الفصل 12 "بوادر حرب!"

77 6 3
                                    

الفصل 12 "بوادر حرب!"
#رواية_نساء_للبيع
#رواياتي_دنيا_كريم

ماتنسوش الڤوت قبل القراءة.

صلوا على شفيع الأمة ❤️

____________________

أسيرة قيدتها اصفاد الحياة ، لامها الجميع على صمتها بينما كممت الحياة فمها ، اتهموها بالاستسلام وعدم الركض ومحاولة النجاة في حين كانت قدمها و يداها مُقيدة ، طمح الجميع لاحلامٍ عالية ، بينما كان حقها بالحياة و حريتها هو حلمها ، فباتت خائفة ، عاجزة غير واثقة بأحد حتى من أعطاها الامان و أخرجها من غياهب الجحيم و جعلها سالمة ، ولم يشفق أحد على خذلانها و ضعفها ، استغرب الجميع بالنهاية صمتها .

تركهم و اتجه الي الخارج حيث تلك التي تقف أمام سيارته تمسك اولادها كل واحد من جهة ، ليقترب منها ويقول بهدوء:

" مدام حياة اتفضلي معايا "

ابتسمت له و سارت خلفه في هدوء بينما داخلها تشعر بالتوتر الشديد ، أخبرها بأن هناك من يريد رؤيتها بالداخل ولم تعلم من هو وهذا ما سبب قلقها بالاخص عندما رأت تلك الڤيلا المبهرة ، فمن ذا بحق الذي بهذا الثراء و يعيش في مكان كهذا سيكون يعرفها أو يرغب في رؤيتها من الاساس؟

دلفت الي الداخل باستحياء وهي تخفض رأسها أرضًا كي لا تتعدى على حرمة المنزل حتى يسمح لها أحدهم بالدخول او يأتي ليصتديفها ، لتسمع فجأة اسمها يُنطق مرتين في ذات الوقت من صوتين رغم أنهما كانا همسًا إلا أنها شعرت انها تعرفهما جيدًا ، لترفع نظرها الي مصدر الصوت سريعًا ، و تدريجيًا اتسعت عيناها و تلبستها الصدمة عندما رأت شقيقتيها يقفان أمامها وعلى وجهيهما نفس الملامح المصدومة خاصتها فيبدو أنهما لم يكونا يعلمان بقدومها الي هنا كذلك .

تركت يدا ولديها تبتلع غصتها ناطقة باسميهما بلوعةٍ و اشتياق امتزجت بعدم التصديق و الدهشة:

" حنين... حلا "

لتركض إليهم تلتقط كلتاهما بين ذراعيها بلهفة ، وهما استقبلا عناقها يدفنان أنفسهم داخله مع شعور الدفئ و الاشتياق الي شقيقتهن الكبرى التي كانت بمثابة والدة لهما بعد وفاة والدتهم .

أما عنهم ، فقد ظلوا ثلاثتهم بالإضافة للاولاد يراقبونهم بصمت مع ابتسامة متأثرة رُسمت على ثغر «سلمى» و أخرى هادئة كانت على وجه كل من «سراج» و «مصطفى» ، وقد اقترب «مصطفى» من رفيقه يقف بجانبه أثناء مراقبته لهم ، ليتنهد «سراج» ويربت على كتفه قائلًا بفخر به:

" صحيح طريقتك كانت مجنونة شوية بس قدرت تجيبها في الاخر ، براڤو عليك يا مصطفى "

ابتسم و اومأ له بتقدير وقد تذكر «سراج» في تلك اللحظة تلك المهمة التي كلفه بها وهي إحضار شقيقتهم الثالثة الي هنا كي يجمع شملهم مرة أخرى ، و بعد يومين أتاه «مصطفى» الي مكتبه يخبره بأنه أتم المهمة بكل سلام دون أي خسائر تُذكر...

نساء للبيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن