الفصل 35

10 2 6
                                    


"ماذا عن تجربة الأمر بنفسك؟ يمكنكَ أن تسألها كتجربة، وإذا شعرت بأنه يمكنكَ الثقة بها، يمكنكَ حينها اتخاذ القرار."

رأى هيلديون أن هذا هو الأمر الصحيح.

أن يحاول ويختار بنفسه.

'لقد قال بأنها ستبني نافورة......'

ربما يمكنه استخدام ذلك كوسيلة للاقتراب منها.

لم يحصل على حل واضحٍ لل&نة، لكن اللقاء لم يكن بلا نتائج تمامًا.

خرج من مكتب كبير الكهنة بشعورٍ غريب، متوجهًا نحو البوابة الغربية، التي نادرًا ما يستخدمها الناس. 

"أهغ......" 

فجأة، اجتاحه ألمٰ شديد. 

كان هذا يحدث من حين لآخر.
فجأة، يتحول الألم الذي يسكنه بهدوء إلى موجةٍ ضخمة تغمره في لحظة. 

"تبا." 

تمتم بشتيمة قصيرة ثم غيّر وجهته بسرعة.

كان من الأفضل أن يجد مكانًا ليختبئ فيه بدلًا من التوجه نحو البوابة الغربية. 

'ذلك المكان......' 

وسط ألمه و ارتباك، اختار مكانًا كان قد اكتشفه في صغره.
معبدًا مهجورًا في غابة الغرب، مخفيًا خلف الأدغال ولم تصل إليه أقدام البشر. 

لم يكن ليتخيل يومًا أن يجد مثل هذا المكان داخل المعبد. و ببراءة، اعتبره مكانًا سريًا. 

و بشق الأنفس، شق طريقه عبر النباتات حتى وصل إلى المعبد المهجور، وهناك، انتهت ذكرياته.

"لم يسبق لي أن شعرت بمثل هذا الألم من قبل." 

حتى عندما كان يخرج إلى ساحة المعركة ويتلقى طعناتٍ بالسيف، كان الألم أخف من هذا. 

لم يكن حتى التدحرج على الأرض المليئة بالتراب أو كسر إحدى عظامه كافيًا ليبكي من الألم. 

ولكن الآن، هذا الإحساس الرهيب......

من خلال الشقوق في عقله المتداعي، بدأت تلوح له ملامح وجه أحدهم. 

-"يالكَ من لطيف."-

في رؤيته، كانت هناك فتاةٌ بعينين متسعتين كعيني أرنب مذعورةٰ تهرب منه. 

تطاير شعرها الوردي خلف ظهرها، فحاول أن يُمسك بتلك الرؤيا، وأغمض عينيه. 

اص انتِ قديسة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن