........................................................................
يوم جديد و أحداث جديدة...و ها هو ذا أليكس يسير برفقة إيفان في أروقة الجامعة باتّجاه المكتبة لمساعدته في البحث عن بعض الكتب..
السّاعة الآن الثّانية عشرة و النّصف تقريبا....ما يعني أنّه وقت الغداء...و لكنّ لديهما ما هو أهمّ من تناول الغداء..
«عن أيّ كتب سنبحث تحديدا؟»
تساءل أليكس بينما يتبع خطوات إيفان السّريعة، ليتوقّف الآخر و يجيبه على عجلة
«بعض كتب الأدب و حسب...اثنان أو ثلاثة ستفي بالغرض»
«حسنا إذا»
ما أن كانا على وشك مواصلة طريقهما أمسك أليكس بذراع إيفان بسرعة و أوقفه مجدّدا حالما لمح أحدهم قائلا
«مهلا، أليست تلك جوليا هناك؟»
«أين؟»
تساءل بارتباك و هو يدير رأسه يمينا و شمالا
«هناك، في الجهة المقابلة للرّواق»
بدأ قلب إيفان بالخفقان بشدّة، و استطاع الشّعور بالحرارة في وجهه من شدّة التّوتّر الّذي انتابه لحظتها
هل توقّع أن يصادفها في هذا الوقت و المكان؟ قطعا لا.....و هذا ما يزيد من ارتباكه
«و إذا؟ ألن تقوم بما خطّطنا له؟»
أعاده إلى أرض الواقع صوت أليكس الّذي خاطبه بحماس شديد و كأنّه كان ينتظر أن يلتقيا بها
لقد بدأ يشكّ بالفعل في احتماليّة أنّه قد يكون لفتى الدّرّاجة هذا يد في الأمر.....لكن الأمر ليس معقولا لأنّه هو بنفسه من قرّر الذّهاب للمكتبة
أبعد إيفان عينيه من على جوليا و ثبّتهما على ذاك الّذي كان يهزّ كتفه بقوّة لدرجة يكاد يخلعه من مكانه، و أردف بتردّد شديد بينما اكتست وجهه حمرة طفيفة
«لا أعلم...يبدو الأمر سخيفا عند التّفكير به»
أغمض أليكس عينيه للحظة و فكّر قليلا قبل أن يعيد فتحهما و يجيب بكلّ ثقة و هو لا يزال ممسكا به
«سأكذب لو قلت أنّه ليس كذلك...لكنّ ذلك أفضل ما لدينا...حتّى صديقتها تحصل على مساعدة من داميان، لذا سيبدو الأمر طبيعيّا»
«و ما أدراك أنتَ بصديقتها؟»
«لا تدع عقلك يبتعد كثيرا....هما يدرسان في الفصل لذا الجميع يعلم»
«أمتأكّد من ما تقوله؟»
تساءل و هو ينقل بصره بين صديقه و الفتاة الّتي كانت تقترب منهما أكثر فأكثر....ليبتسم أليكس و يلكم صدره بخفّة قائلا
«أجل...سأسبقك إلى المكتبة إذا...حظّا موفّقا»
غادر أليكس مباشرة بسرعة دون أن يسمح لإيفان بالاعتراض أو الرّفض....بمعنى آخر لقد وضعه أمام الأمر الواقع...و لا مهرب له الآن...فلا تفصله في الوقت الحاليّ سوى أمتار قليلة عنها..
YOU ARE READING
Hidden Scars
Randomالجميع يرونها تلك الفتاة الجميلة، اللّطيفة، الذّكيّة، و المحبوبة...و لعلّ الكثيرين سرّا يتمنّون الحياة الّتي تعيشها... حياة يدّعون بأنّها مثاليّة و لا تشوبها شائبة.. لكنّهم لم يكونوا ليتمنّوا ذلك لو علموا بما تخفيه... ماضيها.. أخطاؤها.. و نفسها ا...