part 13

620 46 4
                                    

هاااي نجماتووززز

استمتعو🪭

______________


في غرفة هادئة يعمها السكون، كان تايهيونغ مستلقيًا على سريره، لكنه لم يكن قادرًا على النوم. العتمة من حوله لم تكن سوى انعكاس للعتمة التي يشعر بها في داخله. عادت ذكريات الماضي لتطارده مجددًا، خاصة تلك اللحظات المؤلمة مع طليقه جيمس.

في الذكرى، كان جيمس يقف أمامه، مخمورًا، غاضبًا، يصرخ بكلمات لاذعة:

"لو لم أتزوجك، لكان لدي المال الذي أحتاجه! أنت سبب فشلي!"

ثم اندفعت يده لتضربه بقسوة، وترك تايهيونغ هناك، محطمًا جسديًا ونفسيًا. لم يكن الألم الجسدي هو الأسوأ، بل تلك الكلمات، تلك النظرات التي جعلته يشعر بأنه غير جدير بالمحبة أو الحماية.

خرج تايهيونغ من الذكرى المؤلمة، ووجد نفسه يغمر وسادته بالدموع. كان يحاول كتم صرخاته حتى لا يسمع بناته، لكن الألم كان أقوى منه. عانق وسادته بشدة، وكأنها ملاذه الأخير، محاولًا التخفيف من حدة الألم الذي لا يزال يسكن داخله.

همس بين شهقاته: "لماذا كل هذا الألم؟ متى سينتهي هذا العذاب؟".

رغم محاولاته للتماسك أمام الجميع، إلا أن تلك اللحظات التي يقضيها بمفرده كانت تجلب معه كل الذكريات المؤلمة التي لم يتمكن من الفرار منها.

.........

جلس جونغكوك على كرسيه الكبير أمام الجدار الزجاجي الشفاف الذي يطل على المدينة المتلألئة بالأنوار، لكن تلك الأضواء لم تكن تعكس البهجة التي يشعر بها الجميع في الخارج. كان شارد الذهن، أفكاره كلها موجهة نحو تايهيونغ، وردته التي خرجت من منزله وهي حزينة، بناته خائفات، وتايهيونغ محطم.

كانت تلك اللحظة القاسية التي طرد فيها كاثي قد أعادت فتح جروح تايهيونغ القديمة، وجونغكوك كان يدرك ذلك جيدًا. شعر بالندم لأنه لم يتمكن من حماية تايهيونغ من الألم، كان بإمكانه أن يتصرف بشكل مختلف، أن يكون أكثر لطفًا أو هدوءًا. كان كل ما يريده هو أن يرى الابتسامة على وجه تايهيونغ مرة أخرى.

همس لنفسه، بصوت مليء بالتأنيب: "ما الذي فعلته؟ لماذا لم أستطع أن أكون أفضل؟"

بدا مشهد المدينة أمامه كأنه عالم بعيد لا ينتمي إليه، كل ما كان يريده الآن هو أن يكون بجانب تايهيونغ، أن يطمئن عليه، أن يمسح دموعه، لكن كان يدرك أنه قد تسبب في جرح عميق في قلبه الليلة.

أخذ نفسًا عميقًا وحاول أن يخطط كيف سيصلح الأمور.
......

في صباح اليوم التالي، كان جرس المدرسة يعلن انتهاء الدوام، وخرج الطلاب تباعًا. بعضهم ركض لعناق أهاليهم، وآخرون ركبوا سياراتهم، بينما البعض كان متوجهًا لحفلة المدرسة. كل هذا كان يحدث تحت أنظار صوفي ويونا اللتين خرجتا كالمعتاد، ناويتين السير إلى متجر والدهن سيرًا على الأقدام.

ورداتـــــي ||TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن