حاولتُ أن أرتب تعابير وجهي المجعدة بصعوبة قبل أن أستدير.وكما توقعتُ، من كان واقفاً هناك،
"يبدو أننا لم نلتقِ منذ زمن، أليس كذلك يا رويلا؟ كيف حالكِ؟"
كان ديموس كيليان.
الشخص الذي كان حب روِيلا العميق لسنوات، والبطل الحقيقي في القصة الأصلية.
بشعره الذهبي اللامع، وعينين حمراوين كالياقوت، وأنف مستقيم.
ونظرةٍ تحمل لطفًا زائفًا، وتتسم بتعالٍ خفي.كان الأمر غريباً حقاً.
'لماذا تبقى ذكرياتُ هذا الرجل المزعج واضحة إلى هذا الحد؟'
ذكريات روِيلا كانت مليئةً بالثقوب هنا وهناك.
ومع ذلك، كانت هناك بعض الذكريات الواضحة، وذكريات ديموس كانت على قمة رأسها.
لكن، إن كانت ذكريات، فهي لم تكن سوى......
"روِيلا، من فضلك كونِ أكثر نضجاً."
"كل ما عليكِ هو الاستماع الى كلامي، أليس كذلك؟ لهذا السبب يكرهكِ الناس."
"كل ما أقوله هو من أجلكِ. لذا، توقفِ عن العناد واتبعي كلامي."
"أرجوكِ، لا تقيديني. بالطبع أنا أيضاً أحبكِ. في يومٍ ما، سأواعدكِ، حسناً؟ حين تصبحين شخصاً أفضل."
كانت أغلب ذكرياتها معهُ على هذا النحو.
ومع أنها سمعت مثل هذه الكلمات، بقيت روِيلا تحبه بثبات.
كانت تتكئ أحياناً على لمحاتٍ من لطفه وتواسي نفسها قائلة، "إنه حقاً شخص جيد. غضبه مني كان من أجلي".
لم يكن لأحد أن يتصور أن روِيلا تتعرض لمثل هذه المعاملة.
ففي نظر الناس، كان ديموس يبدو رجلاً لطيفاً وودوداً، بينما كانت روِيلا تُعتبر امرأةً شريرة.
حتى عندما كان يُكشف أحياناً عن النظرة الباردة التي كان يوجهها إلى روِيلا، كان الناس بطبيعتهم يبررون تصرفات ديموس معتقدين بأن روِيلا قد فعلت ما يستحق الازدراء.
'هكذا يكون تأثير الصورة العامة.'
نظرتُ إليه ببرود.
في الواقع، ما تعرضت له روِيلا سابقاً لا يخصني، لكن بما أنني ورثت اسمها وحسابها البنكي الضخم، فلا يمكنني أن أتجاهل الأمر تماماً.