✧ خطأ ✧

7 0 0
                                    

كان الأكبر منشغلا في هاتفه عندما شعر بجسد يتعلق بخصره. وضع الجهاز جانبا ليحمل جينقكوك ويحضنه إلى صدره، مربتا على ظهره. قبّل رأسه وسأله عن سبب حزنه لكن الأصغر لم يجب واكتفى بالبكاء على قميصه.

- كوكي، ما خطبك؟ أنت تخيفني.. سأله ليرفع له رأسه ويمسح دموعه.

- هيونغ.. لقد خسرته.. هو يواعده! أجابه الأصغر بين شهقاته. تنهد يونغي بسأم وسأله عن الذي أخبره بذلك ليسرد له جينقكوك ما سمعه.

- وهل تصدق حديث فتيات ولا تصدق حديثي؟ جينقكوك ألا تثق بي؟؟

- لم أقصد هذا هيونغ.. آسف.. أنا أثق بك.. فقط.. قاطعه يونغي بتقبيل خده وحضنه بشدة أكثر.

- هو صديق جيمين لكنه حبيب سوكجين هيونغ.. هو كان في الخارج لقرابة السنتين لذا ثلاثتهم مشتاقين له. هل فهمت؟ لا تستنتج أمورا من حوار خَفِيَ عنك جزء منه..

- فعلا؟! صرخ قافزا من فوق الأخر الذي ابتسم وأومأ ليعود ويحضنه مجددا.

ذلك السواد والفراغ الذي أحاط بقلبه تبدَّد ليخفّ ثقل جسده وتنبسط أساريره.

- لكن لازلت أكره.. تذمر الأصغر

- لا تحكم على من لا تعرفه جيدا كوكي.. هو فعلا شخص رائع ستحبه كثيراً لو تعرفت عليه. هو لطيف مع الجميع، يسهل الوقوع في حبه.. قال مداعبا خصلات جينقكوك ليهمس بعدها، كدت أن أقع كذلك لولا..

- لولا ماذا هيونغ؟ نظر له يونغي مصدوما، نسي أن الأصغر في حضنه وأنه سيسمعه حتى وإن تمتم

- آه.. لولا سوكجين وانشغالي في الجامعة.. ابتسم

"لم أقع في حبه لأنك كنت سارق عيني"

بقيا على تلك الحال مدّة من الزمن، جونغكوك في حضن يونغي، ويونغي شَرَدَ عقله بعيدا. يُفكّر في نفسه وجونغكوك ويتساءل عما إن كان الأصغر سيقع في حبّه لو أنّهما لم يلتقيا جيمين.

هو في العادة لا يفكر في مثل هذه الأمور ولا يسأل أسئلة تافهة 'كما تبدو له' كهذه لنفسه.. وهذا جعله يضرب جبينه بكفّه ويلتفت للجهة الأخرى.

فكر كم سيستمر بمواسات الأصغر ويطمئنه إلى أن يتحطم هو.. متى سترحل هذه المشاعر وتريح قلبه..

يونغي أفاق من شروده عندما أحس بجسد جونغكوك يحتضنه بينما شيء ناعم وُضِع عليهما. الأصغر ذهب لإحضار غطاءٍ ولم يلحظ الأكبر ذلك.

- هيونغ، فما كنت تفكر؟ لقد كنت أحدثّك من دقائق دون أن أتلقّى ولو همهمةً منك.. سأل جونغكوك

- لا شيء مهم، لننم فقط.. أجابه مُعدلا وضعيتهما لأخرى مريحة.

- هيونغ، كل شيء سيكون بخير، إبتسم له وحشر رأسه في صدره. جونغكوك فقط أراد التخفيف عن هيونغه وحتى وإن لم يعرف سبب حزنه.

إبتسم يونغي وقبّل رأس الأصغر، مُحتارا من مدى براءة وحنان هذا الأرنب.

"أرجو ذلك"

ماذا لو^^.؟↫جيكوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن