بعد عدة أيام، وصلني مبلغ بيع المجوهرات الذي طلبت من الدوق أن يبيعها، مرفقًا برسالة قصيرة.<أضفت القليل كشكرٍ على الهدية>
عندما تحققت من المبلغ، كان علي أن أغلق فمي حتى لا أصرخ.
"200 مليون......و80 ألف؟"
كان مبلغ بيع المجوهرات 180 مليون شلن.
ثم، المبلغ الإضافي الذي أُضيف كشكر كان 100 مليون شلن.المبلغ الإجمالي 280 مليون شلن، وكلها كانت نقداً.
سقط فكّي عندما رأيتُ كومة الأموال التي تملأ الغرفة.
هل كانت قيمة المجوهرات تلك 180 مليون شلن؟
لكن، الأغرب من ذلك......
'ما هذا الشكر الذي يبلغ قيمتهُ 100 مليون؟!'
تذكرت كم دفعت مقابل ذلك القلم، ربما حوالي 200 ألف شلن فقط.....
'......كان يجب أن أنفق المزيد على شراء ملابس أو شيء ما. فالاستثمار الحقيقي كان في الهدية!'
شعرت بالندم فجأة.
"آنستي، أين يجب أن نضع كل هذه الأموال؟"
كنت أقف محدقةً في الأموال حينها اقتربت ميري، التي كانت تنظف الغرفة، وسألتني.
"ألا يمكن أن نتركها هنا؟ أشعر بسعادةٍ كبيرة بمجرد النظر إليها."
"آه آنستي، يبدو أن صدمة الحادثةِ السابقة ما زالت تؤثرُ عليكِ...."
"حسنا سأسترجع كلماتي. وتوقفِ عن النظر الي بتلك النظرة الحزينة."
"نعم!"
أجابت ميري بسرعة وعادت إلى تعبيرها المعتاد عندما سمعت صوتي الحازم.
"على أي حال، ترك المال هنا ليس فكرة جيدة. من الناحية الجمالية، يبدو غير لائق، وأيضًا ترك المال مكشوفًا قد يكون خطرًا."
"صحيح، هذا كلامٌ منطقي."
كانت كلمات ميري منطقية.
رغم أن النظر إلى المال يشعرني بالسعادة، إلا أن ذلك يعد خطرًا من الناحية الأمنية.
صحيح أنه من الصعب أن يجرؤ أحد على لمس الأموال الموجودة في غرفة ابنة الدوق، ولكن لا يمكن نسيان حادثة شارلوت.