'أنا في اجتماع عمل. في اجتماع عمل على انفراد مع المدير.'
مهلا، مجرد تخيل هذا الأمر مرعب جدًا، أليس كذلك؟
ولكنني حاولت جاهدةً إخفاء تلك المشاعر وابتسمت بخجل.
عندما تكون في موقف محرج، الابتسام هو الخيار الأفضل دائمًا.
"ابتسامتكِ بلا معنى."
'حسناً، لقد فشلت، لكن......'
بررتُ ابتسامتي بتوتر.
"لقد مر وقت طويل منذ تناولنا الطعام معًا، لذا أنا سعيدةٌ بذلك."
"هل يعجبكِ تناول الطعام معي؟"
بدت عليه ملامح الشك التام.
حسنًا، لو كنتُ مكانه لما صدقتُ ذلك أيضًا. لا بد أن العلاقة بيننا كانت سيئةً للغاية.
ولكن في مثل هذه الأوقات، يجب علي التصرف بجرأة أكبر.
"بالطبع. عندما كنتُ صغيرة، كان والدي مشغولاً، وبعد أن كبرت، أصبحت علاقتي مع والدي......"
"......."
"أصبحت علاقتنا متوترة نوعًا ما، وكل ذلك كان بسبب تصرفاتي."
لم يرد الدوق.
بدأتُ أشعر بالتوتر اكثر، ربما اخترت موضوع الحديث الخاطئ.
أعتقدتُ أنني قد حاولتُ جاهدة لتغيير الجو، لكن الأمر اصبح غريبًا.
'هل علي تغيير الموضوع؟'
بدأت أفكر في موضوع محادثةٍ مناسب. موضوعٌ يمكنه أن يحسّن الجو ونستمر فيه بشكل طبيعي في المحادثة......
آه، تذكرت شيئًا مناسبًا.
"أبي، هل لي أن أسألك عن كيفية التبرع للمعبد؟"
"التبرع؟"
"نعم، التبرع. أشعر بالخجل من ماضيَّ المتمرد وأريد أن أتوب من خلال التبرع. لكنني للأسف لا أعرف الطريقة الصحيحة للقيام بذلك. لا أعلم من يجب أن أتواصل معه أو كيف يجب أن يتم الأمر."
"هل أنتِ جادة؟ أنت تعلمين أن مصروفك الشخصي سيُقطع لبعض الوقت، ومع ذلك ترغبين في التبرع؟"
بدت في عيني الدوق نظرة شك. بدا وكأنه يحاول التأكد مما إذا كنت صادقةً أم لا.
"هل المال هو المهم هنا؟ لدي ما يكفي حقاً. المجوهرات، الفساتين، الحُلي......كلها بشكل أو بآخر نتيجة لأخطائي. لذا أفكر في التخلص منها."