ميا، بحيرة وعقل مليء بالأسئلة، تراقب المشهد من خلال شاشتة تلفازها، تنظر إلى الأحداث
ميا: هل يمكن أن تكون هذه تجربة ؟ أيمكن للسيد ويليام أن يجري تجربة على كل هؤلاء الناس؟ لكنه... لا يهم، فليس هذا شأني، لست طرفًا في هذه الفوضى.في تلك تسللت ليندا إلى غرفة والدتها المشلولة،
ليندا: أمي، لقد احترقت يدي... لكن لا تقلقي كل شيء بخيرلم تستطع الأم أن ترد. كانت عاجزةً كلياً، لكن روحها، في أعماقها، كانت تمور بالقلق والألم، رغبةً في النطق، في الحراك، لكن العجز كان سدًا منيعًا. ليندا، بالرغم من صمت والدتها، استمرت بالكلام
قالت و دموعها بدأت تتساقط بصمت تمتمت : أتمنى لو كان بوسعكِ أن تتحدثي، لو كان بوسعكِ أن تمشي... يا ليتكِ تستجيبين لي
امي أعدكِ، أمي، سأجد علاجًا لهذا الشلل، سأحارب الزمن لأجلكِ.قبضت يدها على يد والدتها بحزن وبدأت تهمس لنفسها : الآن... أصبحت قلقة على أختي أيضًا.
بينما كانت تتحدث، دق جرس الباب، فركضت ليندا نحو المدخل:
ليندا: لا شك أنها قد عادت...
♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡كان ويليام يسير في الشوارع، متجهًا نحو مطعم إيمي. المكان الذي تلوح فيه بقايا هدوء ما بعد العاصفة. دخل ويليام المطعم ليجد إيمي تختبئ تحت إحدى الطاولات، ترتجف خوفًا
قال ويليام، بنبرة هادئة ممتزجة بالتفهم: هل أنتِ بخير؟
رفعت إيمي عينيها نحو ويليام، وكأنها تلمح طوق نجاة. بداخلها أضاء بصيص أمل وراحة، فأجابت : لقد هرب الجميع في المكان بعد أن غادر ذلك القاتل، وتركوني لأغلق المطعم وحدي.ويليام، بملامح هادئة لا تكشف عن كل ما يدور في ذهنه: إلى أين ستذهبين الآن؟
إيمي: سأذهب إلى منزلي، لكنني أخشى الخروج... قد يكون المكان خطيرًا
رد ويليام: طريق منزلك قد لا يكون آمنًا الآن. تعالي إلى منزلي، سيكون المكان أكثر أمانًا هناك.
اجابت إيمي، و ما زالت ترتعد خوفًا: لكني خائفة... لا أستطيع حتى الخروج من هنا.
اقترب ويليام منها، ومد يده برفق وحنان: لا تخافي. يمكنكِ الإمساك بيدي، لن يحدث لكِ شيء.أمسكت إيمي بيده، وحين همّا بالخروج، توقفت فجأةً، وقد عادت الرهبة لتطاردها من جديد
ويليام : ما الأمر؟
قالت إيمي بخوف و تردد: انا... أنا خائفة ماذا لو عاد القاتل؟
اقترب ويليام خطوة أخرى، ونظر في عينيها: لن يعود، تعالي أنتِ بأمان معي.
أنت تقرأ
العالم ويليام و خوف الناس
Horror18+ ويليام، عالمٌ مجنون تملكه الهوس بالإختلاف والقوة، فانغمس في البحث والتجارب دون هوادة. خلال سعيه الدؤوب، ابتكر عن طريق الخطأ ترياقًا يمنح من يشربه قوة خارقة للطبيعة فقرر استغلاله لتحقيق رغباته وأطماعه بلا تردد.