ورداتـــــي ||TK

part 9

هاي نجماتييي

كييفكمم

استمتعو🪭

________________

وقف جونغكوك وتايهيونغ على شاطئ البحر تحت ضوء القمر، صمتٌ لطيف يسيطر على الأجواء. كانت الأمواج تتلاعب بالرمل بهدوء، بينما أخذ النسيم البارد يحرك خصلات شعر تايهيونغ الأشقر. رفع جونغكوك عينيه ونظر إلى تايهيونغ بعمق، وكأن الوقت قد تجمد للحظة.

ثم كسر جونغكوك الصمت وسأل بلطف: "ما رأيك في موعدنا الليلة؟ هل استمتعت؟"

ابتسم تايهيونغ، لكن ابتسامته كانت مترددة قليلاً، وملامحه لم تكن تخفي تلك الغمامة من الحزن التي ارتسمت على وجهه. قال بهدوء: "كان... مثاليًا، جونغكوك. لكن..."

ارتبك جونغكوك قليلاً، وحاول أن يفهم السبب وراء تلك النبرة الحزينة. اقترب خطوة وسأله برقة: "لكن ماذا، تاي؟ ماذا هناك؟"

تردد تايهيونغ للحظة قبل أن يجيب، وعيناه تتفادى نظرات جونغكوك: "هل أنت واثق مما تفعله؟ هل أنت متأكد من هذا القرار؟"

أصاب جونغكوك بعض الدهشة من السؤال، فأجاب بنبرة حائرة: "واثق من ماذا؟ لماذا تسأل هكذا؟"

تنهد تايهيونغ بعمق، محاولًا أن يختار كلماته بعناية. ثم قال بصوت مليء بالتردد والحزن: "أنت تعلم أنني شخص كبير... ولدي ثلاث بنات. أنا مسؤول عنهن، وحياتي ليست بسيطة. لا أريد أن أقحمك في كل هذه المسؤوليات. أنت شاب، وجميل، وتستحق شخصًا أفضل... حياة أسهل."

نظر جونغكوك إليه بصدمة لوهلة، ثم اقترب منه أكثر وأمسك بكتفيه برفق، لكنه كان حازمًا. قال بصوت صريح، مليء بالتصميم: "لا تقول هذا، تاي. أنا لم أختر هذه الحياة لأبحث عن السهولة. لقد اخترتك أنت، بكل ما فيك. وأحبك مع الفتيات، ومع كل شيء يأتي معك. لا أريد شخصًا آخر، ولا أريد حياة مختلفة."

شعر تايهيونغ بارتباك. لم يكن يتوقع هذه الإجابة المباشرة من جونغكوك، فابتلع ريقه بصعوبة وقال: "لكن، جونغكوك... أنا لا أريد أن تكون محاصرًا بهذه الحياة. لا أريد أن تشعر يومًا ما بالندم."

قاطعه جونغكوك مرة أخرى، بنبرة صرامة، وقال: "تاي، لن أختار غيرك أبدًا. أنت والفتيات أصبحتما مسؤوليتي. سأكون هناك دائمًا. لا أريد أن أعيش حياة بدونكم. إذا كنت قلقًا بشأن المستقبل، فلا تقلق. أنا هنا، وسأبقى هنا مهما حدث."

نظر تايهيونغ في عيني جونغكوك، وشعر بتلك القوة في كلماته. كان بإمكانه أن يرى أن جونغكوك صادق، وأنه لم يكن ينطق بالكلمات عبثًا. كان ذلك الإصرار الذي أظهره هو ما جعل تايهيونغ يشعر بدفء غريب يجتاح قلبه، وكأن جونغكوك هو الشخص الذي يمكنه حقًا أن يثق به.