07:45 صباحا
أرْعَنٌ هو جونغكوك الآن، يسير في المنزل مُفتّشا كل زاوية فيه وحقيبته قد أفرغت خمس مرات بالفعل. يأمل أن يظهر دفتره فجأة أمامه. أما يونغي فيتّبعه من مكان إلى آخر كظلّه يطلب منه أن يهدئ و يتوقف لكن الآخر أصبح أعمى و أصمّ.
- واللعنة اهدئ! صرخ يونغي دافعا جونغكوك على الحائط و مُثبتا إياه. لن تجده هنا لقد أضعته في مكان ما! لذا اهدئ واسترجع خُطاكَ قبل دخولك المنزل. تعقّل بحقّ السماء!
- لا يمكن أن يقرأه أحد هيونغ، لا يمكن! بكى الأصغر ليتنهّد رفيقه ويسحبه معه إلى السرير.
- تنفّس واهدئ، فكّر ماليّا أين يمكن أن يكون. عندها نستطيع تحديد سوء الوضع، لا أظنّك كتبت اسمك أو اسم جيمين فيه. لذا حتى وإن وقع في أيادي غير آمنة فلن يحدث شيء حسنا؟
أومأ جونغكوك وتنفس بعمق قبل أن يتحدث ثانية.
- الجامعة! هناك! أظن أني أوقعته عندما جمعت أشيائي بسرعة لأفرّ من جيمين! قد يكون وقع ولم أنتبه له.. لكن جيمين كان هناك هيونغ! إلاهي..
- هذا ممكن، كما أنه من الممكن أنه لم ينتبه له! لذا سيكون إما في قسم المفقودات أو حسنا.. حُرق من قبل عامل النظافة الغريب ذاك.. قال يونغي مربتا على ظهر رفيقه، محاولا بث قليل من الأمل فيه..
- هيونغ اللعنة! لعن جونغكوك فجأة وأردف عندما نظر له يونغي، الصفحة الأخيرة ذكرت بها اسمين..
- اللعنة.. تمتم يونغي
08:30 صباحا
جلس جونغكوك في مقعده ليزفُرَ الهواء خارج صدره بقوّة. الدفتر غير موجود في قسم المفقودات و عامل النظافة الغريب ذاك أجابه ب "من يعلم، ربما أصبح رمادً" عندما سأله عن الدفتر.
- أكيد أنّه هو من وجده و حرقه! حسنا، كنت سأتخلّص منه على أيّة حال.. تمتم في نفسه قبل أن يتوسد حقيبته لينام بضع دقائق قبل مجيئ الأستاذ لكن صوت ما منعه.
- جيون جونغكوك، هذه لك لقد نسيتها.. قال الشخص
رفع جونغكوك عينيه ليجد تاهيونغ وقفا أمامه وقد وضع حافظة أقلامه أمامه.. هو لم ينتبه لفقدانها بتاتا هذا الصباح. لكن ما استغربه هو كيفيّة وصولها لتاهيونغ..
- آه.. في الواقع جيمين هو من وجدها وطلب مني جلبها لك فهو قد يتأخر قليلا هذا الصباح، فالبارحة هو لم ينم بتاتا.. أتساءل لما؟ قال مبتسما بمكر، أووه.. يبدو أن تشيمي كذب بشأن القدوم متأخرا، أردف وغادر.
تُرك جونغكوك مكانه حائرا.. ما الذي يقصده تاهيونغ بكلامه؟ هل يحاول إغاضته أم ماذا؟ وما لعنة تشيمي هذه؟ وفجأة جلس جيمين أمامه ليرتفع ضغط جونغكوك.
شعر جيمين كان مبعثرا وعينيه محمرتين من التعب، والحوق واضح أسفلهما. جونغكوك آلمه مظهر جيمين ولكن توقف قلبه عندما وضع هيونغه دفتره أمامه.
- آسف.. تمتم قبل أن يقف و يغادر.
جونغكوك شعر بروحه تزهق ندما وخجلا على حاله، كاد سيتوغّل في قوقعته لولا عودة جيمين و جلوسه بجانبه هذه المرّة. التفت الصغير مستغربا لكنّه لم يجد سوى شفاهًا طرية تُطْبق على خاصته لتندمجا في قبلة هادئة لطيفة.
يدي جيمين تسللت لعنق جونغكوك لكنّه سرعانما أبعدها وفصل القبلة ليغادر مسرعا. حدث هذا سريعا وجونغكوك لم يقرر حتى بما يشعر به.
- ما خطب الجميع؟ يتركونني في حيرة من أمري! صرخ جونغكوك ثم لمس شفاهه ببطء.
- ما كان هذا بارك جيمين؟ قبلة أولى وأخيرة؟ تمتم ناظرا لدفتره قبل أن يقرر تصفّحه لشعور غريب اجتاحه.
أنت تقرأ
ماذا لو^^.؟↫جيكوك
Fanfiction❞ماذا لو...❝ كلمة بداية كلّ صفحة من صفحات ذاك الدفتر الصغير.. ✒📖 دفتر جونغكوك الذي مُلئ أسئلة وأمنيات، ملئ بمشاعره نحوه.. غير قادر على الإفصاح بمشاعره يُفرِغ غيرته على الأوراق.. فإلى متى يستمرّ بذلك؟ ゞ(・・;) ↲بارك جيمين x جيون جيونغوك ₊⊹ كتبت قبل ٢...