الفصل الثالث عشر

14 2 0
                                    

هرب ألبرت إلى منزله، ومع انغماسه في معالجة جراحه، بدأت تدب الحياة في عيني ليندا، التي فتحتها ببطء. كان ينتظر هذه اللحظة بقلقٍ شديد
ألبرت: لقد استيقظتِ أخيرًا
نظرت ليندا حولها بارتباك ثم سألته: ماذا حدث؟ وهل أنت بخير؟

بدأ ألبرت يروي لها تفاصيل ما جرى، كيف واجهوا المصاعب في رحلة هروبهم، وكيف سقطوا في مواجهة غير متكافئة. كانت خيبة الأمل تتسلل إلى عيني ليندا عندما سمعت ما حدث.
ليندا: لا أصدق أنني هُزمت بهذه السهولة... هذا مزعج

ألبرت: لا، لا تنزعجي. لقد شربتِ الترياق منذ وقت قصير، ولن تزداد قوتكِ بهذه السرعة. أنا شربت الترياق منذ سبع سنوات، ورغم ذلك، تمكنت تلك الفتاة من هزيمتي.

توقفت ليندا لحظة، وأعادت إلى ذاكرتها كلمات ميا، وطرحت سؤالًا يلوح في الأفق :إذا كيف سنتمكن من قتل ويليام؟ سمعنا منها أنه قوي جدًا...
تنهد ألبرت، وقد غلفه شعورٌ بالعجز.
ألبرت: لا أعلم... يبدو هذا مستحيلاً
♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡

في صباح اليوم التالي، توجهت ميا نحو ويليام لتسأله إذا كان بإمكانها العودة إلى منزلها
أجاب ويليام: يمكنك الذهاب إن أردتِ ذلك.
ودعت ميا ويليام وغادرت، لتبدأ في رحلة العودة التي اختلطت فيها الأفكار.
بعد فترة من مغادرتها، نظر ويليام إلى ساعته، فقرر الذهاب إلى مختبره في الصباح وزيارة إيمي في الظهيرة.

بينما كانت ميا تسير في الشارع متجهة نحو منزلها، خطر لها أن تتجول قليلاً. جالت ببصرها بين المحلات، وجذبت انتباهها قطعة فستان جميلة.

ميا، وهي متضايقة: هذا الفستان جميل جداً. أتمنى لو كنت أملك المال لشرائه، لكن الحمقى البارحة منعوني من سرقة المال، تبا لهم.
ميا : كان ذلك خاطئاً... لكنني اردت المال بشده لا يمكنني منع نفسي من السرقة

وبينما كانت تتجول، اشترت ميا مثلجات، وهو الشيء الوحيد الذي يكفي مالها لشرائه. توجهت إلى حديقة قريبة وجلست على إحدى المراجيح، حيث كانت تتأمل في حالتها المتضايقة.
فجأة، اقتربت منها فتاة وجلسَت في المرجوحة المجاورة.
الفتاة: مرحبا
التفتت ميا نحوها، لتجد فتاة ذات قامة متوسطة، شعرها بني محمر، وعيناها تشبهان لون العسل، تغمرها نمشات تتناثر على وجهها كأنها بقع ضوء في سماء صافية. كانت ترتدي فستانًا أخضر، يشبه ألوان الطبيعة الزاهية.
ميا: مرحبا...
الفتاة: كيف حالكِ؟ لماذا اختفيتِ طوال تلك المدة؟
ميا: من أنتِ؟
الفتاة: ألا تعرفينني؟ أنا جارتكِ، ديانا
أجابت ميا ببرود: لا أعرفكِ.
ديانا: أوه حقًا؟ لقد عرفتيني الآن. لم أركِ في المنطقة لفترة طويلة، وبيتكِ كان مظلمًا، ظننت أنكِ سافرتِ.
لم تكن ميا مهتمة، فقالت: حسنًا، هذا جيد... سأذهب الآن
لكن ديانا تبعتها، مصممة على عدم تركها تذهب هكذا.
ميا: أنتِ مزعجة ارحلي
ديانا: لا أهتم إن كنتِ تنزعجين.
ثم أمسكت بيد ميا، مما زاد من انزعاجها، لكنها حاولت التجاهل

ثم أمسكت بيد ميا، مما زاد من انزعاجها، لكنها حاولت التجاهل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(رسمت ديانا بهذي الصورة)

بينما كانتا تسيران نحو منزل ميا، قالت ديانا: أنتِ غريبة قليلاً، لكنني أردت التعرف عليكِ
ميا: لماذا؟
ديانا: لأنكِ جميلة
ميا: هل هذا هو السبب؟
ديانا: نعم
لم ترد ميا، لكن ديانا واصلت
ديانا: ماذا تفعلين في وقت فراغك؟
فكرت ميا قليلاً، ثم قالت: أرسم أو أقرأ كتاب
ديانا: هذا رائع! أنا أيضاً أحب قراءة الكتب، لنتبادل الكتب يومًا ما.
ميا: ربما
عندما اقتربتا من منزل ميا، أشارت ديانا إلى منزل قريب، قائلة: هذا منزلي، يمكنكِ زيارتي في أي وقت
ثم ودعتها ديانا وذهبت، بينما مشت ميا خطوات قليلة حتى وقفت أمام باب منزلها الأحمر، وفتحته لتدخل الي شقتها و عالمها الخاص من جديد.
جلست ميا على الأرض في احدى زوايا المنزل ذو الأرضية الخشبية تحدق في اللوحات المعلقة
ذات الاطارات السوداء كانت ميا قد رسمت الأشخاص اللذي قتلهم ويليام بمساعدتها
شعرت ميا بضيق في قلبها و هي تشاهد اللوحات
انا.... لا أستحق ان اعيش او ان أموت بشكل لائق
ابعدت نضرها عن الوحات التي رسمتها و حدقت في الأرض
كانت تفكر و تقول : اريد أن يتم تعذيبي بعدها قتلي
لكنني احب ويليام و اريد أن ارد له الجميل قبل أن اموت و سوف أفعل ما يريد

العالم ويليام و خوف الناسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن