ارتسمت ابتسامةٌ مائلة على شفتي هيلينا المنحنيتين برفق."من الرائع حقاً أن نلتقي هنا، أختي. لم أتخيل أبداً أنني سأصادفكِ في المعبد."
"حقاً، لقد كان قراراً صائباً أن آتي اليوم للتبرع. وبهذه الطريقة قابلت هيلينا أيضاً."
أوه.
ها نحن ذا.تسللت شرارةٌ كهربائية بين الاثنتين للحظة.
على الرغم من أن التحية كانت قصيرة، إلا أن الهجوم والدفاع تصادما بسرعة.
'نادراً ما تأتين إلى المعبد، ما الأمر الآن؟'
'نعم، أنا هنا للتبرع فقط، فلا داعي لبدء شجار.'
لقد كانت مواجهةً قصيرة لا يفهمها إلا من يعرفهما جيداً.
"على أي حال، أنا سعيدةٌ حقاً لأنني التقيت بكِ، أختي. كنت بحاجة إليكِ فعلاً."
رفعت رويلا حاجبيها مستغربة من كلام هيلينا.
ما الذي تنوي فعله؟
كان من المريب أنها نادتها من بعيد عمداً.
وكأنها صياد مسلح جيداً ببندقية، يرمي الطعم ليدفع فريسته إلى الفخ.بالطبع، هذا لا يعني أنها ستقع بسهولة.
"ولماذا؟ ما الأمر؟"
"الأمر أنني بحاجة إلى مساعدتكِ في شيء ما. أليس كذلك، سيدي الكاهن؟"
رمشت هيلينا بعينيها الكبيرتين وهي تحدق في كاهنٍ معين.
تقدم الكاهن خطوةً إلى الأمام بعد أن تلقى نظراتها.
"مرّ زمن طويل منذُ ان رأيتكِ، يا سيدتي القديسة."
"أنتَ...؟"
"آه، هذه أول مرة ألتقي بكِ منذ أن أصبحتُ كاهناً. و في المرة الماضية، كان أخي الصغير هو من تسبب في مشاكلَ لكِ، انا اعتذر."
'أخوه...؟'
أوه، إنه شقيق ذلك الرجل.
أخيراً، أدركت رويلا هوية الرجل.
في الماضي، خدع أورغن سيبر، رويلا الحقيقية ثم هرب، مما جعله يُصنف كمجرم قومي حتى تم القبض عليه.
أما شقيقه الأكبر، فهو الكاهن الذي يقف أمامها الآن، أوين سيبر.
'الآن أتذكر، سمعت أن الابن الأكبر للكونت أصبح كاهناً.'