وضع كلتا يديه فوق مكان قلبه بينما سيول أعينهِ تجري أسفل شفاهه المبتسمة. دِفؤٌ و ألم أحاط قلبه: دِفؤٌ لكلمات جيمين الجميلة و ألمٌ للوخز، تماما كذلك الانقباض الذي تشعر به في قلبك عندما تخاف ولكن هذا الانقباض ولِدَ لفرط سعادة صاحبه.
تكوّر على نفسه و أغلق عينيه، من الجيد أن لا أحد قريب منه وإلا لظنّ أنه فقدَ عقله لتلك الأصوات السعيدة التي تتسلّل من بين شفتيه.
جفّف دموعه وجمع أغراضه، متأكّدا من وجود جميعها في الحقيبة هذه المرّة، وخرج مسرعا لكنّ تاهيونغ إستوقفه أمام الباب.
طأطأ جونغكوك رأسه وحاول تفاديه لكنّ تاهيونغ أمسك ذراعه ليلتفت له الآخر مستغربا. تاهيونغ فقط وضع مفتاحا في يده وربّت على كتفه مبتسما.
- حقير أعلم، لكن لولايَ لكنتما الآن كلّ في مقعده جاهلٌ بمشاعر الآخر.. ربّما ما فعلته كان تهوّرا منّي ولكنّه أعطى نتيجة إيجابية.. لا تقلق لا بأس إن كرهتني المهم أن تكون معه الآن. همس قبل أن يبتعد
- لا أكرهك.. فقط غاضب منك.. تمتم جونغكوك وغادر مسرعا
- لكن أحدهم سيتألم كثيرا الآن...
09:23 صباحًا
بهدوء فتح باب شقّة جيمين ليدخل ويغلقه دون إصدار صوت، ثم علّق المفتاح على لوحة موضوعة على الجدار.
بخطوات خفيفة دخل غرفة النائم ليبتسم عندما رأه متكوِّرا تحت الغطاء. بهدوء انسلّ تحته وحشر جيمين في حضنه مستنشقا رائحة الفانيلا التي تكسوه.
أحس بحركة القصير فنظر له ليجده فاتحا عينيه، مبتسما بسعادة.
- لقد أتيت، وأنا كنت خائفا ألّا تأتي فلا أنام أبدا. همس مغرقا جسده أكثر في حضن جونغكوك.
- هيو- بدأ جونغكوك لكن جيمين أسكته بوضع إصبعه على شفتيه الناعمتين.
- اششش، هيونغ متعب لم يستطع النوم أمس بسببك لذا كن طفلا جيّد و لنَنَم، سنتحدّث في ما بعد. همس مغلقا عينيه و مريحا رأسه في كتف الصغير.
- هل أخبرتك من قبل كم أنّ رائحتك جميلة، أردف جيمين قبل أن يغرق في بحر الأحلام تاركا جونغكوك يتخبّط على السطح خجلا.
ابتسم الماكني و راح يعبث بخصلات شعر جيمين محاولا تناسي جنون قلبه والحمرة التي كست وجهه. هو لا يضمن أن يعيش للغد مع هذا اللطيف بين أحضانه.
10:04 صباحا
وقف ذلك الشاب أمام باب غرفة الموسيقى يستمع لصراخ ونحيب مفاتيح البيانو. و لأوّل مرّة قرّر مقاطعتها والدخول، فهذه العاصفة يجب أن تهدأ.
هناك على كرسي أمام البيانو الأسود القديم جسد صغير يهتزّ بينما أنامله تضغط بحدّة على المفاتيح. يونغي التفت عندما أحس بحضور أحدهم لتصبح ملامحه واضحة للشاب.
عيناه مُغرورقتين بالدموع، وجنتاه حمراء منتفخة تحمل فوقها سيولَ مياهٍ مالحة، شفتاه تكاد تختفيان في فمه لكثرة ما عضّهما.
- نامجون.. قتلني و بقى.. تمتم يونغي بين شهقاته.
أنت تقرأ
ماذا لو^^.؟↫جيكوك
Fanfiction❞ماذا لو...❝ كلمة بداية كلّ صفحة من صفحات ذاك الدفتر الصغير.. ✒📖 دفتر جونغكوك الذي مُلئ أسئلة وأمنيات، ملئ بمشاعره نحوه.. غير قادر على الإفصاح بمشاعره يُفرِغ غيرته على الأوراق.. فإلى متى يستمرّ بذلك؟ ゞ(・・;) ↲بارك جيمين x جيون جيونغوك ₊⊹ كتبت قبل ٢...