ، يتلذذ بصراخ اطفالهم من فرط فرحته فيهم كان ودّه حنين تقضي نفاسها عندهم لجل ولد فهد لكنها اختارت امها
لجل تداريها بوقت تعبها
التفت يناظر ايلاف الجالسه بشرود والأكيد انها مو يمّهم
نطق بتلطيف للجو:ايلاف يابوي
لفت تناظره وابتسمت تجاملهم :هلا
الجده بضحكه :وش نقول ولد تركي ولّا بنته؟
ايلاف:ولد تركي
تهلّل وجهه يبتسم :يتربى بعزكم ان شاء الله
ايلاف بهمس :امين
.
«فترة العشاء»
.
جلست على السفره بتعب ونطقت تناظرهم :شايله هم بعدين كيف اقوم
مها:نسيتك ولا كان خليتك مع ريماس على كرسيها
الجده :ازعجونا الملاقيف عند ذا الكرسي ضعيفات ما اخذن راحتهن!
ضحكت توق تناظر سلمان وبينار بزاوية السفره ويتهامسون
رفعت نظرها الجده تسمع همسهم وضحكاتهم ونطقت:عيب انت وياها الهرج للحريم
تركت الملعقه من يدها ، ورفعت نظرها لـ أمها اللي قبالها تاكل بهدوء ونطقت:يمه
ابعدت الملعقه تناظرها بإستغراب ونطقت :هلا
ارتجّف فكّها من نظراتهم اللي تسلّطت عليها بالذات
ونطقت :تعبانه كلمّي تركي
فزّت مها بخوف تناظرها ونطقت :من وين يوجعك يـاقلبي
بكت بدون مقدمات تمسك كفوفها وتمّيل بجسدها بحضنها تحاول تلتقط انفاسها
-
تركي
.
فّز من مكانه من مُكالمة توق اللي من شافت وضعها دقت عليه بدون تردد
تسارع بخطواته يضرب الباب لجل ينتبهون لحضوره ، ارتبك يناظرها متمدده على عمّته مها وجدته تمسح على بطنها وتقرا
ارتخّى بجسده يشيلها بين يدينه وسط بُكاها وأنينها ومُناداتها له
بّعز تعبها
-
بيت سلمان
.
ضحكت بخفوت تناظره جاي وبيده صحن شوربه دافيه ، تعالت ضحكاتها تمسك بطنها من حركاته
توجّه المطبخ يجيب ملعقه وتقدم يجلس قبالها
ونطق بتعب:ذوقيها اكيد بتعجبك
هزت راسها تبتسم ونطق سلمان بتهديد:اي كلمه والله ماعاد اسوي لك تقعدين بجوعك
سحر :وش مقصره الخدامه فهمّني ؟
سلمان :انا بسوي لزوجتي اكل ممنوع؟
هزت راسها ترتشف الشوربه ونطقت :فيك الخير يـ ابو مشاري
-
المستشفى
.
رفعت السونار تحّطه على بطنها وبكت من ثقل شعورها ، شّد على يدها يطّمنها ونطقت الدكتوره بجديه :ولاده مبكره !
تركي بذهول:صاحيه انتي ، توها بالثامن مايمديها!
الدكتوره :صحيح كلامك والطفل ما اكتمل لكن بيكون بالعنايه لاتخاف ، لازم تسوي العمليه لجل ماتتضرر
هز راسه بالنفي  وبعصبيه :ما بتولد اتركيها
مدّ كفها لجل تعتدل بجلستها ودموعها تنساب على خدها بوجه مالها حيل تتكلم او ترفض
رفعت نظرها لـ امها وتقدمت مها من خافت انها تتضّرر ونطقت :تركي!
لف يناظرها وقاطعها قبل تنطق:لا تحاولين انا ادري بمصلحتها
مها بعصبيه :بتسويها اهم شي سلامتها صاحي انت؟
مارّد عليها ابداً وتقدمت تمسك ذراعه لجل يستوعب
ونطقت:وش الفايده فهمّني اهم شي صحتها والولد يجي بداله ولد !
جلس على الكرسي بتفكير ورفع نظره يمّهم ونطق :اتركوني معها بكلمها
طلعت مها والدكتوره وتوّقف يتوّجه لها ، رفع كفوفه يمسك وجهها بين يدينه ويرفع راسها ، مسح دموعها بطرف اصابعه ، ناظر تعبها وذبولها ونطق :تبين تسوينها انا معك بقرارك
بكت تّشد على طرف ثوبه من عنقه بألم ونطقت من بين انفاسها :تعبانه
رفع يدينه يشّد على احتضانها وسط بكاها وصوت شهقاتها ، مسح على وجهه بإرتباك ونطق :ابشري
-
الفجر
خلصت من صلاتها واخذت تدعي لـ ايلاف وسط إرتباكهم وخوفهم من انها تولد ولاده مبكره !
رفعت جوالها ومّدته لـ ريماس ونطقت :دقي على تركي
ريماس:سببتي له قلق ياقلبي انتظري شوي
الجده :ماعليه دقي مها ما ترد !
دقت عليه ومّدت لها الجوال ، رفعت كفوفها تستغفر وتنتظره يرّد عليها
-
بالمستشفى
.
هّز رجله بتوتر من الساعه 12 ماعنده اي خبر عنها ، رفع نظره لعمّته مها تصلي
مسح على وجهه بإرتباك وّفز من لمح الدكتوره تخرج من القِسم
توّقف قبالها ونطق :ولدت؟
هزت راسها الدكتوره بـ ايه ونطقت :اي حالياً هي تحت التخدير ولازم ترتاح
تركي بخوف:ليه تأخرتوا طيب اكيد فيها شي!
الدكتوره بجديه :التأخير طبيعي ولاده مبكره والأكيد لازم اطفالك يكونوا بخير !
رمش بصدمه من ابتعدت عنه ، ضحك بذهول وتسارعت خطواته يلحقها لجل يفهم كلامها
تنهدت بتعب من توّقف قبالها تركي ونطقت:زوجتك بالداخل !
تركي بعفويه :انتي قلتي اطفالك؟
هزت راسها بـ ايه ونطقت بجديه :وحالياً هم بالعنايه
تركي :يعني تؤام؟
تنرفزت من اسئلته ونطقت :ايه تؤام!!
ضحك من فرط شعوره ،يشّد على شعره ، مصدوم وجداً خصوصاً انه ماكان يدري بأنهم تؤام
رفع نظره لعمته مها اللي سلّمت من صلاتها ، وّقفت تتسارع خطواته احتى توّقفت قدامه ونطقت بخوف من شروده وإبتسامته :تركي!
مارد عليها وهو مذهول تماماً يحمد ربه اللي انعم عليه بالنعمه العظيمه
ضربته مها على ذراعه لجل ينتبه لها ، ضحك يناظرها يلمح ملامح الخوف بعيونها ولِـ أول مره يتصافى تركي مع مها
رفع كفوفه بتردد واحتضنها يضحك ، شهقت بذهول من مبادرته
وضحكت بعدم تصديق لأنها تحّس بعمق فرحته والأهم انهم تركوا العناد والهواش اللي اعتادوه !
ابتعدت مها بصدمه وسرعان ما جلست على الأرض لأن ماعاد عندها القدره على الوقوف من هول الموقف
-
بيت ابو عبد العزيز
.
انتهى الجد من صلاته واخذ يسبّح ويستغفر وعياله واحفاده حوله جالسين بالحوش قباله
لف يناظر عبد العزيز ونطق :ولدك مادّق عليك؟ تأخروا ماطمّنا على حرمته!
هز راسه بالنفي ونطق:لا والله ، ما كمّل كلامه من جاه اتصال من تركي
ورفع جواله يبّشر ابوه وسرعان مارّد عليه ، ومن وصله صوت تركي المستبشر نطق: بشارة خير
تركي:جابت توأم يـ ابو تركي !
عبدالعزيز  بصدمه :كذاب ، كيف!
تعالت ضحكاته من فرط شعوره ودّه يشيلهم بين يدينه ويبعدهم عن الأزعاج ويأمنهم بصدره وهذا مُناه
تركي :ولدت ولاده مبكره وبشّرهم معك ولا يتكلفون لانها تحت التخدير والحين ماش زياره !
ضحك عبد العزيز يبعد الحوال عن اذنه يناظرهم بصدمه ونطق:جابت توأم!
شهق فهد بذهول وضربه الجد بسبحته على ظهره ونطق:اذكر الله
ارتخت ملامحهم يناظرونه ونطق عايض:البنت توها !
سلطان :الرجال يقول باقي لها شهرين على ماتولد وش ولادته تركي هستر!
عبد العزيز :ولدت ولاده مبكره
فزّ فهد من تذكّر امه والبنات اللي ينتظرون إتصال من مها اللي ماترد عليهم ونطق بحماس:بروح ابشّرهم
ابو عبد العزيز :عليك غضبي يافهد ان قلت كلمه انا ابشّرهم !
توقف مكانه ولف يناظره ونطق بعبوس:ابوي!!
-
بالداخل
.
دخل الجد وخلفه فهد اللي يحاول يسبق خطواته ونطق الجد بحماس :قمن قمن ايلاف ولدت !
فزّت الجده تناظره ونطق:امانتك ياعبدالله
الجد :اي والله ولدت
بكت الجده ترفع يدينها على راسها ونطق:الحين ولدها ما اكتمل نموه زين ياوجدي عنها !
تغيرت ملامحهم من بكاء جدتهم ونطق الجد :يالمطفوقه عيالها بخير وهي بخير

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يلتفت لها القلب والعقلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن