part 8

823 58 6
                                    


هاي نجماتييي

طولنا؟

استمتعو 🪭



_________________________

نزلت صوفي من سيارة جونغكوك بخطوات سريعة، فيما كان جونغكوك يسير خلفها بهدوء. عندما وصلت إلى الباب الأمامي للمنزل، لاحظت أن والدها تايهيونغ كان واقفًا عند النافذة، ينظر إليهم بعينين مليئتين بالدهشة. لم يكن يتوقع أن يرى ابنته تنزل من سيارة جونغكوك.

خرج تايهيونغ إلى الخارج فورًا، ليقابل صوفي عند الباب. وقبل أن يتمكن من سؤالها عن السبب، قطعت عليه الحديث وقالت بصوت جدي: "أبي، نحتاج إلى التحدث... على انفراد."

نظر تايهيونغ إلى جونغكوك الذي كان يقف بعيدًا قليلاً، ثم إلى ابنته. استدار بهدوء وأشار لها بالدخول إلى المنزل. دخل جونغكوك خلفهما بصمت، متوجهاً إلى الصالة بينما صوفي وتايهيونغ دخلا إلى المطبخ.

جلس جونغكوك في صالة تايهيونغ المتواضعة والبسيطة، ينظر حوله بإعجاب. كان المكان مرتبًا للغاية، مثل صاحبه. كانت الزخارف البسيطة تعكس ذوق تايهيونغ الهادئ والمتزن، مما جعل جونغكوك يشعر بالراحة قليلاً رغم التوتر الذي شعر به في الجو.

في المطبخ، كان الصمت يخيم على المكان للحظة قبل أن ينكسر بصوت تايهيونغ المنخفض والغاضب: "لماذا كذبتِ علي؟"

ترددت صوفي للحظة قبل أن تنطق: "أبي، لم أكن أريدك أن تقلق. أنا فقط... أردت أن أحاول إصلاح الأمور بينك وبين جونغكوك."

عبس تايهيونغ، وهو يحاول السيطرة على غضبه. "إصلاح الأمور؟ هذا ليس شأنكِ. أنتِ كذبتِ عليّ، وخرجتِ دون أن تقولي لي الحقيقة."

"أعلم، أبي. وأنا آسفة على ذلك، حقًا." قالتها صوفي بصوت منخفظ، وهي تشعر بالذنب. "لكني فعلت ذلك لأجلك. أعلم كم كنت سعيدًا بوجود جونغكوك حولنا، حتى لو لم تقل ذلك. أنا فقط أردت أن أعيد تلك السعادة لك."

ظل تايهيونغ صامتًا لبرهة، ثم قال: "هذه ليست طريقتي في التعامل مع الأمور. ولا يمكنكِ إجبار أحد على العودة إلى حياتك بمجرد أنكِ تريدين ذلك."

لكن صوفي لم تستسلم. نظرت إلى والدها بنظرة ملؤها الإصرار وقالت: "أعلم أنكَ قد لا تكون مستعدًا الآن، لكني أريدك على الأقل أن تعطيه فرصة أخرى. إن لم يكن من أجلك، فافعل ذلك من أجلي."

رأى تايهيونغ الدموع تتجمع في عينيها، مما جعله يشعر بتأنيب الضمير. حاول الحفاظ على موقفه، لكنه شعر بالعجز أمام إصرارها وعاطفتها.

ورداتـــــي ||TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن