▧ موعد ▧

5 0 0
                                    

العطلة الأسبوعية.. يوم لا يعلم جونغْكُوك إن كان جيّدا أم سيء.. هو معتاد على قضائه في شقّته يشاهد الأفلام و الدرامات ناسيًا تناول وجباته. ولكن هذه المرة قرّر أحدهم كسر روتينه أو ربما جونغكوك نفسه من أراد ذلك.

خرج من منزله بعد أن جهز نفسه ليقابل يونغي بالأسفل.

- وفّرت عليَّ عناء الصعود لطَابَقِك.. قال قبل أن يردف بدهشة، اووه! أنت خرجت بنظّاراتك..

همهم له جونغكوك كإجابة. هو فقط نسي أنّه يرتديها.

- لحظة.. هل غيّرتها؟ سأله متأملا الجديدة.

- آه! القديمة كسرت قبل يومين.. أجابه مفسرا

- جلست عليها كالتي سبقتها؛ أليس كذلك؟ قهقه ليومئ له الأصغر بحرج يلعن كونه أخرقا أحيانا.

لم يستقلّا سيارة أجرة وفضَّلَا الذهاب إلى وسط المدينة سيرا. حديث جونغْكُوك المتواصل عن الفيلمين، اللذين شاهدهما صباحا، لم يدع مجالا للصمت مشاركتهما الطريق. ويونغي كان يصغي باهتمام، مستمتعا.

- لما لا تصبح مخرجا كوكي؟ اقترح فجأة، فنظر له الآخر مستغربا ينتظر التفسير

- لديك دقة الملاحظة، حسن النقد ومعرفة واسعة في شتى الأشياء المتعلّقة بالسينما وحتى الحياة.. تدرك الخطأ وعلاجه بسرعة.. أنت لديك الموهبة! لك حِسُّ الجماليّة!

- لما تقول هذا هيونغ..؟ ردّ بإحراج

- هذا ما أشعر به عندما تَنْتَقِدُ أو تتحدّث عن فلم ما. تبدو كأحد مخرجي الأفلام المشهورين.. فعلا أتساءل عن جودة فلم من صنعك~

- سأفكر بهذا. أجاب مبتسما، لم يدرك أن ثرثرته كانت كلام ذا معنى

وصلا إلى إحدى المغازات ليَقْتَنِيَا منها حاجياتهم المنزلية ثم يتّجها إلى محلات الثياب يختاران منها لجونغكوك.. فهو من المحال أن يذهب إلى التسوق وحده كون أكثر المخلوقات رعبا تعمل هناك وهن "الفتيات"..

مع الرابعة عصرا اتجه كلاهما إلى مقهًى يرتاحان فيه. قَدِمَ طلبهما ليرتشف كوك مشروبه وينظر من خلال النافذة المطلّة على حديقة.

"ماللعنة!؟" صرخ بهمس واضعا كوبه على الطاولة بعنف جاذبا بتصرّفه انتباه يونغي..

جيمين مع فتاة، من صفِّ يونغي، لوحدها يضحكان ويتشابكان الأيادي!

05:25 مساء

دخلا الشقة وقد أغلق الأصغر الباب بقسوة ثم رمى الأكياس على الأرضية باهمال.

- حسنا هو الآن يواعد فعلا! صرخ مُلقيا جسده فوق الأريكة. اقترب منه يونغي مبتسما ليأخذ وجنتيه بين يديه ويداعبهما.

- اهدئ أيها الطفل الغيّور. هو مجرّد موعد تدريبي.

- موعد تدريبي؟ تساءل وقد هدئ تماما

- اجل، هي لم تذهب في موعد من قبل لذا الْتَجَأت لجيمين ليساعدها.

- لكن هناك العديد من الفتيان الآخرين، تذمر زامّا شفتيه

- لكن جيمين الوحيد الذي لن يسخر منها ولن يخبر أحدا بما فعل. كما أنه قريبها.. ابتسم مبعدا يديه

- لما تعلم كل شيء هيونغ؟

- لأصلح سوء الفهم الذي يقع فيه أرنبي كثيرا.. أجابه ثم قبّل جبينه وغادر الغرفة.

"مالذي فعلته أيها الأحمق! وبّخ نفسه، هذا سيأثِّر عليّ عكسيًّا فقط!" أكمل قبل أن يشعر بتلك القطرات تنزلق فوق وجنتيه ليمسحها بسرعة ويستقيم ثم يحمل أكياس الأصغر

"لقد بدأت أبكي بالفعل.. علي إيقافه قبل أن يتطور الأمر"

ماذا لو^^.؟↫جيكوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن