الفصل السادس

10 2 0
                                    

من بعد هذا البارت راح اصير انزل فصل جديد كل يوم لو يومين
و بس اتمنى تستمتعون بالقرأة 💗
♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡

اقترب ويليام من أيمي بخطوات واثقة، وابتسامة غامضة تعلو شفتيه، بصوت خافت ولكنه عميق: وأنا أحبكِ أيضًا

وقبل أن تتمكن أيمي من استيعاب كلماته، تقدم نحوها خطوة أخرى، وأمسك بيدها همس في أذنها: "ثقي بي" ثم انحنى برفق ليقبلها قبلة تحمل عمقًا أكبر من الكلمات (يع)

غمرها ارتباك ممزوج بدهشة لم تكن تتوقعها، وقلبها يخفق بقوة كأنما استجابته لنبضات تلك اللحظة كانت خارج إرادتها

ابتعد ويليام بهدوء، فتح باب سيارته ونظر إليها نظرة أخيرة قبل أن يقول بصوت خافت: لا تخبري أحدًا بهذا. والآن وداعًا، أراكِ غدًا

عادت أيمي إلى منزلها بخطوات متثاقلة، وأفكارها تعج بما حدث، شيء لم يكن في الحسبان ولكنه، بطريقة غامضة، أدخل السرور إلى قلبها. همست لنفسها وهي تتسلل إلى داخل غرفتها: "لم أتوقع هذا... لكن، أعتقد أنني سعيدة الآن." وبينما كانت تفكر في اللحظات التي جمعتهما، تسللت تدريجيًا إلى عالم الأحلام و نامت

وفي تلك الأثناء، عاد ويليام إلى منزله حيث كانت ميا تنتظره بقليل من الانزعاج، وقفت بوجهها الهادئ، وقالت: "لقد تأخرت... كنت بانتظارك

أجابها ويليام بنبرة معتذرة: "آسف لجعلكِ تنتظرين، هل تحتاجين شيئًا؟
أجابت ميا : لا
لم يرد ويليام بشيء، علق سترته بصم

وبعد لحظة، سألت ميا بفضول: "أنت تغادر كثيرًا في نفس الوقت كل يوم... لماذا؟
رد ويليام بتعابير غير مكترثة: "أنا فقط أشعر بالملل، أذهب لأتجول.

في مكان آخر من المدينة، كانت ليندا والبرت يتجولان في شوارع الليل الخالية. ركضت ليندا بخفة، وشعرها الطويل يتطاير خلفها كأمواج الليل، وهي تصرخ بتحدٍّ: "أين أنتم أيها المجرمون اللعينون؟ تعالوا إليّ!

قال البرت من خلفها وهو يحاول اللحاق بها: "اصمتي يا مجنونة، لا نبحث عن المجرمين بهذه الطريقة
أجابت ليندا بضجر: تبا! لا أجد أحدًا، كيف سأصبح قوية إذا لم أخف المجرمين؟
قال البرت بسخرية: "أعتقد أنه لو صرختِ بهذا الشكل، فسيهربون جميعًا
ابتسمت ليندا بابتسامة خبيثة، ثم التفتت نحو البرت وقالت: "لماذا أبحث عن شخص أخيفه وأنت هنا أمامي؟
سأله البرت بارتباك: "ماذا تقصدين؟
وبدون سابق إنذار، خلعت ليندا حذاءها وبدأت بمطاردة البرت، وهي تضحك بجنون: "تعال هنا يا البرت، سأبرحك ضرباً!

تمكنت أخيرًا من الإمساك به، وانهالت عليه بضربات عشوائية بحذائها، ولكن بعد أن أنهت "معركتها" لم حصل على القوة التي كانت تطمح إليها من اخافته. همست بحنق: "أنت عديم الفائدة، ألا تخاف؟ كنت اريد ان احصل على القوة من خوفك
رد البرت بغضب مكبوت: "أنتِ لستِ مخيفة، تبدين كمهرج.
استمر الجدال بينهما حتى خرج رجل من نافذة منزله صارخًا: "اصمتوا أيها المزعجون! نريد أن ننام!
عندها، توقفا عن الشجار مؤقتًا، وغلف الصمت ليل المدينة مرة أخرى
عاد الهدوء إلى الشوارع بعد صراخ الرجل، ووقفت ليندا والبرت يتبادلان النظرات المليئة بالتحدي والتسلية. كانت النجوم تتلألأ فوق رؤوسهم

قال البرت أخيرًا وهو يلتقط أنفاسه: "أتعلمين، أنتِ مجنونة حقًا، لكنني لن أنكر أنني استمتع أحيانًا بهذه الفوضى
ضحكت ليندا بخفة، وقد عادت الابتسامة إلى وجهها، وقالت: هذا هو المقصود. الحياة مملة دون قليل من الجنون، ألا توافقني؟

ابتسم البرت بصمت، فيما تلاشى التوتر بينهما شيئًا فشيئًا

قال البرت أخيرًا وهو يلتقط أنفاسه: "أتعلمين، أنتِ مجنونة حقًا، لكنني لن أنكر أنني استمتع أحيانًا بهذه الفوضى
ضحكت ليندا بخفة، وقد عادت الابتسامة إلى وجهها، وقالت: هذا هو المقصود. الحياة مملة دون قليل من الجنون، ألا توافقني؟

ابتسم البرت بصمت، فيما تلاشى التوتر بينهما شيئًا فشيئًا
♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡

في صباح اليوم التالي، استيقظ ويليام وهو يتأمل من خلال نافذته الكبيرة التي كانت مغطاة بطبقة رقيقة من الجليد. كان الشتاء في ذروته، والثلج الأبيض يغطي كل شيء في الخارج.

خرج ويليام من غرفته بخطوات هادئة نحو الصالة، حيث لمح ميا وهي منشغلة بتزيين المنزل بأضواء وأشرطة ملونة. كانت تضع شجرة عيد الميلاد في الزاوية وتعلق عليها زينة براقة. لم يكن ذلك مشهدًا يوميًا في منزله

توقف ويليام للحظة، ناظرًا إليها بتعجب، ثم سألها بصوت هادئ : "ماذا تفعلين؟
رفعت ميا رأسها نحوه وقالت بابتسامة خفيفة: "سيد ويليام، غدًا هو عيد رأس السنة. أزين المنزل لهذا الاحتفال. أتمنى ألا يزعجك الأمر

نظر إليها ويليام بابتسامة صغيرة: "لا، بالطبع لا أمانع. بل على العكس، هذا يثير في نفسي ذكريات قديمة
حدقت ميا فيه وقد أثارها كلامه، فسألته : "ذكريات؟
اجابها ويليام : "في صغري، كنت أحتفل مع أمي بعيد الميلاد ورأس السنة. كانت أمي دائمًا أكثر حماسًا مني، رغم أنني كنت الطفل. كانت تزين الشجرة والمنزل بحماس كبير.

صمتت ميا للحظة، ثم قالت بفضول لم تخفِه: "لم تحدثني عن والدتك من قبل. ماذا حدث لها؟"
تنهد ويليام و قال: "ماتت منذ ومن طويل، ماتت وهي في شبابها أوه، وعلى سيرة الموت، لم أقتل أحدًا منذ فترة طويلة
قالت ميا : "هذا محزن
نظر إليها ويليام باستغراب واضح: "ماذا؟ ما الذي تجدينه محزنًا؟
أجابت ميا ببرود وهدوء قاتل: "أشفق على الشخص الذي سيواجه الموت في بداية هذه السنة الجديدة
ضحك ويليام ضحكة خافتة، كانت تحمل في طياتها شيئًا من السخرية: "أنت محقة، ولكن يبدو أن الأمر مضحك إلى حد ما. على أي حال، عندما تنتهين من التزيين، أحضري لي طفلين معاقين

دون تردد أو تفكير، أجابت ميا : "طلباتك أهم من التزيين. سأذهب لاحظارهم الآن
ثم ارتدت معطفها الجلدي البني اللون وسارعت بوضع الكمامة على وجهها، استعدادًا لمهمتها.
بينما كانت تخرج، تمتمت بصوت خافت: "طفلين بإعاقة؟ يبدو أن هذا سيكون سهلًا، سأجدهم في المستشفى."
ركضت ميا في شوارع المدينة المثلجة بسرعة وفي إحدى المنعطفات، صدمت عن غير قصد رجلًا عجوزًا كان يسير ببطء وسقط على الأرض. نظرت إليه بسرعة، لكنها اكتفت بتقديم اعتذار سريع قبل أن تكمل طريقها
عندما وصلت إلى المستشفى، وقفت ميا قليلاً لتفكر في خطتها. هل يجب أن تقتحم المكان بالقوة أم تتسلل بخفة؟ اختارت في النهاية الخيار الأكثر هدوءًا، همست لنفسها بابتسامة صغيرة وهي تغطي وجهها بكمامتها: "سأتسلل

العالم ويليام و خوف الناسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن