انتِ الصَح الوُحيد بهُوست سَنيني .
::قبل خمسة اشهر ..
فتحت عيوني على صوت المنبه باوعت بملل للساعة بالموبايل بالسبعه ونص .. نزلت رجليه على كيف و ضليت افرك بيهم ، عندي عادة غريبة اول مااكعد من النوم رجلي ما تعيني اوكف اضل افرك بيها شوي يله اكدر ادوس عليها ، بابا حبيبي جان يكول رجليج فلات على امج المرحومة لذلك الوكفه الطويلة تتعبج هواية و كذلك المشي ،
تنهدت تنهيدة طويلة و تذكرت حلمي ، الحلم الي دايماً يتكرر عليه و لليوم ما عرفت تفسيرة اشوف نفسي امشي بكاع خضرة بفستان اسود خفيف و هذا الشاب الي منطيني ظهره ، كل ملامح ممبينه منه بس طوله و هيئة جسمه و شعره الاسود الكثيف ، كل مرة اوصله و اريد انده عليه بس ما اعرف اسمه ، منو هذا و ليش هيج يطلع باحلامي !
فزيت من صفنتي على صوت بابا و هو يندهلي حتى نتريك سوه ونطلع لدواماتنا ..اني اروح للمحكمة ، و هو يتوجه للمستشفى و مناك للعيادة ..
بابا دكتور جراح ذايع صيته بالبلد و سمعته تشهدله انسان عطوف و متواضع و كل الناس تحبه ..و اولهم اني
و شلون ما احبه و هو كل دنيتي هو صار كل عائلتي بعد وفاة ماما بمرض عضال ، جان عمري صغير كلش كل الي اتذكره منها وجها الابيض المدور و عيونها السوده الوسيعة و الرمش الملفوف الي ورثته منها ..اختزلت العالم كله ببابا الاب و الام و الاخوة و ما اتخيل حياتي لحظة بدونه ، رغم هو صارم وياي بعض الاحيان بس حتى صرامته ممزوجة بحنية.
تعلمت منه هواية اشياء اولهم الكرامة وعزة النفس و القناعة و تعلمت شلون اكون شجاعة و بميت رجال ، لذلك امتهنت المحاماة حسيتها قريبة على شخصيتي رغم هالشي عارض احلام بابا بدخولي لكلية الصيدلة لكن ما اعترض شغفي بالحياة و لا وكف بطريقي بالعكس جان داعم وسند الي ..
باوعت بالمراية و همست : شكد حلوة اني ..ضحكت بعد هاي الجملة ، الجملة الي تعلمتها منه جان كلما يمشط الي شعري كدام المراية يهمس شكد حلوة بنيتي ...
صاح عليه بتوبيخ و ضحكت ، صحت : نازلة .. والله نازلة
خففت حمرتي قبل لا اترزل و اخذت مفتاح سيارتي بعد ما اتأكدت من اناقتي و عطري و جنطة اوراقي و نزلت ..جان واكف ديثرم زلاطة و يدردم عليه بسته و فززته ::
صاح : عابت هالخلقة الحلوة و لا جوزين من سوالفج و مثل كل مرة اخرتينا : كال و هو يتفحص لبسي اذا بي شي و مكياجي
اخذت لكمة خبز و كتله ها دكتور خير ... دتسوي جيك اب !؟كال : ليش عندج مانع حضرة المحامية ، و بسرعة دار وجهة عرفته تذكر المرحومة ...
بلعت ريكي و حسيت بغصة و اني هم افتقدها بس شوفة بابا بهذا الحال تقسم قلبي وصل ، مرات اكول ليش ما صار عندي بعد اخوة و خوات ..
يمكن جان ملوا البيت اكثر عليه و يمكن خففوا عنه وطأة غيابها ، بس هو حجالي انو صار عند ماما اربع مرات حمل غير مكتمل و و اني الوحيدة و الاخيرة الي نجيت بمعجزة ...
أنت تقرأ
ظلمات امرأة منسية
Romantikذات يوم سقطتُ في غياهب الظلم كل من ناولتهُ يدي اخذ منها قضمة ! و تركني اتلوى من الألم .. أنا هنا ، في دهاليز ظلمتك هنا .. لتدرك اني مازلتُ حية !