17

251 36 43
                                    









...








ألتف الجميع حول الطاولة المستديرة يتناولون طعام العشاء بصمت وهدوء وكل منهم مشغول بخياله وهواجيسه

بينما كان الصغير يفكر بالملازم كيم ويتوهج قلبه كلما يتذكر نظراته المحبة وحديثه وطلبه المنحرف ذاك

كان يحاول أن يكذب مشاعره وينكر تلك الأحاسيس التي يشعر بها تجاهه لكنه في نهاية الأمر قد أدرك أنه بالفعل وقع في حب الملازم كيم وتايهيونغ الماكر قد نال منه بالفعل وجعله يبادله تلك المشاعر

في الجهة الأخرى كان هناك قلب آخر يشعر بالحيرة والبغض تجاه الملازم! .. كان جيمين يفكر في ذات الأمر لكن بطريقة مختلفة هذهِ المرة فهو كان يحتقر تايهيونغ بشدة وذلك بسبب تجاهله وعدم اللقاء معه وتحجج بالعمل والمهام

لكنه كان يحاول معرفة السبب حيال تغيير الملازم كيم نحوه فقد كان كل شيء على ما يرام كما يظن هو فماذا حدث في الآونة الأخيرة! .. ذلك ما كان يدور في عقله

طرقات خفيفة على باب المنزل جعلت الجميع ينتفض بخفة ثم نهض سوكجين سريعاً وذهب ليفتح الباب .. تفاجأ عندما شاهد أحد رجال الجنرال يقف أمام باب المنزل ثم منحه قصاصة صغيرة دون أن يقول شيء

" حسناً .. أنتظرني قليلاً "

تحدث بذلك بعد أن قرأ محتواها وأغلق الباب وعاد من حيث جاء وكان الصغار ينتظرونه وهم ينظرون إليه بغرابة .. تنهد بخفة وقال بهدوء وهو يخفي تلك القصاصة الصغيرة عن أنظارهم

" لدي مريض حالته حرجة وعليّ أن أغادر حالاً ومن الممكن أن لا أعود حتى الصباح .. لذا لا تقلقوا "

اومأ الجميع بتفهم فـ لم تكن تلك المرة الأولى التي يخرج فيها سوكجين من المنزل ويذهب لمعالجة الآخرين في منازلهم .. ذهب سوك جين نحو غرفته وأرتدى معطفه ثم وقف أمام المرآة ونظر نحو أنعكاس جسده

رتب خصلات شعره ومظهره دون أن يدرك ثم غضب قليلاً من نفسه وحماقته لفعل تلك التصرفات الخرقاء وعاد ليلتقط حقيبته الطبية لكي لا يثير الشبهات أمام الصغار وغادر المنزل





...




" لقد وصلنا إلى المنزل سيدي "

أوقف الرجل العربة التي تجرها الأحصنة وتحدث معه لينزل سوكجين منها ويقف أمام ذلك المنزل الصغير لثوانِ قبل أن يذهب ويطرق الباب بتوتر

أنتظر قليلاً أمام الباب حتى فتحه الجنرال نامجون وهو يبتسم بخفة .. دخل سوكجين إلى الداخل وهو يشعر بالغرابة فقد كان الوضع محرج قليلاً .. أما الجنرال كانت ملامحه مريحة ونظراته دافئة عكس السابق

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ملاذي || TGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن