الفصل الثاني

17 3 0
                                    


في أعماق الليل، كانت ميا مستلقية على سريرها، غارقة في دوامة من الأفكار التي تعصف بعقلها المتعب. كانت تفكر في نفسها : السيد ويليام أوكل الي مهمة بأن أتقصى عن الفتى الذي هاجمني، لكنني لا أعرف من أين أبدأ أو كيف أمضي قدمًا في هذا المسعى

حدثت ميا نفسها بقلق: هل ينبغي أن أسأل الناس و أصفه لهم؟ لا، لا، هذه فكرة سيئة. ماذا لو أبلغوه أن هناك من يبحث عنه؟ حينها سوف يُكشف أمري
لا أريد أن أخيب أمل السيد ويليام بي... لكن، ماذا علي أن أفعل؟

كلما غاصت ميا في أفكارها ازدادت حيرتها وعجزها عن اتخاذ خطوة واضحة، حتى خيم التعب على عينيها في وقت متأخر من الليل. ومع بزوغ أول خيوط الفجر، استيقظت ميا ببطء، وقد أثقلها التعب. بصعوبة بالغة، قامت بتمشيط شعرها و إرتدت نضارتها وأعدت نفسها للذهاب بسرعة حيث كان الانتظار سيد الموقف.

عندما وصلت الى المختبر الاساسي (ويليام عنده مختبرين واحد صغير في قبو بيته و الثاني اكبر و صاير خارج بيته)

هرولت إلى الداخل، مدفوعة بشعورها بالتأخير والقلق.

قال ويليام : كنت أنتظرك
أجابت ميا بتوتر: أعتذر، تأخرت لأنني لم أتمكن من النوم جيدًا انا حقا آسفة أرجوك لا تغضب مني
قال ويليام : توقفي عن الاعتذار المتكرر، إنه مزعج
صمتت ميا تعلم أن إطالة الحوار لا فائدة منه

ابتسم ويليام و قال: على أي حال، ليس هذا هو المهم الآن. اسمعي، أريدك أن تذهبي وتختطفي لي امرأة حامل. لدي فكرة لتجربة ما
ميا : سأفعل ذلك فورًا. أما بالنسبة لذلك لفتى، لن أنسى البحث عنه أيضًا

خرجت ميا إلى الشارع، وعينيها تجوبان النساء بحذر، تبحث عن ضحية حامل. ساعتان من البحث المتواصل مرتا دون أن تجد ما تبحث عنه، شعرت بالإحباط والضيق. جلست على مقعد في زقاق خالٍ، تغمرها خيبة الأمل واليأس من العثور على امرأة حامل.

لكن بينما كانت تهم بالنهوض، لفت انتباهها منظر من نافذة أحد المنازل القريبة. كانت هناك، امرأة حامل بشعر أشقر طويل ومجعد، تجلس بهدوء على الأريكة وتشاهد التلفاز. وبحركة سريعة وحاسمة، دخلت ميا المنزل عبر النافذة المفتوحة.

قالت المرأة، بذعر: من أنتِ؟ و ماذا تفعلين في منزلي؟

لم تجب ميا عليها وركضت نحو المرأة مباشرة. ثم، أشارت على المرأة بإصبعها، همست: "نامي"

فما كان من المرأة إلا أن سقطت فاقدة الوعي في الحال. راحت ميا تبحث في أرجاء المنزل عن حقيبة سفر كبيرة تتسع لجسد المرأة. كانت ميا مستعدة لقتل أي شخص قد يكون في المنزل
بعد بحث قصير، عثرت على حقيبة في غرفة يبدو انها للطفل المنتظر. لم تكن الحقيبة كبيرة بما يكفي، لكنها تفي بالغرض.

وضعت ميا المرأة في الحقيبة وأحكمت إغلاقها. ثم خرجت بهدوء، تسير في الشارع وكأن شيئًا لم يكن، وعادت إلى المختبر

العالم ويليام و خوف الناسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن