بارت 48

2.3K 94 8
                                        

«غريبه في مدينه الشيطان» الجزء التاني
بارت 48











عاد الشيطان الي قصره مره اخري بعدما افرغ ما بصدره في وجه ذاك المتسبب في ازيته الا وهو صديقه السابق "احمد " وعند صعوده لاعلي سمع ضجيجا كبيرا واصوات تكسير وصرخات فصعد مسرعا الي اعلي وجد منال تقف امام غرفه كيان وهي تمسك وساده في يدها تتحاشي اصابتها بشئ فكيان كانت حالتها سيئه للغايه تصرخ وترمي كل ما يقابلها بالغرفه فدلف لها الشيطان مسرعا وحاول الامساك بها او تهدأتها فامسكت هي شقفه من زجاج المرآه التي قامت هي بتحطيمها وهددته ان اقترب فستقوم بقتل نفسها وكان ذلك تحت انظار الشيطان الذي وقع قلبه بين يديه علي حالتها وما اخافه اكثر هو امساكها بالزجاج وتحاول ازيه نفسها به  ..







ابتعد قليلا وهو يقول:  خلاص خلاص اهدي وارمي اللي في ايدك ده


كيان بصراخ:  اطلع برررره... سيبووووني في حااالي حرااام عليييكم بقااا.. انااا بيحصل فيااا ليه كده.. سيبوني بقا سيبونييي



قالت جملتها الاخيره وهي تنهار جالسه علي الارض ببكاء مرير يتقطع له الانياط فاردف الشيطان بهدوء:  طب اللي انتي بتعمليه ده هيفيدك ب ايه



كيان ببكاء وصوت مبحوح:

_ انت مش متخيلل حجم الشعور اللي انا حااسه بيه.. مش متخيل حجم المعاناه والخزلان اللي انا اتعرضته يااشيطان.. انا بابااا اتخلي عني في صغري واتحرمت منه.. ماما عوضتني عن كل حاجه اتحرمت منها وبقت هي كل دنيتي وحياااتي وفجأه تمشي وتسيبني هي كمااان وابقي من غير ام ولا اب بقا عندي امل وقولت بابا سلطان ولوجين هما عيلتي بعدهم.. وفجأه همااا كماان يتخلوو عني في الوقت نفسه اللي عرفت ان بابا اللي جابني علي الدنيا هو اللي قتل ماماااا يااااشيطاان.. كلهم اتخلو عني كلهم سابوني وانت كمان هييجي يوم وهتسيبنييي








اقترب منها بغصه والم فهي قد لامست شيئا بداخله فجلس بجانبها بحزر واردف بسخريه والم:  كل ده ييجي ايه في اللي انا مريت بيه




نظرت له بحزن هي الاخري فقد شعرت الان بانها وجدت شبيهها وهو الاخر كذلك ، شخصا قد صفعته الحياه كما فعلت بها ولكن من الواضح ان صفعته كانت الاكبر  ففضلت الصمود والا تساله الان فهي ليست بحاله جيده لسماع معاناه شخص اخر ..






اردف بحب وحنين لاول مره تلامسه في عينيه:  انا عيلتك وحياتك كلها، عمري ما هسيبك ولا هتخلي عنك ولو حسيتي في يوم اني ضاغط عليكي او مزعلك متمشيش وتسيبيني، علشان انا مش هتحمل الخساره تاني، استحمليني وحبيني زي ما انا بحبك






نظرت له من بين دموعها وهي لا تصدق ما تسمعه بنفسها الان اهذا هو الشيطان الذي تعرفه ذو الكبرياء البالغ الان يقول تلك الكلمات، ولكن في النهايه نظرت له بامتنان وخجل اردفت:  مش عارفه من غيرك كنت هروح فين ولا هعمل ايه






غريبه في مدينه الشيطان ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن