الفصل 08: مباراة مفاجئة

101 14 4
                                    

حين تحتار بين قلبك و عقلك.....إتبع عقلك حتّى لا تندم على قراراتك
........................................................................

اليوم هو الاثنين....بداية الأسبوع و بداية تقييمات الشّهر الأوّل لطلّاب الجامعة...

استيقظت جوليا على صوت رنين منبّهها......لتتثاءب بشدّة و تتمدّد قليلا قبل أن تتذكّر بأنّ عليها إجراء مكالمة ما...

حملت هاتفها و بقيت تبحث في سجلّ المكالمات إلى أن وجدت رقمها حيث سجّلت مكان اسمها "كوالا"...

حركات جوليا المعتادة....

ضغطت على زرّ الاتّصال، ليبدأ الهاتف في الرّنين بينما تنهض هي من سريرها و تتجوّل في أنحاء الغرفة ممسكة به...

«ماذا؟ لماذا لا تردّ على الهاتف؟ هل يعقل أنّها اكتشفت كلمة المرور و غيّرت النّغمة؟»

تمتمت لنفسها باستغراب بعدما توقّفت مكانها فجأة تحدّق في شاشة هاتفها....

«لأحاول مرّة أخرى...لعلّها تغفو بين كتبها تلك، رغم أنّني أستبعد ذلك..»

همست لتضغط زرّ الاتّصال مجدّدا.....و ما هي إلّا لحظات حتّى سمعت صوتا قادما من الجهة الأخرى للسّمّاعة

«صباح الخير، جول»

«أهذا أفضل ما لديك بعد عدم الإجابة على مكالمتي الأولى؟ و ما بال هذا اللّقب الجديد؟ هل أصبحت مولعة بالألقاب فجأة؟»

نبست بانزعاج بينما تضع هاتفها على المنضدة الخاصّة بمستحضراتها مشغّلة مكبّر الصّوت حتّى تستطيع تجهيز نفسها بينما تتحدّث...

«أعتذر، لم أسمع رنين الهاتف....لقد استيقظت باكرا و ذهبت للاستحمام....»

أردفت مبرّرة حتّى تتفادى أيّا كان ما بدأت صديقتها تفكّر في فعله بها حين تراها....لتضيف بتساؤل

«و لمَ تبدين غاضبة؟ ألم يعجبكِ لقبك الجديد؟»

قهقهت جوليا باستخفاف و أردفت بسخرية بينما تبحث في خزانتها المكتظّة بالملابس عن شيء ترتديه لليوم....

«من يعلم....لعلّني لم أجد ما أفعله فحسب، لذا قرّرت أن أملأ وقت فراغي بالغضب دون سبب...»

تجاهلت إيميليا تعليقها السّاخر و أردفت بنبرة ظّريفة كمحاولة يائسة منها لتغيير الموضوع

«هل أنتِ جاهزة لاجتياز تقييمات اليوم؟»

تنهّدت جوليا بعمق شديد...و كأنّها تحاول التّحكّم بردّة فعلها بعدما ذكّرتها جميلتنا بما كانت تحاول نسيانه رغم استحالة ذلك.....يبدو أنّ إحداهنّ جعلت يومها أسوء بدلا من تلطيف الأجواء.....

صمتت للحظات قبل أن تردف متذمّرة بينما تخرج من الخزانة قميصا أبيض و بنطالا واسعا باللّون الأسود..

Hidden ScarsWhere stories live. Discover now