يوم الأحد، اليوم الوحيد الذي يمقته ويعشقه في آن واحد. فتلك المشاعر الخبيثة المسماة بالغيرة لن تزوره وتؤلم قلبه لأنه لن يرى جيمين و هذا المؤلم.
كان متئكا على الأريكة يشاهد أحد أفلام الرعب. ربما هي ليست نوعه المفضل لكنه لم يعد يهتم كثيرا منذ دخوله الجامعة، فأي فلم كفيل بإبعاد الملل عنه وإيقاف عقله عن التفكير بالبرتقال وشبيهه.
- لماذا أكثر أفلام الرعب صارت دموية..؟ هل الدماء وأشلاء الإنسان مخيفة؟ الأطباء يرونها كل يوم.. تمتم وهو يجيب عن الإتصال الوارد من يونغي.
- ربما لأن الموت أصبح أكبر مخاوف البشر.. وربما أيضا الغيلان التي تأكلنا والأشباح التي تقتلنا بأبشع الطرق والتي أخبرونا عنها أباؤنا في صغرنا صارت إحدى مخاوفنا الخفية عندما كبرنا.. وإذا ربطت كلا السببين لن تحصل سوى على الدماء والأشلاء.. قال مجيبا على تساؤله
- هكذا يطرد من صنف الرعب.. ففقدان جيمين يرعبني أكثر من مجموعة أشباح تلاحقني لقتلي وتقديم أعضائي قربانا للغيلان..
- إذا مفهوم كل شخص للرعب يختلف وبهذا أي فلم تحت هذا الصنف لا يناسب الجميع.. كل فلم يعبر عن مفهوم منتجه وكاتبه للرعب..
- أو ربما يعبر عن مفهوم يعتقد البشر أنه هو المفهوم الصحيح.. صحح ليردف بعد ثواني، إذا ما سبب إتصالك؟
- أردت التأكد أنك في المنزل ولم تذهب للتبضع.. قهقه فهو كاد ينسى سبب إتصاله
- إذن تعال إن تأكدت، رد مبتسما
- أنا في طريقي. قال وأغلق الخط
إبتسم جينقكوك ووضع هاتفه جانبا. يونغي آت لقضاء اليوم معه وهذا يعني أنه لن يضطر للبحث عن أفلام يشاهدها.
"إنها السابعة صباحا بالفعل.." همس وهو ينظر إلى ما وراء بلور النافذة.
بعد فترة رن جرس شقته فسحب ثقله من على الأريكة وتوجه نحو الباب ليفتحه مبتسما.
- وصلت سريعا..
- كنت في منتصف الطريق عندما اتصلت بك. أجابه جالسا على الأريكة ثم أردف، سأبيت عندك الليلة.
- حقا!؟ توسعت أعين الأصغر ليصرخ حاضنا الأكبر، رائع! كنت أظن أن اليوم سيمر بصعوبة..
- هيونغ دوما هنا لإنقاذ الموقف~ أظن أنك لم تتناول فطورك بعد.. أليس كذلك؟
أومئ جينقكوك ليتنهد يونغي ويوبخه. لطالما أوصاه بالإهتمام بواجباته وخاصة وجبة فطور الصباح فرغم أهميتها هو لم يكف عن إحتقارها.
بعد أن جذب أذن الأصغر وأخبره للمرة الألف أن لا يعيدها، توجه للمطبخ لتحضير وجبة لكليهما.. ليلحق به الأرنب متذمرا.
حضنه من الخلف فارتعش جسد الأقصر قليلا.
- أنت تعيق حركاتي..
- لكنك تبدو صغيرا وظريف بين ذراعي!
- قل هذا لمن يقل عني بسنتيمتر.. همس ليردف بصوت أعلى، لا تغتر كثيرا قد تنقلب الطاولة عليك..
- إذن دعني أستمتع قبل حصول هذا..
ابتسم يونغي وأكمل تحضير الطعام مستمتعا بدفئ الأطول. هو لا يكره الأمر لكنه سيؤلمه في المستقبل..
أما عن كوكي فلطالما أحب ذلك فاحتضان الأكبر يطرد عنه مشاعره السلبية وكأنه مسكن لآلام قلبه.
إلتفت يونغي له بعد أن أنهى تحضير القهوة وقال:
- ألم يكن من المفترض أن تساعدني عوض التعلق بي؟
- لكني ساعدتك بتدفئتك~ أجابه بلطف
- أخرق.. تنهد الأكبر وأشار له بالجلوس ليتناولا طعامهما بهدوء. حسنا، لم يكن الأمر هادئا فهو وللمرة الثانية وبخ الأصغر على إهماله لوجبة الصباح ولم يسمح له بالوقوف إلا بعد إنهاء طعامه.
جلسا على الأريكة و أمسك جينقكوك بجهاز التحكم ليخطفه يونغي من يده ويغلق التلفاز.
- لا تلفاز لليوم، هذه العادة لا تزيد الأمر إلا سوءا.
- ولكن لا شيء آخر لفعله! كما أنها تنسيني فعلا هيونغ! تذمر
- أنا موجود.. كف عن عنادك.. قال وهو يجذبه لحضنه. انصاع الأصغر له وأراح رأسه على كتفيه لينطق بعد دقائق
- أنت فعلا كالوسادة هيونغ~ مريح للغاية~
- أليس هذا أفضل من الأفلام والبرامج التافهة؟ قهقه
- اامم~ كثيرا.. لا أمانع قضاء اليوم هكذا حقيقة..
- تعلم أنك هكذا تشجعني على إلغاء ما خططت لفعله معك اليوم..
- لا أظنه أجمل من هذا..
- أجل، لا شيء أجمل من الإسترخاء~
قهقه كلاهما ليردف يونغي بأن الأريكة غير مريحة، لذا حمله جينقكوك دون سابق إنذار إلى غرفته ووضعه بين الوسائد لينضم له ويغطي كليهما.
- أنت لم تنم طوال الليل صحيح؟ همس وهو يمسح على شعره بلطف، مقربا إياه لحضنه بيده الأخرى..
- هل ستوبخني إن أكدت؟
- أجل..
- لا أستطيع الكذب عليك.. أجل لم أنم لكن لا توبخني أرجوك أنا متعب.. قالها بألطف نبرة صوت عنده حتى يعدل الأكبر عن رأيه.
- حسنا حسنا.. لتنم الآن ولنتحدث لاحقا.. تنهد بقلة حيلة ثم ابتسم للنائم بين يديه.
أنت تقرأ
ماذا لو^^.؟↫جيكوك
Fanfiction❞ماذا لو...❝ كلمة بداية كلّ صفحة من صفحات ذاك الدفتر الصغير.. ✒📖 دفتر جونغكوك الذي مُلئ أسئلة وأمنيات، ملئ بمشاعره نحوه.. غير قادر على الإفصاح بمشاعره يُفرِغ غيرته على الأوراق.. فإلى متى يستمرّ بذلك؟ ゞ(・・;) ↲بارك جيمين x جيون جيونغوك ₊⊹ كتبت قبل ٢...