الفصل السابع : ظُلمة اخرى

258 43 29
                                    


::
و انه ذابل و انه ناحل
وانه ضيم اسود بلون المكاحل

مرتضى : جهاد ترى سارة فاقدة ذاكرتها لا تأذيها .. لازم تجي بسرعة !
جهاد ::
احياناً يعمينا الغضب و تستحوذ علينا روح انتقامية ابداً ما تشبه ارواحنا و لا تلامس مبادئنا ، مدري شلون تغيرت اني بيوم و ليلة و صرت بقايا رجل ..
احياناً اشوف نفسي صرت وحش ، نرجسي تمكنت منه القسوة و الكراهية فقدت ايماني بالناس و الأمر من ذلك فقدت ايماني بنفسي ، فقدت هويتي الانسانية. وطيبتي تجاه الناس و صرت اتوقع دائماً الاسوأ ، بس مفكرت اني هيج خسرت نفسي و خسرت الي حواليه ، خسرت مبادئي وكينونتي !
حتى اهلي صاروا ما يطيقوني و لا اطيق كلمة منهم و اعرف هم مالهم ذنب بلي صار ، و لا اصدقائي الي جافيتهم و صرت اتجنبهم الهم ذنب و لا حتى العاهرات الي اروحلهن و ادفع بس حتى اذلهن و اضربهن مالهم اي ذنب ، الذنب ذنب القلب ما عرف يختار .
و لا لحظة هم فكرت ممكن سارة يكون مالها ذنب ، ممكن انجبرت تسوي هيج ممكن احد جبرها ، ممكن الحب نفسه جبرها وخلاها هيج تتصرف .
كل شي يصير و كل شي وارد البنية حياتها كانت مستقرة و وحدة بجمالها وشهادتها و شغلها  و مناقصها شي اكيد عندها حب بحياتها و اني احتمال كبير اجيت هدمت هذه العلاقة و بطريقه او بأخرى جبرتها تنهزم مني !!
ياريت هذا المنطق اجاني قبل لا اسوي الي سويته و قبل لا اظلم ناس ما تستحق الظلم و قبل لا اظلم نفسي و اظلمها ..
كل هذا الكلام صرت احجيه ويه نفسي و اني بطريقي حتى اشوف هذا النذل ، لحد الان ما مستوعب الي سمعته شنو يعني فاقدة ذاكرتها ، جنت اسمع هذا المصطلح بس بالافلام و المسلسلات وجنه نستغرب شلون يعني الواحد ينام و يكعد ناسي كل شي و ناسي نفسه و هويته ، معقوله الله اختارني و اختبرني بهيج اختبار؟ .
رجعت انطي لنفسي امل ضعيف : معقول فقدت ذاكرتها و استغلها هذا الچلب !
معقوله هي مظلومة ؟
مدا اتخطى نظرتها الاخيرة و الرعب مرسوم على وجهها و هي تعترف بأشياء احتمال ممسويتها بس حتى تتخلص من عذابي ، يوم واحد تفننت بعذابها و جنت رايد اسوي الاكثر .
ومن اتذكر سولتلي نفسي و ردت اخذها  كرهت نفسي و تمنيت هسه تردمني سيارة و اموت ..
اني شلون اذيتها هيج ؟
اني شلون ردت اذبحها هيج !
شلون طاوعني گلبي ..
و يرجع شيطاني يوسوسلي و يهون عليه افعالي و يكلي ميخالف جهاد انت حقك حتى لو فاقدة ذاكرتها حتى لو مجانت تدري انت منو هي ليش راحت وياه من الاساس ، ليش مصارحتك ليش نزلت راسك و طينت سمعتك و رجولتك .
بين منطق و منطق مدري اواسي نفسي على نفسي مدري اواسيها على سارة و مدري الوم نفسي مدري الومها ، بس كل الي اعرفه ومتأكد منه اني عازم على معرفة الحقيقة حتى لو اعرف انتزع روحه بأيدي كل يوم ، اريد اعرف شلون وصلت وياه لهذا الحال .
و جنت اطرد كل فكرة تجمعهم سوه و ما اريد اتخيل هذا القذر لامسها !
معقول لامسها و هي متدري ، لو تدري و راضية معقول هيج انحدرت لهذا المستوى ؟!
مدري شلون سقت و وصلت و اني كل هذه الامور تتلاطم مثل روج البحر براسي !
ترجلت من سيارتي و توجهت للمستودع الي جانوا بي الشباب ، دخلت و بدون سلام ركضت و نطيته بوكس خلا سنة ينكسر  وحلكه يخر دم !
جانوا شادينه على كرسي و مقيدين اديه من وره و رابطين عيونه ، و اني من كثر الدفرات وكع بالكاع و ما قصرت وياه برجلي و بأيدي السالمة فلشته !
الغريبة مجان يتألم مثل المطي يبتسم بأستفزاز و حلكه مليان دم ..
سعل و تفل دمه و كال : انت اكيد جهاد ، عرفتك من لوعة گلبك .
اندفعت عليه و صحت : أنچب گوا.... د و ردت اخلص عليه لوما يلزموني الشباب ، همسلي مرتضى موته مارح يفيدني بكد ما يفيدني و هو عايش و يسولفلي الصار !
جنت أؤمن العيون متكذب حتى لو اللسان حاول ، لذلك مديت ايدي و نزعت الوصلة من عيونه و لزمته و عدلت الكرسي !
لزمت فكه و يمكن راد ينشلع بأيدي و كتله : احجيلي ؟!
كح ! شويه و كال : شحجيلك ؟!
صمت لحظة و اردف : احجيلك بس گولي سارة شلونها و ابني وينه !
ضحكت بأستهزاء و جاوبته : ابنك المخطوف صار يم امه .
و سارة مو شغلك شلونها ؟!
فتح عيونه و بينت شرايين ركبته و هو يكول : ش شنو ابني يم هاي بت الكلب !
كتله اشرف منك !
باوعلي بأستغراب و كال : منين تعرفها ؟!
باوعتله بتحدي و كلت : هم مو شغلك !
شغلتك الوحيدة حالياً هي تحجي الي صار ، و شلون انهزمتوا سوه لحد هذه اللحظة .
صفن عليه للحظات و كال : لا تضغط عليها ترى سارة حالياً متعرف هويتها ، فاقدة ذاكرتها كلياً !
و اي ظروف و ضغط يصير عليها تفقد امكانية شفائها و عودة ذاكرتها مرة ثانيه !
تنرفزت من يحجي بيها باهتمام و صحت : اكل .. تبن و جاوب على كد السؤال .
شنو يعني فاقدة ذاكرتها ، شلون صار بيها هيج !
صفن عليه و كال : دعمتها سيارة و رادت تموت فاتت بغيبوبة اسبوع لان الضربه جانت براسها بس الله نجاها ، نجت بس للاسف بذاكره معدومة !
رجف گلبي للحظة و تلعثمت بالكلام و تسائلت : شوكت صار هالحجي ورا الشردة قبل الشردة ؟
باوعلي بأستفزاز و كال : اول يوم عافتك و اجتني !
هنا طكن فيوزات عقلي و توليته ضرب بأيديه ثنيناتهم و ضليت اضربه لحد ما فقد بين ايدية و لحد ما نزفت ايدي المجروحه هو فقد الوعي و اني فقدت كلشي بيه و حرفياً نار و اشتعلت بصدري ، لزموني الشباب و كاموا يصيحون جيبوله مي ، راح ينجلط !
دفعت المي و كلتلهم عوفوني و روحوا كعدولياه لو ميت تكعدونه !
حسيت ضاق الهوه بصدري ، يعني من اول يوم راحت و هي بهذا الحال ..
قاومت دمعة رادت تنزل و رجولتي مهانت عليه ابجيها على وحده باعتني لخاطر هيج حثالة .
بس هذا ميمنع اسفي عليها تعرضت لهيج تجربة يعني جان ماتت و اندفنت و اني ما ادري .
مجرد الفكرة عصرت گلبي و كسّرت الهوا بصدري ، هنا ادركت رند لو خفت عني جزء من القصة لو جانت متعرف ! وهالشي ما اتركه يمر مرور الكرام .
بس كل شي بوكته حلو ، اباوع عليه شلون فاقد و افكر بيها هي هسه شدسوي و شلون تفكر و اني لحد الان متحملت جزء من الرواية شلون لمن يكملها جنت خايف من الباقي ، مرتي يمه راح يصير 3 اشهر
مرتي تنام يمه كل هذه المدة !
فاقدة ذاكرتها و كل شي متدري و كل ظنها هذا زوجها يعني ناموا سوه ..
ضربت الحايط و انهاريت رحت لزمته و درت بطل المي ع راسه و راشدياات على وجهه ، صحى شوية و جان تعبان ، منهك و گوه يجر النفس ، و اني گوه استجمع كلامي و احجيه .
صاحوا عليه الشباب : جهاد اهدأ خلينه نفتهم منه ..
باوعت عليهم بغضب و طردتهم و كلتلهم يعوفونه سوه ماريد يسمعون حديثنا ، الكلام الما هان عليه أگوله بس راح اگوله ..
مرتضى افتهمني و طلع الشباب و طلع و سد الباب وراه .
جريت كرسي و كعدت كباله ، يباوعلي بترقب و نظرات عينه ماكرة مثل الثعلب .
جان ودي ازرف عيونه الي شافت الي الي نحرمت منه اني .
گلتله : اسمعك تفضل كمل :
و بدأ يسرد الي صار و انه سارة تحبه و تريده بس جانت خايفه مني و انجبرت ع خطوبتها مني و جانت تمثل هي مقتنعة بيه بس حتى تمشي خطة الهروب ويه احمد بسلاسة ، جانت ناوية تفسخ العقد غيابي بعد ما تطلع برا البلد و بنفس يوم لقائهم و بطريقه تصعد لسيارتها واحد جاي بكل سرعته و ضاربها كدام احمد و شارد..
جان مُمددة بالشارع غركانه بدمها و بدون تفكير احمد اسعفها و هو الي ماخذها للمستشفى و منطيها اسعافات اولية بالطريق باعتبارة دكتور .
هنا تساءلت طول مدة مكوثها ما طلبوا منها هوية مستمسك لان اني بوقت قدمت بلاغ مخليت مستشفى او طب عدلي يعتب عليه مجان اسمها مُدرج على لوائح المرضى او الوفيات ..
كال انه جان متوقع راح ندور عليها بالمستشفيات ف ضم مستمسكاتها خوفاً من ان نعثر عليها و ناخذها من عنده و تفشل خطتهم بالهروب .
ضحكت بمرارة : حتى و هي بهذا الوضع تفكر بخسة و حقارة ؟
-جنت رايد انقذها و ما فكرت بشي ثاني !
تساءلت : شلون قبلوا يعالجوها بدون هوية بدون اثباتات رسمية بدون اجور مستشفى  ؟
جاوبني : بأن سوه نفسه رجل شهم يعالجها ع حسابه و من تكعد يحاولون يعرفون هي منو .
و بما انه دكتور و معروف و اله علاقاته رتب الموضوع مثل ما يريد.
سألته و شلون من كعدت ؟!
ضحك ضحكة طويلة و كال : القدر قدملي خدمه ذهبية من فقدت ذاكرتها و بدل ما يثقل دماغها بقصة طويلة اخترع قصة مناسبه تسهل عليهم العيش سوه ..
زين و ابنك شلون دخلته هاي المعمعة ، شلون طاوعك گلبك تشرك روح بريئة بجريمتك مشايف هيج نذالة و خسة .
كال انه ناوي ياخذة من زوجته بكل الاحوال لان زواجهم يعتبر منتهي و متفقين على طلاق و هيج هيج يسافر و ياخذه و طول هالمدة اوهم سارة طول هذا الوقت هو ابنها حتى تتعود عليه و حتى تكون كدام الامر الواقع من يحجيلها القصة .
سألته ليش لحد الان ما تشافت ..
تردد و تلعثم قبل الاجابة و كال الموضوع محتاج وقت و جهد و عندها ادوية اصر انه تاخذهم لو رايدها فعلاً تتشافى !
جان اكو سؤال ببالي شكد حاولت ، شكد ردت اتغافل عنه ، رجولتي منعتني اسألة و قلبي يصرخ اسئل هو الي صار صار و بعد صراع طويل بداخلي قررت اسئل : انت نمت وياها بحجة زوجها !
رفع حاجبه و باوعلي و بأبتسامة صفرة كالي ...

ظلمات امرأة مَنسيّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن