بارت 44

2.7K 94 16
                                        

«غريبه في مدينه الشيطان»
بارت 44 الجزء الثاني











بعد مرور عده ايام من تلك الحادثه والتي قد تغير الكثير من خلالها حيث ان والد لوجين اصبح رقيدا للسرير ويرفض تناول الطعام الا بعد الحاحا شديدا عليه وبدلا من ان تتحسن حالته تزداد سوءا حيث غيم الحزن عليهم جميعا وخاصتا كيان والتي الزمت غرفتها وترفض حتي رؤيه الشيطان او مقابلته عندما ياتي لهم وقد اثر وفاه والدتها عليها كثيرا وباتت مكتئبه وحزينه طوال الوقت ..






ولكن خلال اخر يومين لاحظت لوجين ان والدها بدأ في محاوله التحدث ويتمتم بفمه كثيرا كما انه بدأ في اخذ دوائه والالتزام به حتي يتحسن بسرعه ويخبرهم عن شئ ما لا يعلمه احدا سواه وكان ذلك يسعدها كثيرا وتتمني لو تتحسن حالته حتي يعود لهم بسلام ويخبرهم عن القصه المبهمه باكملها  ..





وعلي الجانب الاخر في الصعيد كان موعد زواج هند وفايد قد تحدد ووافقت هند علي الزواج بعدما اخبرتها والده فايد بانها ستضطر لقبولها حتي لا تخسر ابنها ولم تجد تلك المسكينه حلا سوي الموافقه فهي عندما فكرت في الامر وجدت بان ذلك افضل لها حتي وان كان زواجا متوترا فهي ان ذهبت وتركت المنزل لن تجد مأوي لها وسينتهي بها الامر الي التشرد في الشوارع بين البشر والعالم المقر*ف  ..








اما عن الشيطان فكانت تلك الايام تزبح صدره ولانه لم يستطع رؤيه معشوقته وفضل عدم رؤيتها لانه لن يستطيع رؤيه حزنها ووجهها الزابل الذي يؤلمه.. كما انه بدهائه وذكائه وسلطته الواسعه توصل الي القاتل وعرف حقيقه الامر باكمله ولكن لم يخبر احدا بها سوي راغب زراعه اليمني وابقي الامر سرا حتي يستطع وضع خطه محكمه لينتقم ممن كسر فرحته وسعاده حبيبته ولم يبقي له فرصه لاكتمال فرحته بحصوله علي حبيبته وشوب عليهم حياتهم وجعله يمر بفتره عصيبه لم يتمناها ولكن لا يخيفه من الانتقام سوي شخصا واحدا هو من يجعله يفكر بالامر مرات عديده قبل اتخاذ اي خطوه ..








___________





في "  مدينه الشيطان  "



كان يجلس علي كرسيه الجلدي الاحمر لدقائق لا يعلم عددها وهو يتطلع اليها ويتاملها بتفنن بالغ بلا ملل او كلل.. كان ذلك هو الشيطان الذي امر باختطاف كيان من منزلها والمجئ بها الي هنا ولانها ترفض الخروج له فقرر ان ياتي بها هو الي مدينته وتحديدا في قصره حتي يحاول ان يخرجها من شحنه الحزن والاكتئاب التي غمست نفسها بها وهي الان نائمه علي سريره كالملاك بوجهها الشاحب وجسدها الهزيل الذي يمت عن ضعفها وامتناعها عن الطعام ولكن لم تفقدها تلك التفاصيل جمالها فمازالت الاجمل في عينيه  ..







وجدها تتململ في نومها وبدأت جفونها تتحرك دليلا علي استفاقتها بظهر شبح ابتسامه علي ثغره وهو منتظرا لرؤيه رد فعلها.. ففتحت هي عينيها واغلقتها مرات عديده حتي استعادت وعيها الكامل وبعدها ظهر علي وجهها الاستغراب من غرابه المكان وهي تشعر بانها اتت الي هنا من قبل حتي وقع نظرها علي ذلك الذي ينظر لها ببسمه ونظرته الحاده التي يقع لها قلبها مرات عديده فابتسمت بلا وعي فاتسعت ابتسامته حتي ظهرت اسنانه ثواني وتوسعت عيناها بصدمه وهي تنتفض من السرير وتنظر حولها ثم اليه فاخذ يقهه هو بشده وصدح صوت ضحكاته في ارجاء المكان  ..







غريبه في مدينه الشيطان ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن