الفصل 32

3 3 0
                                    


"سمعت أن إدارة المخلوق المقدس في المعبد يتولاها كاهن عادي بالتناوب كل شهر، وأنت المسؤول هذا الشهر."

"......."

"لكن، انظر إلى حالة المخلوق المقدس."

قلت ذلك، ثم رفعت القطة التي كانت بين ذراعي قليلاً.

امتدّ القط مثل جبنة ذائبة، وجذب الأنظار نحوه بطبيعية.

سرعان ما بدأت همساتٌ ممزوجة بالدهشة تتصاعد.

"يا إلهي، ما الذي يحدث هنا؟"

"لماذا يبدو في هذه الحالة؟"

"بالتأكيد لم يكن هكذا من قبل."

كانت الأحاديث المتداولة صحيحة.

حالة القط كانت سيئة للغاية.
فراؤه كان جافاً ومتشابكاً بشكل فوضوي، وبطنه نحيف وعيناه ليستا نظيفتين بسبب الأوساخ حولهما.

حتى مخالبه الطويلة لم تُقصّ في الوقت المناسب.
من غير المعقول أن يغيب لعدة ساعات فقط ويعود بهذا الشكل.

علاوة على ذلك......

"اختفاء المخلوق المقدس أيضاً كان غريباً. كيف يمكن أن يهرب من المعبد؟"

"حسناً، أنا أيضاً لا أعلم لما......"

أجاب أوين بتردد.

"أجل، بالطبع، لا تعلم جيداً، لأنك لم تكلف نفسك عناء الاهتمام به بشكل صحيح."

"...هذا افتراء!"

"افتراء؟"

ابتسمتِ بسخرية.

ايقول افتراء؟ بأي حقٍ يقول هذا؟

"إذا كنت تهتهم بهِ حقاً، فكيف انتهى الحال به إلى هذا الشكل؟"

"......عفواً؟"

"بمجرد العثور على المخلوق المقدس، ذهبت فوراً إلى قفصه، بسبب قلقي على حال القط. وكما توقعت، كان القفص في حالةِ فوضى عارمة. وعاء الطعام كان فارغاً، و وعاء الماء قد جف تماماً. حتى الحمام كان غير مرتبٍ ومتسخ."

كان ذلك صحيحاً.

حينما عثرتُ على القط، لاحظت أن حالته كانت سيئة، فتوجهت إلى قفصه مباشرة.

قفص القط ليس قفصاً بالمعنى التقليدي، بل أشبه ببيتٍ زجاجي مريح مُعد بعناية. وُضعت فيه أفضل المرافق لتضمن راحته.

اص انتِ قديسة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن