عقارب الساعة تشير إلى الخامسة مساء و صغيرنا لازال مستلقيا في فراشه، يرفض مغادرته. مرت ثلاثة أيام منذ حُضُوِّهِم على عطلة وجونغكوك قد ملّ بالفعل..
لا شيء يفعله غير الإستلقاء أو مشاهدة التلفاز. لم يدرك كم أن حياته فارغة، سخيفة، كم يبدو كالكسلان عندما لا يتواجد جيمين في الأرجاء.
"إشتقت له واللعنة!"
انقلب للجهة المعاكسة ومد يده بكسل محاولا الوصول لهاتفه. بعد عدّة محاولات فاشلة، استسلم وغطى جسده جيّدا، ببساطة سيعود للنوم.
09:32 مساء
فتح عينيه بصعوبة، فركهما بلطف بيديه مزيحا 'الدعماش'. نهض من سريره الدافئ بعد مشاجرات داخلية عديدة. اتّجه للمطبخ بعد أن غسل وجهه ليُعدّ لنفسه شيء يأكله، ففمه جَفَّ لانعدام الزوّار.
طبق من الأرز والسّلطة مع بعض السّمك وُضع على المائدة. جلس يتناول ما أعدّت يداه بهدوء.
"الوضع مملّ.. أين يونغي هيونغ هذه الأيام؟"
غسل الأطباق بعد أن أنهى أَكْلَهُ. ثم جلس على الأريكة، وقد سحب معه غطاءه بالفعل، يُقَلّب القنوات باحثا عن شيء مثير.
هذه المرّة وجد فلم 'أنيميشن' تاريخي، ولحسن حظّه أنه يجيد اليابانية وإلا لمات من الملل. دموعه تسلّلت من خارج جحرها لتتساقط على خديه بالتّوالي. لكنّه لم ينتبه لها، لقد كان منغمسا في تفاصيل الأحداث. هو لن ينكر أن أفلام الأنيميشن اليابانية الخاصة بالحروب كثيرا ما آلمت قلبه وأثّرت به.
07:54 صباحا
الشمس أشرقت بالفعل وعيني الصغير لا تزال مفتوحة تُتابع فلم كوميديا، ضحكاته تملئ شقته الهادئة. هذه الليلة كانت أقلّ ملل من اللَّواتي سبقنها.
أطفأ الجهاز وانصرف ليحضر الحليب بالشوكولاطة فهو يكره طعم القهوة المر. قِطَعٌ من غلال مختلفة اِنْظمّت بجانب كأس الحليب السّاخن، أخذت تَتَنقّل إلى فمه بين رَشَفَاتِ الحليب.
"أتساءل ما الذي يفعله الآن.."
09:56 صباحا
حَشرَ نفسه بين الأغطية متّخذا وضعيّة مريحة، لا يدري هل ينام أم يتصفح هاتفه، لكنّه ألغى الاحتمال الثاني بعدما تذكر مكان هاتفه البعيد، والذي هوَ الطاولة بجانب سريره..
ينام نهارا ليستيقظ ليلا، هكذا هو روتين أيام الراحة عنده: فليله يقضيه أمام التلفاز يتجول من قناة لأخرى بحثا عن ما يُسلّيه ونهاره على السرير إما نائما أو محدقا بسقف غرفته. هذه العادة رافقته منذ صغره، وربما هذا ما تسبّب في قُصر نظَرهِ.
هو راض على أسلوب حياته لكن ما يزعجه هو إنْعدام جيمين فيها.. رغم إمتلاكه لرقم هاتفه لكنّه لم يتصل أو يراسله ولا مرّة فجيمين يكون دوما المبادر. وهذه المرّة يبدو أن الأكبر ملّ منه.
تململ الأصغر على فراشه وغيّر وضعيّته كثيرا مُحاولا إيقاف الضوضاء بداخل رأسه والهناء بنوم مريح لكن يبدو أن عَقلهُ طِفلٌ.
إستسلم ونهض من سريره كي يُحضر هاتفه ويتَكوَّر من جديد بين أغطيته. الأطفال سينامون فورا عند انْصَاتهم لِلَحن هادئ لذا هو شغّل تسجيلًا صوتيّا لِجيمين يغنّي إحدى أغاني جونغكوك المُفضَّلة.
إبتسم بخفّة عندما بدأت تلك الضوضاء بالتّفَتُّت تدريجيّا. أصوات الملائكة لا يقدر عليها أحد.
11:26 صباحا
رنين هاتفه أفسد إسترخاءه وأيقظه، فرك عينيه بينما أجاب على المتّصل دون أن يتأكدّ منه.
- جونغكوكي..
أنت تقرأ
ماذا لو^^.؟↫جيكوك
Fanfiction❞ماذا لو...❝ كلمة بداية كلّ صفحة من صفحات ذاك الدفتر الصغير.. ✒📖 دفتر جونغكوك الذي مُلئ أسئلة وأمنيات، ملئ بمشاعره نحوه.. غير قادر على الإفصاح بمشاعره يُفرِغ غيرته على الأوراق.. فإلى متى يستمرّ بذلك؟ ゞ(・・;) ↲بارك جيمين x جيون جيونغوك ₊⊹ كتبت قبل ٢...