تنهد بضجر، ثم نقر بلسانه قبل أن يفتح فمه ويتحدث.
"كارون."
كان الزقاق صاخبًا، وصوته منخفضًا، لكنه كان واضحًا بشكل غريب.
توقفت الحركة بين التجار الذين كانوا يثرثرون بصخب، وبدؤوا فجأة يلتفتون نحو الشخصين.
وجوه التجار التي كانت مذهولة للحظة بدأت تتجهم ببطء.
كارون كان زعيم "باستيون*".
*الزقاق هذا الي فيه تجاره غير قانونيةومع ذلك، كيف يمكن لأي شخص أن يتجرأ على ذكر اسم الزعيم بتلك الطريقة؟
"من هذا الذي يجرؤ على نطق اسم الزعيم هكذا؟"
واحد من الرجال، كان الأكبر حجمًا، تقدم مهددا.
لكن، قبل أن يكمل حتى ثلاث خطوات.
"ها......آاك."
بدأ الرجل يرتعش بينما أطلق أنينًا، فقد كان هناك سيف لامع موجه نحو عنقه بسرعة مذهلة.
'متى خرج هذا السيف؟'
لم يتمكن من رؤيته حتى.
رغم أنه تعامل مع العديد من الأشخاص في أماكن خطرة من قبل، إلا أن هذا الخصم كان مختلفًا تمامًا.
"أر......أرجوك، اعفو عني."
الرجل، الذي شحب وجهه من الخوف، تمتم متوسلًا.
هيلديون، الذي كان يراقب الرجل بلا مبالاة، أومأ برأسه وسأله مجددًا.
"أين هو كارون؟"
"إذا......إذا ذهبت في هذا الاتجاه فستجده."
أجاب الرجل بسرعة، مشيرًا بيده بكل احترام.
أعاد هيلديون سيفه إلى غمده، ثم أدار رأسه باتجاه المكان الذي أشار إليه الرجل.
كان أعمق نقطة في الظلام.
عند نهاية الزقاق، كان هناك مبنى ضخم.
كان ذلك هو متجر "كارون"، سيد "باستيون".
***
"أوه، لقد كنتُ خائفًا."
"لقد عانيت......أوه، أيها الأحمق. لما ترتعد خوفًا هكذا؟"
"ماذا؟ اصمت، لا يزال عنقي يرتجف."
بعد أن ابتعد الشخصان، بالكاد استطاع الرجل العودة إلى مكانه وهو يمسك ساقيه المرتجفتين.