الفصل 6 "لقبها كارثة! "
#رواية_نساء_للبيع
#رواياتي_دنيا_كريم
تنويه قبل بداية الفصل
الفصل السابق بعنوان "داخل الـ IWTO" هو فصل عادي وبه احداث مهمة للغاية وليس معلومات إضافية عن المنظمة أو ما شابه لذا ارجوا قراءته كي تفهم سير الأحداث بشكل جيد عزيزي القارئ ، للاشخاص الذين تخطوه .
صلوا على شفيع الأمة ❤️
______________________
قالوا إن الحرية كنز لا يُقدر بثمن ، لن يعرف قيمتها الا مَن حُرم منها... و كنت أنا خير العارفين .
دلف الي الداخل بخطواتٍ ثابتة ، يرتدي بذلة سوداء اللون أسفلها قميص من اللون الابيض و نظاراة و حذاء باللون الاسود ، كانت هيئته رسمية للغاية وقد تعمد ذلك ليظهر كما رجال الأعمال الذين يأتون هنا ولا يثير شكوك أحد .
وصل الي ذاك المكتب في الردهة الكبيرة والذي كان يجلس خلفه رجل يضع رأسه في الحاسوب أمامه بتركيز ، ليحمحم يلفت انتباهه ، رفع الرجل نظره عن الحاسوب ، ليعدل من وضعية نظارته ويسأله بجدية :
" أيوة اتفضل ؟ "
ابتسم «سراج» له ابتسامة صغيرة واثقة قائلًا :
" عايز اشوف البنات الي هنا إذا سمحت "
فهم الرجل غرضه سريعًا ، ليومئ له و يشير له على المصعد الذي يبعد عنهم عدة أمتار قائلًا بعملية :
" تمام اتفضل وفي موظف ها يجي حالًا يرشد حضرتك "
اومأ له موافقًا و اتجه الي المصعد ، ليأتي أحد العمال و يركب معه المصعد و يتجه به الي الطابق الثاني حيث غرف النساء هناك .
توقف المصعد في الطابق المنشود و خرج كلاهما ، ليسأله الموظف باحترام :
" تقدر تقولي تفاصيل معينة عن البنت الي عايزها ؟ ، اممم سنها مثلًا عايزها تكون في حدود كام سنة ؟ "
نظر حوله يتفحص ذاك الممر المليء بالغرف بعينه ، ليعود بنظره الي الموظف ويقول بهدوء :
" 20 سنة "
استغرب الموظف تحديده لعمر واحد فقط معين وليس ارقامًا تقريبية إلا أنه أومأ له موافقًا مع ذلك و أشار له أن يسير معه ، ليصلوا الي غرفة نُقش على بابها الارقام "15_20" وقد كانت تدل تلك الأرقام على اعمار النساء المتواجدين في كل غرفة ، ليفتح الباب و يشير له بالدخول ، وما أن دلف الي الداخل حتى وجد هذا المشهد الذي به كثير من الفتيات اغلبهن فتيات صغيرة مراهقة يجلسن على وسادات بالأرض في تلك الغرفة الكئيبة التي تشبه الزنزانة .
وقف يشاهدهم بعينه يبحث عنها بينهم ، ليجد بعض الفتيات الصغيرة تحاول لفت انتباهه لها و بعض لا يهتمون لوجوده و البعض الاخر خائفات من أن يقع الاختيار عليهن ، ومن بين كل هؤلاء لم يلمحها بعينه ، يتذكر ملامحها جيدًا لا تشبه اي من هؤلاء الفتيات فهي لديها ملامحها المميزة للغاية بالنسبة له و يشعر أنه سيعرفها من الوهلة الأولى التي سيراها بها .
أنت تقرأ
نساء للبيع
Acciónالـ IWTO ، مُنظمة بُنيت و تشيدت على الفساد ، كل ماهو غير مشروع و دنيء ستجده هنا خلف جدران ذاك المكان المشؤوم و المعج بالفاسدين و المفاسد ، كان قدرهم أن يجتمعوا معًا للمرة الأولى به ، و تتلاقى طرقات اثنين لا يمكن أن يكمل أحدهما مع الآخر إلا مع تدمير...
