الفصل الخامس عشر .. انتِ لي

1K 177 65
                                    





أنتِ لي.. أنتِ حزني وأنتِ الفرح
أنتِ جرحي وقوس قزح
أنتِ قيدي وحرِّيتي
أنت طيني وأسطورتي
أنتِ لي.. أنتِ لي.. بجراحكْ
كل جرح حديقهْ ! .
أنت لي.. أنت لي.. بنواحك
كل صوت حقيقهْ .
أنت شمسي التي تنطفئ
أنت ليلي الذي يشتعل
أنتِ موتي, وأنت حياتي..

- "محمود درويش"

::

انداريت و اجذب لو اكول ما انصدمت
- هاي انت ... هُشام !
اقترب مني و وجهه طاعن اسود حجه بنبره تحذيريه : -جوز منها جهاد !

-ابن عمتي ممكن اعرف ليش تدخل بيناتنا ؟

-ماكو شي اسمه بيناتكم بعد ، بنية و طلكتها و قبل لا تطلگها راويتها نجوم الظهر و امك شهرتها شهيرة ، دمرتوها شتردون منها بعد .

-و انته ليش هلگد حامي ؟ عم وليد خال بنية ؟؟

-طبعاً احمى البنيه قريبتي حالي من حالك ، عاشت ويانا و صار زاد و ملح ، جهاد اني لهسه مخلي خاطر للصحبة و العشرة بيناتنا و اعتبرك اخوي الصغير حالك حال ياسر ، بس لهنا و كافي ترا عيني عليك و داشوفك تركض وراها منا و منا ، شاردة منك و عيونك تلاحكها ،عوفها تعيش مثل ما انت عايش حياتك .

رفعت حاجبي و بسخرية همست : و اذا ما عفتها ، شتسويلي !

-گول شنو الما أسويه ، راح تشوف شي مايعجبك و ساعتها لا تلومني هاي اني اجيت و حذرتك .

جريته من ياخته و انتفضت :
-تمِسلت لا تمسلت لا انت اخوي و لا تملي عليّ افعالي احترم نفسك و لا تدخل ، اطلكها ازوجها ، اعذبها ، هاي مالك شغل بيها لا و علي تشوف شي ما يسّر خاطرك !

لزم ايديه و هدهن حيل من عنده و بثبات عجيب همس :
-هاي اني اجيت و حذرتك يا جهاد ، ابتعد عنها احسن الك ترى محد غيرك حينكسر خاطره .

باوعتله بتحدي و ذكرته : انت لشوكت تتخطى سوالف المراهقة و الطفولة ، ترى جنا صغار.
لشوكت تضل عينك وراي و بالاخير انت التخسر و ميحتاج اكلك
شلون ؟

احتقن وجهه و عيونه الجاحظة نطت من مكانها همس بصوت مبحوح
لا عبالك يأثر بيا كلامك هذا ، الفات مات و احنه ولد اليوم .

عافني و مشى و خلاني غركان بأسئلتي ، و بكلام هواي محشور بحنجرتي اريد اكوله اله بس لا المكان و لا الزمان مناسبين ، ليش هالاهتمام المفاجئ بيها ، و ليش هلكد حريص عليها ؟
معقولة عينه منها ، و القرآن اذبحه بأيدي .

و هو يدري كلش زين الي يحط عينة على شي مالتي شلون ادمره .

::

طلع خيط الفجر بعدني ما نايم .. اباوع كلها نايمه بضمنهم هشام ! هيانه ممدد بصفي مدحدح و يشوخر ، مال هسه ادوس بنص بطنه و اخلي يگمز مفرفح من نومته ..

زفرت انفاسي واستغفرت ، حاولت شگد ما اكدر اتماسك بأعصابي و ما اخلي الغضب يتملّكني .

سمعت حركة النسوان بالبيت ديحضرون للطلعه ، گُمنا غسلنا و صلينا و توجهنا للنجف ، سارة صعدت ويه عمتي ام هشام طبعاً مكدرت اضغط عليها او اجبرها تجي ويانا ..

ظلمات امرأة منسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن