الفصل 34

2 2 0
                                    


بدأتُ أعصر ذاكرتي حتى شعرت وكأن عقلي سينفجر.

لكوني قديسة، كان لا بد أنني قد التقيت بولي العهد عدةٍ مرات من قبل.

وبالفعل، تذكرت رؤيته لمحةٍ منه في مأدبة امبراطورية قبل أن يخرج لمحاربة الاعداء من المملكة.

كانت تلك الذكرى منذ حوالي عام.

و بينما كنتُ أطابق وجهه في ذاكرتي مع وجهه أمامي الآن، بدأت الدهشة تغمر وجهي ببطء.

'إنه حقاً ولي العهد!'

لماذا هذا الرجل هنا......

حسناً، من الممكن أن يكون هنا بالفعل.
فما الغريب في قدوم ولي العهد إلى المعبد؟

'لا، لكن لماذا اليوم، و هنا، وهو ملقى على الأرض هكذا؟!'

غرقت في تفكير ٍعميق.

شعرتُ وكأنني أقف عند مفترق طرق حقيقي بين الهرب أو البقاء.

لو هربت بطريقةٍ خاطئة، قد تكون العواقب وخيمة.

أما لو ساعدته.....

'قد يكون ذلك مزعجاً قليلاً.'

يبدو أنه سقط هنا بسبب الل&نة، فماذا لو أحضرت أشخاصاً لمساعدته وانتهى الأمر بأن أُلام؟

لكن أن أبقى بجانبه إلى أن يستيقظ وأعتني به......

'لا أرى ضرورةً لذلك.'

إذا كان قد سقط بسبب اللعنة، فهو على الأرجح فقد وعيه فقط ثم سيستيقظُ قريباً.

عادةً ما كان يسقط في القصة بهذه الطريقة.

إن لم تكن حالتهُ خطيرة، فسيستيقظ من تلقاء نفسه، فلماذا عليّ البقاء للاعتناء به؟

'الظهور بصورةٍ جيدة أمام البطل أمر جيد، لكنني لا أرغب في التورط معه أكثر من اللازم.'

وأهم من ذلك، لا تزال ذكرى أول لقاءٍ سيئ بيننا واضحةً جداً.

لم أكن واثقة من قدرتي على مواجهة هيلديون وهو مستيقظ.

'مع ذلك، الهرب وتركه هكذا يُشعرني بوخز في ضميري.'

حقاً، انا مأزقٍ حقيقي.

لكن، لم يطل ترددي كما توقعت. فقبل أن أتمكن من اتخاذ قراري.

"ميـاو!"

اص انتِ قديسة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن