Chapter 12

175 11 0
                                    


« ما الذي تقوله ، هل تتحدث بجدية ؟ تريد تركي بعد أن اجتمعنا أخيراً ومن أجل ماذا ! من أجل ذلك الكاذب وإنتقامه السخيف »

قال جاك وبدأ الغضب يظهر عليه .

« قد تكون شخصاً غبياً تم التلاعب به ، وتافهاً شغله منصبه عن الإنتقام لوالديه ، لكني لست مثلك ، لن أتوقف حتى انتقم من اجلهما »

قال مايك كلامه ببرود لكنه اشعل النيران في كيان جاك ، كيف يتهمه بهذا وقد قضى حياته كلها يسعى للإنتقام من اجله هو ووالديه .
ضرب جاك الطاولة التي كانت بجانبه بقبضته وبقوة كبيرة ليردف بحنق :

« مايك ، أنا أحاول جاهداً أن اتحكم في نفسي ولا اتفوه بكلام يزعجك ، لكنك الآن تتهمني باطلاً ، لم انسى ولو لثانية واحدة أمر انتقامي ولا أزال اسعى من أجله ، لذا لا تظن أنك الوحيد المتأثر بموتهما هنا »

« أجل هذا واضح ، ها أنت ذا كالأحمق تخدمه طوال حياتك وهو الذي قتلهما »
كانت يدي جاك ترتجفان لشدة غضبه بسبب كلام مايك ، حاول إنهاء النقاش قبل أن يفعل شيئاً خارجاً عن إرادته .


« ستنسى أمر ثيودور والعصابة اللعينة ، ستبقى معي وسأبذل جهدي لإبعاد جميع التهم عنك ، كما ستنى فكرة الانتقام من نيكولاس لأنه ليس القاتل كما تزعم »

« في أحلامك ، حتى لو توجب علي الموت ، لن أتوقف حتى اقتله وأكشف قذارته للعالم »

حاول مايك النهوض فهو كان ينوي حقاً مغادرة شقيقه والذهاب لثيودور ، عَلم أن جاك لن يقتنع بكلامه ، لذا أراد الخروج والبحث عن أي دليل يجعل شقيقه يصدقه .
نهض أخيراً إلا أن جاك دفعه بخفة وأعاده للسرير ليردف بحدة :

« هل تظن أنني أمزح معك ، لن تخرج من هنا ولن تعود لذلك اللعين ، انا شقيقك الأكبر وانا المسؤول عنك منذ الآن »

« اسمعني جيداً ، انت اخي وأستطيع ان اسامحك على ما فعلته بي فقد كنت جاهلاً لهويتي ، كما سأسامحك على حماية ذلك السافل طوال ذلك الوقت ، لكني أقسم لك أنني لن اسامحك إن وقفت في وجهي ومنعتني ، لقد قضيت حياتي كلها أنتظر اليوم الذي سأقتله به ، لا تجعلني اكرهك واحقد عليك مثله ، إذهب وابحث عن أدلة بنفسك واللعنة ، استمع لي فذلك اللعين ليس منقذك كما تظن »


انها كلامه بغضب هو الآخر ليرد عليه جاك :

« اخبرتك أنك لن تخرج من هنا ولن اعيد كلامي اكثر ، سيحضر الخدم طعامك ، تناوله وتناول دواءك وتوقف عن الجدال »

قال كلامه خارجاً من الغرفة ومقفلاً بابها تحت صراخ مايك .
نهض مايك بتعب وبدأ يضرب الباب صارخاً بإسم أخيه كي يخرجه ولكن قوبل بالصمت .

كان جاك جالساً على الأرض متكئ على باب الغرفة يستمع لصراخ مايك بقهر ، يفكر كيف اصبحا على هذه الحالة ، لقد اقسما في صغرهما على البقاء معاً دائماً وحماية بعضهما ، لكن الحياة دمرت علاقتهما وفرقتهما وها هي تستمر في اللعب بمشاعرهما وتلقي عليهما الكوارث التي تزيد الطين بلة .
نهض أخيراً ليعود لمكتبه ويجلس بتعب يدلك رأسه ويعود للعمل .

Efortis إيفُورتِس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن