تحت سحابة من الشك والريبة، كان بيتر متردداً أمام كلمات ليندا وألبرت، غير قادر على تصديق ما يطلبان منه. بين هدوء ظاهري وتوتر داخلي، قال: "لا أستطيع تصديق ما تقول... وإن افترضتُ أني صدقت، فما الذي بإمكاني فعله؟
نظرت إليه ليندا قائلة: لدينا خطة للتخلص من ويليام و نعرف تابعته ذات النظارة يمكننا اجبارها على التعاون. نحتاج إلى مساعدتك، بيتر... ارجوك
ألبرت : صحيح، نريد صنع أسلحة، أسلحة غير تقليدية قادرة على التصدي لقوته
ضحك بيتر بسخرية، وكأن الفكرة عبثية تماماً، ثم قال: أسلحة؟ وماذا أملك لأساهم في شيء كهذا؟
كان ألبرت يدرك أن الشرح وحده لا يكفي. طلب من ليندا أن تري بيتر الترياق، الترياق الذي لطالما كان سرّاً مكنوناً. بيدين ثابتتين، أخرجت ليندا قارورة صغيرة تضم ذلك السائل، ذلك الذي يمنح شاربَه القوة الخارقة، قوة تتغذى على مشاعر الخوف من حوله. قالت بنبرة هادئة: هذا هو الترياق الذي يزيد من قوة صاحبه مع كل شعور بالخوف يتصاعد من القلوب حوله. نريد أن نصنع سلاحًا يستمد طاقته من هذا الخوف، سلاحًا يمتص الرعب ويحوّله إلى قوة.في تلك اللحظة، لاحظ ألبرت نقصان كمية الترياق داخل القارورة، فاستوقفها بنبرة متسائلة: لحظة... يبدو أن الكمية قد انخفضت. هل شرب أحد غيركِ منه؟
ترددت ليندا لبرهة، ثم أجابت بصلابة: لا، أنت تتوهم.بيتر : همممم... سأشرب منه.
حدق البرت و ليندا في بعضها، وأخيرًا قال ألبرت بصوت هادئ: لا بأس، لا أعتقد أن الأمر سيضر.
ليندا: هل أنت متأكد؟ لدي شعور بأنها ليست فكرة صائبة.
قال بيتر بحزم: قلت سأشربأخذ بيتر القارورة، وحدق في الساعة قبل أن يشرب الترياق. ما إن ابتلعه حتى شعر بألم خفيف يزحف في رأسه ويديه
في هذه الأثناء، كان ويليام يحمل بين ذراعيه الطفلة الصغيرة ذات العامين، دموعها تسيل على خديها في نحيب متواصل. وصل الى منزله في لحظة، و رماها على الأرض بقوة، وأغمض عينيه كأنما لتجاهل بكائها الحاد. الطفلة الباكية، وهي تنتحب وتهمس ببراءة: أريد العودة إلى المنزل... لم تؤثر فيه ولو للحظة، وكأن قلبه من حجر.
اتجه ويليام نحو المطبخ بهدوء، حضر لنفسه فنجان قهوة، وجلس يحتسيه ببطء بينما تستمر الطفلة في بكائها المتقطع. بعد أن انتهى، عاد إليها، وانحنى ليمسك بشعرها، رافعاً إياها منه لتتدلى أمامه كدمية كسيرة، وجهها مبلل بالدموع. همس لها ببرود: أنا أحب البكاء، لكنه يصم أذني فلا احب صوته
وضعها على الأريكة، وكمم فمها بشريط أحكم ربطه، ثم همس مرة أخرى بنبرة تخلو من الرحمة: لا تخافي، يا صغيرة، لا انوي قتلكِ هناك شيء أريد صنعه، تجربة تحتاج إلى جثة حيّة، أريد نشر شيء ما و سأحتاج اليكِ
ثم اضاف : لكنكِ في الواقع طفلة جميلة اشعر بالحزن على ما سيحدث لك
و الآن-
بدأ يخلع عنها ملابسها."عليكِ ان تستحمي للتجربة" قال ويليام
وبينما يقوم بتحميمها بدات تعود اليه ذكريات في نفس المكانيتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/377105374-288-k568538.jpg)
أنت تقرأ
العالم ويليام و خوف الناس
Horror18+ ويليام، عالمٌ مجنون تملكه الهوس بالإختلاف والقوة، فانغمس في البحث والتجارب دون هوادة. خلال سعيه الدؤوب، ابتكر عن طريق الخطأ ترياقًا يمنح من يشربه قوة خارقة للطبيعة فقرر استغلاله لتحقيق رغباته وأطماعه بلا تردد.