❁ فانيلا ❁

11 1 0
                                    

08:20 مساء

تململ في حضن رفيقه ليفتح عينيه بعدها ويحكّها بخفّة. تورّد خداه عندما رأى أنّه لازال يحتضن جيمين و انقلب سريعا للجهة الأخرى، هو محرج. مدّ ذراعه ليسحب هاتفه الموضوع فوق الصوان بجانب السرير.

تسع ساعات وجيمين لازال نائما للآن. هذا ما فكّر به جونغكوك عندما رأى الوقت ليتنهّد بخفّة وينقلب مجددا مقابلا هيونغه.

بلطف أعاد احتضنه مجددا، وخلخل أنامله بين خصلات شعره الأسود. "أسود؟ متى صبغه؟ لم ألاحظ ذلك.." تمتم في نفسه قبل أن يبتسم لتزداد حمرة وجنتيه "يليق به كثيرا".

تحرّك قليلا ليحشر جيمين في صدره أكثر مستمتعا بدفئه ونعومته وكأنه دب محشو كبير. جونغكوك ضغط النائم بلطف متخيّلا أن رائحة الفانيلا التي تفوح منه ستنفجر للخارج لتغطيّه و في تلك اللحظة تململ جيمين وفتح عينيه ببطء ليكون أول ما يراه هو رأس فراولة ينظر له.

- آ-آسف، ه- أ-أيق-تك؟ تلعثم جونغكوك مبتلعا بعض الحروف

- لا، قلبك الصاخب أيقظني.. همس جيمين بنبرة مبحوحة ثم ابتسم

أصدر جونغكوك تأوها مكتوما دالًا على خجله وأخفى وجهه بكفيّه فقهقه جيمين واحتضنه

- أنت ظريف للغاية أتعلم؟ تمتم جيمين مستنشقا رائحة جونغكوك ليرفع المعنيّ رأسه محدّقا بأعين هيونغه.

- هيونغ..؟

- نعم؟

- هل فعل— بدأ جونغكوك لكن جيمين قاطعه بقبلة سريعة على شفتيه

- أجل، أنا أحبّك جونغكوك.. أحبّك منذ أن كنّا في الثانويّة. ولطالما أبقيت مشاعري سرا حفاظا على علاقتنا البريئة واللطيفة.. هل فهمت؟ لست وحدك من خاف البوح بمشاعره صغيري، أنا كنت مرتعبا.. قال مداعبا خصلات شعر الفتى الكستنائية

- إ-إذن هل نحن أ-أحبّاء الآ-ن؟ تأتأ جونغكوك متساءلا

- أجل حبيبي، نحن كذلك. همس ثم قهقه ليردف، أجبتني على سؤالي بامتلاكك بقدومك إليّ والآن تسأل؟

إبتلع الأصغر وأخفى وجهه تحت الغطاء محرجا من نفسه لكنّ جيمين سرعانما جذبه وحوّط وجهه بيديه.

- لا تفعل، لا تخفي هذا الجمال عنّي جونغكوك~آه..

ببطء اقتربا من بعضهما إلى أن تلامست شفاههما ثم اندمجت. تبادلا قبلات لطيفة كل يسحب شفاه الآخر بلطف إلى أن إستيقظ جيمين كليًّا واعتلى جونغكوك.

- ه-هيونغ؟؟

- اشش، همس جيمين واضعا إصبعه على تلك الشفاه الناعمة، فقط قل 'فانيلا' إن أحسست بالخوف وأردت منّي التوقّفَ.. تمتم ثم عاد إلى شفتي كوك.

تلك القبلات اللطيفة تحوّلت إلى قبلات فرنسيّة ساخنة. الأكبر سيطر تماما على شفاه الصغير. يمتصها ويعضها كيف ما شاء و خليله أسفله لا قوّة له على مجاراته. لعق الشّفة السفليّة مرسلا إرتعاشاتٍ لكامل جسد جونغكوك ثم عضّها بعنف ليتُفرزَ تأوّها متألما استغلّه الأكبر ليمرر لسانه للدّاخل. أدمعت عيني الأصغر وارتفعت يداه لتعانق رقبة المُسيطِر. لعابه سال من بين شفتيه بسبب عبث جيمين العنيف بلسانه، لحقه تأوه خافت أمتع أذن العابثِ.

غارقان في متعة قبلاتهما غير عالمان بذلك الواقف خلف الباب. تاهيونغ كان يودّ الإطمئنان عليهما ولكن يده توّقفت على بعد مليمتر من الباب.

"هل أسمع صوت قُبَلٍ أم أنّي أتخيل؟" تمتم فقط ليخرج من الشقّة مسرعا بعد سماع تأوّه جونغكوك. "واللعنة بارك جيمين أنت لم تعترف له سوى اليوم!" صرخ متصلا بأحدهم

- مرحبا تاي، أجابه هوسوك

- هيونغ، هل يمكنني المبيت عندكم الليلة؟ جيمين فقد السيطرة على مايبدو و تعلم.. لا أريد سماع صوت تحطّم جيون..

- بالطبع— واللعنة لا! قاطعه جين

- سوكجين هيونغ أعد الهاتف لهوبي! أنا أسئله هو ليس أنت!

- هو منزله ومنزلي كما لا أودّ أن يفسد غريب وقتي مع هوسوك، ابحث لك عن ملجأ ما!

- اللعنة! تمتم عندما أُغلق الخط.

عودة إلى الحبيبان، جيمين فصل وبعد دقائق القبلة لينظر لذلك المحمرّ الباكي أسفله. "جميل" همس ممررا شفاهه على شحمة أذن كوك. "فاتن" همسها في أذنه لينفخ أنفاسه الحارّة عليها بعدها. جونغكوك أطلق أنّةً لتصبح تأوّها عندما لعق جيمين أذنه. "حلو لذيذ" عضّ شحمة أذنه ثم استنشق رائحته من أعلى فكّه إلى عظام تاروقته أين طبع علامة هناك. ضاق صدر الصغير وانكمش قلبه وسحب جيمين أكثر له، فحبيبه لا يكفّ عن نشر كرزاته هنا وهناك على رقبته البيضاء النقيّة.

"فانيلا" همس جونغكوك في لحظة تسَلُّل يدي جيمين لبطنه تداعبه، هو خاف أن ينفجر قلبه لو ترك مُسيطِره يتمادى. جيمين رفع رأسه من رقبة الخاضع ونظر بحبّ لصغيره. "أحبك" تمتم وحضنه له بعد أن استلقى بجانبه.

- هل أخفتك؟ سأله مداعبا وجنتيه بلطف

- لا، فقط خفت أن تفجّر قلبي.. همس وأخفى وجهه سريعا برقبة هيونغه.

- إن كانت مجرّد قبلات كادت أن تفجّر قلبك، فماذا سيحدث لو انجرفنا أكثر؟ سأل مبتسما بمكر فقط حبّا لإغاضة صغيره.

- لن أحيا لوقتها، أجابه ليقهقه جيمين

- أنت ظريف بطريقة مؤذية.. علّق مداعبا شعر خليله.

نهض جيمين من السرير و سحب جونغكوك معه للمطبخ كي يعدّ شيئً يأكلانه فمعدة جونغكوك زقزقت لهما تنبّههما بكونهما لم يتناولا شيء اليوم.

وبينما تفوح رائحة الطعام في الشقّة كان تاهيونغ جالسا على سريره في غرفتهيتضوّر جوعا لكنّه غير قادر على مغادرة الغرفة و رؤية الحبيبان.. أو بالأحرى ماعلى رقبتهما فالمسكين لا يدري أنها كانت مجرّد قبلات لا غير.. أوه حسنا مع بعض العلامات على رقبة جونغكوك..

ماذا لو^^.؟↫جيكوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن