بارت 59

621 43 18
                                    

«غريبه في مدينه الشيطان »
بارت 59

- انا آسف اني جاي اقولك الكلام ده في وقت زي ده بس انا خلاص مبقتش محتمل ،انا عايز افك الخطوبه مع بنت حضرتك وكل واحد يروح لحاله ،لان واضح انها مش عايزاني وانا مش الراجل اللي يفرض ذاته علي واحده لأن كرامتي فوق كل شئ....

هم سلطان ليتحدث ولكن قاطعت ذلك الحديث لوجين التي أتت مسرعه واردفت بتحدي : بس انا بقا مش هفركش الخطوبه والفرح علي ميعاده الاسبوع الجاي

نظر لها راغب بهدوء ثم نظر لوالدها مردفا : زي ما حضرتك شايف كده ،انا مش قادر افهمها ولا أفهم هي عايزه ايه بالظبط ،بس كل اللي انا عارفه اني خلاص مبقتش عايزها

قال جملته الاخيره بحزن دفين ثم هم بالوقوف وكاد أن يزيل دبلته من إصبعه ولكن اردفت هي بصراخ : اوعااا تعملها انا بحزرك ،وو...نبقي نتكلم

نظر لها بسخريه ثم أزال دبلته ووضعها بجيب بنطاله وتركها وذهب دون أن يوليها اي اهميه فنظرت لوجين في أثره بحزن دفين وقد أدركت الان أنها لم تخسره فقط بل خسرت كل شئ ،نعم فهي اعترفت لنفسها مؤخرا أنها أحبته وكثيرا أيضا ، كادت أن تلحق به ولكن من الم قلبها لم تستطع التمالك وهناك غصه في حلقها تمنعها من الحديث فانهالت دموعها بسخاء ثم انتلقت لاعلي غرفتها وأغلقت الباب علي ذاتها تبكي بقوه وشهقات عاليه قطعت قلب والدها الذي هم بمحادثه راغب ولكن لا يعلم ماذا يخبره أو يقول له ...

بينما علي الجانب الآخر اخذ راغب يضرب مقود السياره بغضب شديد وضيق لا يعلم مصدره أليس هذا ماكنت أريده اذا لما الغضب الان والضيق ،اسرع بسيارته متجها الي المشفي حتي يأخذ ابنه عمه وبعدها يذهب الي الشركه فهو لا يريد الذهاب إلي الجامعه اليوم ولكن وجد صوت هاتفه يرتفع باسم والد لوجين .

فردً بهدوء : الو

سلطان بحزن : معلش يا ابني ...علشان خاطري ..كلمها واديها فرصه انا مش قادر اسمعها وهي بتتالم وتعيط ..انا مليش غيرها يا راغب ...ارجوك

"نعم فسلطان قد تحسنت حالته وأصبح قادرا علي الحديث ولكن مازال جليس كرسيه المتحرك"

أردف راغب بحزن : تمام.. جاي

أدار محرك السياره عائدا تلك المسافه القصيره التي قطعها حتي وصل الي منزل والد لوجين وبعدها دلف فوجد والدها يجلس مكانه فسئله اين هي وأخبره أنها في غرفتها بالاعلي ..

تردد قليلا ولكن بعدها صعد لها وعندما اقترب ،سمع شهيقها المتتالي ونحيبها المكتوم فطرق الباب عده مرات حتي صرخت هي : سيبنيييي يا بااابااا لوحدييي

فتح راغب الباب بهدوء وتردد وهو ينظر من بينه بتحفظ حتي تبينت أمامه وهي جالسه ارضا وتميل بنصفها العلوي علي السرير مخبئه وجهها في الوساده وتبكي بنحيب فهز هو رأسه بقله حيله وتعجب علي هذه الفتاه التي تبين أنها لا توجد انثي بقوتها بينما هي أضعف الخلق يري ، يال السخريه كيف تبكي وهي التي أهانته واهانت رجولته وكرامته ،الم تكن تريد ذلك؟ ،الم تخبره مرات عديده أنه هو الذي يريد الزواج بها وليس العكس ؟،من الذي يفترض عليه البكاء الان ؟،وفوق كل ذلك هو الذي من اتي لمصالحتها !!! ..

غريبه في مدينه الشيطان ( الجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن