اكتفى بفتح التلفاز والتجوّل عبر القنوات، لعلّ عقله يَكُفّ عن عتابه وقلبه عن إلامه. منتظرا إستيقاظ النائمين.
ثم اضطرّ لمشاهدتهما يستمتعان بإعداد فطورهما معا. وعندما عانقه جونغكوك من الخلف إنتبه لنظَرَات جيمين الغريبة وكيف نظر بعيدا عندما تقابلت أعينهما..
02:45 زوالا
- كلاكما غبيَّان، تمتم يونغي لينظر له القابع في حضنه باستفهام.
- هيونغ، آسف لكنّي لم أسمعك.
- آه، لا تهتم. أرى أنّك استمتعت كثيرا إذن..
- هيونغ، لما نبرة صوتك غريبة؟ سأل الأصغر وقد بدا محتارا من تصرفات الأكبر
يونغي لم يجبه بل اكتفى بحضن جونغكوك له ثم تركه على الأريكة ورحل مُتحجِّجا بحاجته لبعض الوقت بمفرده، حسنا بعض الوقت للبكاء على حاله.
الأصغر بقي في مكانه يحاول تحليل وفهم ما يحدث مع هيونغه أو وربما نَفْيَ تلك الإحتماليّة من عقله. هو حتما سبب حزن هيونغه وصديق طفولته يونغي. لكن لما؟ هل أذاه دون قصد أو سرق منه حبيب؟
يَوَدّ أن يعرف الإجابة ولا يعلم أنّه بهذا يزيد آلام رفيقه و آلامه..
في الغد ذهب جونغكوك إلى منزل يونغي أين استقبله الأكبر بعينين ناعستين وثياب نومه. رغم أن الشمس قد رحلت بالفعل إلا أن الأكبر لازال قد غادر سريره. احتضنه الأصغر وتأسّف ليتنهد الأكبر ويحيط وجهه بيديه.
- على ما تأسف كوكي؟
- أنا السبب في حزنك، أليس كذلك؟ عقلي قد لا يدرك السبب لكن قلبي يحسّ. أجاب ناظرا في عيني يونغي ليتجمّدا كلاهما للحظات قبل أن يبتسم الأكبر ويضغط على وجنتي كوك.
- هيونغ بخير كوكي، لا تلم نفسك على لا شيء.
- لكن.. قال ليُقاطع
- فقط ابقى بجانب هيونغ حسنا؟ ابتسم بوسع ليبتسم جونغكوك. ابتسامة يونغي لطالما كانت كالمرض المعدي له، مرض جميل.
وهكذا قضّا ليلتهما معا، لا حديث عن جيمين صدر من الأصغر ولا ألم مزّق الأكبر.
لكن سعادته لا تدوم وهو يدرك ذلك فمن إن غادر الأصغر عشيّة اليوم التالي بدأت تلك الأحاسيس والأصوات تنهش عقله فتجاهلها بدمعة وحبوب للنوم.
جونغكوك لم يكن مقتنعا بحال الآخر لكن يعلم عناده لذا سيبحث عن إجابته بمفرده.
03:12 بعد الزوال
في مكان آخر كان شاب يقلّب القنوات بحثا عن ما يمتّعه بينما الآخر اتّخذ من فخذيه وسادة. توقّف الأصغر عن بحثه وأغلق التلفاز ليمرّر أنامله بين خصلات شعر الأكبر ليريحه.
- ألن يعود جين هيونغ للمنزل اليوم، سأل الأصغر
- هو سينتقل للعيش مع هوسوك هيونغ، تاي. أجابه
- إذن سنبقى فقط أنا وأنت تشيمي~
- عليك أن تتعلّم الطبخ فعلا تاهيونغ! في الماضي كنت أتقاسم الوجبات مع جين هيونغ لكن الآن أنا وحدي! تذمّر جيمين
- أنت ظريف عندما تغضب، أنكل تاي متوقّفا عن عبثه بشعر الأكبر. عبس المُستلقي وأمسك بيد الجالس ليضعها على رأسه.
- أكمل لا تتوقف؛ اشتقت لهذا.. همس
- ههممم، لكن أنا لم أعبث بشعرك فقط ليومين. ألم تجعل الأرنب يفعلها لك؟ سأل بخبث ليتلقى لكمة على معدته من عند جيمين
- لا، اخرس.. تمتم بغضب ثم أردف، لكنّه نام في حضني~
- همم~ أتساءل دوما عن مكانة جونغكوك عندكَ تشيمي..
- هو كأخ صغير لي، و يشبه الأرانب كثيرا.. أقصد هو شخص أحب أن أهتم به وأرعاه..
- أتساءل عن ذلك.. تمتم في نفسه
- أنت حصلت على قبلتك الأولى؟ أردف بنبرة أعلى
- أجل.. أجابه رغم تردّده في اخباره في البداية، لكن لما هذا السؤال؟
- لا فقط كنت أودّ أن تكون قبلتك الأولى معي لا غير..
- تاي والعن—
وضع الأصغر يده على فم جيمين، كاتما صراخه. وراح يربت على رأسه حتى يخدّره وينام. هو لربّما ملّ ويودّ العبث قليلا.
أنت تقرأ
ماذا لو^^.؟↫جيكوك
Fanfiction❞ماذا لو...❝ كلمة بداية كلّ صفحة من صفحات ذاك الدفتر الصغير.. ✒📖 دفتر جونغكوك الذي مُلئ أسئلة وأمنيات، ملئ بمشاعره نحوه.. غير قادر على الإفصاح بمشاعره يُفرِغ غيرته على الأوراق.. فإلى متى يستمرّ بذلك؟ ゞ(・・;) ↲بارك جيمين x جيون جيونغوك ₊⊹ كتبت قبل ٢...